معهد الدعم العربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» [ Template ] كود اخر 20 موضوع و أفضل 10 أعضاء بلمنتدى و مع معرض لصور كالفي بي
من طرف naruto101 الجمعة ديسمبر 05, 2014 2:33 pm

» [Javascript]حصريا كود يقوم بتنبيه العضو بان رده قصير
من طرف احمد السويسي الخميس أغسطس 28, 2014 2:38 am

» نتائج شهادة البكالوريا 2014
من طرف menimeVEVO الثلاثاء يونيو 10, 2014 3:55 am

» من اعمالي موديلات جديدة وحصرية 2012
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 5:37 pm

» من ابداعات ساندرا،كما وعدتكم بعض من موديلاتها
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 4:49 pm

» قندوووووووورة جديدة تفضلواا
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 4:23 pm

» طلب صغير لو سمحتو
من طرف hothifa الإثنين ديسمبر 23, 2013 9:11 pm

» الان فقط وحصريا (استايل واند الالكتروني متعدد الالوان)
من طرف AGILIEDI الإثنين ديسمبر 23, 2013 8:34 pm

» جديد موديلات فساتين البيت بقماش القطيفة 2012 - تصاميم قنادر الدار بأشكال جديدة و قماش القطيفة - صور قنادر جزائرية
من طرف hadda32 الأحد ديسمبر 08, 2013 12:16 pm

» [Template] استايل منتدى سيدي عامر 2012
من طرف ßLẫĆҜ ĈĄŦ الأربعاء نوفمبر 20, 2013 6:46 pm

سحابة الكلمات الدلالية


تشخيص‏ ‏المرض‏ ‏النفسي

اذهب الى الأسفل

تشخيص‏ ‏المرض‏ ‏النفسي  Empty تشخيص‏ ‏المرض‏ ‏النفسي

مُساهمة من طرف mz spam الأربعاء يوليو 25, 2012 7:20 pm

تشخيص‏ ‏المرض‏ ‏النفسي

مما‏ ‏سبق‏ ‏في ‏هذا‏ ‏الباب‏ ‏يتبين‏ ‏للقارئ‏ ‏كيف‏ ‏أن‏ ‏أعراض‏ ‏المرض‏ ‏النفسي ‏تختلف‏ ‏وتتباين‏ ‏فمن‏ ‏مظاهر‏ ‏وأعراض‏ ‏يمكن‏ ‏ملاحظتها‏ ‏في ‏المظهر‏ ‏العام‏ إلى ‏مظاهر‏ ‏وأعراض‏ ‏نلاحظها‏ ‏على ‏الكلام‏ إلى ‏أعراض‏ ‏اضطراب‏ ‏الفكر‏ والإدراك ‏والعاطفة‏ ‏والذاكرة‏ ‏والوعي ‏والانتباه‏ والبصيرة ‏ثم‏ ‏هناك‏ الأعراض ‏الجسمانية‏ ‏المختلفة‏.‏

ولتشخيص‏ ‏المرض‏ ‏النفسي فإننا ‏لا‏ ‏نعتمد‏ ‏على ‏عرض‏ ‏بذاته‏ ‏وإنما‏ ‏على ‏نمط‏ الأعراض ‏مجتمعة‏ ‏فالعرض‏ ‏الواحد‏ ‏قد‏ ‏يتواجد‏ ‏في ‏عديد‏ ‏من‏ الأمراض ‏النفسية‏، ‏فالضيق‏ ‏مثلا‏ً ‏قد‏ ‏نجده‏ ‏في ‏الاضطرابات‏ ‏العصابية‏ ‏كحالات‏ ‏الاكتئاب‏ ‏الموقفية‏ ‏وحتى ‏حالات‏ ‏القلق‏ ‏النفسي ‏والوهن‏ ‏النفسي ‏كما‏ ‏قد‏ ‏نجدهما‏ ‏في ‏حالات‏ ‏ذهانية‏ ‏مختلفة‏ ‏كما‏ ‏هو‏ ‏الحال‏ ‏في ‏اضطراب‏ ‏الهوس‏ ‏والاكتئاب‏ ‏بل‏ ‏حتى ‏في ‏الفصام‏ ‏بأنواعه‏ ‏المختلفة‏ ‏وعلى ‏وجه‏ ‏الخصوص‏ ‏في ‏الفصامين‏ ‏في ‏مرحلة‏ ‏الشباب‏ ‏المبكر‏ ‏أو‏ ‏في ‏نوع‏ ‏الفصام‏ ‏الانفعالي ‏أو‏ ‏الوجداني ‏وقد‏ ‏نجدها‏ ‏أيضاً‏ ‏في ‏حالات‏ ‏الاضطرابات‏ ‏العقلية‏ ‏العضوية‏ ‏وهكذا‏ ‏أن‏ ‏العرض‏ ‏الواحد‏ ‏يفقد‏ ‏قيمته‏ ‏التشخيصية‏ ‏وحده‏ ‏وينال‏ ‏قيمته‏ ‏في ‏التشخيص‏ ‏من‏ ‏تواجده‏ ‏في ‏نمط‏ ‏معين‏ ‏لمجموعة‏ الأعراض. ‏وهكذا‏ ‏نستطيع‏ بالأعراض ‏المصاحبة‏ ‏لمرضى ‏الاكتئاب‏ ‏والضيق‏ ‏في ‏المثل‏ ‏السابق‏ ‏أن‏ ‏نجد‏ ‏الاضطرابات‏ ‏المختلفة‏ ‏التي ‏سبق‏ ‏سردها‏ ‏من‏ ‏بعضها‏ ‏البعض‏.‏

وباختصار‏ ‏شديد‏ فإننا ‏نعتمد‏ ‏على ‏نمط‏ ‏مجموعة‏ الأعراض ‏للوصول‏ إلى ‏تشخيص‏ ‏المرض‏ ‏النفسي ‏وليس‏ ‏على ‏عرض‏ ‏بذاته‏. ‏وان‏ ‏كان‏ ‏هذا‏ ‏لا‏ ‏ينفي ‏قيمة‏ ‏بعض‏ الأعراض ‏في ‏الدلالة‏ ‏على ‏أمراض‏ ‏بذاتها‏. ‏وينبغي أن ‏نتنبه‏ ‏أيضاً‏ إلى ‏أن‏ ‏تشخيص‏ ‏الحالة‏ ‏النفسية‏ ‏مريض‏ ‏لا‏ ‏يكون‏ ‏كاملا‏ً إلا إذا ‏حددنا‏ ‏في ‏التشخيص‏ ‏شخصيته‏ ‏في ‏فترة‏ ‏ما‏ ‏قبل‏ ‏المرض‏ ‏فنحن‏ ‏نعلم‏ ‏قيمة‏ ‏ذلك‏ ‏ليس‏ ‏فقط‏ ‏في ‏التشخيص‏ ‏وإيينما‏ ‏في ‏متابعة‏ ‏وتحديد‏ ‏مصير‏ ‏الحالة‏.‏ ‏وتشخيص‏ ‏المريض‏ ‏النفسي ‏لا‏ ‏يكتمل‏ ‏دون‏ ‏تحديد‏ الأعراض الأساسية ‏جسمية‏ ‏ونفسية‏. ‏والخلفية‏ ‏لاجتماعية‏ ‏المريض‏ ‏وتحديد‏ الأسباب ‏مرسبة‏ ‏ومهيئة‏. ‏فكل‏ ‏هذه‏ الأمور ‏لها‏ ‏دلالتها‏ ‏التشخيصية‏ ‏والعلاجية‏.‏

‏تقسيم‏ الأمراض ‏النفسية
بعد‏ ‏دراستنا‏ لأعراض الأمراض ‏النفسية‏ ‏نود‏ ‏أن‏ ‏نشير‏ إلى ‏أنه‏ ‏يندر‏ ‏أن‏ ‏تجتمع‏ ‏كل‏ الأعراض ‏في ‏مريض‏ ‏واحد‏، ‏ولكننا‏ ‏نجد‏ ‏في ‏الواقع‏ ‏هذه‏ الأعراض تتآلف ‏مع‏ ‏بعضها‏ ‏في ‏مجاميع‏ ‏مختلفة‏ ‏تكون‏ ‏أمراضه‏ ‏متباينة‏.‏ وقد‏ ‏اختلف‏ ‏الباحثون‏ ‏في ‏تقسيم‏ الأمراض ‏النفسية‏ ‏تبعاً‏ ‏لوجهة‏ ‏النظر‏ ‏التي ‏ينظرون‏ ‏خلالها‏ إلى ‏هذه‏ الأمراض، ‏وتبعاً‏ ‏للمدارس‏ ‏النفسية‏ ‏التي ‏اتبعها‏ ‏صاحب‏ ‏كل‏ ‏تقسيم‏, ‏ولكننا‏ ‏نرى ‏أنه‏ ‏يمكن‏ ‏تبسيط‏ الأمر ‏وتقسيم‏ ‏هذه‏ الأمراض ‏تبعاً‏ للأسباب ‏وطبيعة‏ ‏التغير‏ ‏المرضي ‏الذي ‏ينشأ‏ ‏عنها‏ ‏كما‏ ‏يلي: ‏
‏1 - ‏أمراض‏ ‏عقلية‏ ‏ونفسية‏ ‏عضوية‏: ‏ونعنى ‏بها‏ الأمراض ‏التي ‏يكون‏ ‏ذلك‏ ‏النقص‏ ‏العقلي ‏والضمور‏ ‏العقلي ‏الشيخوخي ‏والشلل‏ ‏الجنوني ‏العام‏ ‏وتصلب‏ ‏شرايين‏ ‏المخ‏ ‏والمرض‏ ‏العقلي ‏المصاحب‏ ‏لبعض‏ الأورام ‏المخية‏ ‏السحائية‏ ‏وبعض‏ ‏حالات‏ ‏الصرع‏.‏
‏2 - ‏أمراض‏ ‏عقلية‏ ‏ونفسية‏ ‏سمية‏: ‏وتشمل‏ ‏هذه‏ ‏المجموعة‏ الأمراض ‏التي ‏تتسبب‏ ‏من‏ ‏التسمم‏ ‏بأنواعه‏ ‏المختلفة‏: ‏الحاد‏ ‏والمزمن‏، ‏وتتميز‏ ‏هذه‏ ‏المجموعة‏ ‏بأنها‏ ‏أمراض‏ ‏مؤقتة‏ ‏أي ‏أنها‏ ‏تشفى إذا ‏منعنا‏ ‏أسبابها‏ ‏وأوقفنا‏ ‏التعرض‏ ‏للسموم‏ ‏المسئولة‏ ‏عن‏ إحداثها. ‏ومن‏ ‏أمثلة‏ ‏السموم‏ ‏الخارجية‏ ‏التي ‏تؤدى إلى ‏أمراض‏ ‏عقلية‏: ‏الخمر‏ ‏والحشيش‏ والأدوية ‏المنومة‏ ‏والمنبهة‏ ‏والغازات‏ ‏السامة‏ ‏مثل‏ ‏أول‏ ‏أكسيد‏ ‏الكربون.. ‏وغيرها. ‏ومن‏ ‏أمثلة‏ ‏التسمم‏ ‏الداخلي (‏نتيجة‏ لإفراز ‏مواد‏ ‏ضارة‏ ‏تؤثر‏ ‏على ‏المخ‏، ‏أو‏ ‏نتيجة‏ ‏لعدم‏ ‏التمثيل‏ ‏الغذائي ‏الكامل‏ ‏لبعض‏ ‏المواد‏ ‏مما‏ ‏يؤثر‏ ‏على ‏المخ‏ ‏كذلك‏)، ‏التسمم‏ ‏البولي "يوريمبا" ‏والتسمم‏ ‏الكبدي "كوليميا" ‏والغيبوبة‏ ‏السكرية‏.‏
‏3 - ‏أمراض‏ ‏نفسية‏ ‏وعقلية‏ ‏وظيفية‏:‏ وتشمل‏ ‏هذه‏ ‏المجموعة‏ الأمراض ‏التي ‏لم‏ ‏يكتشف‏ ‏الطب‏ ‏لها‏ ‏سببا‏ً ‏عضوياً‏ ‏حتى ‏الآن‏، ‏ويرجع‏ ‏السبب‏ الأكبر ‏في ‏حدوثها‏ إلى ‏تغير‏ ‏وظيفة‏ ‏الجهاز‏ ‏النفسي ‏في ‏المريض‏، ‏وتنقسم‏ ‏هذه‏ الأمراض ‏بدورها‏ إلى: ‏
أ‏- الأمراض ‏النفسية‏ ‏الوظيفية‏: ‏كالهستريا‏ ‏والقلق‏ ‏النفسي ‏والعصاب‏ ‏الوسواسي ‏والنيوراستانيا‏ ‏وعصاب‏ ‏الشك‏ ‏والاكتئاب‏ ‏التفاعلي ‏وغيرها‏.‏
ب‏- الأمراض ‏العقلية‏ ‏الوظيفية‏: ‏كالفصام‏ ‏وجنون‏ ‏الهوس‏ ‏والاكتئاب‏ ‏وجنون‏ ‏الضلال‏.‏

على ‏أن‏ ‏مشكلة‏ ‏تقسيم‏ الأمراض ‏النفسية‏ ‏مشكلة‏ ‏خطيرة‏ ‏وليس‏ ‏لها‏ ‏حل‏ ‏سهل‏، ‏وقد‏ ‏اختلفت‏ ‏فيها‏ ‏المدارس‏ ‏العلمية‏ ‏والحضارات‏ ‏المتنوعة‏، ‏وقد‏ ‏حاولت‏ ‏الجمعية‏ ‏المصرية‏ ‏للطب‏ ‏النفسي ‏أن‏ ‏تضع‏ ‏تقسيما‏ ‏مناسباً‏ للأمراض ‏النفسية‏ ‏والعقلية‏ ‏مستمدا‏ً ‏من‏ ‏التقسيم‏ ‏العالمي ‏ومهتديا‏ً ‏بالفكر‏ ‏البريطاني ‏والتقسيم‏ الأمريكي ‏والفرنسي ‏وذلك‏ ‏منذ‏ ‏سنة‏ 1972 ‏ونجحت‏ ‏في إخراج ‏أول‏ ‏تقسيم‏ ‏مصري ‏صدر‏ ‏في ‏أوائل‏ ‏سنة‏ 1975 ‏وقد‏ ‏أقره‏ ‏مؤتمر‏ ‏الصحة‏ ‏النفسية‏ ‏العربي ‏الثاني ‏المنعقد‏ ‏في ‏القاهرة‏ ‏سنة‏ 1975 ‏على ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏أساسا‏ً ‏للتقسيم‏ ‏العربي.. ‏وسنحاول‏ ‏أن‏ ‏نلتزم‏ ‏به‏ ‏ما‏ ‏أمكن‏ ‏دون‏ الإخلال ‏بشخصية‏ ‏هذا‏ ‏الكتاب‏ ‏المستقلة‏.‏

على ‏أن‏ ‏نفس‏ ‏تعبير‏ الأمراض ‏النفسية‏ ‏مما‏ ‏يعنى ‏العصاب‏ ‏أو‏ ‏الاضطرابات‏ ‏الطفيفة‏ ‏وتعبير‏ الأمراض ‏العقلية‏ ‏بما‏ ‏يعنى ‏الذهن‏ ‏و‏‏الكيميائي ‏بحيث‏ ‏أصبح‏ ‏الفصل‏ ‏بين‏ ‏المجموعتين‏ ‏فصلا‏ً ‏صعباً‏ ‏وأصبحت‏ ‏التسميات‏ ‏السابقة‏ ‏متداخلة‏ ‏وغير‏ ‏كافية‏.‏‏

المـوجــز
أولا‏:‏ أعراض‏ الأمراض ‏النفسية‏:‏
تختلف‏ الأعراض ‏من‏ ‏حيث‏ ‏النوع‏ ‏والشدة‏ ‏والوضوح‏.‏
‏(1) ‏المظهر‏ ‏العام‏:‏
‏1- ‏التكوين‏ ‏الخلقي‏: ‏تغلب‏ ‏أنواع‏ ‏معينة‏ ‏من‏ الأمراض ‏النفسية‏ ‏في ‏كل‏ ‏تكوين‏ ‏بذاته‏. ‏والتكوينات‏ ‏الشائعة‏ ‏هي: ‏النحيف‏، ‏والبدين‏ ‏والعضلي. ‏وغير‏ ‏المنتظم‏.‏
‏2- ‏تعبيرات‏ ‏الوجه‏: ‏تدل‏ ‏على ‏الحالة‏ ‏الانفعالية‏ ‏للمريض‏.‏
‏3- ‏حالة‏ ‏الملابس‏: ‏قد‏ ‏تشير‏ إلى ‏نوع‏ ‏المرض‏ ‏كما‏ ‏تدل‏ ‏على ‏مدى ‏عناية‏ ‏المريض‏ ‏بنفسه‏ ‏أو‏ ‏على ‏هدوئه‏ ‏أو‏ ‏هياجه‏.‏
‏4- ‏حالة‏ ‏الشعر‏: ‏لها‏ ‏نفس‏ ‏دلالة‏ ‏الملابس‏ ‏كما‏ ‏قد‏ ‏يكون‏ ‏لها دلالة‏ ‏رمزية‏ ‏في ‏بعض‏ الأمراض. ‏فاعتقاد‏ ‏المريض‏ ‏أنه‏ ‏هتلر‏ ‏قد‏ ‏يجعله‏ ‏يرخى ‏خصلة‏ ‏من‏ ‏شعره‏ ‏على ‏جبهته‏.‏
‏5- ‏الوضع‏: ‏يحدث‏ ‏فيه‏ ‏تغيرات‏ ‏نتيجة‏ ‏للمرض‏ ‏وقد‏ ‏يكون‏ ‏لها‏ ‏دلالة‏ ‏رمزية‏ ‏أيضا‏.‏

