المواضيع الأخيرة
» [ Template ] كود اخر 20 موضوع و أفضل 10 أعضاء بلمنتدى و مع معرض لصور كالفي بيمن طرف naruto101 الجمعة ديسمبر 05, 2014 2:33 pm
» [Javascript]حصريا كود يقوم بتنبيه العضو بان رده قصير
من طرف احمد السويسي الخميس أغسطس 28, 2014 2:38 am
» نتائج شهادة البكالوريا 2014
من طرف menimeVEVO الثلاثاء يونيو 10, 2014 3:55 am
» من اعمالي موديلات جديدة وحصرية 2012
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 5:37 pm
» من ابداعات ساندرا،كما وعدتكم بعض من موديلاتها
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 4:49 pm
» قندوووووووورة جديدة تفضلواا
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 4:23 pm
» طلب صغير لو سمحتو
من طرف hothifa الإثنين ديسمبر 23, 2013 9:11 pm
» الان فقط وحصريا (استايل واند الالكتروني متعدد الالوان)
من طرف AGILIEDI الإثنين ديسمبر 23, 2013 8:34 pm
» جديد موديلات فساتين البيت بقماش القطيفة 2012 - تصاميم قنادر الدار بأشكال جديدة و قماش القطيفة - صور قنادر جزائرية
من طرف hadda32 الأحد ديسمبر 08, 2013 12:16 pm
» [Template] استايل منتدى سيدي عامر 2012
من طرف ßLẫĆҜ ĈĄŦ الأربعاء نوفمبر 20, 2013 6:46 pm
سحابة الكلمات الدلالية
تفسير النساء ( 24 )
معهد الدعم العربي :: ديننا الاسلام :: ۩۞۩ :: المنتديات الشرعية:: ۩۞۩ :: ۩ منتدى القرآن الكريم وعلومة ۩
صفحة 1 من اصل 1
تفسير النساء ( 24 )
159 – (وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ) يعني ولا واحداً من اليهود الذين أرادوا قتله وصلبه (إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ) أي يؤمن بأنّ المسيح لم يُصلَب بل الذي صُلِب كان شخصاً آخر لأنّهم رأوا المسيح حياً بعد الصلب بثلاثة أيام (قَبْلَ مَوْتِهِ) أي قبل موت المسيح لأنّ المسيح مات بعد الحادثة بِمدّة (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ) المسيح (عَلَيْهِمْ شَهِيدًا) أي يشهد على هؤلاء اليهود الذين أرادوا قتله وصلبه .
160 – (فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ) أي اليهود (حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ) من المأكل والمشرب (أُحِلَّتْ لَهُمْ) من قبل ، والمعنى بسبب ظلمهم أنفسهم حيث عبدوا العجل وعصَوا أمر ربّهم بامتناعهم عن الدخول إلى أريحا وقولهم لِموسى إذهب أنت وربّك فقاتِلا , حرمناهم طيّبات من المأكل أربعين سنة فلم يأكلوا غير المنّ (وَبِصَدِّهِمْ) الناس (عَن سَبِيلِ اللّهِ) أي عن دين الله (كَثِيرًا) أي كثيراً من الناس ، والمعنى وسنحرمهم من طيّبات الجنّة أيضاً وذلك بسبب صدّهم كثيراً من الناس عن الإيمان بالمسيح وبمحمّد .
161 – (وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ) في التوراة (وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ) أي بغير استحقاق ، وهو ما كانوا يأخذونه من الرشا في الأحكام (وَأَعْتَدْنَا) أي هيّأنا (وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ) بالرسل (مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا) أي مؤلماً موجعاً .
162 – (لَّـكِنِ الرَّاسِخُونَ) أي الثابتون (فِي الْعِلْمِ) بنبوّتك غير متردّدين في أمرك (مِنْهُمْ) أي من اليهود كعبد الله بن سلام وأصحابه (وَالْمُؤْمِنُونَ) من العرب ، يعني المهاجرين والأنصار (يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ) من الكتب السماوية (وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ) أي يوم القيامة (أُوْلَـئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ) في الآخرة (أَجْرًا عَظِيمًا) جزاءً على أعمالهم الصالحة .
163 – قالت اليهود لِمحمّد لقد أرسل الله موسى نبياً وأنزل عليه الوحي وكفى . فردّ الله عليهم قولهم وقال لقد أرسل الله رسلاً كثيرين وأنزل عليهم الوحي كما أنزله على موسى فلا تلتفت إلى قولهم يا محمّد (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ) القرآن يا محمّد (كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ) وهم أولاد يعقوب (وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا) وهو كتاب داوود ، وتسمّيه اليهود "مزامير" جمع مزمور . أليس هؤلاء أنبياء ، وقد أنزل الله عليهم الوحي فلماذا ينكرون نزول الوحي عليك يا محمّد ؟ فما ذلك إلاّ لِجهلهم وعنادهم .
164 – (وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ) يا محمّد ، أي قصصنا قصصهم عليك (مِن قَبْلُ) أي من قبل هذه السورة (وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ) أي لم نذكر لك قصصهم لا في هذه السورة ولا ما قبلها لأنّ ذلك يحتاج إلى مجلّدات عديدة (وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى) نبيّهم (تَكْلِيمًا) بكلام مسموع غير الوحي ، وذلك في وادي سيناء من شجرة الزيتون ، فكان موسى يسمع الصوت يخرج من الشجرة ، ولكنّ الله تعالى لم يكن في تلك الشجرة بل يرسل الصوت من السماء إلى تلك الشجرة على أمواج الأثير فيخرج الصوت من الشجرة ، كما أنّك تسمع الصوت من الراديو ولكن ّ المذيع في القاهرة أو في مكان آخر بعيداً عنك ، ولا مناقشة في الأمثال ، وقد قال الله تعالى في سورة شورى {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ ..الخ} ، فالحجاب هنا كان الشجرة .
166 – ثمّ خاطب الله رسوله فقال إن لم يعترف هؤلاء اليهود بنبوّتك فإنّ الله يشهد لك عند من يشاء هدايته وذلك بالأدلّة والبراهين حتّى يستسلم لأمرك ويؤمن بك ، والملائكة أيضاً يشهدون لك بالإيحاء فيوحون لِمن أحبّه الله بأنّ محمّداً صادق في دعوته وأنًه نبيّ مرسل من الله ولا يزالون يكلّمونه بالإيحاء حتّى يسلم ويؤمن بك . وهذا معنى قوله تعالى (لَّـكِنِ اللّهُ يَشْهَدُ) لك (بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ) من الدين والقرآن وأنّك رسوله (أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ) يعني أنّ الله يعلم أنّك تقوم بأعباء الرسالة فأنزل القرآن عليك (وَالْمَلآئِكَةُ يَشْهَدُونَ) لك أيضاً عند الناس يالإيحاء (وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا) أي شهادة الله وحدها تكفيك يا محمّد فإنّ الله قادر على هداية الناس جميعاً فلا يهمّك قول اليهود وإنكارهم لنبوّتك .
174 – (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ) أي حجّة يبرهن لكم على أنّ الله واحد لا شريك له ، ويريد بالبرهان محمّداً (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا) أي بيّناً وهو القرآن .
175 – (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ) أي تمسّكوا به في الحياة الدنيا ولاذوا به عند الممات (فَسَيُدْخِلُهُمْ) بعد موتهم (فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ) يوم القيامة (صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا) أي طريقاً مستقيماً يوصلهم إلى الجنّة لأنّ الجنّة في السماء .
176 – بيّن الله تعالى القسمة في أوّل السورة بين الأولاد والآباء في الميراث ، وبيّن بعدها قسمة الميراث بين الأزواج والزوجات ، وبيّن في هذه الآية القسمة في الميراث بين الإخوة والأخوات1 فقال (يَسْتَفْتُونَكَ) يا محمّد ، أي يسألونك الفتوى في حكم الميراث ، وقد سأله جابر بن عبد الله وكان قد حضرته الوفاة وكان له أخوات وليس له أولاد فقال ما أجعل لهنّ من الميراث يا رسول الله ؟ فنزلت هذه الآية (قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ) أي قل الله يبيّن لكم الحكم في قسمة ميراث الكلالة ، ومفردها "كليل" على وزن سليل وسلالة ، فمفرد سلالة سليل ، والكليل معناه العاجز ومن ذلك قول الشافعي :
وعينُ الرضا عنْ كلِّ عيبٍ كليلةٌ كما أنّ عينَ السخطِ تُبدي المساويا
(إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ) أي مات (لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ) وتقديره ليس له أولاد ولا والد بل له جدّ وجدّة (وَلَهُ أُخْتٌ) واحدة (فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ) أخوها من الميراث2 والنصف الباقي لِجدّه وجدّته يقسم بينهما بالتساوي أي ربع لِجدّه وربع لِجدّته 3 ثمّ بيّن سبحانه حكم القسمة عند عدم وجود الجدّ والجدّة فقال (وَهُوَ يَرِثُهَآ إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ) في قيد الحياة ولا أبوين ولا جدّين ، ففي هذه الحالة يكون الإرث كلّه لأخيها حيث لا يوجد وارث غيره 4 وكذلك لو مات هو وبقيت أخته في قيد الحياة وليس لَه وارث غيرها فالإرث كلّه لأخته ، أمّا إذا كان الجدّان موجودين في قيد الحياة فلأخيها النصف أيضاً والنصف الباقي لجدّيها . ثمّ بيّن سبحانه حكم القسمة إذا كان الورثة عكس ذلك أي إذا كانتا أختين في قيد الحياة مع جدّ واحد فقال (فَإِن كَانَتَا) أي الأخوات (اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ) أخوهما والثلث الباقي للجدّ الذي هو في قيد الحياة (وَإِن كَانُواْ) الورثة (إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء) أي ذكوراً وإناثاً فهم شركاء في الثلثين (فَلِلذَّكَرِ) منهم (مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ) أي للذكر حصّتان وللأنثى حصّة واحدة ، والثلث الباقي لأحد الجدّين الذي هو في قيد الحياة (يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ) حكم الميراث (أَن تَضِلُّواْ) يعني أن لا تضلّوا طريق القسمة (وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) فهو يرشدكم إلى ما لا تعلمونه .
---------------------------------------------
1 إيضاح:
بيّن الله تعالى في آية الكلالة السالفة حصّة الجدّ والد الأب والجدّة من إرث حفيدهما ، وبيّن في هذه الآية حصّة الجدّ والد الأم والجدّة والدة الأم من إرث حفيدهما .
إيضاح [آخر]:
الجدّ والد الأم له حصّة واحدة من إرث حفيده ، إن لم يكن للميّت جدّ : والد الأب أو الجدّة في قيد الحياة . كما أنّ لابن البنت حصّة واحدة من إرث جدّه . وإنّ الجدّ والد الأب له حصّتان من إرث حفيده . كما لحفيده حصّتان من إرث جدّه لو كان المتوفّى الجدّ وليس الحفيد .
2 هذا إذا لم يكن عنده زوجة ، أمّا إذا مات عن زوجة فلها الربع ثمّ يقسم الباقي كما شرحناه .
3 المراد بالجدّ هنا والد الأمّ وكذلك الجدّة إلاّ إذا فقد الجدّان الأصليّان .
4 هذا إن لم يكن لَها زوج ، أمّا إذا ماتت عن زوج فلزوجها النصف إن كان لها أخ واحد أو والد واحد ، أمّا إذا كان الإخوة اثنين فلزوجها الثلث ولكلٍّ من أخويها ثلث ، ولكن إذا كان لَها إخوة ثلاثة أو أخوين ووالد فلزوجها الربع ولكلٍّ من إخوتِها ربع ولا ينقص من ربع الزوج مهما زاد عدد الإخوة والأخوات والآباء .
تمّ بعون الله تفسير سورة النساء
ويليه تفسير سورة المائدة
منقول من كتاب
المتشابه من القرآن
للمرحوم محمد علي حسن
__________________
الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسۡلِمِينَ
160 – (فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ) أي اليهود (حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ) من المأكل والمشرب (أُحِلَّتْ لَهُمْ) من قبل ، والمعنى بسبب ظلمهم أنفسهم حيث عبدوا العجل وعصَوا أمر ربّهم بامتناعهم عن الدخول إلى أريحا وقولهم لِموسى إذهب أنت وربّك فقاتِلا , حرمناهم طيّبات من المأكل أربعين سنة فلم يأكلوا غير المنّ (وَبِصَدِّهِمْ) الناس (عَن سَبِيلِ اللّهِ) أي عن دين الله (كَثِيرًا) أي كثيراً من الناس ، والمعنى وسنحرمهم من طيّبات الجنّة أيضاً وذلك بسبب صدّهم كثيراً من الناس عن الإيمان بالمسيح وبمحمّد .
161 – (وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ) في التوراة (وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ) أي بغير استحقاق ، وهو ما كانوا يأخذونه من الرشا في الأحكام (وَأَعْتَدْنَا) أي هيّأنا (وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ) بالرسل (مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا) أي مؤلماً موجعاً .
162 – (لَّـكِنِ الرَّاسِخُونَ) أي الثابتون (فِي الْعِلْمِ) بنبوّتك غير متردّدين في أمرك (مِنْهُمْ) أي من اليهود كعبد الله بن سلام وأصحابه (وَالْمُؤْمِنُونَ) من العرب ، يعني المهاجرين والأنصار (يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ) من الكتب السماوية (وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ) أي يوم القيامة (أُوْلَـئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ) في الآخرة (أَجْرًا عَظِيمًا) جزاءً على أعمالهم الصالحة .
163 – قالت اليهود لِمحمّد لقد أرسل الله موسى نبياً وأنزل عليه الوحي وكفى . فردّ الله عليهم قولهم وقال لقد أرسل الله رسلاً كثيرين وأنزل عليهم الوحي كما أنزله على موسى فلا تلتفت إلى قولهم يا محمّد (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ) القرآن يا محمّد (كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ) وهم أولاد يعقوب (وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا) وهو كتاب داوود ، وتسمّيه اليهود "مزامير" جمع مزمور . أليس هؤلاء أنبياء ، وقد أنزل الله عليهم الوحي فلماذا ينكرون نزول الوحي عليك يا محمّد ؟ فما ذلك إلاّ لِجهلهم وعنادهم .
164 – (وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ) يا محمّد ، أي قصصنا قصصهم عليك (مِن قَبْلُ) أي من قبل هذه السورة (وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ) أي لم نذكر لك قصصهم لا في هذه السورة ولا ما قبلها لأنّ ذلك يحتاج إلى مجلّدات عديدة (وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى) نبيّهم (تَكْلِيمًا) بكلام مسموع غير الوحي ، وذلك في وادي سيناء من شجرة الزيتون ، فكان موسى يسمع الصوت يخرج من الشجرة ، ولكنّ الله تعالى لم يكن في تلك الشجرة بل يرسل الصوت من السماء إلى تلك الشجرة على أمواج الأثير فيخرج الصوت من الشجرة ، كما أنّك تسمع الصوت من الراديو ولكن ّ المذيع في القاهرة أو في مكان آخر بعيداً عنك ، ولا مناقشة في الأمثال ، وقد قال الله تعالى في سورة شورى {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ ..الخ} ، فالحجاب هنا كان الشجرة .
166 – ثمّ خاطب الله رسوله فقال إن لم يعترف هؤلاء اليهود بنبوّتك فإنّ الله يشهد لك عند من يشاء هدايته وذلك بالأدلّة والبراهين حتّى يستسلم لأمرك ويؤمن بك ، والملائكة أيضاً يشهدون لك بالإيحاء فيوحون لِمن أحبّه الله بأنّ محمّداً صادق في دعوته وأنًه نبيّ مرسل من الله ولا يزالون يكلّمونه بالإيحاء حتّى يسلم ويؤمن بك . وهذا معنى قوله تعالى (لَّـكِنِ اللّهُ يَشْهَدُ) لك (بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ) من الدين والقرآن وأنّك رسوله (أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ) يعني أنّ الله يعلم أنّك تقوم بأعباء الرسالة فأنزل القرآن عليك (وَالْمَلآئِكَةُ يَشْهَدُونَ) لك أيضاً عند الناس يالإيحاء (وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا) أي شهادة الله وحدها تكفيك يا محمّد فإنّ الله قادر على هداية الناس جميعاً فلا يهمّك قول اليهود وإنكارهم لنبوّتك .
174 – (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ) أي حجّة يبرهن لكم على أنّ الله واحد لا شريك له ، ويريد بالبرهان محمّداً (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا) أي بيّناً وهو القرآن .
175 – (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ) أي تمسّكوا به في الحياة الدنيا ولاذوا به عند الممات (فَسَيُدْخِلُهُمْ) بعد موتهم (فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ) يوم القيامة (صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا) أي طريقاً مستقيماً يوصلهم إلى الجنّة لأنّ الجنّة في السماء .
176 – بيّن الله تعالى القسمة في أوّل السورة بين الأولاد والآباء في الميراث ، وبيّن بعدها قسمة الميراث بين الأزواج والزوجات ، وبيّن في هذه الآية القسمة في الميراث بين الإخوة والأخوات1 فقال (يَسْتَفْتُونَكَ) يا محمّد ، أي يسألونك الفتوى في حكم الميراث ، وقد سأله جابر بن عبد الله وكان قد حضرته الوفاة وكان له أخوات وليس له أولاد فقال ما أجعل لهنّ من الميراث يا رسول الله ؟ فنزلت هذه الآية (قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ) أي قل الله يبيّن لكم الحكم في قسمة ميراث الكلالة ، ومفردها "كليل" على وزن سليل وسلالة ، فمفرد سلالة سليل ، والكليل معناه العاجز ومن ذلك قول الشافعي :
وعينُ الرضا عنْ كلِّ عيبٍ كليلةٌ كما أنّ عينَ السخطِ تُبدي المساويا
(إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ) أي مات (لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ) وتقديره ليس له أولاد ولا والد بل له جدّ وجدّة (وَلَهُ أُخْتٌ) واحدة (فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ) أخوها من الميراث2 والنصف الباقي لِجدّه وجدّته يقسم بينهما بالتساوي أي ربع لِجدّه وربع لِجدّته 3 ثمّ بيّن سبحانه حكم القسمة عند عدم وجود الجدّ والجدّة فقال (وَهُوَ يَرِثُهَآ إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ) في قيد الحياة ولا أبوين ولا جدّين ، ففي هذه الحالة يكون الإرث كلّه لأخيها حيث لا يوجد وارث غيره 4 وكذلك لو مات هو وبقيت أخته في قيد الحياة وليس لَه وارث غيرها فالإرث كلّه لأخته ، أمّا إذا كان الجدّان موجودين في قيد الحياة فلأخيها النصف أيضاً والنصف الباقي لجدّيها . ثمّ بيّن سبحانه حكم القسمة إذا كان الورثة عكس ذلك أي إذا كانتا أختين في قيد الحياة مع جدّ واحد فقال (فَإِن كَانَتَا) أي الأخوات (اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ) أخوهما والثلث الباقي للجدّ الذي هو في قيد الحياة (وَإِن كَانُواْ) الورثة (إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء) أي ذكوراً وإناثاً فهم شركاء في الثلثين (فَلِلذَّكَرِ) منهم (مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ) أي للذكر حصّتان وللأنثى حصّة واحدة ، والثلث الباقي لأحد الجدّين الذي هو في قيد الحياة (يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ) حكم الميراث (أَن تَضِلُّواْ) يعني أن لا تضلّوا طريق القسمة (وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) فهو يرشدكم إلى ما لا تعلمونه .
---------------------------------------------
1 إيضاح:
بيّن الله تعالى في آية الكلالة السالفة حصّة الجدّ والد الأب والجدّة من إرث حفيدهما ، وبيّن في هذه الآية حصّة الجدّ والد الأم والجدّة والدة الأم من إرث حفيدهما .
إيضاح [آخر]:
الجدّ والد الأم له حصّة واحدة من إرث حفيده ، إن لم يكن للميّت جدّ : والد الأب أو الجدّة في قيد الحياة . كما أنّ لابن البنت حصّة واحدة من إرث جدّه . وإنّ الجدّ والد الأب له حصّتان من إرث حفيده . كما لحفيده حصّتان من إرث جدّه لو كان المتوفّى الجدّ وليس الحفيد .
2 هذا إذا لم يكن عنده زوجة ، أمّا إذا مات عن زوجة فلها الربع ثمّ يقسم الباقي كما شرحناه .
3 المراد بالجدّ هنا والد الأمّ وكذلك الجدّة إلاّ إذا فقد الجدّان الأصليّان .
4 هذا إن لم يكن لَها زوج ، أمّا إذا ماتت عن زوج فلزوجها النصف إن كان لها أخ واحد أو والد واحد ، أمّا إذا كان الإخوة اثنين فلزوجها الثلث ولكلٍّ من أخويها ثلث ، ولكن إذا كان لَها إخوة ثلاثة أو أخوين ووالد فلزوجها الربع ولكلٍّ من إخوتِها ربع ولا ينقص من ربع الزوج مهما زاد عدد الإخوة والأخوات والآباء .
تمّ بعون الله تفسير سورة النساء
ويليه تفسير سورة المائدة
منقول من كتاب
المتشابه من القرآن
للمرحوم محمد علي حسن
__________________
الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسۡلِمِينَ
دمى كتب همي- عدد المساهمات : 607
نقاط : 1813
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/05/2012
العمر : 34
مواضيع مماثلة
» تفسير النساء ( 17 )
» تفسير النساء ( 18 )
» تفسير النساء ( 13 )
» تفسير النساء ( 12 )
» تفسير النساء ( 3 )
» تفسير النساء ( 18 )
» تفسير النساء ( 13 )
» تفسير النساء ( 12 )
» تفسير النساء ( 3 )
معهد الدعم العربي :: ديننا الاسلام :: ۩۞۩ :: المنتديات الشرعية:: ۩۞۩ :: ۩ منتدى القرآن الكريم وعلومة ۩
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى