متى يبدأ العلاج الطبيعى فى حالات الشلل النصفى؟

يسأل القارئ

متى يبدأ العلاج الطبيعى فى حالات الشلل النصفى بعد جلطة الدماغ، وما هى الفترة الزمنية المتوقعة للانتهاء من العلاج الطبيعى؟
يجيب الدكتور أسامة حفنى، استشارى العلاج الطبيعى وعلاج السمنة قائلا: فى حالات السكتات الدماغية سواء نتيجة جلطة أو نزيف، يبدأ العلاج الطبيعى فور استقرار الحالة من الناحية الطبية، ويكون ذلك مبكراً جدا فى بداية حدوث المرض، وفى بداية الحالة تكون عضلات الجانب المصاب مرتخية جدا، ولا يستطيع المريض التحكم فى الطرفين المصابين تماما، ويمكن أن تكون فى أوضاع خطيرة للغاية مما قد يسبب إصابات للعضلات أو الأربطة أو المفاصل، تؤدى مستقبلاً إلى قصر فى العضلات أو تشوه فى المفاصل ، ومن هنا يجب الاهتمام بوضع الطرفين المصابين ومتابعة ذلك لمراعاة بقائها فى الأوضاع السليمة معظم الوقت، وذلك باستخدام الوسائد أو الفوط والملاءات أو أكياس الرمل، ومن ثم تبدأ التمارين العلاجية السلبية لتحريك المفاصل ومنع تيبسها، وتمديد العضلات، وتنبيه المخ لعدم نسيان الحركة.
وبعد أن يبدأ المريض فى الانتباه ويستعيد قدرته على التحكم، يجب مساعدته على أن يبدأ فى التقلب فى السرير ثم التحرك من النوم على الظهر إلى الجلوس فى السرير، ثم الجلوس إلى حافة السرير ثم محاولة الوقوف بمساعدة المرافقين.

وبعد أن تبدأ مرحلة زيادة التوتر العضلى، تختلف أهداف العلاج الطبيعى فى هذه المرحلة عن المرحلة السابقة فالتركيز هنا يتجه نحو تخفيف التوتر العضلى فى الجانب المصاب ومحاولة استعادة الحالة الوظيفية.
وفى بعض الحالات قد نحتاج إلى وسائل مساعدة أو بعض الأجهزة التعويضية لمنع سقوط القدم أو كف اليد وهذه توصف بحسب الحالة وبعد قياسات يقوم بها أخصائى العلاج الطبيعى.
وقد تطول فترة العلاج الطبيعى أو تقصر بحسب حالة المريض ومدى استجابته للعلاج، ففى بعض الحالات يمكن أن يستمر العلاج الطبيعى عدة أشهر، ولكن فى الحالات التى تكون حالة الشلل النصفى أشد وبالتالى يمكن أن تستمر فترات أطول.