موسوعة الدرر (البيـلية)...

من طرف **AGILIEDI** الإثنين يناير 28, 2013 10:57 pm

إنَّ الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أنْ لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَموتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ](آل عمران: 102).
[يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا] (النساء: 1).
[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا] (الأحزاب: 70 -71).
أمَّا بعدُ؛
فإنَّ خير الحديث كتاب الله، وخير الهَدْي هَدْي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم- ، وشرَّ الأمور مُحْدَثاتها، وكلَّ مُحدثةٍ بدعة، وكُلَّ بدعةٍ ضلالة، وكُلَّ ضلالةٍ في النَّار.
أيها الأحبة:
فهذه سلسلة متجددة من الفوائد والدرر التي يجود بها فضيلة شيخنا أبي عبدالرحمن هشام بن فؤاد البيلي - حرس الله مهجته - .
ولو تحدثت عن الشيخ هشام البيلي - وقد عرفته فقط منذ ثلاث سنين - ؛ لقلت:
هذا الرجل من أعاجيب أهل العلم ببلدنا:
فهو في العلم ضخم كبير؛
فهو في العقيدة إليه المنتهى في التحقيق والتأصيل،
وفي المنهج فارس جواد طويل النفس في تتبع آثار السلف،
وفي الفقه بحر لا ساحل له،
وفي علوم القرآن فهو المجاز في قراءاته، يحفظه عن ظهر قلب، يعالج علومه معالجة،
وفي اللغة فهو أستاذ اللغة العربية،
وفي أصول الفقه فهو متقن مجرب،
وفي الحديث فهو صاحب باع واطلاع واسع،
وفي الرقائق والأخلاق والتربية فهو صاحب الهمة العالية، والموعظة الصادقة، والعبارة الرشيقة الأصيلة دون تكلف...
وبالجملة فهو عالم موسوعي قلما يوجد من علم إلا ويضرب فيه بسهم، يغنى عن كثير من إخوانه، ولا يغنى واحد منهم عنه...
ولو شئت لقلت أكثر من هذا، ولكن هذا الآن يكفيني، ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي.
وكنت قد جمعت مادة هذا الموضوع منذ ثلاث سنوات مضت، وترددت كثيرًا في وضعه، ولكن زال ترددي بعد معتكف العام رمضان (1433)، ولله الحمد أولاً وآخرًا.
وشرطي في هذا الموضوع:
أن أنقل كلامه بحروفه، وأعزوه إلى مصدره - إلا ما ندر -.
وطريقته أني أقدم رقم الفائدة، ثم عنوانها من عندي،
ثم أذكرها بعد قولي قال الشيخ : بين قوسين () هكذا.
ولو كان في الكلام اختصار جعلت مكانه (...) هكذا.
ولو كان لي من تعليق بدأته بكلمة (قلت: ).
ثم حدثتني نفسي بأن أجعل في خاتمة كل شهر - على سبيل الهدية لإخواننا من متتبعي آثار العلماء - تفريغ كامل لأحد محاضراته القيمة المنهجية،
فلعلي أفعل!!
ولابد لي من تقديم اعتذاري لشيخنا لأمرين:
الأول: لعدم قول كل ما في نفسي في حقه ووصفه.
الثاني: لتأخر هذا الموضوع إلى هذا الوقت.
وختاما:
فإلى من سخر علمه وعمره لطلبة العلم وحامليه،
إلى المدافع عن مذهب السلف وطريقة الأكابر الراسخين،
إليك وحدك أهدي هذا الركن.
لو كان يهدى إلى الإنسان قيمته * لكنت أهدى لك الدنيا وما فيها
والحمد لله رب العالمين، خلق فسوى، وقدر فهدى، وأعطى ومنع، وستر وغفر، فله الحمد كله...

__________________
______________________________________

اللهم أحفظ أوطان المسلمين وصن أعراض المسلمين واحقن دماء المسلمين , وأحفظ على المسلمين دينهم وديارهم يارب العالمين

اللهم رد كيد كل كائدٍ عليه , واحفظ مصر وجميع بلاد المسلمين

______________________________________