حوض النبي صلى الله عليه وسلم

حوض النبي صلى الله عليه وسلم



قال تعالى : ((إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)))
(سورة الكوثر)
قال (صلى الله عليه وسلم) : "بينا أنا أسير في الجنة ، إذ عرض لي نهر ، حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف ، قلت : يا جبريل ما هذا ؟ قال : هذا الكوثر الذي أعطاكه الله ، ثم ضرب بيده إلى طينه فاستخرج مسكا ، ثم رفعت لي سدرة المنتهى ، فرأيت عندها نورا عظيما".
أخرجه البخاري والترمذي عن أنس - صحيح الجامع (2857)

وقال (صلى الله عليه وسلم):"دخلت الجنة، فإذا أنا بنهر حافتاه خيام اللؤلؤ، فضربت بيدي إلى ما يجرى فيه الماء، فإذا مسك أذفر، فقلت : ما هذا يا جبريل ؟ قال : هذا الكوثر الذي أعطاكه الله"
أخرجه البخاري وأحمد والترمذي عن أنس - صحيح الجامع (3365)

وقال (صلى الله عليه وسلم):"الكوثر نهر أعطانيه الله في الجنة ترابه مسك أبيض من اللبن وأحلي من العسل ترده طائر أعناقها مثل أعناق الجُزر آكلها أنعم منها"
رواه الحاكم عن أنس وصححه الألباني في صحيح الجامع (4614)

وقال (صلى الله عليه وسلم):"الكوثر نهر في الجنة حافتاه من ذهب ومجراه على الدرر والياقوت تربته أطيب ريحاً من المسك وماؤه أحلى من العسل وأشد بياضاً من الثلج"
رواه أحمد والترمذي وابن ماجه عن ابن عمر وصححه الألباني في صحيح الجامع (4615)

وعن مجاهد : ((إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ)) قال: الخير الكثير
وقال أنس بن مالك: نهر في الجنة
وقالت عائشة: هو نهر في الجنة ليس يدخل أحد إصبعيه في أذنيه إلا سمع خرير ذلك النهر
وهذا معناه والله أعلم:أن خرير ذلك النهر يشبه الخرير الذي يسمعه حين يدخل إصبعيه في أذنيه.

وقال (صلى الله عليه وسلم):"حوضي كما بين صنعاء والمدينة فيه الآنية مثل الكواكب"
أخرجه البخاري ومسلم عن حارثة بن وهب والمستورد - صحيح الجامع (3160)

وقال (صلى الله عليه وسلم):"حوضي مسيرة شهر وزواياه سواء وماؤه أبيض من اللبن وريحه أطيب من المسك وكيزانه كنجوم السماء من يشرب منه فلا يظمأ أبداً"
أخرجه البخاري ومسلم عن ابن عمرو - صحيح الجامع (3161)

وقال (صلى الله عليه وسلم):"حوضي من عدن إلي عمان البلقاء ماؤه أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل وأكوابه عدد نجوم السماء من يشرب منه شربةً لم يظمأ بعدها أبداً أول الناس وروداً عليه فقراء المهاجرين الشعث رؤوساً الدنس ثياباً الذين لا ينكحون المتنعمات ولا تفتح لهم السدد"
رواه الترمذي والحاكم عن ثوبان وصححه الألباني في صحيح الجامع (3162)

إن لكل نبي حوضاً
وقال (صلى الله عليه وسلم):"إن لكل نبي حوضاً وإنهم يتباهون أيهم أكثر واردة وإني أرجو أن أكون أكثرهم واردة"
أخرجه البخاري (11\466 - فتح) ومسلم (15\55 - نووي).

اللهم ارزقنا من هذا الحوض شربة هنيئةً لا نظمأ بعدها أبداً
ومع ذلك هناك أناس يحرمون من الشرب من هذا النهر
اللهم لا تجعلنا منهم
ولكن .. من هم؟ ولماذا حُرموا من هذا النعيم؟
هذا ما نعرفه في الحلقة القادمة مع ..
إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك