المواضيع الأخيرة
» [ Template ] كود اخر 20 موضوع و أفضل 10 أعضاء بلمنتدى و مع معرض لصور كالفي بيمن طرف naruto101 الجمعة ديسمبر 05, 2014 2:33 pm
» [Javascript]حصريا كود يقوم بتنبيه العضو بان رده قصير
من طرف احمد السويسي الخميس أغسطس 28, 2014 2:38 am
» نتائج شهادة البكالوريا 2014
من طرف menimeVEVO الثلاثاء يونيو 10, 2014 3:55 am
» من اعمالي موديلات جديدة وحصرية 2012
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 5:37 pm
» من ابداعات ساندرا،كما وعدتكم بعض من موديلاتها
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 4:49 pm
» قندوووووووورة جديدة تفضلواا
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 4:23 pm
» طلب صغير لو سمحتو
من طرف hothifa الإثنين ديسمبر 23, 2013 9:11 pm
» الان فقط وحصريا (استايل واند الالكتروني متعدد الالوان)
من طرف AGILIEDI الإثنين ديسمبر 23, 2013 8:34 pm
» جديد موديلات فساتين البيت بقماش القطيفة 2012 - تصاميم قنادر الدار بأشكال جديدة و قماش القطيفة - صور قنادر جزائرية
من طرف hadda32 الأحد ديسمبر 08, 2013 12:16 pm
» [Template] استايل منتدى سيدي عامر 2012
من طرف ßLẫĆҜ ĈĄŦ الأربعاء نوفمبر 20, 2013 6:46 pm
سحابة الكلمات الدلالية
السكري الحملي
صفحة 1 من اصل 1
السكري الحملي
السكري الحملي
Gestational Diabetes
تعريف
السكري الحملي هو أحد أنماط الداء السكري التي تصيب الحوامل فقط.
يسبب السكري الحملي اضطراب استقلاب السكر أو الغلوكوز (مصدر الطاقة الأساسي في الجسم) بنفس آلية الداء السكري, ويؤدي إلى ارتفاع مستوى سكر الدم, الذي يؤثر بدوره على الجنين بشكل أساسي و الأم.
على الرغم من خطورة اختلاطات الحمل عند مريضة السكري الحملي, إلّا أنّه لحسن الحظ يمكن للعناية الجيدة بالحامل و تناول الغذاء الصحي وممارسة التمارين الرياضية المنتظمة, بالإضافة إلى استخدام الأدوية عند الحاجة, أن يضمن ولادة آمنة للأم و صحة جيدة للطفل.
يتراجع السكري الحملي عادة, و يعود مستوى سكر الدم إلى الحدود الطبيعية بعد الولادة بفترة قصيرة.
الأعراض
لا يسبب السكري الحملي أعراض و علامات واضحة عند معظم المريضات. و لكن يمكن في حالات نادرة أن تعاني المريضة من زيادة العطش أو تبول بكميات زائدة.
متى يتوجب عليك مراجعة الطبيب:
يفضل أن تراجعي الطبيب أو مركز رعاية الحوامل عند التخطيط لحمل جديد حتى يقيّم الطبيب وضعك الصحي العام و إمكانية إصابتك بالسكري الحملي خلال فترة الحمل.
أمّا أثناء الحمل؛ فإن مراقبة سكر الدم هي أحد العناصر الأساسية لبرنامج رعاية الحوامل الروتيني. و في حال إصابتك بالسكري الحملي, سيتوجب عليك زيادة عدد زيارات المراقبة الحملية, و خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى, لمراقبة مستوى سكر الدم بشكل دقيق.
يمكن للطبيب أيضاً إحالتك إلى أخصّائي أمراض الغدد الصم أو أخصّائي التغذية حتى لمساعدتك على الضبط الأمثل لمستوى سكر الدم لديك.
بعد الحمل؛ يتم قياس مستوى سكر الدم لديك مباشرة بعد الولادة, و مرة أخرى بعد ستة أسابيع من الولادة, للتأكد من عودة مستوى سكر الدم إلى الطبيعي.
و يفضّل في حال إصابتك بالسكري الحملي, الاستمرار بمعايرة مستوى سكر الدم بشكل منتظم بعد الولادة. و يعتمد تواتر فحص مستوى سكر الدم على قيمة سكر الدم لديك بعد الولادة مباشرة.
الأسباب
لم يتوصل الباحثون بعد إلى السبب الدقيق المسؤول عن إصابة بعض النساء بالسكري الحملي.
لفهم آلية حدوث السكري الحملي لابدّ بداية من فهم آلية استقلاب الغلوكوز الطبيعية في الجسم:
تنتقل جزيئات السكر –الغلوكوز- الموجودة في الطعام إلى مجرى الدم. فيفرز الأنسولين من البنكرياس ليعمل على مساعدة الغلوكوز على الانتقال من الدم إلى داخل الخلايا حيث يستعمل الغلوكوز كوقود للطاقة.
خلال الحمل؛ تنتج المشيمة المحيطة بالجنين العديد من الهرمونات التي يعيق معظمها آلية عمل الأنسولين مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم بشكل طفيف. و يزداد تأثير هذه الهرمونات بنمو الجنين و زيادة كمية إنتاج المشيمة للهرمونات. هذا و يعتبر الارتفاع المتوسط لمستوى سكر الدم بعد الوجبات أمراً طبيعياً عند الحامل.
أما في السكري الحملي؛ تحرض هرمونات المشيمة ارتفاع سكر الدم إلى مستويات مرتفعة تؤثر على نمو و تطور الجنين.
يتطور السكري الحملي عادة في النصف الثاني من الحمل, غالباً خلال الأشهر الأخيرة. و من النادر جداً أن يبدأ باكراً ببداية الأسبوع العشرين.
عوامل الخطر
يمكن أن تصاب أي حامل بالسكري الحملي؛ إلا أن بعض النساء معرضات لخطر السكري الحملي بنسبة أعلى.
تتضمن عوامل الخطر للإصابة بالسكري الحملي ما يلي:
• عمر الحامل أكبر من 25 سنة: الحوامل بعمر أكبر من 25 سنة معرضات للإصابة بالسكري الحملي بنسبة أكبر.
• وجود سوابق مرضية أو عائلية: يزداد احتمال الإصابة بالسكري الحملي في حال وجود علامات منذرة للإصابة بالنمط الثاني من الداء السكري -المرحلة قبل السكرية- عند المريضة, أو وجود حالة إصابة بالداء السكري عند أحد أفراد العائلة المقرّبين –أحد الوالدين أو الأشقاء- .
كما تزداد إمكانية الإصابة بالسكري الحملي في الحالات التالية:
o الإصابة بالسكري الحملي خلال حمل سابق.
o ولادة جنين بوزن أكثر من 4 كلغ.
o ولادة سابقة لجنين ميت لسبب غير معروف.
• البدانة: يزداد احتمال الإصابة بالداء السكري عند المريضات البدينات بشكل شديد, أي مشعر الكتلة الحجمية (body mass index) أكبر من 30.
• العرق: تعتبر النساء الزنجيات أو من أصل أمريكي أو لاتيني أو آسيوي أو هندي معرضات بشكل أكبر لخطر الإصابة بالسكري الحملي. و يبقى السبب غير معروفاً.
اختبار تحمل الغلوكوز
الاختلاطات
يمكن لمعظم مريضات السكري الحملي إنجاب أطفال بصحة جيدة.
إلّا أنّ المراقبة السيئة للسكري الحملي و عدم ضبط مستوى سكر الدم يمكن أن يؤدي إلى عدة إختلاطات عند الأم أو الجنين.
--الاختلاطات الممكنة عند الجنين:
في حال إصابة الحامل بالسكري الحملي, يزداد خطر تعرض الجنين للمشاكل التالية:
• فرط النمو:
إن زيادة مستوى الغلوكوز العابر للمشيمة, يحرّض بنكرياس الجنين على إفراز كميات كبيرة من الأنسولين. و باعتبار الأنسولين هو أحد هرمونات النمو؛ فإن المستويات المرتفعة من الأنسولين تؤدي إلى نمو الجنين و كبر حجمه بشكل مفرط (الجنين العرطل).
تتعرض الأجنة العرطلة بشكل أكبر لخطر:
o الانحباس في القناة الولادية.
o الإصابة بالرضوض أثناء الولادة.
o الولادة القيصرية.
• انخفاض مستوى سكر الدم:
يتعرض الوليد من أم مصابة بالسكري الحملي لنوبة نقص سكر الدم بعد الولادة بفترة قصيرة بسبب ارتفاع مستوى الأنسولين لديه.
يمكن للنوبات الشديدة أن تحرض نوبات اختلاج للوليد.
تعالج الحالة بالإرضاع المباشر للطفل بعد الولادة بالإضافة إلى السوائل السكرية الوريدية.
• متلازمة الشدة التنفسية:
يمكن للأطفال المولودين باكراً الإصابة بمتلازمة الشدة التنفسية, و هي حالة تؤدي إلى صعوبة تنفس الوليد و حصوله على المستوى الكافي من الأوكسجين.
و يحتاج المولودين المصابين بهذه المتلازمة إلى التنفس الصناعي لفترة كافية لنمو الرئتين بالكامل.
يتعرض المواليد من أم سكرية بشكل عام إلى مشاكل تنفسية أكثر من مواليد الأمهات غير المصابات من نفس العمر.
• اليرقان:
و هو تلون الجلد و الجزء الأبيض للعين باللون الأصفر. و ينتج اليرقان عند الوليد بسبب عدم نضج الكبد بشكل كافي لتحطيم المادة المسؤولة عن لون اليرقان و تدعى البيليروبين , و هي ناتج تحطيم الكريات الحمراء القديمة أو المتضررة.
و على الرغم من عدم خطورة اليرقان عند الوليد, تتوجب المراقبة الدقيقة لمستوى البيليروبين عند الوليد.
• الإصابة بالنمط الثاني من الداء السكري في مرحلة لاحقة من الحياة:
يتعرض المواليد من أمهات مصابات بالسكري الحملي لخطر أكبر للإصابة بالسمنة و النمط الثاني من الداء السكري.
• الاضطرابات التطورية:
يزداد خطر الإصابة بالمشاكل التطورية عند الأطفال المولودين من أمهات مصابات بالسكري الحملي, كاضطرابات المشي أو الجري أو النشاطات الحركية الأخرى المعتمدة على التوازن و التنسيق الحركي. كما يزداد خطر الإصابة باضطرابات نقص الانتباه و فرط النشاط.
يمكن في حالات نادرة أن يؤدي السكري الحملي غير المعالج إلى وفاة الجنين قبل الولادة أو مباشرة بعد الولادة.
--الاختلاطات الممكنة عند الأم:
يزيد السكري الحملي خطر إصابتك بالاختلاطات التالية:
• مقدمة الارتعاج:
يزيد السكري الحملي خطر الإصابة بمقدمة الارتعاج, و هي حالة مرضية تظهر عند الحوامل بعد الأسبوع 20, وتتصف بارتفاع مستوى ضغط الدم بالإضافة إلى زيادة كمية البروتين في البول. ويمكن أن تؤدي مقدمة الارتعاج إلى اختلاطات خطيرة مهددة لحياة الأم و الجنين في حال عدم العلاج.
• إنتانات الجهاز البولي:
تتعرض الحوامل المصابات بالسكري الحملي للإصابة بانتانات الجهاز البولي التناسلي أكثر مرتين من الحوامل غير المصابات. و يعزى ذلك إلى ارتفاع كمية السكر في البول.
• ارتفاع خطر الإصابة المستقبلية بالداء السكري:
يزداد احتمال الإصابة بالسكري الحملي في حال الإصابة وجود إصابة سابقة بالسكري الحملي خلال الحمل. كما أنّ الإصابة بالسكري الحملي تزيد خطر تطور الداء السكري مع التقدم بالعمر, خاصة النمط الثاني.
يمكن للالتزام بنمط الحياة الصحي من غذاء صحي و تمارين رياضية منتظمة أن يخفف احتمال الإصابة بالنمط الثاني من الداء السكري في المستقبل, حيث لم تتجاوز نسبة الإصابة بالنمط الثاني من الداء السكري عند حوامل السكري الحملي اللاتي استرجعن الوزن المثالي بعد الولادة, أكثر من 25%.
طفل حديث ولادة مصاب باليرقان
التحضير لزيارة الطبيب
يُكتشف السكري الحملي في معظم الحالات من خلال فحص المسح الوقائي الذي يجرى خلال الحمل بشكل روتيني. وفي حال إيجابية الفحص يطلب من المريضة مراجعة الطبيب فوراً و تحديد مواعيد زيارات لاحقة متكررة لمراقبة تطور الحمل بشكل أدق.
إن التحضير السابق لزيارة الطبيب يضمن لك الاستفادة المثلى من زمن الزيارة. و فيما يلي مجموعة من المعلومات و النصائح لتكون جاهزاً لمقابلة الطبيب:
التحضير قبل موعد الزيارة:
• انتبهي لأي تعليمات أو تحذيرات يجب تطبيقها قبل موعد الزيارة:
احرصي عند الاتصال لتحديد موعد الزيارة على الاستفسار عن أي تعليمات خاصة للزيارة كالحمية الغذائية.
• سجّلي قائمة بكافة الأعراض التي تعانين منها بما فيها الأعراض التي تعتقدين أن لا صلة لها بالمشكلة الحالية.
• سجّلي قائمة بكافة الأدوية و الفيتامينات التي تتناولينها, يفضل أن تصطحبي هذه الأدوية معك حتى يراها الطبيب.
• اصطحبي أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء المقربين: يمكن للمرافق مساعدتك على تذكر بعض النقاط التي قد تغفلين عن مناقشتها مع الطبيب, أو توضيح بعض النقاط التي شرحها الطبيب.
• سجّلي قائمة بكافة الأسئلة التي تودين طرحها على الطبيب. تساعدك قائمة الأسئلة المعدة مسبقاً على الاستفادة القصوى من زمن الزيارة. حاولي ترتيب الأسئلة بشكل تنازلي من الأهم إلى الأقل أهمية تحسباً لنفاد الوقت.
الأسئلة الأساسية التي يمكن أن تطرحيها على الطبيب حول السكري الحملي:
• ماذا ينبغي عليّ فعله لضبط حالتي بشكل جيد؟
• كيف يمكن أن تتحدّد حاجتي لاستخدام الأدوية؟
• ما هي الأعراض التي تستدعي مراجعتي للطبيب؟
• هل تتواجد نشرات أو كتيبات توضيحية لحالتي؟ ما هو الموقع الالكتروني الذي يمكن لي تصفحه؟
لا تترددي بطرح أي سؤال إضافي يمكن أن يخطر على بالك أثناء المقابلة.
ما الذي تتوقعينه من الطبيب:
غالباً ما سيطرح الطبيب مجموعة من الأسئلة التي يتيح لك التحضير المسبق لأجوبتها المزيد من الوقت لمناقشة النقاط التي تهمك:
• هل لاحظت أعراض معينة كالعطش الزائد أو التبول بكميات كبيرة؟ متى بدأت هذه الأعراض, و ما هو تواترها؟
• هل هناك يعاني أحد من أفراد عائلتك (أحد الوالدين أو الأشقاء) من بالداء السكري؟
• هل أصبت بالسكري الحملي خلال أحد الحمول السابقة؟
• هل عانيت من مشاكل خلال الحمول السابقة؟
• كم كان وزن كل من أطفالك عند الولادة؟
• هل عانيت من زيادة أو نقص وزن شديدة خلال فترة معينة من حياتك؟
ما الذي تستطيعين فعله في هذه الأثناء؟
إذا كان طبيبك يشك بأنك مصابة بالسكري الحملي أو تم تشخيص إصابتك بالسكري الحملي , فإن اتباع نظام حياة صحي هو خطوة أساسية لضبط و تحسين حالتك.
إن كل أسبوع من الحمل هو فترة مهمة لصحتك و صحة الجنين. لا تتأخري في الالتحاق بنظام رعاية الحمل السكري. اتبعي تعليمات الطبيب, والتزمي بتناول الطعام الصحي و ممارسة التمارين الرياضية. حاولي جمع اكبر قدر ممكن من المعلومات عن السكري الحملي.
الفحوصات و التشخيص
يقيّم الطبيب عادة عوامل الخطر لإصابتك بالسكري الحملي خلال المرحلة الباكرة من الحمل. و تخضع معظم النساء لاختبار تحرّي السكري الحملي خلال الثلث الثاني من الحمل.
تحرّي السكري الحملي الروتيني:
ينصح بإجراء اختبار تحرّي السكري الحملي عند جميع الحوامل.
لم يتوصل الخبراء بعد إلى تحديد معايير استقصاء حالات السكري الحملي عند الحوامل. و مازال الجدل قائماً حول عدم ضرورة تحري السكري الحملي عند الحامل أصغر من 25 سنة, إلّا أنّ الغالبية العظمى تعتقد أن إجراء اختبار كشف السكري الحملي عند الحوامل من مختلف الأعمار يسمح باكتشاف حالات السكري الحملي بشكل أدق.
يحدد الطبيب التحاليل اللازمة لكشف السكري الحملي اعتماداً على عوامل الخطورة لديك.
تخضع معظم النساء اللواتي لا يملكن عوامل خطورة إضافية للإصابة بالسكري الحملي إلى اختبار دموي يدعى بـ(اختبار تحمل الغلوكوز) و ذلك بين الأسبوع 28-24 من الحمل.
تحتاج النساء اللواتي لديهن عوامل خطر إضافية للسكري الحملي إلى إجراء الاختبار بشكل أبكر.
• اختبار تحمل الغلوكوز الأولي:
يبدأ الاختبار بإعطاء المريضة شراب محلًى بالغلوكوز, ثم يعاير مستوى سكر الدم عند المريضة بعد ساعة.
تعتبر القيمة الأقل من 140-130 ملغ/دل (7.8-7.2 ملي مول/لتر) قيمة طبيعية لاختبار تحمل الغلوكوز. يمكن أن تختلف القيمة الطبيعية بين المخابر الطبية.
إذا كان مستوى سكر الدم بعد الاختبار مرتفعاً, فهذا لا يعني أنك مصابة بالسكري الحملي, إنما يشير فقط إلى أنك مؤهلة للإصابة بالسكري الحملي بشكل كبير. أما تشخيص الإصابة بالسكري الحملي فتتم من خلال إجراء اختبار تحمل الغلوكوز الثانوي.
• اختبار تحمل الغلوكوز الثانوي:
بختلف هذا الاختبار عن الاختبار الأوّلي؛ بضرورة امتناع المريضة عن تناول الطعام خلال الليلة السابقة للاختبار. يعاير مستوى سكر الدم قبل الاختبار, ثم تعطى المريضة شراباً محلّى بالغلوكوز بتركيز أعلى من المستخدم في الاختبار السابق, و يتم قياس مستوى سكر الدم كل ساعة و لمدة ثلاث ساعات بعد تناول الشراب.
يتم وضع تشخيص الداء السكري الحملي إذا كانت قيمة قراءتين من القياسات الثلاثة السابقة على الأقل أعلى من الحد الطبيعي لمستوى الغلوكوز في الدم.
ما الذي يلي تشخيص إصابتك بالسكري الحملي؟
في حال تم تشخيص إصابتك بالسكري الحملي, يتوجب عليك مراجعة الطبيب بشكل مكثف, خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل.
يقوم الطبيب بمراقبة مستوى سكر الدم لديك بشكل دقيق خلال الزيارات المتتالية, كما يمكن أن يطلب منك معايرة مستوى سكر الدم في المنزل يومياً كجزء من خطة ضبط السكري الحملي.
إذا لم يكن بالإمكان ضبط مستوى سكر الدم بشكل جيد عن طريق الحمية و التمارين الرياضية,ستحتاجين إلى استخدام الأنسولين.
و في حال عانيت من اختلاطات أخرى متعلقة بالحمل, ستحتاجين إلى فحوصات إضافية للاطمئنان على صحة الجنين.
تهدف الفحوصات الإضافية إلى تقييم وظيفة المشيمة، حيث أن ارتفاع مستوى سكر الدم بشكل مستمر يؤثر على وظيفة المشيمة وبالتالي على حصول الجنين على الأوكسجين و العناصر الغذائية.
ليس بالضرورة أن تعني النتيجة غير الطبيعية لأحد الفحوصات وجود مشكلة, حيث يلجأ الطبيب إلى مجموعة إضافية من الفحوصات للتقييم الدقيق لوضع الجنين.
• اختبار اللاشدة:
يتم وضع حزام حول بطن الأم يتحسّس معدل ضربات قلب الجنين, ويوصل إلى شاشة مراقبة.
يهدف هذا الفحص إلى تقييم زيادة عدد ضربات القلب عند الجنين المرافقة في الحالة الطبيعية لحركات الجنين داخل الرحم.
في حال غياب زيادة معدل ضربات القلب استجابة لحركة الجنين, فإن ذلك يعني احتمال عدم حصول الجنين على الأوكسجين بشكل كافي.
• المشعر الحيوي الفيزيائي: اختبار اللاشدة
يتألف المشعر الحيوي الفيزيائي من نتائج كل من اختبار اللاشدة و تصوير الجنين بالأمواج فوق الصوتية. حيث يقيّم الطبيب كلاً من حركات الجنين و معدل التنفس و كمية السائل الأمينوسي الموجودة حول الحنين.
تفيد القياسات السابقة في تقييم حيوية الجنين و بالتالي هي مؤشر لمستوى أكسجة الجنين.
إن نقص كمية السائل الأمينوسي تعني نقص كمية البول التي يطرحها الجنين, مما يعني احتمال وجود قصور بوظيفة المشيمة منذ فترة.
• قياس معدل حركات الجنين:
يمكن القيام بقياس معدل حركات الجنين خلال إجراء اختبار اللاشدة أو المشعر الحيوي الفيزيائي. و هو ببساطة عد حركات الجنين خلال فترة زمنية محددة.
يشير انخفاض معدل حركات الجنين إلى عدم كفاية كمية الأوكسجين التي يحصل عليها الجنين.
قياس معدل سكر الدم بعد الولادة:
يقوم الطبيب بقياس سكر الدم لديك بعد الولادة مباشرة، ثم بعد ستة أسابيع من الولادة, للتأكد من عودة سكر الدم إلى مستواه الطبيعي. المشعر الفيزيائي الحيوي
إذا كانت النتائج طبيعية, يفضل القيام بفحوص وقائية لتقييم خطر إصابتك بالداء السكري كل ثلاث سنوات على الأقل.
أما في حال دّلت النتائج على إصابتك بالداء السكري أو ما قبل الداء السكري –و هي الحالة التي يرتفع فيها سكر الدم أعلى من القيم الطبيعية و لكن ليس إلى القيم الكافية لوضع تشخيص الداء السكري- فيتوجب عليك مناقشة خطة العلاج المناسب مع الطبيب.
الأدوية و العلاج
إن ضبط مستوى سكر الدم أساسي للمحافظة على صحة الجنين و الوقاية من أي اختلاطات خلال الولادة.
و تتضمن خطة العلاج ما يلي:
• مراقبة مستوى سكر الدم:
يطلب الطبيب منك عادة قياس مستوى سكر الدم أربع أو خمس مرات يومياً, الأولى عند الاستيقاظ صباحاً من النوم, ثم بعد كل وجبة- للتأكد من الضبط الكامل لمستوى سكر الدم ضمن الحدود الطبيعية.
قد يبدو هذا أمراً صعباً في البداية,لكنك ستعتادين مع الوقت و الممارسة.
لقياس سكر الدم في البيت؛ ستحتاجين إلى إخراج قطرة من الدم من أحد أصابع اليد باستخدام قلم خاص يحتوي على إبرة صغيرة, ثمّ توضع قطرة الدم على شريط الاختبار المثبت داخل جهاز معايرة سكر الدم.
يراقب مستوى سكر الدم أيضاً خلال المخاض, لأنّ ارتفاع مستوى سكر الدم قبيل ولادة الجنين يمكن أن يؤدي إلى إفراز كمية كبيرة من الأنسولين في جسم الجنين تسبب انخفاض مستوى سكر الدم عنده بعد الولادة مباشرة.
• الحمية الغذائية:
إن تناول النوعية و الكمية الصحيحة من الطعام هي أفضل الطرق لضبط سكر الدم. كما أنّ النظام الغذائي الصحي يساعد الحامل على تجنب زيادة الوزن الشديدة أثناء الحمل, والتي يمكن أن تزيد خطر إختلاطات الحمل.
إن النظام الغذائي الصحي يقوم غالباً على زيادة كمية الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية الفقيرة بالدهون و الحريرات, كالخضار و الفاكهة و الحبوب الكاملة, بالإضافة إلى تجنب الأغذية الغنية بالكربوهيدرات, كالحلويات.
و على الرغم من ذلك, فلا توجد حمية غذائية وحيدة مناسبة لجميع النساء الحوامل, إنّما ينبغي عليك مراجعة أخصّائي التغذية لتحديد النظام الغذائي المناسب لحالتك، بناء على مستوى سكر الدم و الوزن والطول و نظام التمارين الرياضية الذي تتبعينه.
• التمارين الرياضية:
تخفّض التمارين الرياضية مستوى سكر الدم من خلال انتقال السكر من الدم إلى داخل الخلايا لإنتاج الطاقة اللازمة لأداء التمارين.
كما تزيد التمارين الرياضية من حساسية الخلايا للأنسولين مما يعني الحاجة لكمية أقل من الأنسولين لنقل السكر إلى داخل الخلايا.
بالإضافة إلى أنّ التمارين الرياضية المنتظمة تساعد على تخفيف شكايات الحمل المعتادة, كألم الظهر و تشنج العضلات و الوذمة و الإمساك و مشاكل النوم, كما تفيد في تهيئتك للمخاض و الولادة.
بعد استشارة الطبيب, قومي بإجراء تمارين الأيروبيك متوسطة الشدة على مدار الأسبوع.
في حال عدم امتلاكك للياقة البدنية المناسبة سابقاً, احرصي على البدء بالتمارين بشكل خفيف و تدريجي.
إن المشي و السباحة و ركوب الدراجة الهوائية هي خيارات مناسبة غالباً خلال الحمل, كما أنّ ممارسة النشاطات اليومية الاعتيادية كالأعمال المنزلية هو أمر مناسب لك أيضاً.
• الأدوية:
في حال عدم كفاية الحمية و التمارين الرياضية؛ ستحتاجين إلى حقن الأنسولين.
يقدّر أن 15% من الحوامل المصابات بالسكري الحملي يحتجن إلى العلاج بالأنسولين لضبط مستوى سكر الدم بشكل مستمر و آمن.
يمكن استخدام الحبوب الفموية المخفضة لسكر الدم عند بعض النساء فقط.
يحتاج الجنين إلى المراقبة المستمرة أثناء العلاج بالأنسولين, و يعمد الطبيب على مراقبة نمو و تطور الجنين من خلال إجراء التصوير بالأمواج فوق الصوتية أو الفحوصات الأخرى بشكل متكرر.
• في حال تأخر الولادة عن التاريخ المحدد لها, يلجأ الطبيب غالباً إلى تحريض الولادة بشكل صنعي, لأنّ تأخر الولادة يزيد من نسبة الاختلاطات أثناء الولادة عند مريضة السكري الحملي.
كما يمكن أن يقرر الطبيب في بعض الحالات تحريض المخاض قبل الموعد المحدد للولادة.
إن الإصابة بالسكري الحملي يؤهّبك مستقبلاً للإصابة بالنمط الثاني من الداء السكري. إلّا أنّ الالتزام بنظام حياة صحي, من عادات غذائية صحية وممارسة التمارين الرياضية, يمكن أن يخفّض هذا الخطر.
التأقلم و الدعم
من الصعب على الحامل تقبّل أي حالة تؤثر على صحة جنينها بشكل جيد, إلّا أن حالة القلق على جنينك بحد ذاتها يمكن أن تعرقّل و تصعّب العلاج و رعاية صحتك بشكل مناسب, لتجدي نفسك تتناولين الأغذية الخاطئة أو تهملين ممارسة التمارين الرياضية. كما أن حالة التوتر بشكل مستمر تؤدي إلى ارتفاع مستوى سكر الدم.
إن التعلّم عن حالة السكري الحملي بالشكل الكافي يمكن أن يعطيك شعوراً بالاطمئنان و التحكّم. تحدّثي مع طبيبك عن الحالة, ابحثي عن كتب و مقالات عن السكري الحملي، انضمّي إلى حلقات الدعم وحاولي التواصل مع النساء اللواتي مررن بنفس التجربة.
والأهم من ذلك؛ تذكّري دائماً أن أبسط الخطوات التي تقومين بها لضبط مستوى سكر الدم لديك, من الحمية الغذائية الصحية و ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة- هي نفسها الخطوات الكفيلة بإزالة حالة التوتر لديك و بالتالي ضمان نمو و تطور جنينك بشكل سليم, بالإضافة إلى كونها مفتاح الوقاية من النمط الثاني للداء السكري.
الوقاية
لا توجد أي إجراءات أو نصائح كفيلة بضمان الوقاية من الإصابة بالسكري الحملي. إلا أن العادات الصحية مفيدة في كل الأحوال.
• تناولي الطعام الصحي:
اختاري الأطعمة قليلة الحريرات و الدسم. حاولي التركيز على الخضار و الفاكهة و الحبوب الكاملة. و تذكري دائماً التنويع بالأصناف و النكهات حتى تتمكني من تحقيق هدفك دون التوقف عن الاستمتاع بالطعام.
• مارسي المزيد من النشاطات الفيزيائية:
تبيّن أن ممارسة التمارين الرياضية قبل و خلال الحمل يفيد في الوقاية من الإصابة بالسكري الحملي.
حاولي يومياً القيام ب30 دقيقة من التمارين الرياضية متوسطة الشدة من مشي و سباحة و ركوب الدراجة الهوائية.
في حال كانت لياقتك البدنية ضعيفة حاولي تقسيم التمارين على عدة جلسات خلال اليوم لتحققي الفترة الزمنية المطلوبة.
• اخسري المزيد من الوزن:
لا ينصح عادة بتخفيف الوزن خلال الحمل. و لكن إذا كنت تخطّطين للحمل مستقبلاً, فإن خسارة الوزن قبل الحمل قد تفيد في تحسين فرصك بالحمل الصحي و الآمن.
ركّزي على اكتساب العادات الصحية بشكل دائم, و شجّعي نفسك دائماً من خلال تذكر فوائد الوزن المثالي من تحسين شعور الرضى بالنفس إلى زيادة مستوى النشاط و الحيوية.
Gestational Diabetes
تعريف
السكري الحملي هو أحد أنماط الداء السكري التي تصيب الحوامل فقط.
يسبب السكري الحملي اضطراب استقلاب السكر أو الغلوكوز (مصدر الطاقة الأساسي في الجسم) بنفس آلية الداء السكري, ويؤدي إلى ارتفاع مستوى سكر الدم, الذي يؤثر بدوره على الجنين بشكل أساسي و الأم.
على الرغم من خطورة اختلاطات الحمل عند مريضة السكري الحملي, إلّا أنّه لحسن الحظ يمكن للعناية الجيدة بالحامل و تناول الغذاء الصحي وممارسة التمارين الرياضية المنتظمة, بالإضافة إلى استخدام الأدوية عند الحاجة, أن يضمن ولادة آمنة للأم و صحة جيدة للطفل.
يتراجع السكري الحملي عادة, و يعود مستوى سكر الدم إلى الحدود الطبيعية بعد الولادة بفترة قصيرة.
الأعراض
لا يسبب السكري الحملي أعراض و علامات واضحة عند معظم المريضات. و لكن يمكن في حالات نادرة أن تعاني المريضة من زيادة العطش أو تبول بكميات زائدة.
متى يتوجب عليك مراجعة الطبيب:
يفضل أن تراجعي الطبيب أو مركز رعاية الحوامل عند التخطيط لحمل جديد حتى يقيّم الطبيب وضعك الصحي العام و إمكانية إصابتك بالسكري الحملي خلال فترة الحمل.
أمّا أثناء الحمل؛ فإن مراقبة سكر الدم هي أحد العناصر الأساسية لبرنامج رعاية الحوامل الروتيني. و في حال إصابتك بالسكري الحملي, سيتوجب عليك زيادة عدد زيارات المراقبة الحملية, و خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى, لمراقبة مستوى سكر الدم بشكل دقيق.
يمكن للطبيب أيضاً إحالتك إلى أخصّائي أمراض الغدد الصم أو أخصّائي التغذية حتى لمساعدتك على الضبط الأمثل لمستوى سكر الدم لديك.
بعد الحمل؛ يتم قياس مستوى سكر الدم لديك مباشرة بعد الولادة, و مرة أخرى بعد ستة أسابيع من الولادة, للتأكد من عودة مستوى سكر الدم إلى الطبيعي.
و يفضّل في حال إصابتك بالسكري الحملي, الاستمرار بمعايرة مستوى سكر الدم بشكل منتظم بعد الولادة. و يعتمد تواتر فحص مستوى سكر الدم على قيمة سكر الدم لديك بعد الولادة مباشرة.
الأسباب
لم يتوصل الباحثون بعد إلى السبب الدقيق المسؤول عن إصابة بعض النساء بالسكري الحملي.
لفهم آلية حدوث السكري الحملي لابدّ بداية من فهم آلية استقلاب الغلوكوز الطبيعية في الجسم:
تنتقل جزيئات السكر –الغلوكوز- الموجودة في الطعام إلى مجرى الدم. فيفرز الأنسولين من البنكرياس ليعمل على مساعدة الغلوكوز على الانتقال من الدم إلى داخل الخلايا حيث يستعمل الغلوكوز كوقود للطاقة.
خلال الحمل؛ تنتج المشيمة المحيطة بالجنين العديد من الهرمونات التي يعيق معظمها آلية عمل الأنسولين مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم بشكل طفيف. و يزداد تأثير هذه الهرمونات بنمو الجنين و زيادة كمية إنتاج المشيمة للهرمونات. هذا و يعتبر الارتفاع المتوسط لمستوى سكر الدم بعد الوجبات أمراً طبيعياً عند الحامل.
أما في السكري الحملي؛ تحرض هرمونات المشيمة ارتفاع سكر الدم إلى مستويات مرتفعة تؤثر على نمو و تطور الجنين.
يتطور السكري الحملي عادة في النصف الثاني من الحمل, غالباً خلال الأشهر الأخيرة. و من النادر جداً أن يبدأ باكراً ببداية الأسبوع العشرين.
عوامل الخطر
يمكن أن تصاب أي حامل بالسكري الحملي؛ إلا أن بعض النساء معرضات لخطر السكري الحملي بنسبة أعلى.
تتضمن عوامل الخطر للإصابة بالسكري الحملي ما يلي:
• عمر الحامل أكبر من 25 سنة: الحوامل بعمر أكبر من 25 سنة معرضات للإصابة بالسكري الحملي بنسبة أكبر.
• وجود سوابق مرضية أو عائلية: يزداد احتمال الإصابة بالسكري الحملي في حال وجود علامات منذرة للإصابة بالنمط الثاني من الداء السكري -المرحلة قبل السكرية- عند المريضة, أو وجود حالة إصابة بالداء السكري عند أحد أفراد العائلة المقرّبين –أحد الوالدين أو الأشقاء- .
كما تزداد إمكانية الإصابة بالسكري الحملي في الحالات التالية:
o الإصابة بالسكري الحملي خلال حمل سابق.
o ولادة جنين بوزن أكثر من 4 كلغ.
o ولادة سابقة لجنين ميت لسبب غير معروف.
• البدانة: يزداد احتمال الإصابة بالداء السكري عند المريضات البدينات بشكل شديد, أي مشعر الكتلة الحجمية (body mass index) أكبر من 30.
• العرق: تعتبر النساء الزنجيات أو من أصل أمريكي أو لاتيني أو آسيوي أو هندي معرضات بشكل أكبر لخطر الإصابة بالسكري الحملي. و يبقى السبب غير معروفاً.
اختبار تحمل الغلوكوز
الاختلاطات
يمكن لمعظم مريضات السكري الحملي إنجاب أطفال بصحة جيدة.
إلّا أنّ المراقبة السيئة للسكري الحملي و عدم ضبط مستوى سكر الدم يمكن أن يؤدي إلى عدة إختلاطات عند الأم أو الجنين.
--الاختلاطات الممكنة عند الجنين:
في حال إصابة الحامل بالسكري الحملي, يزداد خطر تعرض الجنين للمشاكل التالية:
• فرط النمو:
إن زيادة مستوى الغلوكوز العابر للمشيمة, يحرّض بنكرياس الجنين على إفراز كميات كبيرة من الأنسولين. و باعتبار الأنسولين هو أحد هرمونات النمو؛ فإن المستويات المرتفعة من الأنسولين تؤدي إلى نمو الجنين و كبر حجمه بشكل مفرط (الجنين العرطل).
تتعرض الأجنة العرطلة بشكل أكبر لخطر:
o الانحباس في القناة الولادية.
o الإصابة بالرضوض أثناء الولادة.
o الولادة القيصرية.
• انخفاض مستوى سكر الدم:
يتعرض الوليد من أم مصابة بالسكري الحملي لنوبة نقص سكر الدم بعد الولادة بفترة قصيرة بسبب ارتفاع مستوى الأنسولين لديه.
يمكن للنوبات الشديدة أن تحرض نوبات اختلاج للوليد.
تعالج الحالة بالإرضاع المباشر للطفل بعد الولادة بالإضافة إلى السوائل السكرية الوريدية.
• متلازمة الشدة التنفسية:
يمكن للأطفال المولودين باكراً الإصابة بمتلازمة الشدة التنفسية, و هي حالة تؤدي إلى صعوبة تنفس الوليد و حصوله على المستوى الكافي من الأوكسجين.
و يحتاج المولودين المصابين بهذه المتلازمة إلى التنفس الصناعي لفترة كافية لنمو الرئتين بالكامل.
يتعرض المواليد من أم سكرية بشكل عام إلى مشاكل تنفسية أكثر من مواليد الأمهات غير المصابات من نفس العمر.
• اليرقان:
و هو تلون الجلد و الجزء الأبيض للعين باللون الأصفر. و ينتج اليرقان عند الوليد بسبب عدم نضج الكبد بشكل كافي لتحطيم المادة المسؤولة عن لون اليرقان و تدعى البيليروبين , و هي ناتج تحطيم الكريات الحمراء القديمة أو المتضررة.
و على الرغم من عدم خطورة اليرقان عند الوليد, تتوجب المراقبة الدقيقة لمستوى البيليروبين عند الوليد.
• الإصابة بالنمط الثاني من الداء السكري في مرحلة لاحقة من الحياة:
يتعرض المواليد من أمهات مصابات بالسكري الحملي لخطر أكبر للإصابة بالسمنة و النمط الثاني من الداء السكري.
• الاضطرابات التطورية:
يزداد خطر الإصابة بالمشاكل التطورية عند الأطفال المولودين من أمهات مصابات بالسكري الحملي, كاضطرابات المشي أو الجري أو النشاطات الحركية الأخرى المعتمدة على التوازن و التنسيق الحركي. كما يزداد خطر الإصابة باضطرابات نقص الانتباه و فرط النشاط.
يمكن في حالات نادرة أن يؤدي السكري الحملي غير المعالج إلى وفاة الجنين قبل الولادة أو مباشرة بعد الولادة.
--الاختلاطات الممكنة عند الأم:
يزيد السكري الحملي خطر إصابتك بالاختلاطات التالية:
• مقدمة الارتعاج:
يزيد السكري الحملي خطر الإصابة بمقدمة الارتعاج, و هي حالة مرضية تظهر عند الحوامل بعد الأسبوع 20, وتتصف بارتفاع مستوى ضغط الدم بالإضافة إلى زيادة كمية البروتين في البول. ويمكن أن تؤدي مقدمة الارتعاج إلى اختلاطات خطيرة مهددة لحياة الأم و الجنين في حال عدم العلاج.
• إنتانات الجهاز البولي:
تتعرض الحوامل المصابات بالسكري الحملي للإصابة بانتانات الجهاز البولي التناسلي أكثر مرتين من الحوامل غير المصابات. و يعزى ذلك إلى ارتفاع كمية السكر في البول.
• ارتفاع خطر الإصابة المستقبلية بالداء السكري:
يزداد احتمال الإصابة بالسكري الحملي في حال الإصابة وجود إصابة سابقة بالسكري الحملي خلال الحمل. كما أنّ الإصابة بالسكري الحملي تزيد خطر تطور الداء السكري مع التقدم بالعمر, خاصة النمط الثاني.
يمكن للالتزام بنمط الحياة الصحي من غذاء صحي و تمارين رياضية منتظمة أن يخفف احتمال الإصابة بالنمط الثاني من الداء السكري في المستقبل, حيث لم تتجاوز نسبة الإصابة بالنمط الثاني من الداء السكري عند حوامل السكري الحملي اللاتي استرجعن الوزن المثالي بعد الولادة, أكثر من 25%.
طفل حديث ولادة مصاب باليرقان
التحضير لزيارة الطبيب
يُكتشف السكري الحملي في معظم الحالات من خلال فحص المسح الوقائي الذي يجرى خلال الحمل بشكل روتيني. وفي حال إيجابية الفحص يطلب من المريضة مراجعة الطبيب فوراً و تحديد مواعيد زيارات لاحقة متكررة لمراقبة تطور الحمل بشكل أدق.
إن التحضير السابق لزيارة الطبيب يضمن لك الاستفادة المثلى من زمن الزيارة. و فيما يلي مجموعة من المعلومات و النصائح لتكون جاهزاً لمقابلة الطبيب:
التحضير قبل موعد الزيارة:
• انتبهي لأي تعليمات أو تحذيرات يجب تطبيقها قبل موعد الزيارة:
احرصي عند الاتصال لتحديد موعد الزيارة على الاستفسار عن أي تعليمات خاصة للزيارة كالحمية الغذائية.
• سجّلي قائمة بكافة الأعراض التي تعانين منها بما فيها الأعراض التي تعتقدين أن لا صلة لها بالمشكلة الحالية.
• سجّلي قائمة بكافة الأدوية و الفيتامينات التي تتناولينها, يفضل أن تصطحبي هذه الأدوية معك حتى يراها الطبيب.
• اصطحبي أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء المقربين: يمكن للمرافق مساعدتك على تذكر بعض النقاط التي قد تغفلين عن مناقشتها مع الطبيب, أو توضيح بعض النقاط التي شرحها الطبيب.
• سجّلي قائمة بكافة الأسئلة التي تودين طرحها على الطبيب. تساعدك قائمة الأسئلة المعدة مسبقاً على الاستفادة القصوى من زمن الزيارة. حاولي ترتيب الأسئلة بشكل تنازلي من الأهم إلى الأقل أهمية تحسباً لنفاد الوقت.
الأسئلة الأساسية التي يمكن أن تطرحيها على الطبيب حول السكري الحملي:
• ماذا ينبغي عليّ فعله لضبط حالتي بشكل جيد؟
• كيف يمكن أن تتحدّد حاجتي لاستخدام الأدوية؟
• ما هي الأعراض التي تستدعي مراجعتي للطبيب؟
• هل تتواجد نشرات أو كتيبات توضيحية لحالتي؟ ما هو الموقع الالكتروني الذي يمكن لي تصفحه؟
لا تترددي بطرح أي سؤال إضافي يمكن أن يخطر على بالك أثناء المقابلة.
ما الذي تتوقعينه من الطبيب:
غالباً ما سيطرح الطبيب مجموعة من الأسئلة التي يتيح لك التحضير المسبق لأجوبتها المزيد من الوقت لمناقشة النقاط التي تهمك:
• هل لاحظت أعراض معينة كالعطش الزائد أو التبول بكميات كبيرة؟ متى بدأت هذه الأعراض, و ما هو تواترها؟
• هل هناك يعاني أحد من أفراد عائلتك (أحد الوالدين أو الأشقاء) من بالداء السكري؟
• هل أصبت بالسكري الحملي خلال أحد الحمول السابقة؟
• هل عانيت من مشاكل خلال الحمول السابقة؟
• كم كان وزن كل من أطفالك عند الولادة؟
• هل عانيت من زيادة أو نقص وزن شديدة خلال فترة معينة من حياتك؟
ما الذي تستطيعين فعله في هذه الأثناء؟
إذا كان طبيبك يشك بأنك مصابة بالسكري الحملي أو تم تشخيص إصابتك بالسكري الحملي , فإن اتباع نظام حياة صحي هو خطوة أساسية لضبط و تحسين حالتك.
إن كل أسبوع من الحمل هو فترة مهمة لصحتك و صحة الجنين. لا تتأخري في الالتحاق بنظام رعاية الحمل السكري. اتبعي تعليمات الطبيب, والتزمي بتناول الطعام الصحي و ممارسة التمارين الرياضية. حاولي جمع اكبر قدر ممكن من المعلومات عن السكري الحملي.
الفحوصات و التشخيص
يقيّم الطبيب عادة عوامل الخطر لإصابتك بالسكري الحملي خلال المرحلة الباكرة من الحمل. و تخضع معظم النساء لاختبار تحرّي السكري الحملي خلال الثلث الثاني من الحمل.
تحرّي السكري الحملي الروتيني:
ينصح بإجراء اختبار تحرّي السكري الحملي عند جميع الحوامل.
لم يتوصل الخبراء بعد إلى تحديد معايير استقصاء حالات السكري الحملي عند الحوامل. و مازال الجدل قائماً حول عدم ضرورة تحري السكري الحملي عند الحامل أصغر من 25 سنة, إلّا أنّ الغالبية العظمى تعتقد أن إجراء اختبار كشف السكري الحملي عند الحوامل من مختلف الأعمار يسمح باكتشاف حالات السكري الحملي بشكل أدق.
يحدد الطبيب التحاليل اللازمة لكشف السكري الحملي اعتماداً على عوامل الخطورة لديك.
تخضع معظم النساء اللواتي لا يملكن عوامل خطورة إضافية للإصابة بالسكري الحملي إلى اختبار دموي يدعى بـ(اختبار تحمل الغلوكوز) و ذلك بين الأسبوع 28-24 من الحمل.
تحتاج النساء اللواتي لديهن عوامل خطر إضافية للسكري الحملي إلى إجراء الاختبار بشكل أبكر.
• اختبار تحمل الغلوكوز الأولي:
يبدأ الاختبار بإعطاء المريضة شراب محلًى بالغلوكوز, ثم يعاير مستوى سكر الدم عند المريضة بعد ساعة.
تعتبر القيمة الأقل من 140-130 ملغ/دل (7.8-7.2 ملي مول/لتر) قيمة طبيعية لاختبار تحمل الغلوكوز. يمكن أن تختلف القيمة الطبيعية بين المخابر الطبية.
إذا كان مستوى سكر الدم بعد الاختبار مرتفعاً, فهذا لا يعني أنك مصابة بالسكري الحملي, إنما يشير فقط إلى أنك مؤهلة للإصابة بالسكري الحملي بشكل كبير. أما تشخيص الإصابة بالسكري الحملي فتتم من خلال إجراء اختبار تحمل الغلوكوز الثانوي.
• اختبار تحمل الغلوكوز الثانوي:
بختلف هذا الاختبار عن الاختبار الأوّلي؛ بضرورة امتناع المريضة عن تناول الطعام خلال الليلة السابقة للاختبار. يعاير مستوى سكر الدم قبل الاختبار, ثم تعطى المريضة شراباً محلّى بالغلوكوز بتركيز أعلى من المستخدم في الاختبار السابق, و يتم قياس مستوى سكر الدم كل ساعة و لمدة ثلاث ساعات بعد تناول الشراب.
يتم وضع تشخيص الداء السكري الحملي إذا كانت قيمة قراءتين من القياسات الثلاثة السابقة على الأقل أعلى من الحد الطبيعي لمستوى الغلوكوز في الدم.
ما الذي يلي تشخيص إصابتك بالسكري الحملي؟
في حال تم تشخيص إصابتك بالسكري الحملي, يتوجب عليك مراجعة الطبيب بشكل مكثف, خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل.
يقوم الطبيب بمراقبة مستوى سكر الدم لديك بشكل دقيق خلال الزيارات المتتالية, كما يمكن أن يطلب منك معايرة مستوى سكر الدم في المنزل يومياً كجزء من خطة ضبط السكري الحملي.
إذا لم يكن بالإمكان ضبط مستوى سكر الدم بشكل جيد عن طريق الحمية و التمارين الرياضية,ستحتاجين إلى استخدام الأنسولين.
و في حال عانيت من اختلاطات أخرى متعلقة بالحمل, ستحتاجين إلى فحوصات إضافية للاطمئنان على صحة الجنين.
تهدف الفحوصات الإضافية إلى تقييم وظيفة المشيمة، حيث أن ارتفاع مستوى سكر الدم بشكل مستمر يؤثر على وظيفة المشيمة وبالتالي على حصول الجنين على الأوكسجين و العناصر الغذائية.
ليس بالضرورة أن تعني النتيجة غير الطبيعية لأحد الفحوصات وجود مشكلة, حيث يلجأ الطبيب إلى مجموعة إضافية من الفحوصات للتقييم الدقيق لوضع الجنين.
• اختبار اللاشدة:
يتم وضع حزام حول بطن الأم يتحسّس معدل ضربات قلب الجنين, ويوصل إلى شاشة مراقبة.
يهدف هذا الفحص إلى تقييم زيادة عدد ضربات القلب عند الجنين المرافقة في الحالة الطبيعية لحركات الجنين داخل الرحم.
في حال غياب زيادة معدل ضربات القلب استجابة لحركة الجنين, فإن ذلك يعني احتمال عدم حصول الجنين على الأوكسجين بشكل كافي.
• المشعر الحيوي الفيزيائي: اختبار اللاشدة
يتألف المشعر الحيوي الفيزيائي من نتائج كل من اختبار اللاشدة و تصوير الجنين بالأمواج فوق الصوتية. حيث يقيّم الطبيب كلاً من حركات الجنين و معدل التنفس و كمية السائل الأمينوسي الموجودة حول الحنين.
تفيد القياسات السابقة في تقييم حيوية الجنين و بالتالي هي مؤشر لمستوى أكسجة الجنين.
إن نقص كمية السائل الأمينوسي تعني نقص كمية البول التي يطرحها الجنين, مما يعني احتمال وجود قصور بوظيفة المشيمة منذ فترة.
• قياس معدل حركات الجنين:
يمكن القيام بقياس معدل حركات الجنين خلال إجراء اختبار اللاشدة أو المشعر الحيوي الفيزيائي. و هو ببساطة عد حركات الجنين خلال فترة زمنية محددة.
يشير انخفاض معدل حركات الجنين إلى عدم كفاية كمية الأوكسجين التي يحصل عليها الجنين.
قياس معدل سكر الدم بعد الولادة:
يقوم الطبيب بقياس سكر الدم لديك بعد الولادة مباشرة، ثم بعد ستة أسابيع من الولادة, للتأكد من عودة سكر الدم إلى مستواه الطبيعي. المشعر الفيزيائي الحيوي
إذا كانت النتائج طبيعية, يفضل القيام بفحوص وقائية لتقييم خطر إصابتك بالداء السكري كل ثلاث سنوات على الأقل.
أما في حال دّلت النتائج على إصابتك بالداء السكري أو ما قبل الداء السكري –و هي الحالة التي يرتفع فيها سكر الدم أعلى من القيم الطبيعية و لكن ليس إلى القيم الكافية لوضع تشخيص الداء السكري- فيتوجب عليك مناقشة خطة العلاج المناسب مع الطبيب.
الأدوية و العلاج
إن ضبط مستوى سكر الدم أساسي للمحافظة على صحة الجنين و الوقاية من أي اختلاطات خلال الولادة.
و تتضمن خطة العلاج ما يلي:
• مراقبة مستوى سكر الدم:
يطلب الطبيب منك عادة قياس مستوى سكر الدم أربع أو خمس مرات يومياً, الأولى عند الاستيقاظ صباحاً من النوم, ثم بعد كل وجبة- للتأكد من الضبط الكامل لمستوى سكر الدم ضمن الحدود الطبيعية.
قد يبدو هذا أمراً صعباً في البداية,لكنك ستعتادين مع الوقت و الممارسة.
لقياس سكر الدم في البيت؛ ستحتاجين إلى إخراج قطرة من الدم من أحد أصابع اليد باستخدام قلم خاص يحتوي على إبرة صغيرة, ثمّ توضع قطرة الدم على شريط الاختبار المثبت داخل جهاز معايرة سكر الدم.
يراقب مستوى سكر الدم أيضاً خلال المخاض, لأنّ ارتفاع مستوى سكر الدم قبيل ولادة الجنين يمكن أن يؤدي إلى إفراز كمية كبيرة من الأنسولين في جسم الجنين تسبب انخفاض مستوى سكر الدم عنده بعد الولادة مباشرة.
• الحمية الغذائية:
إن تناول النوعية و الكمية الصحيحة من الطعام هي أفضل الطرق لضبط سكر الدم. كما أنّ النظام الغذائي الصحي يساعد الحامل على تجنب زيادة الوزن الشديدة أثناء الحمل, والتي يمكن أن تزيد خطر إختلاطات الحمل.
إن النظام الغذائي الصحي يقوم غالباً على زيادة كمية الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية الفقيرة بالدهون و الحريرات, كالخضار و الفاكهة و الحبوب الكاملة, بالإضافة إلى تجنب الأغذية الغنية بالكربوهيدرات, كالحلويات.
و على الرغم من ذلك, فلا توجد حمية غذائية وحيدة مناسبة لجميع النساء الحوامل, إنّما ينبغي عليك مراجعة أخصّائي التغذية لتحديد النظام الغذائي المناسب لحالتك، بناء على مستوى سكر الدم و الوزن والطول و نظام التمارين الرياضية الذي تتبعينه.
• التمارين الرياضية:
تخفّض التمارين الرياضية مستوى سكر الدم من خلال انتقال السكر من الدم إلى داخل الخلايا لإنتاج الطاقة اللازمة لأداء التمارين.
كما تزيد التمارين الرياضية من حساسية الخلايا للأنسولين مما يعني الحاجة لكمية أقل من الأنسولين لنقل السكر إلى داخل الخلايا.
بالإضافة إلى أنّ التمارين الرياضية المنتظمة تساعد على تخفيف شكايات الحمل المعتادة, كألم الظهر و تشنج العضلات و الوذمة و الإمساك و مشاكل النوم, كما تفيد في تهيئتك للمخاض و الولادة.
بعد استشارة الطبيب, قومي بإجراء تمارين الأيروبيك متوسطة الشدة على مدار الأسبوع.
في حال عدم امتلاكك للياقة البدنية المناسبة سابقاً, احرصي على البدء بالتمارين بشكل خفيف و تدريجي.
إن المشي و السباحة و ركوب الدراجة الهوائية هي خيارات مناسبة غالباً خلال الحمل, كما أنّ ممارسة النشاطات اليومية الاعتيادية كالأعمال المنزلية هو أمر مناسب لك أيضاً.
• الأدوية:
في حال عدم كفاية الحمية و التمارين الرياضية؛ ستحتاجين إلى حقن الأنسولين.
يقدّر أن 15% من الحوامل المصابات بالسكري الحملي يحتجن إلى العلاج بالأنسولين لضبط مستوى سكر الدم بشكل مستمر و آمن.
يمكن استخدام الحبوب الفموية المخفضة لسكر الدم عند بعض النساء فقط.
يحتاج الجنين إلى المراقبة المستمرة أثناء العلاج بالأنسولين, و يعمد الطبيب على مراقبة نمو و تطور الجنين من خلال إجراء التصوير بالأمواج فوق الصوتية أو الفحوصات الأخرى بشكل متكرر.
• في حال تأخر الولادة عن التاريخ المحدد لها, يلجأ الطبيب غالباً إلى تحريض الولادة بشكل صنعي, لأنّ تأخر الولادة يزيد من نسبة الاختلاطات أثناء الولادة عند مريضة السكري الحملي.
كما يمكن أن يقرر الطبيب في بعض الحالات تحريض المخاض قبل الموعد المحدد للولادة.
إن الإصابة بالسكري الحملي يؤهّبك مستقبلاً للإصابة بالنمط الثاني من الداء السكري. إلّا أنّ الالتزام بنظام حياة صحي, من عادات غذائية صحية وممارسة التمارين الرياضية, يمكن أن يخفّض هذا الخطر.
التأقلم و الدعم
من الصعب على الحامل تقبّل أي حالة تؤثر على صحة جنينها بشكل جيد, إلّا أن حالة القلق على جنينك بحد ذاتها يمكن أن تعرقّل و تصعّب العلاج و رعاية صحتك بشكل مناسب, لتجدي نفسك تتناولين الأغذية الخاطئة أو تهملين ممارسة التمارين الرياضية. كما أن حالة التوتر بشكل مستمر تؤدي إلى ارتفاع مستوى سكر الدم.
إن التعلّم عن حالة السكري الحملي بالشكل الكافي يمكن أن يعطيك شعوراً بالاطمئنان و التحكّم. تحدّثي مع طبيبك عن الحالة, ابحثي عن كتب و مقالات عن السكري الحملي، انضمّي إلى حلقات الدعم وحاولي التواصل مع النساء اللواتي مررن بنفس التجربة.
والأهم من ذلك؛ تذكّري دائماً أن أبسط الخطوات التي تقومين بها لضبط مستوى سكر الدم لديك, من الحمية الغذائية الصحية و ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة- هي نفسها الخطوات الكفيلة بإزالة حالة التوتر لديك و بالتالي ضمان نمو و تطور جنينك بشكل سليم, بالإضافة إلى كونها مفتاح الوقاية من النمط الثاني للداء السكري.
الوقاية
لا توجد أي إجراءات أو نصائح كفيلة بضمان الوقاية من الإصابة بالسكري الحملي. إلا أن العادات الصحية مفيدة في كل الأحوال.
• تناولي الطعام الصحي:
اختاري الأطعمة قليلة الحريرات و الدسم. حاولي التركيز على الخضار و الفاكهة و الحبوب الكاملة. و تذكري دائماً التنويع بالأصناف و النكهات حتى تتمكني من تحقيق هدفك دون التوقف عن الاستمتاع بالطعام.
• مارسي المزيد من النشاطات الفيزيائية:
تبيّن أن ممارسة التمارين الرياضية قبل و خلال الحمل يفيد في الوقاية من الإصابة بالسكري الحملي.
حاولي يومياً القيام ب30 دقيقة من التمارين الرياضية متوسطة الشدة من مشي و سباحة و ركوب الدراجة الهوائية.
في حال كانت لياقتك البدنية ضعيفة حاولي تقسيم التمارين على عدة جلسات خلال اليوم لتحققي الفترة الزمنية المطلوبة.
• اخسري المزيد من الوزن:
لا ينصح عادة بتخفيف الوزن خلال الحمل. و لكن إذا كنت تخطّطين للحمل مستقبلاً, فإن خسارة الوزن قبل الحمل قد تفيد في تحسين فرصك بالحمل الصحي و الآمن.
ركّزي على اكتساب العادات الصحية بشكل دائم, و شجّعي نفسك دائماً من خلال تذكر فوائد الوزن المثالي من تحسين شعور الرضى بالنفس إلى زيادة مستوى النشاط و الحيوية.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى