الامر بالمعروف والنهى عن المنكر من شعائر الاسلام

من طرف **AGILIEDI** الثلاثاء يناير 29, 2013 11:43 am

وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) [آل عمران]
----------------------------------------------------------------------------------------
نقل ابن تيمية ـ رحمه الله ـ عن بعض السلف قولهم:

"هم خير أمة إذا قاموا بهذا الشرط، فمن لم يقم بهذا الشرط فليس من خير الأمة"

وقال الشوكاني ـ رحمه الله ـ:

"فإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هما السهمان من سهام الإسلام، والعمادان العظيمان من أعمدة هذا الدين، والركنان الكبيران من أركانه، وهو مجمع على وجوبهما إجماعاً من سابق هذه الأمة ولاحقها لا يعلم في ذلك خلاف".["حدائق الأزهار"(4/586)]

وقال ابن عطية ـ رحمه الله ـ:

"والناس في تغيير المنكر والأمر بالمعروف على مراتب، ففرض العلماء فيه تنبيه الحكام والولاة، وحملهم على جادة العلم، وفرض الولاة تغييره بقوتهم وسلطانهم، ولهم ـ هي ـ اليد، وفرض سائر الناس رفعه إلى الحكام والولاة بعد النهي عنه قولاً، وهذا في المنكر الذي له دوام، وأما إن رأى أحد نازلة بديهة من المنكر، كالسلب والزنى ونحوه، فيغيرها بنفسه بحسب الحال والقدرة، ويحسن لكل مؤمن أن يحتمل في تغيير المنكر، وإن ناله بعض الأذى.

وقال الإمام عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ:

"وجميع الرسل بعثوا يدعون الناس إلى توحيد الله، الذي هو أعظم المعروف، وينهون الناس عن الشرك بالله، الذي هو أعظم المنكر".

"فبتحقيق الامر بالمعروف تصلح الأمة، ويكثر فيها الخير،

وتظهر فيها الفضائل، وتختفي منها الرذائل، ويتعاون أفرادها على الخير، ويتناصحون ويجاهدون في سبيل الله،
ويأتون كل خير، ويذرون كل شر. وبإضاعته والقضاء عليه تكون الكوارث العظيمة، والشرور الكثيرة، وتفترق الأمة وتقسوا القلوب أو تموت، وتظهر الرذائل وتنتشر، وتختفي الفضائل ويهضم الحق،
ويظهر صوت الباطل، وهذا أمر واقع في كل مكان، وكل دولة، وكل بلد

وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ:

"وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على سبيل المداهنة والمعاشرة وحسن السلوك ونحو ذلك مما يفعله بعض الجاهلين أعظم ضرراً، وأكبر إثماً من تركه لمجرد الجهالة،
فإن هذا الصنف رأوا أن السلوك وحسن الخلق ـ مع الناس ـ ونيل العيش لا يحصل إلا بالمداهنة،
فخالفوا الرسل وأتباعهم وخرجوا عن سبيلهم ومنهاجهم، لأنهم يرون بالعقل إرضاء الناس على طبقاتهم،
ويسالمونهم ويستجلبون مودتهم ومحبتهم، وهذا مع أنه لا سبيل فهو إيثار للحظوظ النفسانية والدعة ومسالمة الناس،
وترك المعاداة لله، وتحمل الأذى في ذاته.
وهذا في الحقيقة هو الهلكة في العاجلة والآجلة، فما ذاق طعم الإيمان من لم يوالي في الله ويعادي فيه".

__________________

ما كُلُ من وصف الدواء يستعمله
ولا كلُ من وصف التُقى ذو تُقــى
وصفتُ التُقى حتى كانى ذو تُقــى
وريح الخطايا من ثيابى تعبــــقُ