تشخيص الميزوثليوما يتحسن باستخدام واسمات حيوية جديدة

تشخيص الميزوثليوما يتحسن باستخدام واسمات حيوية جديدة
Mesothelioma Diagnosis Improved with New Biomarkers

تم استخدام ثلاث واسمات حيوية جديدة (أقل رضاً للمريض) من أجل تشخيص سرطان الميزوثيليوما المرتبطة بالاسبستوز (asbestos-linked cancer mesothelioma) وهي :

1- قياس بروتين الميزوثيلين (mesothelin) و هو يوجد في سائل الانصباب الجنبي لمرضى الـ (Mesothelioma) حيث يتم إنتاجه من الخلايا الورمية (mesothelioma cells) و تتحرر إلى سائل الانصباب الجنبي.

و بالمقارنة مع الفحص الخلوي لسائل الجنب تبين للعلماء أن هذا البروتين ذو حساسية عالية في حين أنه من الصعب جداً الحكم على الورم بالخباثة من خلال الفحص الخلوي الروتيني لسائل الجنب نظراً لوجود الكثير من الخلايا الورمية السليمة و الخبيثة التي يمكن مشاهدة في الكثير من الأنواع الورمية الأخرى غير الميزوثليوما. على حد قول الدكتورة هيلين دافيس من جامعة أوكسفورد (Helen E. Davies, M.D., from the Oxford Pleural Unit, Oxford Center for Respiratory Medicine, University of Oxford)

2- قياس الـ (كال ريتينين Calretinin) وهو في الحقيقة عبارة عن بروتين رابط للكالسيوم معتمد في عمله على الفيتامين د (vitamin-D dependent calcium-binding protein) وهو يعتبر من الواسمات الحيوية الهامة في تشخيص الميزوثليوما الخبيثة و يتم الكشف عنه بالطرق المناعية النسيجية (immunohistochemistry) و قد قام مؤخراً عدد من العلماء الألمان بتطوير طريقة جديدة لقياس هذا البروتين تعتمد على الإليزا (ELISA) فتبين أن هذا البروتين يرتفع لدى كل من مرضى سرطان الخلايا الميزوثيليالية و المرضى المعرضين للإسبستوز وقد نشرت هذه الدراسة في مجلة الـ (journal BMC Cancer on May 28, 2010) و قد بينت دراسة دنمركية حديثة أيضاً ( نشرت في 27 إيلول 2010) أن اختبار الـ (calretinin) قد لا يكون مفيداً لدى مرضى الميزوثليوما الناجم عن نوع نادر هو (sarcomatoid type of pleural mesothelioma)

3- الـ أوستيوبونتين (osteopontin) وتمت دراسته من خلال فريق عمل إيطالي في جامعة (Pisa) وهذا الواسم الحيوي (البروتين) يوجد في مصل و بلاسما المرضى المصابين بالميزوثليوما الخبيثة حيث بينت الدراسات أن مستوى هذا البروتين يرتفع بشكل واضح لدى هؤلاء المرضى بالمقارنة مع الأمراض الرئوية الأخرى السليمة وقد نشرت هذه الدراسة في المجلة الدولية للواسمات الحيوية (International Journal of Biological Markers).



وفي الخلاصة يمكن القول بأن الميزوثليوما من الأورام الخبيثة التي لا يمكن تشخيصها بسهولة وهي تختلط مع العديد من الأنواع الورمية الأخرى و بالتالي فنحن بحاجة إلى آلية تشخيصية جديدة حساسة و نوعية تتيح لنا التشخيص المبكر للحالة من أجل الوصول لإنذار أفضل.