معهد الدعم العربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» [ Template ] كود اخر 20 موضوع و أفضل 10 أعضاء بلمنتدى و مع معرض لصور كالفي بي
من طرف naruto101 الجمعة ديسمبر 05, 2014 2:33 pm

» [Javascript]حصريا كود يقوم بتنبيه العضو بان رده قصير
من طرف احمد السويسي الخميس أغسطس 28, 2014 2:38 am

» نتائج شهادة البكالوريا 2014
من طرف menimeVEVO الثلاثاء يونيو 10, 2014 3:55 am

» من اعمالي موديلات جديدة وحصرية 2012
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 5:37 pm

» من ابداعات ساندرا،كما وعدتكم بعض من موديلاتها
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 4:49 pm

» قندوووووووورة جديدة تفضلواا
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 4:23 pm

» طلب صغير لو سمحتو
من طرف hothifa الإثنين ديسمبر 23, 2013 9:11 pm

» الان فقط وحصريا (استايل واند الالكتروني متعدد الالوان)
من طرف AGILIEDI الإثنين ديسمبر 23, 2013 8:34 pm

» جديد موديلات فساتين البيت بقماش القطيفة 2012 - تصاميم قنادر الدار بأشكال جديدة و قماش القطيفة - صور قنادر جزائرية
من طرف hadda32 الأحد ديسمبر 08, 2013 12:16 pm

» [Template] استايل منتدى سيدي عامر 2012
من طرف ßLẫĆҜ ĈĄŦ الأربعاء نوفمبر 20, 2013 6:46 pm

سحابة الكلمات الدلالية


•|.♥.|• معـالجات أورام الجهاز العصبي المركزي •|. ♥.|•شـامـل

اذهب الى الأسفل

•|.♥.|• معـالجات أورام الجهاز العصبي المركزي •|. ♥.|•شـامـل  Empty •|.♥.|• معـالجات أورام الجهاز العصبي المركزي •|. ♥.|•شـامـل

مُساهمة من طرف mz spam الأربعاء يونيو 20, 2012 5:31 pm

•|.♥.|• معـالجات أورام الجهاز العصبي المركزي •|. ♥.|•شـامـل


كما هو الحال لدى معالجة السرطان، تتم معالجة الأطفال المرضى بأورام الدمـاغ والحبل الشوكي بالعمل الجراحي كعلاج أولي وأساسي وبالعلاج الإشعاعي مع العلاج الكيماوي أو بدونه وذلك حسب نوع الـورم، وبطبيعة الحال يتم ترتيب الخطة العلاجية لكل طفـل على حدة بُغية توفير أفضل الفرص في الشفاء، مع الأخذ في الحسبان دوما المضاعفات المتأخرة للمعـالجات وللمرض،

ويجدر بالذكر أن معالجة الأطفال الرُضعّ ومن هم بسن تقل عن الثلاث سنوات تعتمد بشكل أساسي على جراحات إزالة الأورام والعلاج الكيماوي فحسب، وتأخير استخدام المعالجات الإشعاعية ما أمكن ذلك، بُغية تجنب المضاعفات المتأخرة للإشعاع والتي قد تعيق النمو البدني الطبيعي وتؤثر على التطور المعرفي للطفل، وبصفة عامة يحرص الأطباء المختصون بالمعالجات الإشعاعية كل الحرص على تقليل الكمّ المتعرض للإشعاع من أنسجة الدماغ السليمة لدى الأطفال بجميع الأعمار.و ثمة فرص جيدة للشفاء لدى العديد من الأطفال المرضى بهذه الأورام عقب تلقي المعالجات القياسية والملائمة، وتتحسن الفرص بشكل كبير لدى حالات الأورام المنحصرة بمواضعها، وفيما يتعلق بالعوائد العلاجية، تفيد الإحصاءات الطبية بأن معدلات الشفاء للخمس سنوات القياسية للأطفال المرضى بأورام الدماغ تبلغ في المتوسط 60 % لكل أنواع هذه الأورام، (يُشير معدل الخمس سنوات شفاء القياسية إلى نسبة المرضى الذين يعيشون خمس سنوات على الأقل منذ تشخيصهم بسرطان معين، وبالطبع يشفى الكثيرون تماما ويعيشون أكثر من ذلك بكثير، ويستخدم هذا المعدل عادة كدلالة إحصائية عند حالات السرطـان)، غير أن النسب تتفاوت بطبيعة الحال تبعا لنوع الـورم وموضعه، ومن الصعب تقييمها بنسبة محددة، وعلى سبيل المثال يتم تحقيق الشفاء لدى حوالي تسعين بالمئة من الأطفال المرضى بالأورام النجمية الناشئة بالمخيخ بالعمل الجراحي.