‏6- ‏الحركة‏: ‏قد‏ ‏تتصف‏ ‏الحركة‏ ‏بالكثرة‏ ‏أو‏ ‏بالقلة‏ ‏أو‏ ‏بالانعدام‏ ‏كما‏ ‏قد‏ ‏تختلف‏ ‏طبيعتها‏:‏
أ‏- ‏فتتصف‏ ‏بالتكرار‏: ‏ويكون‏ ‏أما‏ ‏تكرار‏ ‏الحركات‏ ‏ويسمى الأسلوبية ‏أو‏ ‏تكرارا‏ً ‏لوضع‏ ‏ويسمى ‏التصلب‏ ‏الشمعي ‏كما‏ ‏قد‏ ‏يكون‏ ‏تكرار‏ ‏الحركة‏ ‏أقرب‏ إلى ‏عادة‏ ‏متأصلة‏ ‏يصعب‏ ‏مقاومتها‏ ‏ويسمى ‏ذلك‏ ‏اللوازم‏. ‏وقد‏ ‏ينثني ‏الجذع‏ ‏حسب‏ ‏رغبة‏ ‏الفاحص‏ ‏وكأنه‏ ‏تمثال‏ ‏من‏ ‏شمع‏ ‏الانثنائية‏ ‏الشمعية‏.‏

ب‏ - ‏قد‏ ‏تتصف‏ ‏الحركة‏ ‏بالاستهواء‏ ‏ويكون‏ إيجابياً ‏مثل‏:‏
‏(1) ‏التصلب‏ ‏الشمعي‏: ‏ويبدو‏ ‏المريض‏ ‏فيه‏ ‏كتمثال‏ ‏الشمع‏ ‏يفحصه‏ ‏الفاحص‏ ‏كيفما‏ ‏شاء‏.‏
‏(2) ‏المحاركة‏: ‏وهى ‏تقليد‏ ‏الحركة‏ ‏التي ‏يأتيها‏ ‏الشخص‏ ‏أمامه‏. ‏وقد‏ ‏يكون‏ ‏الاستهواء‏ ‏سلبيا‏ً ‏مثل‏:‏
‏أ) ‏الخلف‏: ‏وهو‏ ‏عمل‏ ‏عكس‏ ‏الحركة‏ ‏المطلوبة‏.‏
‏ب) ‏المقاومة‏: ‏وهى ‏الامتناع‏ ‏عن‏ ‏عمل‏ ‏الحركة‏ ‏المطلوبة‏ (‏دون‏ ‏عمل‏ ‏عكسها‏).‏

‏7- ‏الذهول‏: ‏وفيه‏ ‏لا‏ ‏تبدو‏ ‏من‏ ‏المريض‏ أدنى ‏حركة‏ ‏ولا‏ ‏يستجيب‏ إلا ‏للمؤثرات‏ ‏شديدة‏ الألم.‏

‏(2) ‏الكلام‏:
‏1- ‏من‏ ‏حيث‏ ‏الكم‏: ‏قد‏ ‏يكون‏ ‏الكلام‏ ‏كثيراً‏ ‏دون‏ ‏داع‏ "‏الثرثرة‏" ‏وقد‏ ‏يكون‏ ‏قليلا‏ً ‏وقد‏ ‏ينعدم‏ ‏تماماً "البكم‏".‏
‏2- ‏من‏ ‏حيث‏ ‏السريان‏: ‏قد‏ ‏يكون‏ ‏السريان‏ ‏بطيئا‏ً ‏وقد‏ ‏يتوقف‏ ‏فجأة‏ ‏ثم‏ ‏يعاود‏ ‏انطلاقه‏ ‏ويسمى ‏هذا‏ ‏العرقلة‏ ‏كما‏ ‏قد‏ ‏يسير‏ ‏في ‏طرق‏ ‏جانبية‏ ‏ثم‏ ‏يعاود‏ ‏تفصيلات ‏لا‏ ‏داعي ‏لها‏ ‏ويسمى ‏ذلك‏ ‏التفصيل‏ ‏كما‏ ‏قد‏ ‏يتغير‏ ‏مجرى ‏الكلام‏ ‏نهائيا‏ً ‏نتيجة‏ لأي ‏مؤثر‏ ‏طارئ‏ ‏ولا‏ ‏يصل‏ ‏المتحدث‏ إلى ‏غرضه‏ ‏أبدا‏ً.‏
‏3- ‏قد‏ ‏يتصف‏ ‏الكلام‏ ‏والتكرار‏: ‏ومن‏ ‏صور‏ ‏ذلك‏:‏
أ‏ - الأسلوبية: ‏وهى ‏تكرار‏ ‏كلمات‏ ‏معينة‏ ‏دون‏ الإشارة إلى ‏معنى ‏واضح‏ ‏لها‏!‏
ب‏ - ‏التثابر‏: ‏وهو‏ الإجابة ‏بنفس‏ ‏الكلمات‏ ‏مهما‏ ‏اختلف‏ ‏السؤال.‏
ج - ‏المصاداة‏: ‏وهى ‏تكرار‏ ‏الجمل‏ ‏أو‏ ‏أواخر‏ ‏الجمل‏ ‏أو‏ آخر ‏الكلمات‏ ‏التي ‏يسمعها‏ ‏المريض‏.. ‏وكأنه‏ ‏صدى ‏لما‏ ‏يقال‏.‏
‏4- ‏قد‏ ‏لا‏ ‏يؤدى ‏الكلام‏ ‏وظيفته‏ ‏وهى ‏التفاهم‏ ‏للتكيف‏ ‏الاجتماعي ‏ويحدث‏ ‏ذلك‏ ‏نتيجة‏ ‏لخلل‏ ‏في ‏التفكير‏ ‏كاختراع‏ ‏لغة‏ ‏جديدة‏ ‏أو‏ ‏نتيجة‏ ‏لخلل‏ ‏في ‏التعبير‏ ‏كالتهتهة‏.‏

‏(3) ‏اضطراب‏ ‏الفكر‏:‏
‏1- ‏اضطراب‏ ‏مجرى ‏الفكر‏: ‏قد‏ ‏يبطئ‏ ‏سريان‏ الأفكار ‏ويسمى ‏ذلك‏ ‏بطء‏ ‏التفكير‏ ‏وقد‏ ‏يسرع‏ ‏ويسمى ‏ذلك‏ ‏طيران‏ الأفكار ‏وقد‏ ‏يتوقف‏ ‏برهة‏ ‏ثم‏ ‏يعاود‏ ‏سريانه‏ ‏ويسمى ‏هذا‏ ‏العرقلة‏.‏
‏2- ‏اضطراب‏ ‏محتوى ‏الفكر‏: ‏قد‏ ‏يكثر‏ ‏المحتوى ‏عن‏ ‏المعتاد‏ ‏ونسمي ‏هذه‏ ‏الظاهرة‏ ‏ضغط‏ الأفكار ‏وقد‏ ‏يقل‏ ‏ويسمى ‏هذا‏ ‏فقر‏ الأفكار ‏وقد‏ ‏يشكو‏ ‏المريض‏ ‏من‏ ‏انتزاع‏ الأفكار ‏من‏ ‏رأسه‏ ‏أو‏ إقحام الأفكار ‏عليها‏ ‏دون‏ إرادة ‏منه‏ ‏وقد‏ ‏يكون‏ ‏اضطراب‏ ‏الفكر‏ ‏نوعاً‏ ‏خاصاً‏ ‏ومثال‏ ‏ذلك‏:

‏(1) ‏الانشغال‏: ‏وهنا‏ ‏يدور‏ ‏التفكير‏ ‏حول‏ ‏فكرة‏ ‏تشغله‏ ‏وتغطي ‏على ‏سائر‏ ‏الموضوعات‏ الأخرى.‏
‏(2) ‏الوسوسة‏: ‏وهنا‏ ‏يضطر‏ ‏المريض‏ إلى ‏التفكير‏ ‏في ‏موضوع‏ ‏بذاته‏ ‏رغم‏ ‏عدم‏ ‏أهميته‏ ‏وربما‏ ‏شذوذه‏. ‏ولكنه‏ ‏لا‏ ‏يستطيع‏ ‏مقاومة‏ ‏ذلك‏ ‏أبداً‏ ‏وقد‏ ‏يصحب‏ ‏هذا‏ ‏سلوك‏ اضطراري ‏يكون‏ ‏نتيجة‏ ‏للوسوسة‏.‏
‏(3) ‏قد‏ ‏يكون‏ ‏محتوى ‏التفكير‏ ‏خياليا‏ً ‏متحيزاً ‏يصطبغ‏ ‏بالعاطفة‏ ‏كما‏ ‏قد‏ ‏يكون‏ ‏شبه‏ ‏فلسفي ‏مغرقا‏ً ‏في ‏السفسطة‏ ‏السطحية‏ ‏الغامضة‏.‏
‏(4) ‏تناقض‏ الأفكار: ‏فتوجد‏ ‏فكرتين‏ ‏متضاربتين‏ ‏في ‏نفس‏ ‏الوقت‏ ‏لا يستطيع‏ ‏المريض‏ ‏التخلص‏ ‏من‏ إحداهما.‏
‏(5) ‏الضلال‏: ‏هو‏ ‏اعتقاد‏ ‏وهمي ‏خاطئ‏ ‏لا‏ ‏يتفق‏ ‏مع‏ ‏الواقع‏ ‏ولا‏ ‏يمكن‏ ‏تصحيحه‏ ‏بالحجة‏ ‏الصادقة‏ ‏والمنطق‏ ‏السليم‏ ‏ولا‏ ‏يتناسب‏ ‏مع‏ ‏تعليم‏ ‏المريض‏ ‏وبيئته‏.‏

وقد‏ ‏يكون‏ ‏الضلال‏ ‏أولياً‏ ‏يظهر‏ لأول ‏وهلة‏ ‏دون‏ ‏سابق‏ إنذار ‏وقد‏ ‏يكون‏ ‏تفسيرا‏ً ‏لضلال‏ ‏آخر‏ ‏أو‏ ‏عرض‏ ‏آخر‏ ‏ويسمى ‏هذا‏ ‏ضلالاً‏ ‏ثانويا‏ً, ‏وقد‏ ‏تكون‏ ‏الضلالات‏ ‏مرتبة‏ ‏منسقة‏ ‏أو‏ ‏مشوشة‏ ‏غير‏ ‏منتظمة‏، ‏ومن‏ ‏أنواع‏ ‏الضلال‏ ‏ما‏ ‏يلي‏:‏‏
‏1- ‏ضلال‏ الإشارة: ‏حيث‏ ‏يعتقد‏ ‏المريض‏ ‏أن‏ ‏الناس‏ ‏تضطهده‏ ‏وتدبر‏ ‏له‏ ‏المكائد‏.‏
‏2- ‏ضلال‏ ‏العظمة‏: ‏حيث‏ ‏يعتقد‏ ‏المريض‏ ‏أنه‏ ‏رجل‏ ‏عظيم‏ (‏زعيم‏ ‏أو‏ ‏نبي.. ‏أو‏ ‏حتى الإله ‏نفسه‏).‏
‏3- ‏ضلال‏ الإثم ‏واتهام‏ ‏الذات‏: ‏وفيه‏ ‏يعتقد‏ ‏المريض‏ ‏أنه‏ ‏مذنب‏ ‏وأنه‏ ‏يستحق‏ ‏أقصى ‏العقوبات‏.‏
‏4- ‏ضلال‏ ‏تغير‏ ‏الكون‏: ‏حيث‏ ‏يعتقد‏ ‏المريض‏ ‏أن‏ ‏الكون‏ ‏تغير‏ ‏عن‏ ‏ذي ‏قبل‏، ‏وضلال‏ ‏تغير‏ ‏الشخص‏ ‏يعتقد‏ ‏فيه‏ ‏المريض‏ ‏أنه‏ ‏تغير‏ ‏تماما‏ً ‏أو‏ ‏حتى ‏أنه‏ ‏أصبح‏ ‏شخصا‏ً ‏آخر‏.‏
‏5- ‏الضلال‏ ‏الحشوي ‏الجسمي‏: ‏وهنا‏ ‏يعتقد‏ ‏المريض‏ ‏أنه‏ ‏مصاب‏ ‏بمرض‏ ‏حشوي ‏أو‏ ‏جسمي ‏دون‏ ‏وجود‏ ‏ذلك‏ ‏المرض‏ ‏فعلا‏ً.‏
‏6- ‏ضلال‏ ‏الانعدام‏: ‏وفيه‏ ‏يعتقد‏ ‏المريض‏ ‏بانعدام‏ ‏الكون‏ ‏أو‏ الأشياء ‏أو‏ ‏نفسه‏ ‏أو‏ ‏بعض‏ أجزاء ‏جسمه‏ ‏أو‏ ‏أحشائه‏.. ‏أي ‏أنه‏ ‏يعتقد‏ ‏أنها‏ ‏غير‏ ‏موجودة‏.‏

‏(4) اضطراب الإدراك.‏
‏1- ‏الخداع‏: ‏هو‏ إدراك ‏حسي ‏خاطئ‏ ‏يدرك‏ ‏فيه‏ ‏المريض‏ ‏المؤثر‏ ‏الخارجي ‏على ‏غير‏ ‏حقيقته‏. ‏فقد‏ ‏ينظر‏ إلى ‏حبل‏ ‏مثلا‏ ‏فيراه‏ ‏ثعباناً‏.‏
‏2- ‏الهلوسة‏: ‏هي إدراك ‏حسي ‏مع‏ ‏عدم‏ ‏وجود‏ إحساس ‏حقيقي. ‏وتحدث‏ ‏في ‏أي ‏من‏ ‏الحواس‏ ‏الخمس‏، ‏وفى ‏الإحساسات‏ ‏الحسية‏, ‏كذلك‏ ‏فهناك‏ ‏هلوسة‏ ‏بصرية‏، ‏وسمعية‏، ‏وشمية‏، ‏وذوقية‏, ‏ولمسية‏ ‏وحشوية‏ - ‏وقد‏ ‏تكون‏ ‏الهلوسات‏ ‏مبهمة‏ ‏كما‏ ‏قد‏ ‏تكون‏ ‏محددة‏ ‏المعالم‏ لأشخاص ‏أو‏ ‏أشياء‏ ‏واضحة‏ ‏كما‏ ‏قد‏ ‏تختلف‏ ‏من حيث‏ ‏الحجم‏ ‏فتكون‏ ‏أكبر‏ ‏أو‏ ‏أصغر‏ ‏من‏ ‏الحجم‏ ‏المعتاد‏ ‏أو‏ ‏قد‏ ‏تماثله‏، ‏هذا‏ ‏وقد‏ ‏تكون‏ ‏الهلاوس‏ ‏باردة‏ ‏أي ‏لا‏ ‏يصحبها‏ ‏هياج‏ ‏ولا‏ ‏اضطراب‏ ‏عضوي ‏وهذا‏ ‏النوع‏ ‏أخطر‏ ‏دلالة‏ ‏مما‏ ‏لو‏ ‏صحبة‏ ‏أحد‏ ‏هذه‏ ‏المظاهر‏.‏

‏(5) ‏اضطراب‏ ‏العاطفة:
تضطرب‏ ‏العاطفة‏ ‏من‏ ‏حيث‏ ‏النوع‏ ‏في ‏أحد‏ ‏الصور‏ ‏التالية‏:‏
‏1- ‏التباين‏: ‏وهو‏ ‏عدم‏ ‏توافق‏ ‏العاطفة‏ ‏مع‏ ‏التفكير‏ ‏فيسير‏ ‏كل‏ ‏في ‏واد‏.‏
‏2- ‏السيولة‏: ‏وهنا‏ ‏تكون‏ ‏العاطفة‏ ‏غير‏ ‏ثابتة‏, ‏فتتغير‏ ‏من‏ ‏النقيض‏ إلى ‏النقيض‏ ‏في ‏زمن‏ ‏قصير‏.‏
‏3- ‏التناقض‏: ‏وهنا‏ ‏يوجد‏ ‏الشعور‏ ‏ونقيضه‏ ‏في ‏نفس‏ ‏الوقت‏ ‏دون‏ ‏أن‏ ‏يستطيع‏ ‏المريض‏ ‏التخلص‏ ‏من‏ ‏أيهما‏: ‏كأن‏ ‏يحب‏ ‏الطفل‏ ‏والده‏ ‏ويكرهه‏ ‏في ‏نفس‏ ‏الوقت‏.‏

وقد‏ ‏يكون‏ ‏الاضطراب‏ ‏كمياً‏، ‏ومن‏ ‏صوره‏.‏
‏1- ‏فقدان‏ ‏الشعور‏: ‏حيث‏ ‏يفقد‏ ‏المريض‏ ‏القدرة‏ ‏على الإحساس ‏بالعاطفة‏ ‏وعلى ‏التعبير‏ ‏عنها‏.‏
‏2- ‏اللامبالاة‏: ‏وهنا‏ ‏يفقد‏ ‏المريض‏ ‏القدرة‏ ‏على ‏التعبير‏ ‏عن‏ ‏العاطفة‏ ‏دون‏ الإحساس ‏بها‏.‏
‏3- ‏التعبير‏ الأجوف: ‏وهنا‏ ‏يعبر‏ ‏المريض‏ ‏عن‏ ‏عاطفة‏ ‏بذاتها‏ ‏دون‏ إحساس ‏بها‏.‏
‏4- ‏الاكتئاب‏: ‏وهو‏ ‏الشعور‏ ‏بالحزن‏ ‏لدرجة‏ ‏تفوق‏ ‏الشعور‏ ‏العادي ‏بذلك‏.‏
‏5- ‏المرح‏: وهو‏ ‏الشعور‏ ‏بالفرح‏ ‏والانشراح‏ ‏الزائدين‏ ‏دون‏ ‏مبرر‏ ‏وقد‏ ‏يصاحب‏ ‏ذلك‏ ‏شعور‏ ‏بالاعتزاز‏ ‏ويسمى ‏ذلك‏ ‏زهواً‏.‏
‏6- ‏القلق‏ ‏المرضى: ‏وهو‏ ‏القلق‏ ‏الزائد‏ ‏عن‏ ‏الحد‏ ‏الذي ‏يزعج‏ ‏صاحبه‏ ‏ويعوقه‏ ‏عن‏ الإنتاج.‏

‏(6) ‏اضطراب‏ ‏الذاكرة‏:‏
ويكون‏ ‏اضطراب الذاكرة‏ ‏كمياً‏, ‏ومن‏ ‏صور‏ ‏ذلك‏:‏
‏1- ‏حدة‏ ‏الذاكرة‏ ‏حيث‏ ‏يتذكر‏ ‏المريض‏ ‏كل‏ الأحداث ‏وتفاصيلها‏ ‏بشكل‏ ‏غير‏ ‏عادي.‏
‏2- ‏ضعف‏ ‏الذاكرة‏ ‏وقد‏ ‏يصل‏ إلي ‏فقدانها‏ ‏ويكون‏ إما للأحداث ‏القريبة‏ ‏فقط‏، ‏أو‏ للأحداث ‏القريبة‏ ‏والبعيدة‏ ‏على ‏حد‏ ‏سواء‏ ‏أو‏ ‏قد‏ ‏يكون‏ ‏في ‏فجوات‏ ‏بمعنى ‏أن‏ ‏المريض‏ ‏يستطيع‏ ‏أن‏ ‏يتذكر‏ ‏ما‏ ‏قبل‏ ‏فجوة‏ ‏النسيان‏ ‏وما‏ ‏بعدها‏ ‏بسهولة‏.‏

وقد‏ ‏يكون‏ ‏اضطراب‏ ‏الذاكرة‏ ‏نوعيا‏ً, ‏ومن‏ ‏صور‏ ‏ذلك‏:‏
‏1- ‏التزييف‏: ‏وهو‏ إضافة ‏تفاصيل‏ ‏كاذبة‏ ‏لذكريات‏ ‏حدثت‏ ‏فعلاً.‏ ‏
‏2- ‏التأليف‏ (‏الفبركة‏): ‏وهو‏ ‏اختلاق‏ ‏أحداث‏ ‏أم‏ ‏تحدث‏ إطلاقاً.‏
‏3- ‏ظاهرة‏ الألفة: ‏وفيها‏ ‏يخيل‏ ‏للفرد‏ ‏أن‏ ‏الغرباء‏ مألوفين ‏لديه‏ ‏وكأنه‏ ‏رآهم‏ ‏من‏ ‏قبل‏ ‏أو‏ ‏أن‏ الأصوات ‏مألوفة‏ ‏لديه‏ ‏وسبق‏ ‏أن‏ ‏سمعها‏.‏

‏(7) ‏اضطراب‏ ‏الوعي ‏والانتباه
‏1- ‏النوم‏: ‏هو‏ ‏تغير‏ ‏طبيعي ‏للوعي, ‏وقد‏ ‏يزيد‏ ‏النوم‏ ‏أو‏ ‏يقل‏ ‏عن‏ ‏المعتاد‏، ‏وقد‏ ‏يختل‏ ‏نظامه‏، ‏كما‏ ‏قد‏ ‏يتخلله‏ ‏أعراض‏ ‏كالمشي ‏أثناء‏ ‏النوم‏ ‏أو‏ ‏الكابوس‏.‏
‏2- ‏الذهول‏: ‏وهنا‏ ‏يقل‏ ‏الوعي ‏لدرجة‏ ‏كبيرة‏ ‏ولا‏ ‏يستجيب‏ ‏المريض‏ إلا ‏للمؤثرات‏ ‏شديدة‏ الألم.‏
‏3- ‏الغيبوبة‏: ‏وهى ‏أشد‏ ‏درجات‏ ‏الثبات‏ ‏وفيها‏ ‏لا‏ ‏يستجيب‏ ‏المريض‏ لأي ‏مؤثر‏ ‏مهما‏ ‏بلغت‏ ‏شدته‏.‏

وقد‏ ‏يتغير‏ ‏الوعي ‏نوعياً‏ ‏مثل‏: ‏
‏1- ‏الانشقاق‏: ‏وهنا‏ ‏يتميز‏ ‏كل‏ ‏نشاط‏ ‏بدرجة‏ ‏من الوعي ‏تختلف‏ ‏عن‏ ‏النشاط‏ ‏الآخر‏ ‏كالمشي ‏أثناء‏ ‏النوم‏, ‏حيث‏ ‏يكون‏ ‏النشاط‏ ‏الحركي ‏واعياً‏ ‏في ‏حين‏ ‏أن‏ ‏النشاط‏ ‏الحسي ‏نائماً‏.‏
‏2- ‏التوهان‏: ‏حيث‏ ‏بعجز‏ ‏المريض‏ ‏عن‏ ‏التعرف‏ ‏على ‏ما‏ ‏بالبيئة‏ ‏من‏ ‏أشخاص‏ ‏وزمان‏ ‏ومكان‏.‏
‏3- ازدواج ‏أدراك‏ ‏البيئة‏: ‏وهنا‏ ‏يدرك‏ ‏المريض‏ ‏أنه‏ ‏يوجد‏ ‏في ‏مكانين‏ ‏بعيدين‏ ‏عن‏ ‏بعضهما‏ ‏في ‏نفس‏ ‏الوقت‏ (‏مثل‏ ‏وجوده‏ ‏في ‏القاهرة‏ ‏وطنطا‏ ‏في ‏نفس‏ ‏اللحظة‏).‏

وقد‏ ‏يضطرب‏ ‏الانتباه‏ ‏في إحدى ‏الصور‏ ‏التالية‏:‏
‏1- ‏زيادة‏ ‏الانتباه‏: ‏فينتبه‏ ‏لكل‏ ‏المؤثرات‏ ‏ولتفاصيلها‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏العادة‏.‏
2- ‏قلة‏ ‏الانتباه‏: ‏وهو‏ ‏أول‏ ‏درجات‏ ‏الذهول‏.‏
‏3- ‏الانشغال‏: ‏وهنا‏ ‏ينتبه‏ ‏المريض‏ إلى ‏مؤثر‏ ‏داخلي (‏فكرة‏) ‏فيشغله‏ ‏عن‏ ‏الانتباه‏ ‏للمؤثرات‏ ‏الخارجية‏.‏
‏4- ‏تحول‏ الانتباه: ‏حيث‏ ‏يتحول‏ ‏الانتباه‏ ‏من‏ ‏مؤثر‏ ‏إلى ‏آخر‏ ‏بسرعة‏ ‏مهما‏ ‏كان‏ ‏المؤثر‏ ‏غير‏ ‏متعلق‏ ‏بالموضوع‏ ‏الأصلي.‏

‏(8) ‏البصيرة
البصيرة‏ ‏الكاملة‏ ‏هي ‏أن‏ ‏يدرك‏ ‏المريض‏ ‏مرضه‏ ‏ويذهب‏ إلى ‏الطبيب‏ ‏المختص‏ ‏ويتقبل‏ ‏العلاج‏ ‏ويستمر‏ ‏فيه‏، ‏ووجود‏ ‏البصيرة‏ ‏دليل‏ ‏طيب‏ ‏على احتمال ‏الشفاء‏.‏

ثانيا: تشخيص المرض النفسي
تشخيص‏ ‏المرض‏ ‏النفسي ‏يعتمد‏ ‏على ‏مجموعة‏ الأعراض (‏نمط‏ ‏الأعراض‏) ‏التي ‏تبدو‏ ‏على ‏المريض‏ ‏كما‏ ‏أنه‏ ‏لكي ‏يتكامل‏ ‏يلزم‏ ‏أن‏ ‏تتحدد‏ ‏الشخصية‏ ‏قبل‏ ‏المرض‏ والأعراض ‏الأساسية‏ ‏والأسباب‏ ‏المرسبة‏ ‏والمهنية‏ ‏والخلفية‏ ‏الاجتماعية‏ ‏للمريض‏.‏

ثالثا‏: ‏تقسيم‏ ‏الأمراض‏ ‏النفسية
‏1- ‏أمراض‏ ‏عقلية‏ ‏ونفسية‏ ‏وعضوية‏: ‏وفيها‏ ‏تغير‏ ‏عضوي ‏ملموس‏ ‏في ‏خلايا‏ ‏المخ‏ ‏وأمثالها‏: ‏النقص‏ ‏العقلي‏، ‏والشلل‏ ‏الجنوني ‏العام‏ ‏وأورام‏ ‏المخ‏.‏
‏2- ‏أمراض‏ ‏عقلية‏ ‏ونفسية‏ ‏سمية‏: ‏نتيجة‏ ‏لسموم‏ ‏تؤثر‏ ‏في ‏وظيفة‏ ‏المخ‏ ‏وتكون‏ ‏أما‏ ‏سموماً‏ ‏خارجية‏ ‏مثل‏ ‏الكحول‏ ‏وأول‏ ‏أكسيد‏ ‏الكربون,‏ ‏أو‏ ‏داخلية‏ ‏مثل‏ ‏التسمم‏ ‏البولي ‏والتسمم‏ ‏الكبدي.‏

‏3- ‏أمراض‏ ‏نفسية‏ ‏وعقلية‏ ‏وظيفية‏: ‏لم‏ ‏يثبت‏ ‏بعد‏ ‏بصورة‏ ‏نهائية‏ ‏وجود‏ ‏أسبابها‏ ‏العضوية‏ ‏وهي‏:‏
أ‏- ‏الأمراض‏ ‏النفسية‏ ‏الوظيفية‏: ‏كالهستيريا‏ ‏والقلق‏ ‏النفسي ‏والعصاب‏ ‏الوسواسي ‏والنبوراستانيا‏ ‏وعصاب‏ ‏الشك‏ ‏والاكتئاب‏ ‏التفاعلي.‏
ب‏- ‏الأمراض‏ ‏العقلية‏ ‏الوظيفية‏: ‏كالفصام‏ ‏وجنون‏ ‏الهوس‏ والاكتئاب ‏وجنون‏ ‏الضلال‏.‏

الكاتب أ.د يحيى الرخاوي

منقول

mz spam

عدد المساهمات : 1802
نقاط : 5406
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 12/06/2012
العمر : 34

http://.....

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى