عدم الاهتمام بالفقه فى الدين عند الشباب

فالشباب كثير منهم يحب الله ورسوله والدّار الآخرة.
وكثير منهم عنده تصور مجمل وعموميات عن الإسلام، لكن الأحكام الشرعية والفقه في الدين وطلب العلم الشرعي ليس عند الكثير منهم.
نعم! يحضرون المحاضرات العامة، لكن أن يأتي إلى العالم فيقرأ عليه كتاباً، أو يبحث مسائل الشرع، أو يحفظ الأحاديث وتخريجها، أو يعرف المسألة بدليلها فهذا عند قليل منهم.
وهذا نقص، يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين : (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين) (1)
فالرجاء يا شباب الإسلام، والرجاء يا رواد الدعوة، والرجاء يا حملة المبادئ، أن نقبل على العلم الشرعي والتفقه في الدين إقبالاً تاماً.
والحمد لله فكل مدينة فيها علماء يدرسون، وفيها طلبة العلم ودعاة عندهم دروس وحلقات، وإذا لم تستطع فأقبل على الكتب واقرأ.
ولكن مشكلتنا أنا لا نقرأ ولا نرغب في القراءة إلا من رحم الله، يقول موشي ديان اليهودي: العرب أمة لا تقرأ، يعني في فترة من الفترات.
تصوروا أن إسرائيل عن طريق الخطأ نشرت أسرار كثير من أسلحتها النووية في المنطقة، وكثيراً من أسرار الجيش وأعداده، ولم يعلم العرب بذلك.
فكان يضحك وهو في واشنطن ويقول: العرب قوم لا يقرأون.