المواضيع الأخيرة
» [ Template ] كود اخر 20 موضوع و أفضل 10 أعضاء بلمنتدى و مع معرض لصور كالفي بيمن طرف naruto101 الجمعة ديسمبر 05, 2014 2:33 pm
» [Javascript]حصريا كود يقوم بتنبيه العضو بان رده قصير
من طرف احمد السويسي الخميس أغسطس 28, 2014 2:38 am
» نتائج شهادة البكالوريا 2014
من طرف menimeVEVO الثلاثاء يونيو 10, 2014 3:55 am
» من اعمالي موديلات جديدة وحصرية 2012
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 5:37 pm
» من ابداعات ساندرا،كما وعدتكم بعض من موديلاتها
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 4:49 pm
» قندوووووووورة جديدة تفضلواا
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 4:23 pm
» طلب صغير لو سمحتو
من طرف hothifa الإثنين ديسمبر 23, 2013 9:11 pm
» الان فقط وحصريا (استايل واند الالكتروني متعدد الالوان)
من طرف AGILIEDI الإثنين ديسمبر 23, 2013 8:34 pm
» جديد موديلات فساتين البيت بقماش القطيفة 2012 - تصاميم قنادر الدار بأشكال جديدة و قماش القطيفة - صور قنادر جزائرية
من طرف hadda32 الأحد ديسمبر 08, 2013 12:16 pm
» [Template] استايل منتدى سيدي عامر 2012
من طرف ßLẫĆҜ ĈĄŦ الأربعاء نوفمبر 20, 2013 6:46 pm
سحابة الكلمات الدلالية
موسوعة ا لفتاوى
معهد الدعم العربي :: ديننا الاسلام :: ۩۞۩ :: المنتديات الشرعية:: ۩۞۩ :: ۩ منتدى الفقه واصوله ۩ :: فتاوى معاصــــرة,
صفحة 1 من اصل 1
موسوعة ا لفتاوى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ســــــــــــــــــــــــــؤال و جــــــــــــــــــــــــــــــــــواب
ســــــــــــــؤال
لي صديق يستخدم الانترنت ويدخل على مواقع تعرض صورا فاضحة، فما هو الحكم الشرعي في ذلك ،
وكيف يمكنني مساعدته للابتعاد عن هذه الأمور؟
جـــــــــــواب
الحمد لله
لا يجوز النظر إلى الصور الفاضحة التي تعرض مفاتن المرأة ، سواء في مواقع الانترنت أو في الجرائد أو المجلات أو غيرها ، وذلك لأن النظر إليها وسيلة إلى التلذذ بها ومعرفة ذات الصورة ومعرفة جمالها .
وهذا قد يكون وسيلة إلى الحصول عليها فيحرم ، لأن الوسائل لها أحكام الغايات ( فتاوى اللجنة الدائمة 2424 ) بتصرف
ولقد تهاون كثير من الناس في النظر إلى صور النساء الأجنبيات بحجة أنها صورة لا حقيقة لها ، وهذا أمر خطير جدا ، لأنه لابد أن يكون من ذلك فتنة على قلب الرجل تجره إلى أن يتعمد النظر إلى المرأة مباشرة ، وقد قال تعالى : { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم } [النور:30]. (مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين2/268) بتصرف .
ويمكنك أيها الأخ مساعدة صديقك للابتعاد عن هذا الأمر بإدامة النصح له وتخويفه بالله تعالى وأنه مطلع عليه لا يخفى عليه من أمره شيء ، وتذكيره بنعمة الله تعالى عليه بأن رزقه بصرا يرى به ما ينفعه ، وحرم عليه أن يستعمله في النظر إلى ما حرم الله ، وهو جل جلاله سائله عنه ، ولذلك ختم الله تعالى الآية السابقة بقوله : { إن الله خبير بما يصنعون } [النور:30] ، وقال تعالى : { كل أولئك كان عنه مسؤولا } [الإسراء:36]
ولو تأمل العاقل وهو ينظر إلى هذه الصور المحرمة الفاتنة لأدرك أنه لا يجني من وراء هذه النظرات إلا الحسرات والآلام والآهات ، إذ لا يستطيع أن يظفر بحقيقة هذه الصور ، وصدق الشاعر إذ يقول :
وكنت متى أرسلت طرفك رائدا
لقلبك يوما أتعبتك المناظر
رأيت الذي لا كله أنت قادر
عليه ولا عن بعضه أنت صابر
وقال آخر :
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها
فتك السهام بلا قوس ولا وتر
والمرء ما دام ذا عين يقلبها
في أعين الغير موقوف على الخطر
يسر مقلته ما ضر مهجته
لا مرحبا بسرور عاد بالضرر
فتبين أنه ليس من وراء النظر إلى هذه الصور الفاضحة إلا سخط الله وضياع الوقت والمال في غير مرضاته ، وتعذيب النفس .
والواجب على المسلم أن يقبل على طلب العفاف بالنكاح ، وبذل الأسباب لذلك .
وترك رفقاء السوء الذين قد يكون لهم أثر سيء في التعرف والحث على تصفح مثل هذه المواقع السيئة .
وليشغل الإنسان وقته بما يعود عليه بالنفع في دينه ودنياه ، كحفظ كتاب الله وحضور مجالس الذكر ، وتصفح المواقع التي تعرض الفائدة والعلم الصحيح النافع .
ســــؤال
سئل الشيخ رحمه الله عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي ..
جواب
فأجاب قائلاً : أولاً : ليلة مولد الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، ليست معلومة على الوجه القطعي ، بل إن بعض العصريين حقق أنها ليلة التاسع من ربيع الأول وليست ليلة الثاني عشر منه، وحينئذ فجعل الاحتفال ليلة الثاني عشر منه لا أصل له من الناحية التاريخية.
ثانياً : من الناحية الشرعية فالاحتفال لا أصل له أيضاً لأنه لو كان من شرع الله لفعله النبي ، صلى الله عليه وسلم، أو بلغه لأمته ولو فعله أو بلغه لوجب أن يكون محفوظاً لأن الله– تعالى– يقول { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) فلما لم يكن شيء من ذلك علم أنه ليس من دين الله ، وإذا لم يكن من دين الله فإنه لا يجوز لنا أن نتعبد به لله – عز وجل – ونتقرب به إليه ، فإذا كان الله تعالى – قد وضع للوصول إليه طريقاً معيناً وهو ما جاء به الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، فكيف يسوغ لنا ونحن عباد أن نأتي بطريق من عند أنفسنا يوصلنا إلى الله؟ هذا من الجناية في حق الله – عز وجل- أن نشرع في دينه ما ليس منه، كما أنه يتضمن تكذيب قول الله – عز وجل-: ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي )
فنقول :هذا الاحتفال إن كان من كمال الدين فلا بد أن يكون موجوداً قبل موت الرسول ، عليه الصلاة والسلام ، وإن لم يكن من كمال الدين فإنه لا يمكن أن يكون من الدين لأن الله – تعالى – يقول : ( اليوم أكملت لكم دينكم ) ومن زعم أنه من كمال الدين وقد حدث بعد الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، فإن قوله يتضمن تكذيب هذه الآية الكريمة، ولا ريب أن الذين يحتفلون بمولد الرسول ، عليه الصلاة والسلام ، إنما يريدون بذلك تعظيم الرسول ،عليه الصلاة والسلام، وإظهار محبته وتنشيط الهمم على أن يوجد منهم عاطفة في ذلك الاحتفال للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، وكل هذا من العبادات ؛ محبة الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، عبادة بل لا يتم الإيمان حتى يكون الرسول، صلى الله عليه وسلم ، أحب إلى الإنسان من نفسه وولده ووالده والناس أجمعين ، وتعظيم الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، من العبادة ، كذلك إلهاب العواطف نحو النبي ، صلى الله عليه وسلم ، من الدين أيضاً لما فيه من الميل إلى شريعته ، إذاً فالاحتفال بمولد النبي ، صلى الله عليه وسلم ، من أجل التقرب إلى الله وتعظيم رسوله ، صلى الله عليه وسلم ، عبادة وإذا كان عبادة فإنه لا يجوز أبداً أن يحدث في دين الله ماليس منه ، فالاحتفال بالمولد بدعة ومحرم ، ثم إننا نسمع أنه يوجد في هذا الاحتفال من المنكرات العظيمة مالا يقره شرع ولا حس ولا عقل فهم يتغنون بالقصائد التي فيها الغلو في الرسول ، عليه الصلاة والسلام ، حتى جعلوه أكبر من الله – والعياذ بالله- ومن ذلك أيضاً أننا نسمع من سفاهة بعض المحتفلين أنه إذا تلا التالي قصة المولد ثم وصل إلى قوله " ولد المصطفى" قاموا جميعاً قيام رجل واحد يقولون : إن روح الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، حضرت فنقوم إجلالاً لها وهذا سفه ، ثم إنه ليس من الأدب أن يقوموا لأن الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، كان يكره القيام له فأصحابه وهم أشد الناس حبّاً له وأشد منا تعظيماً للرسول ، صلىالله عليه وسلم، لا يقومون له لما يرون من كراهيته لذلك وهو حي فكيف بهذه الخيالات؟!
وهذه البدعة – أعني بدعة المولد – حصلت بعد مضي القرون الثلاثة المفضلة وحصل فيها ما يصحبها من هذه الأمور المنكرة التي تخل بأصل الدين فضلاً عما يحصل فيها من الاختلاط بين الرجال والنساء وغير ذلك من المنكرات.
سؤال
ما حكم الأخذ من اللحية، وما ورد عن ابن عمر رضي الله عنه أنه كان يأخذ من لحيته، يعني ما الجواب على ابن عمر رضي الله عنه؟
الاجابة
ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "حفوا الشوارب وأرخوا اللحى، خالفوا المشركين " رواه البخاري: اللِّبَاسِ (5892) , ومسلم: الطهارة (259) , والترمذي: الأدب (2764) , وأبو داود: الترجل (4199). وفي لفظ: "وفروا اللحى " رواه البخاري: اللباس (5892). وفي لفظ: "أرجوا"، "أرخوا" وهذه النصوص واضحة في أنه لا يجوز أخذ شيء منها، مع أن ابن عمر هو الذي روى هذا الحديث.
وكان ابن عمر رضي الله عنهما يجتهد فيأخذ من لحيته إذا حج واعتمر خاصة، وكان إذا حج واعتمر قبض على لحيته فأخذ ما زاد منها، يأخذ من رأسه ومن لحيته، ويتأول أن هذا من قضاء التفث، يتأول قوله تعالى: {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} [سورة الحج: الآية 29]. فهو يأخذ من رأسه ومن لحيته، ويتأول أن هذا من التحلل، اجتهادا منه في الحج والعمرة خاصة، وليس في كل وقت.
بعض الناس يظن أن ابن عمر يأخذ كل وقت ما زاد على القبضة، لا، ابن عمر يأخذ ما زاد على القبضة إذا حج أو اعتمر، إذا طاف وسعى قصر من رأسه ومن لحيته، وإذا حج قصر من رأسه ومن لحيته، يتأول أن هذا من التحلل، ومن قضاء التفث، اجتهادا منه رضي الله عنه. لكن هذا اجتهاد خاص به، لم يوافقه عليه الصحابة رضوان الله عليهم، هذا اجتهاد خاص، والعلماء يقولون: "الحجة بما روى لا بما رأى"، الحجة بما روى عن النبي، لا بما رآه واجتهد، الحجة في الرواية، حديث الرسول عليه الصلاة والسلام، كل أحد يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يفعل هذا أبو بكر ولا عمر وهم أفضل منه، فهذا اجتهاد خاص به.
وابن عمر رضي الله عنه له اجتهادات رضي الله عنه خاصة به، منها أنه كان يأخذ من لحيته إذا حج واعتمر اجتهادا، ويتأول أن هذا من التحلل، ومنها أنه كان إذا اغتسل من الجنابة يُدخل الماء في عينيه حتى عمي، ومنها ما جاء أنه يرى القراءة عند القبر، قراءة فواتح البقرة وخواتمها، وهذا أيضا اجتهاد خاص به.
ومنها أنه كان يتتبع أماكن النبي صلى الله عليه وسلم يتتبعها، فالأماكن التي يجلس فيها النبي صلى الله عليه وسلم يجلس فيها، أماكن العادة، والمكان الذي يجلس فيه النبي ويبول يجلس فيه ويبول، ولم يفعل هذا كبار الصحابة أي تتبع آثار النبي صلى الله عليه وسلم.
فهذا اجتهاد خاص به، وليس بمشروع وليس فيه فضل، المكان الذي يجلس فيه النبي يجلس فيه، والمكان الذي يأكل فيه يأكل فيه، والمكان الذي يبول فيه يبول فيه، هذا ليس بمشروع، لكن كان ابن عمر يفعل هذا، والبخاري ذكر أشياء من هذا رحمه الله في تتبع ابن عمر لآثار النبي صلى الله عليه وسلم.
فهذا اجتهاد خاص به، ابن عمر له اجتهادات خاصة، وكل يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم فالمقصود أن ابن عمر إنما يفعل هذا في الحج خاصة، ويتأول أن هذا من التحلل، ومن قضاء التفث، فهو اجتهاد خاص به، لم يوافقه عليه غيره من الصحابة والحجة في قول النبي صلى الله عليه وسلم لا في اجتهاد الصحابي، نعم.
سؤال
شيخنا الكريم أرجو أن تجيبني عن هذه الأسئلة
أولا: كفارة اليمين إذا كفر عنها المؤمن بالصيام فهل يتوجب أن يصوم تلك الأيام متتالية أم يجوز عدم مراعاة ذلك ؟
ثانيا: إذا حلف المؤمن على شيء أن لا يفعله عدة مرات ثم فعله فهل يكفر عن كل مرة أم كفارة واحدة تكفي ؟
ثالثا: إذا كان المؤمن كثير اليمين ولا يدري كم من مرة أقسم دون أن يفعل ذلك الأمر الذي أقسم لأجله فهل يجوز له الصيام وينويه كفارة لليمين وهذا كلما كان قادرًا على ذلك ؟
الاجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
قال الله تعالى: {لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم} فدلت هذه الآية على أن كفارة اليمين على الترتيب :
1 ـ التخيير في: إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة .
2 ـ في حال العجز عن السابق: صيام ثلاثة أيام .
وقال تعالى: {ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس}. فالواجب على المسلم أن يتقي الله في كثرة الحلف، فإن كان تعود كثرة الحلف فليعود نفسه غير هذا صيانة لحق الله علينا.
أما جواب السؤال الأول: فلا يجب مراعاة الترتيب في الأيام فيمكن صيامها متتابعة أو مفرقة.
وأما جواب السؤال الثاني: فإذا كان اليمين على نفس الشيء وتكرر اليمين قبل أن يكفر، فكفارة واحدة.
وأما جواب السؤال الثالث: إذا كثرت الأيمان، فالواجب الانتباه وإيقاف النفس عن ذلك ثم إذا كانت أيمان مختلفة على أشياء مختلفة، فتحرى كم عددهم وإلا قدر بالأحوط أي إذا شككت تسع أو سبع، فخذ بالأحوط تسع، ولكن عليك أن تتأكد أنها أيمان منعقدة أي ليست لغو، لأن أيمان اللغو مثل لا والله أو ادخل والله ونحو هذا لا كفارة عليها إنما الكفارة في اليمين المنعقدة .
والله أجل وأعلم.
سؤال
هل صاحب القرآن هو حافظه أم قارئه ؟
الاجابة
صاحب القرآن هو من يلازمه بالتلاوة والعمل، لأن من لازم الشيء سمّي صاحباً له، وأما المقصود بحديث عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها" الحافظ له يرتقي في الجنة على قدر ما حفظ منه في صدره والله أعلم.
سؤال
لماذا كساء الكعبة أسود؟
الاجابة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الإسلام يستخدم جميع الألوان، ولم نعلم -فيما اطلعنا عليه- أنه اتخذ لوناً خاصاً به.
فإن تغطية الكعبة باللون الأسود لم يكن من قِبَل الشرع، لأنها كانت تكسى بكل الألوان قبل الإسلام وبعده، فقد ذكر الحافظ ابن حجر في الفتح والأزرقي في أخبار مكة: أن الكعبة كانت تكسى بالأبيض والأسود والأخضر والأصفر... إلى أن جاء الناصر العباسي فكساها ديباجاً أخضر، ثم كساها ديباجاً أسود، فاستمر إلى الآن .أ.هـ. (من فتح الباري بتصرف، وأخبار مكة للأزرقي بتصرف).
سؤال
للاستماع للإجابة :
سؤال
رجل حلف وهو كاذب لأجل إصلاح؟
الاجاية
لا بأس، يجوز الكذب للإصلاح بين الناس، جاء في الحديث في صحيح مسلم: "ليس الكذاب الذي ينمي خيرا أو يقول خيرا" رواه البخاري: الصلح (2692)، ومسلم: البر والصلة والآداب (2605)، والترمذي: البر والصلة (1938)، وأبو داود: الأدب (4920)، وأحمد (6/403). وجاء في الحديث أيضا: "أنه لم يرخص في الكذب إلا في ثلاث: في الإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته، وحديث المرأة زوجها كذلك، وهو في الحق" رواه أبو داود: الأدب (4921)، وأحمد (6/404).
فإذا كان في الأصل يصلح ولم يترتب على هذا ضرر، يأتي إلى اثنين متخاصمين، ويأتي إلى فلان ويقول: فلان ندم، ندم على ما كان منه ويود ملاقاتك، ويحب أن تصطلح معه. وما قال شيء. ويذهب إلى الثاني، ويقول كذلك، هذا لا بأس، الإصلاح بين الناس.
وكذلك حديث الرجل مع امرأته، يقول: سوف أشتري لك كذا، وأشترى لك كذا، حتى تصلح الأمور فيما بينه وبينها، لا بأس هذا، مش كذب.
لا مانع من أنه يحلف، لأن الحلف يحتاج لأن يحنث إذا ورّى يكون أحسن، وإذا احتاج فلا حرج، ما دام أن القصد الإصلاح ولا يترتب عليه أمور أخرى.
سؤال
بالنسبة لصلاة الاستخارة هل يجوز أن تقوم أم بها في موضوع يخص ابنها أو ابنتها، وهل صيغه صلاة الاستخارة لابد أن تكون خاصة بمصليها فقط أم للغير أيضا ؟
الاجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
صلاة الاستخارة لصاحب الحاجة نفسه، ولا يصليها غيره عنه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين 00" الحديث رواه البخاري ومسلم. لكن ممكن جدًا أن تدعو الأم لابنها أو ابنتها أن يختار الله لها الخير في أي وقت وفي الصلاة في موضعين :
الأول: في السجود لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمنٌ أن يستجاب لكم". رواه مسلم في صحيحه، ومعنى قمن أي حري وجدير. وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء". رواه مسلم .
الثاني: بعد الفراغ من التشهد والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم بالصيغة الإبراهيمية لقول النبي صلى الله عليه وسلم : "إذا تشهد أحدكم فليتعوذ من أربع: من عذاب النار، وعذاب القبر، وفتنة المحيا والممات، وفتنة المسيح الدجال، ثم يدعو لنفسه بما بدا له". رواه البيهقي والنسائي بإسناد صحيح. ونسأل الله أن يختار لنا جميعا الخير .
والله أجل وأعلم.
سؤال
ما حكم النوم على البطن؟ وما صحة هذا الحديث بأن الرسول صلى الله عليه وسلم "مر برجلٍ في المسجد منبطحًا على وجهه فضربه برجله وقال له قم نومةٌ جهنمية"؟ وإذا نام الإنسان ناسياً هل يأثم ؟
للاستماع للإجابة
سؤال
أنا شاب ملتزم ولكني أعاني من عدم الثبات في الالتزام بسبب الشهوات فما هي العوامل المساعدة على الثبات؟
الاجابة
سد منافذ الشهوات:
- ترك المعاصي: مثل الكلام في الهاتف مع البنات – النظر إلى التليفزيون – الكلام مع الطالبات في الجامعة إذا كنت طالباً.
- اختيار الصحبة الصالحة وترك الصحبة السيئة.
- لزوم المسجد في الصلوات الخمس.
- لزوم حلقات العلم وقراءة ورد من القرآن.
سؤال
ما هو علاج الوسوسة؟
الاجابة
ثبت في صحيح مسلم من حديث عثمان بن أبي العاص الثقفي رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله إن الشيطان كاد يفتنني عن صلاتي وقراءتي، قال: "ذلك شيطان اسمه خنزب، إذا وجدت ذلك فانفث عن يسارك ثلاثاً، وقل: أعوذ بالله من خنزب".
فإذا أحس الإنسان بالوسوسة في الصلاة أو في الطهارة فعليه أن يستعيذ بالله من خنزب ثلاثاً، وأن ينفث عن يساره ثلاثاً، وعليه أن لا يتبع ذلك فإن اتباعه هو من اتباع خطوات الشيطان، وقد قال الله تعالى: {يأيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان}.
على الإنسان أن يقطع تلك الوسوسة عن نفسه، وأن يبتعد عنها مطلقاً، وأن يحاول إذا أحس بشيء من الوسوسة سواء كان في الاعتقاد أو في الطهارة أو في العبادة أو غير ذلك بادر لقطعه وذَكَرَ الله تعالى، فذكر الله يخنس معه الشيطان إذا ذكر الله تعالى، فقال: "أستغفر الله"، أو قال: "لا إله إلا الله" يخنس شيطانه حينئذ وتذهب عنه الوسوسة.
ويجب على الإنسان التلهي عن ذلك كالموسوس في الصلاة الذي كل ما صلى سها أو كلما صلى شك هل سها أم لا هل زاد أم نقص فهذا النوع هو من الوسوسة، وهو من عمل الشيطان، ويجب أن يتلهى عنه الإنسان، ولذلك قال خليل رحمه الله: "ولهي عنه أي يلزمه شرعاً أن يتلهى عنه لأن اتباعه من اتباع خطوات الشيطان".
ومن إزالة الوساوس العناية بالطهارة والسواك، فكثير من الوساوس سببها نقص السواك، هذا السواك أمره عظيم جداً، وقد قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة"، وفي رواية عند كل وضوء، ونقصه سبب للوسواس كما قال أهل العلم.
وكذلك نقص الطهارة أياً كانت، فالذي لا يُسبغ الوضوء أو حتى إذا وجب عليه التيمم وكان فرضه التيمم لا يؤديه على وجهه هذا لا بد أن يكون موسوساً، ومن هنا لا بد من النظافة، وبالأخص في الملابس، فالإنسان الذي يريد الصلاة في المسجد لابد أن يختار أحسن ملابسه لأنه يقدم على أعظم من يمكن أن يناجيه فإذا كان سيذهب إلى وزير أو موظف من الموظفين أليس سيأخذ أحسن ملابسه فهو الآن في مناجاة الملك الديان جل جلاله، فلذلك لا بد أن يأخذ زينته كما قال الله تعالى: {يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد}، واتخاذه لثوب للصلاة معين مما يعينه كذلك على قطع الوسوسة، الثوب النظيف الجميل الذي يتخذ للصلاة والعبادات ويريد الإنسان شهادته فهذا الثوب الذي تصلي فيه كل خيط من خيوطه يسجد معك لله، وظلالها تسجد معها أيضاً، وكلها تكتب في ميزان حسناتك وأنت لا تعقد لها نية وما يحصل في قلبك أنت من الوساوس والأوهام لا يحصل في قلب الثوب الذي يسجد فلذلك عليك أن تحاول الحفاظ على طهارتك ونظافتك للصلاة فذلك مما يقطع الوساوس.
سؤال
السلام عليكم ور حمة الله و بركاته
عندي مشكلة و أ ريد نصيحتكم و أرجو أن تسا عدوني, إني أستخير الله و لكني أريد أن أستشير
كنت أعرف شا با في الجامعة و لكن هذه العلاقة لا تشوبها أي شبهة لأننا كنا مجموعة كبيرة و كلنا زملاء و تربطنا علاقة أ خوة و لكن أنا أسرتي ملتزمة جدا و لا تقبل بهذا النوع من العلاقا ت بين الشباب و البنات مهما كان نوعها فبالتالي كانت هذه العلاقة في السر ...و هذه أول مشكلة تؤرقني وأحس بالذنب بسببها بعد فترة قصيرة توقفت العلاقة و لم نعد نتكلم أبدا وبعد التخرج حاول اللإتصال بي و طلبني للزواج ولكني رفضت بسبب خطيب آخر لم تنجح تجربتي معه فكنت متعبة نفسيا و بعد سنة من هذه الحادثة اشتقت إليه و أحسست أنه هو الإنسان المناسب لي و لكني لم أفكر جيدا كيف أوصل له أنني موافقة على طلبه فاتصلت به أنا و أخبرته بالموافقة....
فكان رد فعله طبيعيا لماذا رفضتيني سابقا و لماذا الآن وهكذا و استمرينا على الاتصال مدة 3 شهور من دون علم والدي لأنهم لا يقبلون بهذه العلاقات وفي هذه الفترة تحدث مع والدي و طلبني وقال له أنه صديق خطيب صديقتي وأنه رآني في الجامعة , هذا صحيح و لكنه ليس كل الحقيقة..... و استمرينا على الإتصال من و رائهم حتى سمحوا لنا وتمت الخطبة و نحن الآن نحا ول تحديد موعد للزفاف و لكني خائفة لقد كذبت كثيرا لإنجا ح العلاقة وكنت أكلمه من ورائهم لكي تتم الموافقة و لكني الآن خائفة لا أدري ماذا أ فعل لقد خنت والدي و ربي أخاف أن يكون جز ائي تعاستي في هذه الزواجة مع العام أنه لا أحد يعرف هذه القصة وحتى الآن لم تنكشف و لا أدري ماذا أفعل أشيروا علي أنا أخطأت و أخا ف من العقاب
و السلام عليكم و ر حمة الله
الاجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله أنكما لم ترتكبا ما يغضب الله تعالى ، وأن نيتكما توجهت إلى الزواج فقط ، وأما كلامك له قبل الزواج فلم يكن شرعيا ولكن هذا لايعني أن الزواج سيفشل ،فالتوبة تجب ما قبلها ، ويكون حال التائب بعدها مثل أو أفضل ربما من حاله قبلها ، ولهذا أرى أن تستمرا قدما في مشروع الزواج فهو طاعة لله تعالى ، وجزء من التكفير لما حصل ، لأنه سبيل العفة ، وفيه مصالح كثيرة جدا ، فعليك بالتوبة والاستغفار مما مضى ،واجعلي نيتك بالزواج العفة وإنجاب الأولاد المسلمين الذين يكثرون أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، وتربتهم على أن يكونوا من الصالحين في امته ، من العلماء أو المجاهدين ، وبهذا تحولين مشروع الزواج إلى مشروع للدعوة وخدمة الإسلام ، وينقلب ما تخافين منه إلى مصدر للتفاؤل ومفتاح للبركة والخير
والله أعلم
سؤال
سؤالي يتلخص في أن بعض الشباب أقنعني بفتح (سيبر) أي محل للانترنت، وبالفعل تم الافتتاح وكنت سعيداً جداً في البداية لأن معظم روادي من الإخوة الملتزمين، وكنت أحافظ على أن يكون العمل لوجه الله، والمحل به مكان خاص للعائلات حيث يتم الإتصال بين الزوج وزوجته في أي بلد آخر، ولكن أخبرني كثير من الأخوة أن فضيلتكم تنصحون بإغلاق هذه الأماكن فأريد الرد على السؤال هل أقوم بغلق السيبر وهل هذا العمل حرام شرعاً؟
الاجابة
أما السؤال الذي وجه لي بهذا الخصوص فيتلخص في أن رجلاً افتتح محلاً للانترنت وأخبرني أن بعض الشباب يتكلم مع بعض الفتيات اللاتي لا تحل له بكلام فيه فحش، وقد وقف هو على بعض ذلك ولا يستطيع أن يتخلص من هذه المخالفة إلا بالتجسس، فكان الرد أنه لا يجوز له الاستمرار في هذا العمل بعد أن تبين له مثل هذه المخالفات فإن كان أمرك كذلك قد علمت الجواب.
سؤال
ما حكم دخول المسلم إلى الكنيسة سواء لحضور صلاتهم أو الاستماع إلى محاضرة؟
الاجابة
لا يجوز للمسلم الدخول على الكفار في معابدهم؛ لِمَا فيه من تكثير سوادهم، ولِمَا روى البيهقي بإسناد صحيح عن عمر رضي الله عنه قال: "... ولا تدخلوا على المشركين في كنائسهم ومعابدهم فإن السخطة تنـزل عليهم"، لكن إذا كان لمصلحة شرعية أو لدعوتهم إلى الله ونحو ذلك فلا بأس.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
سؤال
هل يجوز استخدام الآلات التي تصعق الذباب بالكهرباء؟
الاجابة
هو يموت قبل أن يحترق فلا حرج في ذلك.
سؤال
هل يجوز حرق بعض المصاحف القديمة جداً والتي لم تعد تصلح للقراءة فيها؟
الاجابة
نعم، بل هذا هو الواجب إذا كان المصحف مهملاً ولا يُقرأ فيه لقِدَمِهِ أو تمزق أوراقه، فالأصل أن يحرق والدليل على ذلك أن عثمان بن عفان رضي الله عنه عندما جمع الناس على مصحف الإمام أمر بحرق كل المصاحف التي كانت في أيدي الصحابة.
سؤال
أنا بصراحة أصلي وأصوم وأخاف الله ، ولكنني مبتلاة بعشق شخص ، لايمكنه الزواج مني ، فهذا مستحيل بل سابع المستحيلات بسبب وضعنا الاجتماعي ولايمكنني التفصيل في ذلك ، لا أستطيع أن أنساه ودائما في بالي ليلا ونهارا ، وقد منحني الحب الذي كنت محرومة منه ، فماذا أفعل؟ إنه يبادلني نفس المشاعر ولكنه أيضا يقر أننا لايمكننا أن نتزوج من بعضنا ؟
الاجابة
المحمود الله ، والمصلى والمسلم عليه نبيه الأمين ، والمرضي عنهم أصحابه أجمعين .
يجب أن تعلمي أولا أن لايجوز أن تبقى العلاقة هكذا ، فإما أن يتقدم للزواج منك ، فحينئذ يحل بالنكاح ما أحله الله .
أو إذا كان لايمكن حصول الزواج ، فأنت واقعة في مشكلة يجب عليك مواجهتها بشجاعة ، ولايصح أن تستسلمي لها بحجة أنه منحك الحب ، فأنت واقعة في مشكلة نفسية هي وهم العشق ، وهو داء نفسي ، يجعلك تتوهمين أمورا لاحقيقة لها ، إرضاء لهذا الوهم فقط
وأول خطوة هي ان تتعرفي على طبيعة هذا الحالة النفسية التي هي ( وهم العشق ) وأخطارها عليك ، فاقرئي هذا الكلام الذي ذكره ابن القيم رحمه الله ، مع ملاحظة أن هذا المرض يعني تعلق القلب بالجنس الاخر من غير رغبة أو قدرة على الزواج ، أمافي الزواج فالحب بين الزوجين ، بل والعشق بينهما مطلوب ولا شيء فيه . ـ
قال ابن القيم رحمه الله : مفاسد العشق ـ يعني المحرم طبعا ـ من وجوه : ـ
أحدها : الإشتغال بذكر المخلوق وحبه عن حب الرب تعالى وذكره فلا يجتمع في القلب هذا وهذا إلا ويقهر أحدهما صاحبه ويكون السلطان والغلبة له .
الثاني : عذاب قلبه بمعشوقه فإن من أحب شيئا غير الله عذب به ولا بد كما قيل : ـ
فما في الأرض أشقى من محب
وإن وجد الهوى حلو المذاق
تراه باكيا في كل حيـــن
مخافة فرقة أو لإشتيــــــــاق
فيبكي إن نئا شوقا إليهـــم
ويبكي إن دنوا خوف الفـراق
فتسخن عينه عند الفـــــراق
وتسخن عينه عنـــد التلاق
الثالث أن العاشق قلبه أسير في قبضة معشوقه يسومه الهوان ولكن لسكرة العشق لا يشعر بمصابه فقلبه كالعصفورة في كف الطفل يسومها حياض الردى والطفل يلهو ويلعب فيعيش العاشق عيش الأسير الموثق ويعيش الخلي عيش المسيب المطلق والعاشق كما قيل : ـ
طليق برأي العين وهو أسير
عليل على قطب الهلاك يدور
وميت يرى في صورةالحي غاديا
وليس له حتى النشور نشور
أخو غمرات ضاع فيهن قلبه
فليس له حتى الممات حضور
الرابع : ـ
أنه يشتغل به عن مصالح دينه ودنياه فليس شيء أضيع لمصالح الدين والدنيا من العشق ، أما مصالح الدين فإنها منوطة بلم شعث القلب وإقباله على الله العشق أعظم شيئا تشعيثا وتشتيتا له ـ
وأما مصالح الدنيا فهي تابعة في الحقيقة لمصالح الدين فمن انفرطت عليه مصالح دينه وضاعت عليه فمصالح دنياه أضيع وأضيع
الخامس أن آفات الدنيا والآخرة أسرع إلى العشاق من النار في يابس الحطب وسبب ذلك إن القلب كلما قرب من العشق قوى اتصاله به بعد من الله فأبعد القلوب من الله قلوب عشاق الصور وإذا بعد القلب من الله طرقته الآفات من كل ناحية فإن الشيطان يتولاه من تولاه عدوه واستولى عليه لم يأله وبالا ولم يدع أذى يمكنه إيصاله إليه إلا أوصله فما الظن من قلب تمكن منه عدوه وأحرص الخلق على عيبه وفساده وبعده من وليه ومن لا سعادة له ولا فلاح ولا سرور إلا بقربه ولا ولايته
السادس أنه إذا تمكن من القلب واستحكم وقوى سلطانه أفسد الذهن وأحدث الوساوس وربما التحق صاحبه بالمجانين الذين فسدت عقولهم فلا ينتفعون به وأخبار العشاق في ذلك موجودة في مواضعها بل بعضها يشاهد بالعيان وأشرف ما في الإنسان عقله وبه يتميز عن سائر الحيوانات فإذا عدم عقله التحق بالبهائم بل ربما كان حال الحيوان أصلح من حاله وهل أذهب عقل مجنون ليلى وأضرابه إلا العشق وربما زاد جنونه على جنون غيره كما قيل
قالوا جننت بمن تهوى فقلت لهم
العشق أعظم مما بالمجانين
العشق لا يستفيق الدهر صاحبه
وإنما يصرع المجنـون بالحين
السابع أنه ربما أفسد الحواس أو نقصها إما فسادا معنويا أو صوريا أما الفساد المعنوي فهو تابع لفساد القلب فإن القلب إذا فسد فسدت العين والأذن واللسان فيرى القبيح حسنا منه ومن معشوقه كما في المسند مرفوعا حبك الشيء يعمي ويصم فهو يعمي عين القلب عن رؤية مساوي المحبوب وعيوبه فلا ترى العين ذلك ويصم أذنه عن الإصغاء الى العذل فيه فلا تسمع الأذن ذلك والرغبات تستر العيوب فإن الراغب في شيء لا يرى عيوبه حتى إذ زالت رغبته فيه أبصر عيوبه فشدت الرغبة غشاوة على العين تمنع من رؤية الشيء على ما هو عليه كما قيل .
هويتك إذ عينى عليها غشاوة
فلما انجلت قطعت نفسي ألومها
والداخل في الشيء لا يرى عيوبه والخارج منه الذي لم يدخل فيه لا يرى عيوبه ولا يرى عيوبه إلا من دخل فيه ثم خرج منه
ولهذا كان الصحابة الذين دخلوا في الاسلام بعد الكفر خير من الذين ولدوا في الاسلام قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه إنما ينتقض عرى الاسلام عروة عروة إذا ولد في الاسلام من لا يعرف الجاهلية وأما فساده للحواس ظاهرا فإنه يمرض البدن وينهكه وربما أدى الى تلفه كما هو المعروف في أخبار من قتله العشق .
ثم ذكر ان العشق يترقى من حال إلى أسوء كما قيل : ـ
الحب أول ما يكون لجاجة
يأتى بها وتسوقـه الأقدار
حتى إذا خاض الفتى لجج الهوى
جاءت أمور لا تطاق كبار
والعشق مباديه سهلة حلوة وأوسطه هم وشغل قلب وسقم وآخره عطب وقتل إن لم يتداركه عناية من الله كما قيل
وعش خاليا فالحب أوله عنا
وأوسطه سقم وآخره قتل
وقال آخر : ـ
تولع بالعشق حتى عشق
فلما استقل به لم يطق
رأى لجة ظنها موجة
فلما تمكن منها غــرق
وبعد أن تقرأي هذا الكلام عدة مرات ، ستبين لك أن إنقاذ نفسك من ورطة أن تتعلق بشخص وتعشقه مع أنه لايمكن لك الزواج منه ، هو الحل لهذه المشكلة ، ولا تسمحي للشيطان أن يلعب بك ، ويستدرجك في أحلام وأوهام العشق ، حتى يصطاد قلبك ثم يفسد دينك ودنياك ، ويحرق حياتك كلها في حيلة نفسية كبيرة اسمها العشق ، لافائدة منها سوى التعاسة
فبادري إلى إيقاف النفس عند حدها ، ومنعها من الاستمرار بهذا الطريق الخاطىء ، قبل فوات الاوان , وكلما جاءتك خواطر العشق ، فقولي هذا الدعاء( اللهم ألهمني رشدي وقني شر نفسي ) ( اللهم قني شر نفسي وسيئات عملي ) ، ( أعوذ بالله من شر نفسي وشر الشيطان وشركه ) بفتحتين على الشين والراء ، أي شباكه التي يصيد بها الناس ، وردديه دائما وسوف يخرجك الله تعالى من هذه المشكلة ، ويحيي في القلب عين البصيرة التي يعميها العشق المحرم ، وحينئذ تقطعين كل الاتصالات مع رجل اجنبي لايحل لك عند ربك الذي خلقك وله عليك أعظم الحق بإيجادك من العدم ، وإمدادك بكل النعم ، لايحل لك عنده أن يكون بينك وبين رجل أجنبي علاقة والله أعلم.
سؤال
أشكو من اضطراب في عقيدتي وعدم مبالاة من ناحيتها، مثل التسبيح والتحميد، كأن أقول: "لماذا أسبح؟ وما معنى سبحان الله؟ وما معنى الحمد لله؟" وغيرها من أمور العقيدة والعبادة، فكثيراً ما أفكر في ترك الصلاة والزكاة، وعند صلاتي أحس بأنني لم أصلي، وأحس بأني خالية من الإيمان فأترك التسبيح، علماً بأني كنت في فترة مضت أحس في خشوع وتزود في الطاعات والعبادات، وذات يوم رأيت امرأة في منكر فنصحتها، وقالت لي أخذت الدين عني، ومن ذلك اليوم أحس باضطراب حتى إنني لا أبالي بأولادي، ولا بأمي، ولا زوجي ولا أهتم بأي شيء من أمور ديني، ولا أبالي بالمنكرات التي تحصل من غيري، وأحس عند قراءة القرآن بأني لا أدري ما قرأت، ولا أخشع في القراءة والعبادات الأخرى حتى إنني لا أريد أن يقوم زوجي بما فرض الله عليه.
وأريد الخلاص مما أنا فيه، وأن أرجع إلى ديني وحبي للخير، والتزود من الطاعات، أرشدوني جزاكم الله خير الجزاء، وما هو العمل الذي يخلصني مما أنا فيه حيث أحس بأنني خرجت عن الإسلام ولست مرتاحة لذلك؟ وهل حصل ذلك لأحد غيري ثم شفاه الله من ذلك أم لا؟
الاجابة
كل ما ذكرتِ من الوساوس، والكراهة والشك كله من الشيطان، والواجب عليك عند ذلك أن تقولي: "آمنت بالله ورسله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" وبذلك تزول عنك هذه الوساوس والشكوك وترجعين إلى حالك الأولى، هكذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم من وجد هذه الوساوس والشكوك.
ونسأل الله أن يعافيكِ من ذلك وأن يعيذك من الشيطان الرجيم.
سؤال
ما حكم قص ما زاد عن القبضة من اللحية ؟
الاجابة
سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في إعفاء اللحية قولية وفعلية ، فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمر بإعفاء اللحى وتوفيرها وتركها وافية ، فروى البخاري ومسلم وغيرهما عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أنهكوا الشوارب وأعفوا اللحى » رواه البخاري (5443) ومسلم(600) ، وفي رواية « خالفوا المشركين أحفوا الشوارب وأوفوا اللحى » رواه مسلم(602) وروى مسلم (383) عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس »
وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة (5/136) : ومعنى إعفاء اللحية تركها لا تقص حتى تعفو أي تكثر . هذا هديه صلى الله عليه وسلم في القول ، أما هديه في الفعل فإنه لم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه أخذ من لحيته ، وأما الحديث الذي أخرجه الترمذي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده : « أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ من لحيته من عرضها وطولها » وقال الترمذي هذا حديث غريب ( الترمذي : 2912 ) وهذا الحديث في سنده عمر بن هارون وهو متروك كما قال الحافظ ابن حجر في التقريب ، وبذلك يعلم أنه حديث لا يصح ولا تقوم به حجة في معارضة الأحاديث الصحيحة الدالة على وجوب إعفاء اللحى وتوفيرها وإرخائها .
أما ما يفعله بعض الناس من حلق اللحية أو أخذ شيء من طولها أو عرضها فإنه لا يجوز لمخالفة ذلك لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم وأمره بإعفائها . والأمر يقتضي الوجوب حتى يوجد صارف لذلك عن أصله ولا نعلم ما يصرفه عن ذلك . اهـ .
قال الشيخ محمد العثيمين – رحمه الله - القص من اللحية خلاف ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: « وفّروا اللحى » ، « أعفوا اللحى » ، « أرخوا اللحى » فمن أراد اتباع أمر الرسول صلى الله عليه وسلم ، واتباع هديه صلى الله عليه وسلم ، فلا يأخذن منها شيئا ، فإن هدي الرسول ، عليه الصلاة والسلام، أن لا يأخذ من لحيته شيئا، وكذلك كان هدي الأنبياء قبله .
فتاوى ابن عثيمين(11/126)
وذهب بعض أهل العلم إلى جواز أخذ ما زاد عن القبضة من اللحية استدلالا بفعل ابن عمر رضي الله عنه ، فقد روى البخاري (5892) : ( وكان ابن عمر إذا حج أو اعتمر قبض على لحيته فما فضل أخذه )
قال الشيخ ابن باز : من احتج بفعل ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يأخذ من لحيته في الحج ما زاد على القبضة . فهذا لا حجة فيه ، لأنه اجتهاد من ابن عمر رضي الله عنهما ، والحجة في روايته لا في اجتهاده . وقد صرح العلماء رحمهم الله : أن رواية الراوي من الصحابة ومن بعدهم الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم هي الحجة ، وهي مقدمة على رأيه إذا خالف السنة .
فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 8/370)
وقال الشيخ عبد الرحمن بن قاسم في رسالته تحريم حلق اللحي ص (11) : " ورخص بعض أهل العلم في أخذ ما زاد عن القبضة لفعل ابن عمر ، وأكثر العلماء يكرهه ، وهذا أظهر لما تقدم ، وقال النووي : والمختار تركها على حالها وألا يتعرض لها بتقصير شيء أصلا ... وقال في الدر المختار : وأما الأخذ منها وهي دون القبضة فلم يبحه أحد . اهـ اختصار
هذا وصلى الله على نبينا محمد .
واخيراً الحمدالله رب العلمين
مواضيع مماثلة
» برنامج لفتاوى نور على الدرب النصية لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
» موسوعة البنوارالسطايفي
» موسوعة الدرر (البيـلية)...
» موسوعة , المأكولات , الشرقيه
» موسوعة المأكولات الشرقيه
» موسوعة البنوارالسطايفي
» موسوعة الدرر (البيـلية)...
» موسوعة , المأكولات , الشرقيه
» موسوعة المأكولات الشرقيه
معهد الدعم العربي :: ديننا الاسلام :: ۩۞۩ :: المنتديات الشرعية:: ۩۞۩ :: ۩ منتدى الفقه واصوله ۩ :: فتاوى معاصــــرة,
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى