خصائص حليب الأم مميزة

لا شيء يغني عن حليب الأم
لا يوجد أي جدل حول أفضلية الرضاعة الطبيعية في دعم صحة المولود من جميع النواحي ليس الجسدية فقط، بل حتى النفسية، حيث اثبت العلماء أنها تساهم في زيادة الحميمة بين الأم وطفلها، وشعوره بالأمان والراحة كما تقلل مزاجيته وبكاءه.

لحليب الأم مميزات لا توجد في أي حليب مصنع أو سائل آخر، ومنها انه يحتوي على نسبة منخفضة من البروتين وسكر من نوع اللاكتوز السريع الهضم وأنواع من الدهون الأساسية المهمة (خاصة للدماغ والعين والأعصاب). كما يوفر للطفل دفعة قوية من المضادات الحيوية والبكتيريا المفيدة للجهاز الهضمي. ولا يحتاج حليب الأم للتحضير أو التعقيم، فهو جاهز للشرب في أي وقت يطلبه الطفل.

بالإضافة إلى ذلك، توفر الرضاعة الطبيعية شعورا بالحب والأمان والراحة للطفل. وأثبتت الأبحاث ان الطفل الذي يرضع من الثدي يتعرف على أمه من رائحتها بعد اليوم الرابع من الولادة. ونظرا لذلك، لا بد من تشجيع الأم على ممارسة الرضاعة الطبيعية لأطول مدة ممكنة.

الحليب المصنع يختلف عن السابق

تسعى الأبحاث في مجال تصنيع حليب الأطفال الصناعي للوصول إلى منتج يوفر خصائص حليب الأم وما يحتويه من مواد طبيعية. وعلى اثر الأبحاث المستمرة، تغيرت بعض خصائص الحليب المصنع عن تلك قبل 10 سنوات.

ففي السابق، كانت نسبة البروتين في الحليب المصنع تتراوح ما بين 2.4 – 2.2 جم في 100 ميلليتر. لكن اكتشف بأنها نسبة مرتفعة، وربطتها الأبحاث مع ارتفاع قابلية اصابة الاطفال بالسمنة والتلبك المعوي. وبالرغم من ان حليب الأم يختلف تبعا لتغذيتها وتكوين جسمها، لكن اكتشف بأنه عادة ما يحتوي ما بين 2.1 – 0.8 غم من مواد بروتينية في 100 ميلليتر. وعلى إثره، تم تخفيض كمية البروتين في الحليب المصنع إلى ما بين 1.6 – 1.8 جم في 100 ميلي ليتر حتى يكون اقرب إلي حليب الأم.

الحليب المصنع

مهما حاول المصنعون فلن ينتجوا منتجا أفضل من حليب الثدي الطبيعي. ورغما عن سهولة إرضاع الطفل من خلال الحليب المصنع، فهو ليس جاهزا للشرب على الفور حيث يتطلب خطوات تحضيرية وتعقيم.

ومن الأمور الجديدة التي أضيفت على بعض المنتجات مواد تسمى البروبيوتك والبريبيوتك، وهي ببساطة عبارة عن البكتيريا المفيدة والحميدة التي يحتاجها الجهاز الهضمي لممارسة عمله بكفاءة وتقوية جهازه المناعي. والبريبيوتك هي البكتيريا ذاتها، أما البروبيوتيك فهو غذاؤها الذي يساعدها على التكاثر والنمو.

فالطفل يولد وتكون الأمعاء معقمة من أي بكتيريا، ومع تناوله أول قطرة من حليب الثدي سيتزود بما يحتاجه من بكتيريا ومواد مهمة لصحة جهازه الهضمي، وهو ما يسعى الحليب الصناعي إلى توفيره.

شكرا على الموضوع الرائع