دواء الشاكين وقامع المشككين ردود وبيانات في هيئة حلقات للشيخ عبدالرحمن القاضي 2

من طرف **AGILIEDI** الإثنين يناير 28, 2013 11:56 pm

دواء الشاكين وقامع المشككين ردود وبيانات في هيئة حلقات للشيخ عبدالرحمن القاضي حفظه الله
(الحلقة الثانية)

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
ثم أما بعد:

• وأما اتهامي بالطعن في ولاة الأمر فأبرأ إلى الله من ذلك، وقولي هو: أنه تجب طاعة ولاة الأمر في المعروف، وأنه لا يجوز الطعن عليهم لا تصريحًا ولا تلميحًا فإن الطعن عليهم أمام الناس وعلي المنابر مفضي إلى اختلال أحوال البلاد والعباد، وأن إشاعة مثالبهم والتشهير بهم من فعل الخوارج وهو مفضي إلى الخروج عليهم بالسيف وهو مذهب الحرورية وكل كلمة قلتها في مجلس خاص فضلاً عن العام فهمت عني أنها طعن على ولي الأمر في ليبيا أو غيرها من بلاد المسلمين فأنا أتبرأ إلى الله منها.
• وأما الشيخ الإمام مقبل الوادعي -رحمه الله– فمحله عندي محل الأئمة المجددين وبخاصة في اليمن وأنه من أئمة أهل السنة في هذا الزمان، وأما اعتراضي علي تصريحه علنًا بكفر القذافي وتسجيله في شريط وقولي بخطأ ذلك فإن كان المقصود انتقاد التكفير فأنا ممن يقول بكفره فكيف انتقد الإمام في تكفيره والمعروف أن غالب أهل العلم يكفرونه وإن كان المقصود مجرد التصريح بذلك فهذا مما تختلف وجهات النظر فيه لكونه يرجع إلى المصلحة والمفسدة في ذلك وإن كان الأصوب عدم التصريح به حال حكم ذاك الحاكم المكَّفر لِمَا يترتب على هذا من ظلم للسلفيين وفساد في الأرض ولاعتقادي أن الإمام مع إمامته فليس بمعصوم وكل يؤخذ منه ويترك إلا النبي -صلى الله عليه وسلم- فإن أصبت فلله الحمد، وغفر الله للشيخ –رحمه الله-، وإن أخطأت فمنِّي ومن الشيطان، فأتوب إلى الله منه .
• وأما افتراؤهم عليَّ أني أطعن في الإمام الوادعي بالطعن في تلاميذه فأقول سبحانك ربي هذا بهتان عظيم- كيف أطعن في هذا الإمام ومحله في قلبي محل الأئمة المجددين وبخاصة في اليمن، وأما طلابه فمن نهج نهجه وتمسك بغرزه فلم يبدل ولم يغير من بعده فإنا نحبهم في الله وإن غابت عنَّا شخوصهم ونأت ديارهم وبعدت أقطارهم وندعو لهم بالخير ظاهرًا وباطنًا، وأما من بدَّل وغيَّر وانحرف عن نهجه –نهج السلف الصالح– فلا كرامة له ولا مكانة له عندنا ولو ادَّعى طول الصحبة للإمام –رحمه الله– أو تشدق بعد السنين التي تتلمذ فيها عنده وليس عليه فإنها لا تغني عنه شيئًا إلا أن يتوب إلى الله. ومن أشهر الأمثلة على هذا الصنف المأربي الذي ما أغنت عنه شهرته من شيء لَمَّا بان ضلاله وكذا الريمي والبيضاني والمهدي وغيرهم معروفون مرذولون منبوذون عند السلفيين , ولما تنامى إلى أسماعنا أن بلادنا ليبيا قد أخذت بحظ وقسط من هذا الإمام فتتلمذ عليه من أبناء هذه البلاد ثلة من الشباب رجعوا مكللين متوجين بصحبة هذا الطود الأشم وقد أفادهم من علمه وخلقه ونبله، فيالله كم كانت الفرحة عظيمة والسعادة غامرة، فالرجل مجبول علي حب الخير لقومه ولو كان بعيدًا عنهم زهرة شبابه وريعان عمره!! وعندما قدر الله زيارةً وليس أوبةً !! وقابلنا بعضهم وجالسناهم وسمعنا قولهم ورأينا أثرهم الحميد في البلاد – منهم أبا حذيفة الفقيه وأبا عبيدة الشهوبي وأبا مصعب وأبا حذيفة المصراتي وأبا أحمد المصراتي وأبا عاصم وأبا حذيفة الزواري وغيرهم كثير من حسنات هذا الإمام- حمدنا الله سبحانه وزاد الإمام محبة في القلب وإكبارًا في العين ورجاءً عند الله أن يتقبله في الصالحين آمين, فأقول لمثل هؤلاء أربعوا علي أنفسكم وأبكوا على خطاياكم ودعوا هذا الأسلوب من زرع بذور الفتنة والشقاق والتفريق بين السلفيين والسعي بالنميمة بينهم فأنتم بهذا لا تضرون إلا أنفسكم وقد مرَّ النبي علي قبرين فقال في أحدهما وأما الآخر فكان يمشي بين الناس بالنميمة) كما في الصحيح والنميمة من المفسقات العظيمة المسقطة للعدالة فتوبوا إلى الله عسى الله أن يتوب عليكم إنه هو التواب الرحيم.
• وأما ما قالوه من انتقادات منسوبة إلي في بعض المشايخ وطلبة العلم السلفيين بحق في مصر أو ليبيا فأقول (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) ومع ذلك فما تكملت به ففهم منه التنقص لبعض إخواني المشايخ وطلبة العلم فأعتذر إليهم جميعًا والعذر عند أهل الفضل مقبول قطعًا لمكائد أصحاب الفتن ولإخواني المشايخ في قلبي مفور المحبة والاحترام لنشرهم السنة وجهادهم في سبيل ذلك فالله أسأله أن يحفظهم ويوفقهم للحق ومزيدًا من النجاح والتسديد .
• وأما إخواني السلفيين بحق في ليبيا ففرحي بهم أَشْدُوا به في كل مجمع وعندي منهم ثلة من الطلاب سواء في الدروس العامة أو دروس المعهد إلى يومنا هذا ولست آخذ الطيب المستقيم بجريرة المفسد الخبيث وأما انتقادي لبعض المنتسبين للسلفية من ليبيا فلست شعوبيًّا حتى أزكي السلفيين في ليبيا تزكية عامة أو أزعم أنهم على خير من كل وجه وأغمض عيني على ما أراه من الأخطاء الجسيمة ولهذا دائمًا ما كنت أنصحهم بتزكية قلوبهم من الأهواء والأضغان والأحقاد وأن يطلبوا العلم والله أسأل أن يهدينا ويهديهم إلى سواء السبيل وقصدي من هذا الانتقاد لهم تزكيتهم والارتقاء بهم وأما المفسدون المخربون المتلبسون بالسلفية زورًا وكذبًا فموجودون في كل بلاد التي منها بلدي فأسأل الله عز وجل أن يكفينا شرهم ويقينا بلاءهم .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

يتبع إن شاء الله

__________________
المعهد العلمي للدراسات الشرعية والعربية

التعديل الأخير تم بواسطة أبو يزيد علي بن محمد ; 28 - 11 - 2012 الساعة 11:28 PM