الجراحـة
بصفة عامة تبدأ الخطط العلاجية لأورام الدماغ بقيام جراح الأعصاب بإزالة أكبر كمٍّ ممكن من أنسجة الورم موضوع الجراحة، وقد يتمكن العمل الجراحي منفردا من إزالة كامل النسيج الورمي لدى الكثير من الحالات، غير انه من المعتاد أن تتم السيطرة على أغلب الأورام بالمعـالجة المشتركة بين الجراحة والعلاج الإشعاعي، ومثل هذه الخطط مفيدة على وجه الخصوص في معالجة بعض أنواع الأورام النجمية بالمخيـخ (cerebellar astrocytomas)، والأورام النجمية المصفـرة متعددة التشكـل
(Pleomorphic xanthoastrocytoma) وبعض حالات أورام البطانة العصبية (Ependymoma)، وأورام الظهارة العصبية ذات التشوه الجنيني (Dysembryoplastic neuroepithelial)، والأورام الدبقية العقدية (Gangliogliomas)، وبعض الأورام السحائية (Meningiomas)، والأورام القحفية البلعومية (craniopharyngiomas)، إضافة إلى بعض الأنواع بالدرجات الدنيا من الأورام الدبقية الأخرى.
بينما من جهة أخرى من غير الممكن تحقيق الشفاء بالعمل الجراحي منفردا لدى الأورام المرتشحة، مثل أورام الأوليات الدبقية (glioblastomas) أو الأورام النجمية مشوهة الخلايا (anaplastic astrocytomas)، غير أن العمل الجراحي بالمقابل يساعد في تقليص حجم كتلة الورم مما يزيد من فاعلية العلاجين الإشعاعي والكيماوي.بالإضافة إلى ذلك يساعد العمل الجراحي في التخفيف من حدة بعض أعراض وتأثيرات أورام الدماغ، خصوصا الأعراض الناجمة عن ازدياد الضغط داخل الجمجمة، بما في ذلك الصداع، والغثيان والتقيؤ، واختلال النظر، كما أن الجراحات تساعد في تخفيف أعراض الصرع عند وجودها لدى المريض مما يمكن من السيطرة على النوبات بشكل أفضل بالمعالجات الدوائية.----

العـلاج الإشعـاعي
العلاج الإشعاعي هو علاج باستخدام التطبيقات المختلفة للإشعاع المؤين (ionizing radiation)، لتدمير الخلايا السرطانية وتقليص الأورام، سواء باستخدام العناصر والنظائر المُشعّة، أو باستخدام دفق إشعاعي مُؤجّج وعالي الطاقة، من الأشعة السينية، أو أشعّة أخرى مثل أشعة جاما، أو دفق النيوترونات أو البروتونات، وتتركز فاعلية الإشعاع في مقدرته على تقويض وتفتيت الحمض النووي للخلايا الورمية، وهو المادة الحيوية والأساسية لمختلف الوظائف الخلوية، مما يؤدي إلى القضاء عليها.و يُعد العلاج الإشعاعي علاجا موضعياً، وهو ينقسم إلى نوعين؛ داخلي (Internal)، حيث تُزرع العناصر المشعّة مباشرة داخل أنسجة الورم أو قريبا منها، سواء بشكل مؤقت أو بصفة دائمة، وإشعاع خارجي (external)، حيث يُبث الإشعاع من آلة تُسلط الأشعّة المؤججة على مواضع الأورام، وقد يتم استخدام كلا النوعين لمعالجة بعض أنواع الأورام الصلبة، بينما يتم استخدام الإشعاع الخارجي فحسب لدى أورام الدماغ، (و إن كان الإشعاع الداخلي، باستخدام أنابيب شعرية دقيقة لإيصال العناصر المشعة داخل كتلة الورم أو قريبا منها لا يزال تحت الدراسة)، وبطبيعة الحال، وتلافيا لآثار الإشعاع، يتم اتخاذ تدابير وقائية أثناء المعالجة الإشعاعية، لحماية الأنسجة والأعضاء الطبيعية السليمة بحقل المعالجة، كما يحرص الأطباء على توجيه جرعات إشعاعية عالية نحو كتلة الورم مع تجنب أن تتعرض أنسجة الدماغ السليمة المحيطة بموضع الورم لكميات كبيرة من الإشعاع ما أمكن ذلك.
و قد يتم استخدام العلاج الإشعاعي منفرداً، كعلاج وحيد، أو بصفة مشتركة مع علاجات الأورام الأخرى، وقد يُستخدم بديلاً عن الجراحة كعلاج أوليّ، عند بعض الأورام الصلبة، كما قد يُستخدم قبل المباشرة بالعمل الجراحي فيما يُعرف بالعلاج المبدئي المساعِد (neoadjuvant therapy)، بُغية تقليص حجم الورم؛ لتسهيل استئصاله، أو يتم استخدامه عقب جراحات الاستئصال كعلاج مُضاف (adjuvant therapy)؛ بُغية القضاء على أية خلايا ورمية غير مميّزة قد تكون متبقية.
و للعلاج الإشعاعي مضاعفات وآثار جانبية مُصاحِبة، ترتبط إجمالا بالموضع المعالج من الجسم، وتنجم بشكل عام عن تأثر الخلايا والأنسجة سريعة النمو والاستبدال، ومن هذه التأثيرات: مضاعفات الجلد والبشرة، والإعياء، والتهابات وجفاف الفم، وتساقط الشعر، والغثيان، والمشاكل المعوية، وإحباط النخاع العظمي، ويتم اتخاذ بعض التدابير الوقائية والمُسانِدة، وتناول أدوية مُساعدة؛ لتجنب مثل هذه الآثار وللتخفيف من حدّتها، ومن ناحية أخرى ثمة مضاعفات متأخرة تظهر على المدى الطويل، من أهمها مخاطر تطور أورام ثانوية (و إن كانت بنسبة ضئيلة) وتأخر النمـو البدني الطبيعي وتأخر التطور الإدراكي والمعـرفي، وتلافيا لمثل هذه المضاعفات المتأخرة على الأطفال الصغار جدا تحرص الخطط العلاجية لدى اغلب أنواع الأورام على تجنب استخدامه كلما أمكن ذلك.و من المعتاد أن يتم تأجيل العلاج الإشعاعي لأورام الدماغ لدى الأطفال بسن تقل عن الثلاثة سنوات، تجنبا لنشوء المضاعفات المتأخرة على النمو الإدراكي، وقد تتم المباشرة بالعلاج الكيماوي، سواء لتأخير البدء بالعلاج الإشعاعي، أو لتخفيض جرعاته أو لتجنبه كلية، وذلك حسب الحالة، وبطبيعة الحال ينبغي موازنة مثل هذا التأخير وخطورة المرض واحتمالات عودة النمو الورمي.
و من جهة أخرى قد يتعرض الأطفال ممن تلقوا جرعات إشعاعية عالية ولمساحات واسعة من الرأس لتغيرات كبيرة بوظائف الدماغ، وتشمل الأعراض ظهور تغيرات بالشخصية والمزاج، وضعف أو فقدان جزئي للذاكرة، ونوبات مرضية وبطء النمو البدني، وبعض الأعراض الأخرى حسب المواضع المعالجة من الدماغ، وقد يكون من الصعب أحيانا تحديد ما إن كانت مثل هذه الأعراض ناجمة عن الورم نفسه أو الجراحات أو العلاج الإشعاعي أو ناتجة عن مجمل هذه الأسباب.بينما وتقليديا تتم المعالجة الإشعاعية لكامل الدماغ والحبل الشوكي إن أظهرت فحوصات المرنان المغناطيسي أو البزل القطني وجود انتقال للورم على امتداد مسرى السائل المُخّي الشوكي ونحو الأسطح السحائية، وتُعرف مثل هذه المعالجة بالإشعاع الجمجمي الصُلبي (craniospinal radiation)، وتستخدم خصوصا لدى بعض الأورام التي من المعتاد أن تنتقل إلى السائل المُخّي، مثل أورام الأوليات النخاعية وأورام الأدمة الظاهرة العصبية الأولية (Primitive neuroectodermal).و تجدر الإشارة إلى أن الإشعاع المؤين ذو فاعلية أكبر ضد الخلايا سريعة النمو، ونتيجة لهذه الخاصية يؤثر بفاعلية على خلايا أورام الدماغ بالدرجات العليا أكثر من تأثيره على الأورام بالدرجات الدنيا، وعلى سبيل المثال يمكن تحقيق الشفاء بالعلاج الإشعاعي لدى أكثر من نصف حالات أورام الأوليات النخاعية، وتقريبا لدى جميع حالات الأورام الجرثمية (germinomas) بالخلايا التناسلية، ولسوء الحظ فانه من غير الممكن شفاء اغلب أورام الدماغ بالإشعاع، غير أنه بالمقابل يمكن السيطرة على الأورام أحيانا بالعلاج الإشعاعي عند وجود بقايا من النسيج الورمي عقب الجراحات، خصوصا لدى الأورام النجمية وأورام الخلايا الدبقية قليلة التغصن وأورام البطانة العصبية.
و يجدر بالذكر أنه خلال فترات تتراوح بين أربعة إلى ثمانية أسابيع عقب دورات العلاج الإشعاعي للدماغ، ينشأ لدى بعض الأطفال ما يُعرف بظاهرة النوام المرتبط بالإشعاع (radiation somnolence syndrome)، والتي يمكن تمييزها بوضوح من خلال كثرة النعاس، والخمول الحركي (lethargy)، وانخفاض مستويات النشاط والطاقة، إضافة إلى فقد الشهية للطعام، والحمى، ونوبات من حدة الطبع وسهولة الإثارة والتوتر العصبي، وعادة تنتهي هذه العوارض خلال بضعة أسابيع وقد يفيد أحيانا استخدام مركبات الكورتيزون في التلطيف منها، كما يجدر بالذكر انه لدى حوالي خمسة بالمئة من الحالات ينشأ عارض يعرف بالتنخّـر الإشعاعي (radiation necrosis) وذلك عقب عدة اشهر أو سنوات من انتهاء المعالجات الإشعاعية لأورام الدماغ، وتنشأ عن تكون كتلة متضخمة من الأنسجة والخلايا الميتة سواء المتسرطنة أو الطبيعية بحقل المعالجة، وبطبيعة الحال لا تُعد مثل هذه الكتلة بخطورة عودة النمو الورمي مجددا، ومن المعتاد إزالتها جراحيا.

العـلاج الكيمـاوي
العلاج الكيماوي هو علاج باستخدام أدوية خاصة تُعرف بالعقاقير الكيماوية المضادة للسرطان، تقوم بالقضاء على الخلايا السرطانية وتدميرها، وذلك بعرقلة وتقويض نسق العمليات الحيوية داخلها، وتأتي الميزة الرئيسية لهذا العلاج في مقدرته على معالجة الأورام المتنقلة والمنتشرة، بينما يقتصر العلاج الإشعاعي أو العمل الجراحي على معالجة الأورام المنحصرة بمواضع محدّدة، وفعّاليته المتميّزة تعود إلى حقيقة أن الخلايا السرطانية، بطريقة ما، هي أكثر حساسية وأشد تأثراً بالكيماويات من الخلايا الطبيعية. وقد يتم استخدامه كعلاج وحيد في بعض الحالات، أو جزء من برنـامج علاجي متكـامل يتضمن عدة علاجات مشتركة، واتخاذ القرار باستخدام هذا العلاج، يتم بالموازنة ما بين فعّاليته وتأثيراته الجانبية ومضاعفاته المستقبلية، وبين خطورة السرطان، وبطبيعة الحال فمضاعفاته وآثاره مقبولة مقارنة بالمرض نفسه، إضافة إلى المردود العلاجي الإيجابي بدرجة كبيرة.
و قد يُسمى العلاج الكيماوي علاجا جهازياً (systemic)؛ نظراً لانتقال العقاقير الكيماوية عبر الدورة الدموية إلى كل أجزاء الجسم، ومقدرتها على تدمير الخلايا السرطانية حيثما تبلُغ، وقد يتم استخدامه قبل المباشرة بالجراحات عند الأورام الصلبة تحضيراً لها، وبُغية تسهيلها؛ بحصره وتقليصه للورم، بما يُعرف بالعلاج الكيماوي المبدئي المساعد (Neoadjuvant)، كما قد يُستخدم عقب الجراحة واستئصال الورم؛ بهدف القضاء على أية خلايا ورمية غير ممّيزة قد تكون متبقية، والمساعدة في تجنّب عودة السرطان، بما يُعرف بالعلاج الكيماوي المُضاف (adjuvant).و يتم تناول أدوية العلاج الكيماوي بطرق وقنوات مختلفة، فمنها ما يؤخذ عن ‏طريق الفم على هيئة أقراص أو كبسولات أو سوائل، وأغلبها تُحقن بالجسم، بطرق الحقن المختلفة: الحقن في الوريد، الحقن في العضل، ‏الحقن في شريان رئيسي أو الحقن موضعيا مباشرة تحت الجلد، وإن كان الحقن الوريدي هو أكثر الطرق استخداماً، وقد تُستخدم وسائل أخرى للمساعدة على الحقن مثل ‏ القسطرات (catheters)، التي يتم زرعها عادة بالصدر ويمكن استخدامها لفترات طويلة، كما يتم حقن الأدوية مباشرة إلى السائل المُخّي الشوكي المُحيط بالحبل الشوكي والدماغ، فيما يُعرف بالحقن الغِمدي، ويتم ذلك عادة بالحقن عبر الفقرات القَطَنية أسفل العمود الفقري، أو عبر أداة قسطرة خاصة تُزرع تحت فروة الرأس تُعرف بمحفظة أومايا (Ommaya reservoir).
و تتكون البرامج العلاجية من عدة دورات متكررة تفصل بينها فترات نقاهة، وقد يتلقى المريض خلال كل دورة توليفة مشتركة من عدة أدوية كيماوية، أو يتم الاقتصار على عقار واحد، حسب نوع الورم والمخطط العلاجي المتبع عند كل حالة. وبصفة عامة يتم استخدام العلاج الكيماوي خلال فترات زمنية متطاولة لتخفيض كمّ الخلايا السرطانية بالتدريج، إلى الحدّ الذي يتمكن فيه نظام المناعة بالجسم من السيطرة على أي نمو ورمي، إضافة إلى أن الفسحة الزمنية ما بين الجرعات توضع بُغية تحقيق أكبر تأثير على الخلايا السرطانية، وبنفس الوقت إعطاء فترة كافية للسماح للخلايا والأنسجة العادية كي تتعافى من مفعول العقاقير الكيماوية، إذ أن لأنواع العقاقير المختلفة تأثيرات بدرجات متفاوتة على الخلايا والأعضاء الطبيعية السليمة، خصوصا الخلايا والأنسجة سريعة النمو وغزيرة التكاثر ودائمة الاستبدال، مثل خلايا النخاع العظمي، وخلايا الدم، وخلايا وأنسجة الجهاز الهضمي، إضافة إلى بعض الأعضاء الحيوية مثل الكبد والكليتين، مما يؤدي بدوره إلى حدوث المضاعفات الجانبية المُصاحبة، والتي تتفاوت في الشـدّة والنوعية من عقـار لآخر، ومن شخص لآخر، ومن دورة عـلاجية لأخرى حتى بالنسبة لنفس الشخص، وتعتمد أساساً على نـوع وجرعة العقار المُستخدم وتفاعل الجسم حياله، وهذه التأثيرات متعددة؛ وتشمل إحباط النخاع العظمي (و بالتالي إنخفاض تعداد خلايا الدم)‏، ومضاعفات الفـم واللثة (مثل الالتهابات والتقرح والجفاف)، وتساقط الشعر المؤقت، والإمسـاك والإسـهال، والإعيـاء والغثيان والتقيؤ وفقدان الشهية، وتحسس الجلد والبشرة، ويتم عادة تناول أدوية مُساعدة واتخاذ بعض التدابير الوقائية والمساندة؛ لتجنب مثل هذه التأثيرات وللوقاية منها وللتخفيف من حدّتها، قبل الدورات العلاجية وأثناءها وعقب انتهائها. وثمة العديد من العقاقير الكيماوية المستخدمة في الخطط العلاجية لأورام الدماغ، سواء منفردة أو بتوليفات مشتركة، نذكر منها: عقار سايكلوفوسفامايد (cyclophosphamide)، وسيسبلاتين (cisplatin)، وفينكريستين (vincristine)، وكاربوبلاتين (carboplatin)، وايتوبوسـايد (etoposide)، وميلفـالان (melphalan)، وتيوتيبا (Thiotepa)، وعقار كارموستين (Carmustine)، ولومستين (Lomustine)و تجدر الإشارة إلى أنه من المعتاد استخدام العلاج الكيماوي لدى أورام الدماغ بالدرجات العليا فحسب، وتُعد بعض أنواع هذه الأورام، مثل أورام الأوليات النخاعية أكثر استجابة للعقاقير الكيماوية من غيرها، وكما سلفت الإشارة قد يستخدم العلاج الكيماوي قبل المباشرة بالجراحات والعلاج الإشعاعي أو عقب الفراغ منهما، ومن جهة أخرى وبخلاف المعالجات الإشعاعية يمكن إعطاء العقاقير الكيماوية للأطفال بجميع الأعمار ومن هم بسن تقل عن الثالثة.
و من جهة أخرى ثمة معالجات دوائية أخرى لا تُعد ضمن عقاقير العلاج الكيماوي ومستخدمة لدى أورام الدماغ، منها بعض المركبات مثيلة الستيرويدات، مثل عقار ديكساميتازون (dexamethasone)، والتي تستخدم لتخفيف التضخم الناشيء حول معظم أورام الدماغ، مما يساعد في التخفيف من حدة الصداع وبعض الأعراض الأخرى، إضافة إلى العقاقير الخاصة بمعالجة النوبات المرضية، مثل عقار دايفينيل هيدنتون (diphenylhydantoin) والمعروف باسم ديلانتين (Dilantin).و يجدر بالذكر أن المعالجات بالإعاضة الهرمونية قد تصبح ضرورية عند نشوء تلف بالغدة النخامية أو الوطاء أو قربهما، مما ينجم عنه النقص بمعدلات بعض الهرمونات، سواء بتأثيرات الأورام بشكل مباشر أو بسبب من المعالجات الجراحية والإشعاعية، وذلك بغية تعويض وتصحيح العجز الهرموني بالجسم.

حول الخطط العـلاجية حسب أنواع أورام الدمـاغ والحبل الشوكي
الأورام النجـمية المرتشحة من الدرجة الدنيا (Low-grade astrocytomas)
من المتعذر شفاء مثل هذه الأورام بالعمل الجراحي منفردا، نظرا لإرتشاحها إلى أنسجة الدماغ السليمة، وبشكل عام تبدأ الخطط العلاجية بإزالة اكبر كم ممكن من نسيج الورم جراحيا ومن ثم البدء بالعلاج الإشعاعي، غير أنه من المعتاد أن يتم الاكتفاء بالعمل الجراحي فحسب لدى الأورام من الدرجة الدنيا، والترقب بانتظار أن تظهر علامات على عودة نمو الورم، وبالنسبة للأطفال ما دون سن الثالثة وفي حالة تعذر إزالة الورم أو عاد للنمو ثانية عقب إزالته، توصي الخطط العلاجية القياسية بضرورة تأجيل العلاج الإشعاعي والبدء بالعلاج الكيماوي ولحين تقدمهم في العمر أكثر، بحيث يمكن استخدام المعالجات الإشعاعية، وبهذا الصدد تفيد الدراسات الطبية أن الإشعاع يؤثر بنفس الفاعلية على أنسجة الأورام النجمية سواء من الدرجات العليا أو الدنيا.الأورام النجـمية المرتشحة من الدرجة العـليا (High-grade astrocytomas)
مثل أورام الأوليات الدبقية (glioblastomas) أو الأورام النجمية مشوهة الخلايا (anaplastic astrocytomas) وكما هو الحال مع الأورام بالدرجات الدنيا، من المتعذر شفاء هذه الأورام بالعمل الجراحي منفردا، ومن المعتاد أن تبدأ الخطط العلاجية بالعمل الجراحي لإزالة أكثر ما يمكن من النسيج الورمي ومن ثم البدء بالعلاج الإشعاعي يعقبه عادة العلاج الكيماوي، بينما لدى الأطفال ممن تقل أعمارهم عن الثلاث سنوات، يتم البدء بالعلاج الكيماوي مباشرة عقب الجراحة ولحين بلوغهم سن اكبر بما يسمح بتلقي المعالجات الإشعاعية.الأورام النجمية غير المرتشحة والتي تشمل الأورام النجمية الشعرية اليافعة (juvenile pilocytic astrocytomas) والتي تنشأ غالبا بالمخيخ لدى الأطفال، والأورام النجمية ضخمة الخلايا لما تحت البطانة (subependymal giant cell astrocytomas) والتي ترتبط في اغلب الأحوال بحالة التصلب الدرني الموروث (tuberous sclerosis)، فهذه الأورام قابلة للشفاء بالعمل الجراحي منفردا لدى معظم الحالات، بينما يستدعي الأمر أحيانا تلقي المعالجات الإشعاعية عند تعذر الاستئصال الكامل للورم، ومن جهة أخرى تزداد صعوبات تحقيق الشفاء التام عند تمركز الأورام النجمية الشعرية بمواضع دقيقة بحيث تتعذر إزالتها كليا بالجراحة، مثل تمركزها بالوطاء أو بجذع الدماغ.أورام الخلايا الدبـقية قليلة التغـصن (oligodendroglioma)من المتعذر شفاء هذه الأورام المرتشحة بالعمل الجراحي منفردا، مع أن الجراحات تخفف من حدة الأعراض المصاحبة في اغلب الأحوال، ومن المعتاد استخدام العلاج الكيماوي عقب العمل الجراحي أو العلاج الإشعاعي.

أورام البطـانة العـصبية (Ependymoma)
و منها أورام أوليات البطانة العصبية (ependymoblastomas)، والتي كما سلفت الإشارة لا ترتشح في اغلب الأحوال كما تفعل الأورام النجمية، ويمكن معالجتها بالعمل الجراحي منفردا، ومن المعتاد التوصية باستخدام العلاج الإشعاعي تلافيا لعودة النمو الورمي، وقد يتم استخدام العلاج الكيماوي لدى بعض الحالات خصوصا بأورام أوليات البطانة العصبية.أورام المسرى البصـري الدبقية (Optic nerve gliomas)
و تُعد هذه الأورام على وجه الخصوص متعذرة الإزالة بالعمل الجراحي، حيث تقع بموضع غير متاح للجراحة ويصعب على الجراح الوصول إليه، كما أنها تتمركز بالأعصاب الموصلة إلى العين وقد يفقد الطفل بصره كلية عند إزالتها، ويفضل بالتالي المباشرة بالعلاج الإشعاعي على الرغم من تأثيراته على البصر بدوره، وبطبيعة الحال يتم استخدام العلاج الكيماوي بدلا من الإشعاع لدى الأطفال الصغار.الأورام الدبـقية بجـذع الدمـاغ (Brain stem gliomas) على غرار الأورام الدبقية بالعصب البصري، من غير الممكن إزالة الأورام الدبقية بجذع الدماغ ما لم تكن منحصرة كليا بمواضعها، غير أنها من المعتاد أن ترتشح عبر أنسجة جذع الدماغ، ونظرا لما لهذا الجزء من أهمية حيوية وأساسية لحياة الجسم، لا يمكن لجراح الأعصاب أن يزيل مثل هذه الأورام المرتشحة، ومن المعتاد معالجتها بالعلاج الإشعاعي فحسب، وقد يضاف العلاج الكيماوي في بعض الأحيان.الأورام الأوليّـة (Primitive tumors) بما في ذلك أورام الأدمة الظاهرة العصبية الأولية (Primitive neuroectodermal tumors) بتفرعاتها، وأورام الأوليّـات النخـاعية (Medulloblastomas) وأورام أوليات الصنوبرية (pineoblastomas)، وأورام الأوليّـات العـصبية(neuroblastomas)، فهذه الأنواع من الأورام السريعة النمو تتم معالجتها تقليديا بالعمل الجراحي تعقبه مباشرة المعالجات الإشعاعية، والتي تتم لكامل الدماغ والحبل الشوكي وليس لموضع الورم فحسب، حيث يظهر انتقال لهذه الأورام في اغلب الأحوال إلى السائل المُخّي الشوكي.و من المعتاد استخدام العلاج الكيماوي إضافة إلى الإشعاع عند الحاجة لتخفيض الجرعات الإشعاعية، غير انه عند وجود انتقال متسع للخلايا السرطانية يتم إعطاء الجرعات القياسية من العلاج الإشعاعي في كل الأحوال، وبطبيعة الحال يتم استخدام العلاج الكيماوي بديلا عن المعالجات الإشعاعية عقب الجراحات لدى الأطفال ما دون الثالثة من العمر، ومن جهة أخرى يتم استخدامه تقليديا لمعالجة الأورام الراجعة.الأورام السحائية (Meningiomas)
من الممكن غالبا شفاء الأطفال المرضى بأورام أغشية السحايا عند التمكن من إزالة كامل النسيج الورمي جراحيا، وبالمقابل تتعذر إزالة الورم كليا بالجراحة لدى البعض خصوصا عند تموضع الورم بقاعدة الدماغ، أو عند عودة الأنواع المتسرطنة من هذه الأورام ثانية عقب إزالتها كليا في المعالجات الأولية، ومن المعتاد استخدام العلاج الإشعاعي بغرض معالجة بقايا الأورام التي تتعذر إزالتها كليا بالجراحة، وبغرض منع نموها ثانية، كما يستخدم لدى عودة مثل هذه الأورام عقب الجراحات، ويجدر بالذكر أن العلاج الكيماوي أو المعالجات الهرمونية لازالت قيد البحث بالنسبة لهذه الأورام ولم تظهر نتائج فعالة.أورام خلايا شفان (Schwannomas)
و هي كما سلفت الإشارة أورام حميدة في اغلب الأحوال ويمكن شفاؤها بالعمل الجراحي منفردا، بينما يستدعي الأمر بطبيعة الحال استخدام العلاج الإشعاعي لدى الأنواع المتسرطنة منها عقب الجراحات.أورام الحبل الشـوكي تتم معالجة أورام الحبل الشوكي بنفس أنماط مثيلاتها بالدماغ، حيث يمكن معالجة الأورام السحائية بالعمل الجراحي منفردا، وكذلك الحال لدى بعض أورام البطانة العصبية بالحبل الشوكي، بينما عند تعذر إزالة أورام البطانة كليا بالجراحة يتم استخدام العلاج الإشعاعي بعدها مباشرة، ومن جهة أخرى من المتعذر إزالة الأورام النجمية بالحبل الشوكي جراحيا بشكل تام، ويتم البدء بالمعالجات الإشعاعية عقب استخلاص الخزعات مباشرة.

أورام الضفائر المشيمية (Choroid plexus tumors)
في اغلب الأحوال يمكن شفاء الأورام الحُليمية الحميدة (choroid plexus papillomas) بالعمل الجراحي منفردا، بينما يتعذر ذلك لدى العديد من حالات السرطان النسيجي للضفائر المشيمية (choroid plexus carcinomas) الخبيث، والذي تتم معالجته عادة بالعلاج الإشعاعي أو الكيماوي أو بتوليفة مشتركة من كليهما.الأورام القحفية البلعـمية (craniopharyngiomas)
و يمكن معالجة هذه الأورام لدى معظم الحالات بالعمل الجراحي يتبعه العلاج الإشعاعي، وتجدر الإشارة إلى أن إجراء جراحات محافظة بإزالة جزئية لهذه الأورام يعقبها العلاج الإشعاعي تسبب مضاعفات جانبية اقل من جراحات الاستئصال التام.

أورام الخـلايا التناسلية (Germ cell tumors)
من الممكن تحقيق معالجة فعالة باستخدام العلاج الإشعاعي منفردا لدى الأورام الجرثمية (germinoma)، وهي الأكثر شيوعا ضمن أورام الخلايا التناسلية، بينما يتعذر ذلك بنفس الدرجة لدى الأنواع الأخرى سواء المختلطة مع الأورام الجرثمية أو المنفصلة، والتي تتم معالجتها عادة بتوليفات مشتركة من العلاجين الإشعاعي والكيماوي، وقد يستدعي الأمر لدى بعض الأطفال استخدام المعالجات الإشعاعية للدماغ والحبل الشوكي معا عند وجود انتقال لمثل هذه الأورام إلى السائل المُخّي الشوكي.

عقب انتهاء معالجات أورام الدماغ والحبل الشوكي
من الضروري إجراء فحوصات دورية شاملة تستمر لعدة سنوات عقب انتهاء المعالجات، بُغية تقصي أية علامات على عودة الورم، إضافة إلى مراقبة المضاعفات والتأثيرات الجانبية المختلفة للعلاجات المتلقاة، سواء الآنية أو المتأخرة والتي قد تظهر بعد سنوات، وتشمل هذه الفحوصات إضافة إلى الفحص السريري الدوري، التحاليل المخبرية والفحوصات التصويرية والأشعات المختلفة، خصوصا لموضع نشأة الورم الأصلي، ويتم إجراؤها بجدولة زمنية معينة حسب الاعتبارات الخاصة بكل حالة على حدة، والواقع أنه وبالنسبة لأغلب الأطفال فإن المعركة الحقيقية لاستعادة أوضاعهم البدنية والذهنية الطبيعية تبدأ عقب انتهاء معالجات الأورام، وتجدر الإشارة إلى أن أنسجة الدمـاغ لدى الأطفال قادرة على التعـافي والتعويض بدرجة اكبر من البالغين، كما يمكن تبين مـدى الأضرار الناتجـة عن الأورام ومضاعفات العلاجات المتلقاة خلال وقت قصير عقب انتهاء المعالجات الأولية وتعافي الأطفال، وإن كان ذلك قد يتأخر قليلا لدى الأطفال الصغار بسن دون الثالثة، وثمة العديد مما هو ضروري من الإجراءات الطبية والفحوصات والمعالجات المهمة للمساعدة في تحقيق أفضل النتائج لاستعادة عافية هؤلاء الأطفال، ومساعدتهم على التقدم نحو الشفاء التام.
و مبدئيا يتم إجراء مختلف الفحوصـات التصويرية عقب انتهاء المعالجات لتقصي مدى التغيرات بأنسجة الدمـاغ ومواضعها، ومن ثم إجراؤها دوريا لتحري مدى عودة النمـو الورمي بالدرجة الأولى، وبنفس الوقت يتم عرض الطفل على أخصائيين بعدة مجالات لتقييم الحال وتقديم العلاجات اللازمة عند الضرورة، وبشكل عام يمكن تلخيص مثل هذه الإجراءات في النقاط التالية:
· فحص الطفل من قبل أخصائي بالأعصـاب، لتقييم الوظائف العصبية والتوازن الحـركي، ومقدرة العضلات ومدى ضعفها، خصوصا إن عانى الطفل من أنواع الشلل أو الضعف العضلي، ومن ناحية أخرى يتولى أخصائيون بالمعالجات الطبيعية وإعادة التأهيل فحص الطفل وتقديم المعالجات الملائمة.
· قد يتم عرض الطفل على اختصاصي بمعالجة قدرات التحدث والاتصال إن تضرر مركز التحدث والقدرات الكلامية واللغوية بالدماغ، بُغية مساعدة الطفل على تحسين المقدرة على التخاطب والتواصل.
· ينبغي بطبيعة الحال إجراء فحوصات للعيون والقدرات السمعية من قبل أخصائيي العيون والأذن، وإن تم تحديد أية مضاعفات بالرؤية أو السمع، فقد يستدعي الأمر إدراج الطفل بالفصول التعليمية والعلاجية الخاصة بالمشكلات البصرية والسمعية، لإعادة تأهيله.
· من المعتاد فحص الطفل من قبل أخصائي بالأمراض النفسية والعصبية عقب التشخيص وقبل المباشرة بمعالجات الأورام بطيئة النمو، لتقييم مدى الأضرار الناجمة عن تأثيرات هذه الأورام، وتستمر مثل هذه الفحوصات دوريا أثناء المعالجات وعقب انتهائها، (عقب إجراء الجراحات وعقب تلقي أي من العلاجين الإشعاعي والكيماوي)، وأيضا عقب تعافي الطفل واستقرار الحال، (عادة عقب مرور ثلاثة إلى أربعة اشهر)، ويقوم الطبيب النفسي خلال هذه الفحوصات بتقييم تطور الطفل الإدراكي والمعـرفي ونمـوه من عدة نواحي، مثل القدرات الذهنية والذكاء العام وسرعة معـالجة المعلومات، وقدرات السمع والتخـاطب، والذاكرة ومهارات التعلم، وبطبيعة الحال ينبغي إجراء هذه الفحوصات قبل التحاق الطفل بالمدرسة، حيث يلزم التنسيق بين المدرسين وأخصائيي العمل الاجتماعي وبين الفريق الطبي المعالج للإطلاع على ظروف الطفل الصحية دوريا وللمساعدة في توفير المناخ التعليمي الملائم لحالته.
· ثمة دائما احتمال حدوث عجز ونقص بالإفراز الهرموني للغدة النخامية عند نشوء أورام بقاعدة الدماغ، أو عند تلقي المعالجات الإشعاعية بهذا الموضع، ولدى بعض الحالات قد يظهر مثل هذا العجز بشكل واضح نتيجة النمو الورمي عند التشخيص، مما يستدعي فحص الطفل من قبل أخصائي بالغدد الصماء قبل البدء بالمعالجات، وتقليديا يتم إجراء فحوصات وظائف الغدد الصماء عقب مرور ستة اشهر من انتهاء المعالجات الإشعاعية، بغية تقييم مدى العجز الهرموني، ومتابعة وتيرة النمو الطبيعي، ومشاكل البلوغ سواء المبكر أو المتأخر، وتجدر الإشارة إلى وجود أعـراض أخرى تظهر عند تضرر الغـدة النخامية، مثل الإعيـاء المستمر والهمود، وضعف الشهية، والشعور الدائم بالبرد، والإمساك، والتي قد تشير جميعها إلى انخفاض مستويات بعض الهرمونات، مثل الهرمون الدرقي أو الهرمونات الكظرية، وبطبيعة الحال قد يستلزم الأمر تلقي معالجات الإعاضة الهرمونية لموازنة العجز والنقص بالإفراز الهرموني.
و غني عن القول أنه من المهم جدا في كل الأحوال أن يتم إخطار الفريق الطبي في الحال عند ظهور أية أعراض أو مضاعفات جديدة، والتي قد تدل على حدوث انتكاس وعودة النمو الورمي، أو تشير إلى وجود مضاعفات وتأثيرات جانبية للعلاجات المتلقاة، كي يتسنى اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة بشكل مبكر.

mz spam

عدد المساهمات : 1802
نقاط : 5406
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 12/06/2012
العمر : 34

http://.....

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى