هل يجب تناول البنسلين فى جميع حالات الإصابة بالحمى الروماتيزمية؟

هل يجب تناول البنسلين فى جميع حالات الإصابة بالحمى الروماتيزمية؟



أرسلت لنا قارئة تقول: ابنتى تبلغ من العمر 9 سنوات ، أصيبت قبل سنة بالحمى الروماتيزمية، فتم إعطاؤها مضادًا حيويًا، وإبرًا، وحبوبًا، وتحسنت حالتها والحمد لله، ولم يظهر عليها أى أعراض تشير إلى عدم شفائها طوال العام الماضى.

لكنى قرأت أن هذا النوع من الحمى يجب أن يعطى المصاب بها البنسلين لمدة معينة حتى لا تؤثر على صمامات القلب، خاصة لو عادت الإصابة بها مستقبلاً، وابنتى لم يتم صرف أى نوع آخر غير المضاد الحيوى، ومخفضات الحرارة العادية.

سؤالى: هل هذا يعنى أن ابنتى لم تتلق العلاج المناسب؟ وما السبب من عدم وصف الطبيب للبنسلين؟

يجيب عن هذا السؤال الدكتور طلعت حسن سالم أستاذ طب الأطفال وحديثى الولادة ، جامعة الأزهر، عضو الجمعية المصرية لصحة وسلامة الطفل وعلاج سلوك الأطفال قائلا:
لتشخيص الحمى الروماتيزمية تشخيصا سليما يتطلب ذلك توافر بعض الأعراض لدى المريض وهى:
1- التهاب فى المفاصل: وخاصة المفاصل الأساسية مثل الركبة والكوع والكعب مع انتقال الالتهاب من مكان الى آخر وملاحظة احمرار المفصل وزيادة فى درجة حرارته.
2- أثار لالتهابات بالبشرة.
3- اهتزاز لا إرادى بالأطراف بمعنى قيام الطفل بحركات لا إرادية مفاجئة ولا يمكنه التحكم بها.
4- عن طريق الكشف عن المرض من خلال الفحوصات والتحاليل المعملية.
وفى تلك الحالة فقط يكون العلاج من خلال تناول جرعات البنسلين طويل المفعول.

وفيما عدا تلك الأعراض لا يتم تشخيص الحالة على كونها حمى روماتيزمية ،وهو الخطأ الشائع الذى يقع فيه بعض الأطباء عند ملاحظة وجود ألم فى القدم أو اليد، مع ارتفاع فى درجات الحرارة فيقع الطبيب فى خطأ ما يسمى التشخيص الزائد للحالة على كونها حمى روماتيزمية.

وعلاج الحمى التى لا يصاحبها أعراض الحمى الروماتيزمية يكون من خلال جرعات من مخفضات الحرارة ومضادات الالتهاب وهو غالبا ما تم مع الطفلة ، وخاصة فى حالة عدم وجود أى مؤشرات لعدم تمام الشفاء أو عدم ملاحظة أى من الأعراض السابق ذكرها طوال العام الماضى.