أفكار حقيقية بمقالة عالمية

لقد إستطعت تحقيق مُرادي ، ودخول عالم جديد ولكنه ليس كذلك بانسبة لي ، لأنني لطالما رغبت أن تكون لدي أحلام وأمنيات ، لكن مع الأسف فأنا لا أتوفر على أية منها، لأنني لست من النوع الذي يحاول إظهار أحلامه حتى يفكر الآخريين في مساعدته على تحقيقها ! كما أنني إستطعت الحصول على محبة الآخريين لي ، ومع الأسف كذلك كره البعض لي ، لكن هذا الأمر طبيعي وبسيط للغاية ، لأن الذئاب تجول كل أنحاء العالم ، وليس فقط منطقة معينة ، لأنه لو نظرنا إلى الجانب الإيجابي ، فسنجد أن هؤلاء الذئاب ليسوا بمثابتة مشكلة لنا ، بل بمثابتة دروس وصفعات نتلقاها حتى لا نقع فيها من طرف الأسود ، اما من الجانب السلبي ، فسنجد أن هؤلاء هم عائقا للمواصلة والإستمرارية ، لأنهم يآثرون عن كل ضعيف فينسحب بكل سهولة ، الأمر بصفة عامة لا يتعلق بالعوائق التي نواجهها ، لأنها بالأحرى وكما قلت فهي حلاوة الحياة ، فبدون مشاكل ، سوف نمل من كل شيء ومن بينها الحياة التي نعيش بها ، فنحن لسنا في حلبة سباق نحاول إثبات الأجدر بالفوز بالسباق ،وإنما من سوف يتسابق بشكل مقبول وغير مخالف للقوانين ، فالمنافسات العالمية أصبحت طريقة جديدة للكشف عن المواهب المخبأة تحت ظل الخوف والتردد من الفشل ، الذي أثبت مكانته ، وجعل العديد من المواهب تتوقف وتنسحب من حلبة السباق ، دون أسباب أو أحكام.. فقط الأمر الذي أستطيع فهمه حاليًا هو المقابل ، والذي بات الطريقة الوحيدة لتحقيق المطالب ، ليس الشخصية فحسب ، وإنما العامة كذلك ، فأي حق أصبح حاليًا يؤذى عنه حتى الحصول عليه ، لأن الأمر أصبح سوقًا تجاريًا عالميًا ، حيث يستغل الجميع سلطاتهم التقديرية من أجل تجارة جديدة ومن أجل مهنة مربحة أكثر ، مما يصنف في دائرة الخيانة ، وبالتالي ضرب عصفورين بحجر واحد ، بحيث أننا نعيش وحسب رأيي الشخصية فقط ، في آلة تتمحور على الحاجة والمقابل ، هذا من جهة أولى ، ومن جهة ثانية ، فإن الحياة وظروفها القاسية أصبحت عائقًأ بالنسبة للآخريين من أجل البقاء على قيد الحياة ، فكل مجتهد ومواظب في حياته ، أصبحت له مكانة ثمينة بالمجتمع ، حيث يستطيع سلب حقوق شخص ما ومنحها للآخر ، مستغلاً وسائل عدة تتمثل في منصبه أولاً ، وشهرته ثانيًا ، ونقوذه ثالثًا ، فلم أعد استطع حساب فئات المجتمع ، لأنها متعددة للغاية ولايمكن احصاؤها ، وعلى سبيل المثال ، المنافقين والمحتالين وغيرها من القائمة الطويلة للغاية ، الحاملة لأسماء لا يرغب المجتمع في إحتضانها ، لكن ما أستطيع قوله ، هو أنني حاولت بناء نفقًا خاصة بي فحسب.. حيث أستطيع التمتع بحريتي الكاملة والمُنتهية عند الوصول لخط بداية حرية الآخر ، وبناء حياة ممتعة منتهية عند خطوط التدخل في حياة الآخريين ، فالبعض يحاول إثبات شيء مستحيل.. شيء لا وجود له ، بل فقط أفكار غريبة الأطوار ، يحاول ترجمتها إلى واقع زائف ، فالأمر أصبح كابوسًا بالنسبة لهم وسعادة بالنسبة للآخريين ، لأنه هناك مقولة ''لو كان سقوطك مصدراً لفرحهم ، فإعلم أنك قد أذقتهم المر'' ، مما يؤكد على أن السقوط او الفشل بطريقة او بأخرى ، هو مصدر لفرحهم ولرجعة إبتسامتهم،والتي غابت عن صفوف وجوههم طيلة فترة إبرازك في ساحة المعارك والتألق ، فالأمر أصبح تصفقة حسابات قبل أن يكون طريقة للإنتقام ، وسأعود للنقاش حولي ، بأنني لستُ مهتمًا بهذه المشاكل التي يعاني منها الناس ، لأنه لو كانت هناك إرادة وعزيمة قوية وشغف وإجتهاد حقيقي ، لما وصلنا لما نحن عليه ، ولما حاولنا تغطية حاجاتنا بسرقة حصص الآخريين ، فالأمر أساسًا ومضمونًا يتعلق بالإنسان ومدى عمق أفكاره ، بحيث أخيراً إستطعت معرفة معرفة حقيقية الحياة !



بقلم : فهد (ستار تايمز)