رسالة من أخ لكم ...............

رسالة من أخت لكم ...............

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا عضو قديم وجديد في منتداكم الطيب ، كنت أشارك في هذا المنتدى تقريبا بين عامي 1998 - 2002 وكان عدد أعضاء هذا المنتدى وقتها لا يتجاوز 800 شخص ثم ازداد ووصلى تقريبا إلى 3000 آلاف ثم كانت آخر إحصائية عندي أن العدد تجاوز 50000 ثم حصلت ظروف وانقطعت عن المنتدى وها أنا ذا أعود من جديد بمواضيع متواضعة .
أحببت أ أشارككم بموضوع كتبته ونشرته من مدة على الفيس، فلاقى إعجاب كثير من الناس
وأسال الله العظيم أن ينفع به أولا وأخير

عنوان الموضوع ((رسالة من أخت لكم .....))

أنا فرد من عائلة مكونة من خمسة أفراد ، العجيب أنني لم التق أحدا من أفراد أسرتي يوما، ولا هم التقوا بي ، ياااااااااااااه .. كم أنا مشتاقة لهم لكن قدّر الله تعالى أن لا التق بهم ، وإخوتي كذلك لم ير أحد منهم الآخر ابدا ولم يلتق به ، وهم مشتاقون لبعضهم كشوق أحدكم لرؤية أخية بعد غياب ، لكن إخوتي يجدون زوارا يجتمعون معهم ، كل واحد منهم له زواره وله ضيوفه ...يأتون في أوقات محددة، وبعد وقت قصير من زيارتهم لهم يتفرقون... كل الى شأنه ثم تتكرر الزيارة في اليوم الثاني... ثم الثالث ...وهكذا حتى يفرق الموت بينهم ، هم مسرورون وسعيدون بزيارة الناس لهم ، والجميل أن ضيوفهم كثر ...فكل أخ لي يزوره عدد كبير من الناس هذه قصة إخوتي ......إلا أنا .
زواري قلائل وضيوفي هم إلى القلة أقرب منهم إلى الزيادة ، كيف ينشغلون عني ؟ كيف يتركوني؟ ، كيف فرطوا فيّ ؟ يااااااااه ...كم أنا مشتاقة اليهم وكم هو قاس عليّ تركهم لي ....يااااه... قلبهم قاس عليّ.....مع علمم بأن زيارتي لا تكلفهم شيئا، بل على العكس هم الرابحون ..والله هم الرابحون ، هل يا ترى سبب انقطاعهم عني سهر الليالي حتى أن أحدهم تثاقل عن زيارتي فجرا؟ ، أم أنهم يرون أنه ليس لي أي أهمية ؟ أم أنهم يرون أن زيارتهم لإخوتي تغني عن زيارتي؟ إلا يعلمون مدى شوقي إليهم ومدى شفقتي عليهم ، إن تفريطهم في زيارتي سيعرضهم لعذاب الله تعالى ، وأنا لا أريد أن يعذبوا ، أريد أن أكون سببا في دخولهم الجنة . بأي صوت أناديهم ؟ بأي صوت أناجيهم حتى يأتوا لي ؟ هل أصرخ وأقول تعالوا إخوتي أختكم تناديكم ..إلا يكفي أن يقول المؤذن الصلاة خير من النوم ........يااااه... كم أنا مشتاقة إليهم ...ويحكم إخوتي ... إلا تشتاقون !؟