المحاضرة 5 : قصة اصحاب الأخدود 1

من طرف **دمى كتب همي** الثلاثاء مايو 08, 2012 8:56 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

قصة النهاردة فى القرأن قصة جديدة وبعد جديد خالص ، وهى قصة طويلة وقصة نزلت فيها سورة كاملة فى القران وهى سورة البروج ، ولما السورة نزلت النبى عليه الصلاة والسلام
حكاها وقت ما نزلت ، والنبى عليه الصلاة والسلام حكى القصة فى 3 صفحات ، وهى قصة طويلة وواقعية ومليانة بالأحداث المؤثرة

والسورة مكية والنبى عليه الصلاة والسلام حكى القصة دى فى مكة وحكاها لأصحابه والشباب الصغير ، وهى قصة اصحاب الاخدود

القصة حصلت فى منطقة فى اليمن اسمها نجران ، وقد وقعت القصة فى سنة 523 ميلادى
يعنى قبل النبى عليه الصلاة والسلام ب 30 - 40 سنة ، وانا هحكيها زى ما النبى حكاها
ومش هقول القران قال فيها إيه غير فى نهاية القصة خالص

طيب ابطال القصة مين ؟

ملك - ساحر - راهب - غلام عنده 15 سنة - أم ورضيع – جنود - الشعب – الناس
وبطل القصة غلام اسمه ( عبد الله بن سامر ( ، لكن النبى عليه الصلاة والسلام مش هيركز على اسمه كتير لكن هيركز على كلمة الغلام

طب ايه هدفى من القصة ؟

ان كل واحد فينا يكون عنده هدف ورسالة فى الحياة مش عايش وخلاص بلا هدف ، طب يالا نبدأ القصة النهاردة هحكى اعداد الغلام .

طب يالا نبدأ :

كان فى ملك اسمه ذو نواس يعيش فى اليمن وكان يعيش فى سنة 523 ميلادى ، قبل النبى عليه الصلاة والسلام ب 40 سنة ، ظلم الناس ظلم شديد جدا ، واكل حقوق الناس وعلشان يقدر يغطى أنه بياخد حقوق الناس لازم يبقى فى مظلة يستظل تحتها ، فعمل لنفسه منصب ( إله ( عشان يعمل كل حاجة هوا عايز يعملها من غير ما حد يناقشه فيها

فعمل الملك دلوقتى حاجتين ومشكلتين :
الاولى : انه واكل حقوق الناس
والتانية : انه جعل نفسه إله

وعشان الناس خايفة من ظلم الملك قبلت انه يكون إله ويكون إله بدل ربنا وسكتت الناس وقبلت الظلم واتاكلت حقوقها ونسيوا ربنا خالص ونسيوا لا إله إلا الله ، بعد ما جاء سيدنا عيسى بكلمة التوحيد فكل البلد نسيت ربنا إلا واحد بس وهو ( راهب ) وهوا اللى كان باقى
وكان كبير فى السن وهوا الوحيد اللى فاهم ان الملك كداب ومخادع وأن الملك نصب نفسه إله عشان ياكل حقوق الناس

فالراهب دلوقتى عنده مشكلتين :

المشكلة الأولى : ان الناس نسيت لا إله إلا الله ونسيت العقيدة
المشكلة التانية : ان الناس مش عارفة تعيش لأن حقوقها بتتاكل من الملك
والراهب عايز يفهم الناس ويصلح من غير عنف

طب هيعمل إيه :

بدأ الراهب يتكلم مع الناس فبدأ تحصل همهمة فى البلد كلام عن ( الحق - العدل - الحرية - الدين - التوحيد - وجود الله ( فالملك لما احس بهذه الهمهمة اخذ واحد من اللى بيتكلموا
فى الكلام دا ومصدق كلام الراهب وبطش به وظل يؤذيه لأقصى درجة
والرجل يقول له : انتا مش إله
وظل الملك يؤذيه حتى جعل الملك الرجل يدل على الراهب ، فدل الرجل على الراهب
فهرب الراهب ، فالملك احس إنه لا إله ولا حاجة وانه ضعيف ، فالملك عايز يعمل حاجة تورى الناس انه إله فقام وجاب ساحر

طب دوره إيه الساحر دا ؟

يقنع الناس ان الملك إله ويوهم الناس يعنى مثلا ان الساحر يجمع بعض السحاب مع بعض
وتتجمع وتكتب اسم الملك وكل دا بالخدع فالناس صدقت ، واتقتل الراجل اللى كان بيهمهم وكان بيتكلم وهرب الراهب من اليوم دا

طب مين اللى كان بيتفرج على دا كله ؟

طفل صغير عنده 7 - 8 سنين وقد سماه النبى عليه الصلاة والسلام بالغلام ، اما الساحر فانبسط جدا منه الملك وبدأ الساحر يكبر فى مملكة الملك ، وبقى عنده قصر كبير وبقى ذراع الملك الأيمن ونسيت الناس ربنا وانتشر الظلم وزاد لأقصى درجة ، والراهب هرب وقد جعلت مكافأة لمن يمسكه مليون دينار وقد هرب الراهب فى غار على حدود المدينة وهوا بيحاول يلاقى حد يكمل مسيرته على الحق لأن الراهب قرب يموت ، فالراهب عايز واحد بس ينقل الرسالة وفضل الراهب على كدا 7 سنين ، بعد سبع سنين الغلام اصبح عنده 15 سنة
وبالرغم من قرب الساحر للملك إلا ان الملك مش بيحب الساحر ، لأن الملك عارف ان الوحيد اللى عارف سره هوا الساحر لأن هوا اللى عمله ، فالملك عايز يخلص من الساحر وعايز فرصة يخلص منه فى اقرب وقت

تعالوا نسمع النبى عليه الصلاة والسلام بيقول إيه :

( كان فيمن كان قبلكم ملك وكان عنده ساحر
فقال الساحر : أيها الملك إنى قد كبرت فانظر إلى غلام أعلمه السحر ليبقى على ما تصنع وما تريد ، فوافق الملك وجابله الغلام ، وظهر الغلام ( عبد الله بن سامر ) ، فبدأ الغلام يتعلم السحر وبدأ يتعلم الخدع وبدأ يمشى فى سكة الملك ، ودخل القصر وشاف الأبهة ، وانذهل مما رأه ، وبدأ يتعلم الخدع من الساحر وبدأ يعرف يعملها فالولد شاطر جدا

يقول النبى عليه الصلاة والسلام :

فكان الغلام إذا اراد ان يذهب إلى الساحر مر على كهف الراهب ، والراهب لاحظ الغلام دا واخد باله منه ، والراهب عايز حد يكمل رسالته من بعده ، والراهب عايز الغلام ، فمين بقى اللى هياخد الغلام الساحر ام الراهب ، فالراهب عايز يوصل للولد فمستنى فرصة يكلم فيها الولد لغاية ما الولد فى مرة وهوا ماشى رايح للساحر وقع فى حفرة ، فراح له الراهب والولد مش عارف يطلع
فقال له الراهب : طلع نفسك خلى السحر ينفعك ، فمد له الراهب ايده وطلعه
وقال له : الساحر علمك الوهم وانا هعلمك الحقيقة ولو عايز تتعلم الحقيقة انا الكهف بتاعى اهو

هوا الراهب عمل ايه ؟

الراهب سابه لحب الإكتشاف

طب الولد عمل إيه ؟

الولد ذكى راح سأل عليه الاول فلقى انه رجل طيب ، بس عليه شوية شبهات وعلامات استفهام كتير ومطلوب من جهة الملك ، فقرر الولد يروح للراهب ، ووصل الولد وبدأ الولد يسأل الراهب فى حاجات كتير وبدأ الولد يعرف حاجات كتير حتى وصل إلى ( لا إله إلا الله (
وقال الراهب للغلام الحقيقة كلها ان الملك مش إله واللى بيعلمهولك الساحر دا خدع من اجل خداع الناس وتزييف الحقائق وبدأ الراهب يحكى له ويقول له كل شئ ، فبدأ الغلام ويتأثر الغلام
ولم يبلغ الغلام عن الراهب بس بالرغم من كدا كان بيروح للساحر

يقول النبى عليه الصلاة والسلام :

فجلس الغلام يسمع إلى الراهب فجعل الغلام يسأل الراهب عن الله ، فكلما مر به فلم يذل به حتى اخبره الحق كله وتوطدت العلاقة ما بين الغلام والراهب ، وبدأ الغلام يروح للراهب مرتين فى اليوم مرة وهوا رايح للملك عشان يتعلم السحر من الساحر ، ومرة وهوا راجع من عند الملك فبيروح الغلام للراهب صبح وليل

( ياريت يا جماعة نعيش من اجل رسالة فى الحياة وفى الدنيا مش يبقى كل حياتى ضحك ولعب وهزار وخلاص واى كلام واقضى وقتى فى اى كلام وخلاص ربنا خلقنى فى الدنيا عشان رسالة وهدف من أجل الإصلاح فى الدنيا ، فياريت نعمل حاجة فى الدنيا عشان لما نقابل ربنا يوم القيامة نكون عملنا حاجة نقدر ندخل بيها الجنة ان شاء الله )

وبعدين اصبح الغلام بيروح للراهب على طول مرتين فى اليوم ، بس برضه الغلام لسه متردد
لكن بالرغم من كدا افق الغلام كل يوم بيتفتح اكتر واكتر والراهب فى خلال الفترة دى
عمره ما قال للغلام : متروحش للساحر
ودى كانت حاجة جميلة جدا من الراهب وكان الراهب بيعلم الغلام الحق وكل حاجة فى الدنيا
وعلمه كلمة ( لا إله إلا الله ) بحق وعلمه إزاى يبقى مرن ، فاحترم الراهب عقل الغلام والغلام احترمه برضه

طيب احنا واقفين فين دلوقتى :

واقفين ان الغلام هيختار هيختار ما بين الحق والباطل - هيختار ما بين الساحر والراهب
يقول النبى عليه الصلاة والسلام :

فكان الغلام إذا اتى الساحر تأخر فضربه الساحر ، فإذا عاد إلى اهله ليلاً تأخر فضربه أهله
فزاد الضرب من الساحر واهله ، فراح الغلام للراهب فاشتكى إلى الراهب فقال له :
إذا تأخرت فى ذهابك إلى الساحر فسألك فقل : أخرنى أهلى
وإذا تأخرت فى العودة إلى أهلك فقل : أخرنى الساحر
وهوا فى كلتا الحالات بيتأخر عشان بيكون عند الراهب

وبدأ الغلام يعمل الحكاية دى :

على فكرة دليل نجاح الراهب ان الغلام حكاله ، وبعدين تعب الغلام تعب شديد وكان متردد ما بين الحق والباطل وفى يوم الغلام وهوا ماشى وعايز يعرف الحق

حصل إيه :

لقى صوت ناس بتصرخ والناس عارفة ان الغلام تلميذ الساحر
يقول النبى عليه الصلاة والسلام :

( فبينما الولد يمر فى الطريق إذا بدابة ( اسد ) يحبس الناس عن الطريق ( واقف امام بير )
فقال الغلام : اليوم اعلم ايهم احب إلى الله الساحر ام الراهب
( اكيد لو ساعدت الناس هوصل للحق )

يقول النبى عليه الصلاة والسلام :فأخذ الغلام حجرا
وقال : اليوم أعلم أيهم أحب إلى الله الساحر ام الراهب

ونظر وقال للحجر : اللهم أن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة بهذه الحجر ، فأخذ الغلام الحجر ودعى والقى الحجر فوقع الحجر فى فم الدابة
فماتت ( سبحان الله )
فقال الناس : ساحر عظيم - ساحر عظيم
اما هوا فقال : لا إله إلا الله - لا إله إلا الله

خلاص عرف الغلام الحق فطلع الغلام بعدها يجرى على الراهب ، فعاد إلى الراهب وحكى له ما حدث
فقال له الراهب : أى بنى أنت اليوم خير منى

طب خير منه فى ايه ؟

خير منه فى خدمة الناس - خير منه فى نصرة الناس
ولازم يا جماعة نكون فى خدمة الناس دايما ونصرة الناس والإسلام على طول حتى اخر يوم فى عمرنا وبعدين قال الراهب له : وإنك ستبتلى

طب ليه قاله الكلمة دى ؟

لأن طريق الحق كله عوائق ومصاعب
( فاكرين يا جماعة اللى حضر معايا فى السيرة أكيد ربنا يقدرنا جميعا الى يوم القيامة على فعل الخير ونصرة الاسلام والمسلمين ، لما ورقة بن نوفل قال للنبى ان قومك سيؤذونك ويقاتلونك ويكذبونك ويخرجونك ، ولما قال للسيدة خديجة : قولى له فليثبت
لأن طريق الحق كله مصاعب وابتلاءات من عند الله )

وبعدين قال له الراهب : وانك ستبتلى فإذا ابتليت فلا تدل على

وبعد اللى حصل دا خلص اعداد الغلام وعرف الغلام الحق وقرر يواجه الملك بس بدون عنف
وهيحصل إيه ، وإيه رد فعل الملك ، والأحداث اللى جاية هيحصل فيها ايه ، هيا احداث جميلة وشديدة جدا
دا هقولكم عليه المحاضرة الجاية ان شاء الله