أما آن الاوان لنتوب

أما آن الاوان لنتوب
بسم الله الرحمن الرحيم
قبيل فترة نودع قافلة ركاب وداع لا يتبعه لقاء دنيوي لكن عسا
الله أن يتبع فراقنا هذا لقاء في الجنان بإذن الله ..
أخيه ..
أما آن الاوان لنتوب ونسترجع ونقبل على باب التوبة فباب التوبة مفتوح
ألم نتعظرمن الراحليين .. ألم تلين قلوبنا .. الم نشعر بحنين إلى أن نكون من الخالدين في جنات النعيم ...
ألم نشتاق لرؤية وجه ربنا الكريم .. ونكون من المكرمين في جنات عرضها كعرض السماوات والارض
أعدت للمتقين ..
قف قليلا أخيه .. تخيل معي ماذا في الجنة ليس كجمال أسبانيا ولا كحضارة ألمانيا .. ما يوجد في هذه الدول
لا يساوي شيء أو جزء من هذه الجنة . فيما مهنى قول رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام وهو يتحدث عن الجنة
يقول في الجن مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .
الله ما أجمل وصف الجنة هذا ونحن لم نرا الجنة ذهلنا من وصفها وزدنا شوقا لها .
فلنبادر بالعودة والإقبال على الله قبل أن نندم ونتحسر على ما كنا فيه فلن ينفعنا الترف ولا النعيم الذي نعيشه في الدنيا ولا
الشهادات التي نفتخر بها أمام الجميع .. قال تعالى : " يوم لا ينفع مال ٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم " .

تخيل بعد سعيك وراء الدنيا وفخرك بها لن ينفعك شيئ بالآخره سوى عملك وعضو صغير بداخلك وهو القلب
إذا صلح هذا العضو صلح الجسد كله و إذا فسد فسد الجسد كله .
فلنشمر السواعد رافعين رأسنا ورامين خلفنا الدنيا وهمومها قادمين إلى بوابة خير وفلاح عظيم ألا وهي بوابة توبة .
فاللهم اهدنا و أجعلنا هداة مهتدين و أغفر لنا ما تقدم من ذنوبنا وما تأخر
و اجعل آخر كلامنا لا إله الا الله واجعل خير أعمالنا خواتمها
ختاما صلوا أحبتي على حبيبنا وقدوتنا و إمامنا محمد عليه أفضل صلوات ربي و أجل التسلييم
دعواتكم ..
محبتكم : نبض الجراح
بقلمي