المواضيع الأخيرة
» [ Template ] كود اخر 20 موضوع و أفضل 10 أعضاء بلمنتدى و مع معرض لصور كالفي بيمن طرف naruto101 الجمعة ديسمبر 05, 2014 2:33 pm
» [Javascript]حصريا كود يقوم بتنبيه العضو بان رده قصير
من طرف احمد السويسي الخميس أغسطس 28, 2014 2:38 am
» نتائج شهادة البكالوريا 2014
من طرف menimeVEVO الثلاثاء يونيو 10, 2014 3:55 am
» من اعمالي موديلات جديدة وحصرية 2012
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 5:37 pm
» من ابداعات ساندرا،كما وعدتكم بعض من موديلاتها
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 4:49 pm
» قندوووووووورة جديدة تفضلواا
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 4:23 pm
» طلب صغير لو سمحتو
من طرف hothifa الإثنين ديسمبر 23, 2013 9:11 pm
» الان فقط وحصريا (استايل واند الالكتروني متعدد الالوان)
من طرف AGILIEDI الإثنين ديسمبر 23, 2013 8:34 pm
» جديد موديلات فساتين البيت بقماش القطيفة 2012 - تصاميم قنادر الدار بأشكال جديدة و قماش القطيفة - صور قنادر جزائرية
من طرف hadda32 الأحد ديسمبر 08, 2013 12:16 pm
» [Template] استايل منتدى سيدي عامر 2012
من طرف ßLẫĆҜ ĈĄŦ الأربعاء نوفمبر 20, 2013 6:46 pm
سحابة الكلمات الدلالية
قال بأبى هو و أمى: (ألا رجل يحملنى إلى قومه؟)
معهد الدعم العربي :: ديننا الاسلام :: ۩۞۩ :: المنتديات الشرعية:: ۩۞۩ :: ۩ منتدى السيرة النبوية والتاريخ الاسلامى ۩
صفحة 1 من اصل 1
قال بأبى هو و أمى: (ألا رجل يحملنى إلى قومه؟)
أخرج الترمذى و أبو داود و ابن ماجة و أحمد, من حديث جابر رضى الله عنه قال:
" كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-يعرض نفسه على الناس في الموقف فقال: "ألا رجلٌ يحملني إلى قومه؟ فإِن قريشاً قد منعوني أن أبلغ كلام ربي".
وقعت عيناى يوما على هذا الحديث, فقلت فى نفسى:
تالله إنى لأحبك يا سيد الخلق..
آذوك و أخرجوك و منعوك و رموك بكل نقيصة, و أنت أطهر و أشرف من وطأت قدماه ظهر البرية, و لم تزل تسلك شتى السبل لنشر دين ربك و تبليغ كلامه, بأبى أنت و أمى و نفسى و ولدى.
ثم قلت.. ألست ممن يدعى حبه صلى الله عليه و سلم؟
ألست ممن يدعى اتباع هديه, و يوقن أنه خير الهدى؟
إذن, فوالله لأسيرن على خطاك يا خير المرسلين, و لأدعون إلى ربى أينما حللت, و لأسألن ربى العون والمدد, و لأسلكن شتى السبل لنشر سنتك, و إن انسد طريق, لأسلكن غيره, و كلى يقين أن ربى لن يردنى خائبا..
إنها الدعوة إلى الله معاشر المسلمين..
وظيفة الأنبياء من لدن أولهم إلى آخرهم و سيدهم..
شرف و رب الكعبة لا يضاهيه شرف, و أجر لا يساميه أجر..
عاقل لبيب من سلك طريقها, و مغبون محروم من أعرض عن دربها..
فائز من قام بها بأجره و أجر كل من تبعه على هدى دع إلى يوم الدين..
عبء ثقيل, لكنه عمل جليل.
إنك إذ تقرأ كتاب ربك, و سنة نبيك صلى الله عليه و سلم, لتجد النصوص متضافرة على كون الدعوة إلى الله على بصيرة من أفضل الأعمال و أحبها إلى الله, و على كون الداعية إلى الله, من أحسن الناس قولا و أكثرهم فلاحا و أبعدهم عن الخسران, بل تجد آية تخص الداعين إلى الله بالفلاح دون غيرهم, و آية أخرى تجعل جنس الإنسان فى خسر إلا من قام بحق الدعوة بعد الإيمان و العمل الصالح, و أخرى تجعل سبب لعن الأنبياء لقومهم كونهم فرطوا فى هذا الباب من أبواب الدين, و رابعة تعلق خيرية هذه الأمة على القيام بهذه الوظيفة, و خامسة تجعل الداعية إلى الله أحسن الناس قولا, و سادسة و سابعة...
أى فضل لهذا العمل العظيم؟
نصوص السنة أيضا, ترى أحدها يبشرك بجبال من الحسنات تلقى بها ربك إذا دعوت إلى هدى, فكان لك أجر من تبعك عليه إلى يوم الدين, لا ينقص من أجرك شيئا..
و غيره يأخذ بلبك, و يحثك على بذل كل غال و نفيس, إذ يبشرك بأن هداية رجل واحد على يديك هو خير لك من حمر النعم..
و غيرهما كثير و المقام لا يتسع..
هل تفرط يا من من الله عليه و جعله مسلما فى هذا الباب و قد طرقت أسماعك هذه النصوص عن الله و رسوله, و قد سلمت بصدق الخبر و المخبر؟
ألا ترغب فى أن تكون سببا لإخراج العباد من الشرك إلى التوحيد..من البدعة إلى السنة..من المعصية إلى الطاعة؟
رجل يؤمن بألوهية المسيح, أو يعبد وثنا فى مجاهل إفريقيا..هل استشعرت يوما ما أعد الله لك من ثواب إن عبدته لرب العالمين, فدان بالتوحيد و أسلم وجهه لقيوم السماوات و الأرض؟
و غيره, يتعبد الله بالطواف بالقبور و سؤال أصحابها الشفاعة؟ ماذا لو أخرجته من دياجير الشرك و البدعة إلى نور التوحيد و السنة؟
ثالث أدمن الخمر فصار الكأس لا يفارق كفه, أو أغواه شيطانه فصار أسير شهوة النساء, و تكاسل عن أداء الصلاة, فلم يجر ماء الوضوء على بشرته منذ سنين..ماذا لو دعوته إلى الصلاة و اصطحبته يوما إلى المسجد, فصار ممن ينتظر الصلاة بعد الصلاة, و بغض الله إلى قلبه الفسوق و العصيان؟
ماذا لو صار كل ثلاثتهم من الدعاة إلى الله؟
أتعى كم ثقل ميزانك؟
و الله يا أخى لو تصورت ذلك, و تذكرت تطاير الصحف فى يوم يجعل الولدان شيبا, ثم الحساب ثم الميزان الذى توزن فيه أعمالك, لقطعت أننا فرطنا فى جبال و جبال من الثواب,
و لتحسرت على ضياع أعمارنا و قد قصرنا فى هذا الباب العظيم من الأجر, الذى من شأنه أن ينجينا فى ذلك اليوم, بفضل الله و منه و كرمه.
لا إخالك أمنت مكر الله.. و لا أتاك خبر يقين بأنك من أهل الدرجات العلى, فزهدت فى هذا الباب.
هل وعيت يا أخى وظيفة من كانت الدعوة؟
ألم تر إلى ما نحن فيه؟ هل رضيت بحال أمتك؟ هل رضيت بحال المسلمين؟
هل ألقيت سيفك و طرحت لأمتك و سلمت لأعداء الدين يغزون شبابنا وبناتنا؟ هل سلمت لكلاب التنصير؟
هل جبنت عن خوض غمار المعركة, كجندى من جند الله تقاتل فى سبيله؟
يا أخى نحن نمر بظروف حالكة و الله لا نقولها لتقنط من رحمة ربك أو تشك فى موعوده, بل نشير إلى الخطب الجلل, و ندعوك إلى أن يكون لك دورا فعالا فى إزالة هذا الغم..
إذا علمت أخى المكرم, أن التنصير قد كشر عن أنيابه و جهر بحربه على دينك و أمتك..
و أن العلمانية تأكل من بلاد التوحيد يوما بعد يوم فتنقصها من أطرافها..
و أن الإباحية فى تزايد كما و كيفا..و لعلك تلحظ أنه فى كل عام يهل علينا, نسمع و نرى من مظاهر الانحلال ما لم نره بل و لا خطر على بالنا يوما..
و أن دعاة التغريب و التبعية الفكرية لكفار الغرب قد ملكوا أزمة الإعلام..
و علمت أن التشيع يجتاح أقطار السنة الواحد تلو الآخر.
و علمت أن القبورية و الخرافات تسيطر على عقول بل و قلوب الملايين من بلاد المسلمين, و أن بعض الموالد يشد إليها ملايين المسلمين رحالهم فى يوم واحد..
و علمت أن الإعلام الغربى الكافر لا يفتأ يسىء إلى نبيك و دينك,قد بدت البغضاء من أفواههم و ما تخفى صدورهم أكبر..
و لحظت فوق هذا كله, ما أصاب الصف السنى من صدع تهوى فيه جبال من جهود العاملين لدين الله..
و لولا ضيق المقام, لتبسطت فى ذكر الوقائع و الإحصائيات التى تجعل ما أخبرتك به واقعا لا يمارى فيه ذو عينين, فلسنا من أنصار نظرية المؤامرة, و لا من محبى التهويل و التضخيم, فنحن نقطع أن مغبة ذلك غير محمودة..
و لعلى فى موضوع قادم إن شاء الله و قدر, أقص لك من قصص أهل الكفر و الضلال, ما ينقضى منها عجبك.
همة متوقدة فى نشر الباطل.. رحلوا عن البلاد و فارقوا الأهل و الأولاد, و قطعوا آلاف الأميال لينتهى بهم المطاف فى بلد قصر فيه المسلمون, و آثروا حياة الدعة و السكون, ففتحوا لأرباب الشياطين الباب على مصراعيه ليظفروا بضم أبناء المسلمين إلى معسكر الكفر..
فى حين تجد القطاع الأكبر من المسلمين, بين باحث عن منتجع يقضى فيه أشهر الصيف بعيدا عن زحام المدن, و بين عامل لجمع المال و تحصيل الجاه ليل نهار,و بين مهووس بكرة القدم, يكاد يجود بنفسه إن هزم فريق بلاده, بل و إن هزم ناديه الذى يشجعه, و بين مفتون بنساء الفضائيات العاريات المفتنات..
رباه يا رحيم يا رحمن ارحم أمة حبيبك المصطفى..
رباه يا حليم, كم أمهلتنا و لم تستبدلنا, فلك الحمد كله و الشكر كله..نبوء بذنوبنا فاغفر اللهم لنا تقصيرنا..
إذا كان هذا كله ظاهرا لك أخى الحبيب, وظاهرا لك أخيتى الكريمة, ظاهرا لكم يا معاشر المسلمين يا أتباع خير نبى..فهلا عاهدتم الله أن تنصروه فينصركم, قبل أن يستبدلكم ربكم و يأتى بغيركم, ثم لا يكونوا أمثالكم..؟
هذه سنة الله يا أخى الحبيب, أن يستبدل المقصر و يأتى بقوم يحبهم و يحبونه, أذلة على المؤمنين, أعزة على الكافرين يجاهدون فى سبيل الله لا يخافون لومة لائم..
اهرع إلى نصرة دينك قبل أن يأتيك أجلك, أو قبل أن يطمس الله على قلبك أو ينزع منه الغيرة, فترى محارم الله تنتهك و لا تحرك ساكنا,و ساعتها والله لن تشعر بالخسران المبين, و لا بالفضل العظيم و الثواب الجزيل الذى فرطت فيه, فساعتها لن يكون ما فى جوفك قلب يعرف معروفا أو ينكر منكرا..
الله الله فى أمتك يا أخى..
تكالبوا علينا من كل حدب و صوب, فناشدتك الله لرميت و لو بحجر..
ناشدتك الله لشهرت سيفك, و لو لزم أن تفدى دينك و تتلقى سهام أعدائه بصدرك, فأىشىء تخسر, و قد فزت بشرف الذب عن عقيدة التوحيد, فوالله إن من رزقه الله العقل فضلا عن حلاوة الإيمان, ليطرح أى عرض دنيوى زائل من جانب, فى سبيل أن يكون جندى من جند الله فى أرضه..
و اعلم يا أخى أن الدعوة إلى دين الله و إلى سنة نبيه صلى الله عليه و سلم دعوة مباركة, لا تحتاج إلا إلى إخلاص من الداعى و حسن عرض, فإن صدقت الطلب و وولجت هذا الباب, ليفتحن الله عليك بمنه و كرمه, و يهدى الله على يديك أقواما لم يخطر على بالك يوما أن يهتدوا, فضلا عن أن تكون أنت سببا فى هدايتهم..
و إن فرطت, فاعلم أن بابا من الثواب الجزيل, و معينا من الحسنات لا ينضب, قد حرمته, و أى حرمان هذا.
تعلم دينك و ادع إلى ربك أينما حللت..
ادع أهلك و أقاربك و جيرانك و أقرانك فى العمل..علمهم فروض الأعيان, ذكرهم بالجنة و النار..قص عليهم من سير سلفنا الصالح, عبادتهم و جهادهم و نشرهم للعلم و دعوتهم إلى الله..
و إن حدث و رأيت يوما من يخذلك و يزهدك فى هذا الباب, و حتما ستجد, فاستحضر ساعتها قوله جل و علا مخاطبا أشرف الخلق, و سيد الدعاة و المجاهدين, صلى الله عليه و سلم :
"فقاتل فى سبيل الله لا تكلف إلا نفسك و حرض المؤمنين"..
و ختاما..
إياك أخى المسلم أن تأخذك الظنون و الأوهام, أو ينزغنك من الشيطان نزغ أن دعوتنا هذه لك عن ضعف أو خوار, فالله وحده حسبنا, و عليه وحده تكلاننا, و على الرغم من كل ما تمر به أمتنا من محن, إلا أن نعمة الله علينا بالإيمان و يقيننا بصدق خبر نبينا صلى الله عليه و سلم, لتجعلنا و الله و كأننا سادة العالم, و كأن عدونا هو المستضعف الذليل.
و لكنها نصيحة من مشفق, و صيحة من نذير, يستفزك لتهب لنصرة دينك, فيكون لك دور فى التمكين لأهل الحق, و الذى لا نشك لحظة أنه آت لا محالة, فهذا وعد ربنا, إذ قال جل جلاله:
"إنا لننصر رسلنا و الذين آمنوا فى الحياة الدنيا و يوم يقوم الأشهاد".
وقال تعالى:
"وعد الله الذين آمنوا منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الأرض كما استخلف الذين من قبلهم و ليمكنن لهم دينهم الذى ارتضى لهم و ليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا, يعبدوننى لا يشركون بى شيئا, و من كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون"..
" كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-يعرض نفسه على الناس في الموقف فقال: "ألا رجلٌ يحملني إلى قومه؟ فإِن قريشاً قد منعوني أن أبلغ كلام ربي".
وقعت عيناى يوما على هذا الحديث, فقلت فى نفسى:
تالله إنى لأحبك يا سيد الخلق..
آذوك و أخرجوك و منعوك و رموك بكل نقيصة, و أنت أطهر و أشرف من وطأت قدماه ظهر البرية, و لم تزل تسلك شتى السبل لنشر دين ربك و تبليغ كلامه, بأبى أنت و أمى و نفسى و ولدى.
ثم قلت.. ألست ممن يدعى حبه صلى الله عليه و سلم؟
ألست ممن يدعى اتباع هديه, و يوقن أنه خير الهدى؟
إذن, فوالله لأسيرن على خطاك يا خير المرسلين, و لأدعون إلى ربى أينما حللت, و لأسألن ربى العون والمدد, و لأسلكن شتى السبل لنشر سنتك, و إن انسد طريق, لأسلكن غيره, و كلى يقين أن ربى لن يردنى خائبا..
إنها الدعوة إلى الله معاشر المسلمين..
وظيفة الأنبياء من لدن أولهم إلى آخرهم و سيدهم..
شرف و رب الكعبة لا يضاهيه شرف, و أجر لا يساميه أجر..
عاقل لبيب من سلك طريقها, و مغبون محروم من أعرض عن دربها..
فائز من قام بها بأجره و أجر كل من تبعه على هدى دع إلى يوم الدين..
عبء ثقيل, لكنه عمل جليل.
إنك إذ تقرأ كتاب ربك, و سنة نبيك صلى الله عليه و سلم, لتجد النصوص متضافرة على كون الدعوة إلى الله على بصيرة من أفضل الأعمال و أحبها إلى الله, و على كون الداعية إلى الله, من أحسن الناس قولا و أكثرهم فلاحا و أبعدهم عن الخسران, بل تجد آية تخص الداعين إلى الله بالفلاح دون غيرهم, و آية أخرى تجعل جنس الإنسان فى خسر إلا من قام بحق الدعوة بعد الإيمان و العمل الصالح, و أخرى تجعل سبب لعن الأنبياء لقومهم كونهم فرطوا فى هذا الباب من أبواب الدين, و رابعة تعلق خيرية هذه الأمة على القيام بهذه الوظيفة, و خامسة تجعل الداعية إلى الله أحسن الناس قولا, و سادسة و سابعة...
أى فضل لهذا العمل العظيم؟
نصوص السنة أيضا, ترى أحدها يبشرك بجبال من الحسنات تلقى بها ربك إذا دعوت إلى هدى, فكان لك أجر من تبعك عليه إلى يوم الدين, لا ينقص من أجرك شيئا..
و غيره يأخذ بلبك, و يحثك على بذل كل غال و نفيس, إذ يبشرك بأن هداية رجل واحد على يديك هو خير لك من حمر النعم..
و غيرهما كثير و المقام لا يتسع..
هل تفرط يا من من الله عليه و جعله مسلما فى هذا الباب و قد طرقت أسماعك هذه النصوص عن الله و رسوله, و قد سلمت بصدق الخبر و المخبر؟
ألا ترغب فى أن تكون سببا لإخراج العباد من الشرك إلى التوحيد..من البدعة إلى السنة..من المعصية إلى الطاعة؟
رجل يؤمن بألوهية المسيح, أو يعبد وثنا فى مجاهل إفريقيا..هل استشعرت يوما ما أعد الله لك من ثواب إن عبدته لرب العالمين, فدان بالتوحيد و أسلم وجهه لقيوم السماوات و الأرض؟
و غيره, يتعبد الله بالطواف بالقبور و سؤال أصحابها الشفاعة؟ ماذا لو أخرجته من دياجير الشرك و البدعة إلى نور التوحيد و السنة؟
ثالث أدمن الخمر فصار الكأس لا يفارق كفه, أو أغواه شيطانه فصار أسير شهوة النساء, و تكاسل عن أداء الصلاة, فلم يجر ماء الوضوء على بشرته منذ سنين..ماذا لو دعوته إلى الصلاة و اصطحبته يوما إلى المسجد, فصار ممن ينتظر الصلاة بعد الصلاة, و بغض الله إلى قلبه الفسوق و العصيان؟
ماذا لو صار كل ثلاثتهم من الدعاة إلى الله؟
أتعى كم ثقل ميزانك؟
و الله يا أخى لو تصورت ذلك, و تذكرت تطاير الصحف فى يوم يجعل الولدان شيبا, ثم الحساب ثم الميزان الذى توزن فيه أعمالك, لقطعت أننا فرطنا فى جبال و جبال من الثواب,
و لتحسرت على ضياع أعمارنا و قد قصرنا فى هذا الباب العظيم من الأجر, الذى من شأنه أن ينجينا فى ذلك اليوم, بفضل الله و منه و كرمه.
لا إخالك أمنت مكر الله.. و لا أتاك خبر يقين بأنك من أهل الدرجات العلى, فزهدت فى هذا الباب.
هل وعيت يا أخى وظيفة من كانت الدعوة؟
ألم تر إلى ما نحن فيه؟ هل رضيت بحال أمتك؟ هل رضيت بحال المسلمين؟
هل ألقيت سيفك و طرحت لأمتك و سلمت لأعداء الدين يغزون شبابنا وبناتنا؟ هل سلمت لكلاب التنصير؟
هل جبنت عن خوض غمار المعركة, كجندى من جند الله تقاتل فى سبيله؟
يا أخى نحن نمر بظروف حالكة و الله لا نقولها لتقنط من رحمة ربك أو تشك فى موعوده, بل نشير إلى الخطب الجلل, و ندعوك إلى أن يكون لك دورا فعالا فى إزالة هذا الغم..
إذا علمت أخى المكرم, أن التنصير قد كشر عن أنيابه و جهر بحربه على دينك و أمتك..
و أن العلمانية تأكل من بلاد التوحيد يوما بعد يوم فتنقصها من أطرافها..
و أن الإباحية فى تزايد كما و كيفا..و لعلك تلحظ أنه فى كل عام يهل علينا, نسمع و نرى من مظاهر الانحلال ما لم نره بل و لا خطر على بالنا يوما..
و أن دعاة التغريب و التبعية الفكرية لكفار الغرب قد ملكوا أزمة الإعلام..
و علمت أن التشيع يجتاح أقطار السنة الواحد تلو الآخر.
و علمت أن القبورية و الخرافات تسيطر على عقول بل و قلوب الملايين من بلاد المسلمين, و أن بعض الموالد يشد إليها ملايين المسلمين رحالهم فى يوم واحد..
و علمت أن الإعلام الغربى الكافر لا يفتأ يسىء إلى نبيك و دينك,قد بدت البغضاء من أفواههم و ما تخفى صدورهم أكبر..
و لحظت فوق هذا كله, ما أصاب الصف السنى من صدع تهوى فيه جبال من جهود العاملين لدين الله..
و لولا ضيق المقام, لتبسطت فى ذكر الوقائع و الإحصائيات التى تجعل ما أخبرتك به واقعا لا يمارى فيه ذو عينين, فلسنا من أنصار نظرية المؤامرة, و لا من محبى التهويل و التضخيم, فنحن نقطع أن مغبة ذلك غير محمودة..
و لعلى فى موضوع قادم إن شاء الله و قدر, أقص لك من قصص أهل الكفر و الضلال, ما ينقضى منها عجبك.
همة متوقدة فى نشر الباطل.. رحلوا عن البلاد و فارقوا الأهل و الأولاد, و قطعوا آلاف الأميال لينتهى بهم المطاف فى بلد قصر فيه المسلمون, و آثروا حياة الدعة و السكون, ففتحوا لأرباب الشياطين الباب على مصراعيه ليظفروا بضم أبناء المسلمين إلى معسكر الكفر..
فى حين تجد القطاع الأكبر من المسلمين, بين باحث عن منتجع يقضى فيه أشهر الصيف بعيدا عن زحام المدن, و بين عامل لجمع المال و تحصيل الجاه ليل نهار,و بين مهووس بكرة القدم, يكاد يجود بنفسه إن هزم فريق بلاده, بل و إن هزم ناديه الذى يشجعه, و بين مفتون بنساء الفضائيات العاريات المفتنات..
رباه يا رحيم يا رحمن ارحم أمة حبيبك المصطفى..
رباه يا حليم, كم أمهلتنا و لم تستبدلنا, فلك الحمد كله و الشكر كله..نبوء بذنوبنا فاغفر اللهم لنا تقصيرنا..
إذا كان هذا كله ظاهرا لك أخى الحبيب, وظاهرا لك أخيتى الكريمة, ظاهرا لكم يا معاشر المسلمين يا أتباع خير نبى..فهلا عاهدتم الله أن تنصروه فينصركم, قبل أن يستبدلكم ربكم و يأتى بغيركم, ثم لا يكونوا أمثالكم..؟
هذه سنة الله يا أخى الحبيب, أن يستبدل المقصر و يأتى بقوم يحبهم و يحبونه, أذلة على المؤمنين, أعزة على الكافرين يجاهدون فى سبيل الله لا يخافون لومة لائم..
اهرع إلى نصرة دينك قبل أن يأتيك أجلك, أو قبل أن يطمس الله على قلبك أو ينزع منه الغيرة, فترى محارم الله تنتهك و لا تحرك ساكنا,و ساعتها والله لن تشعر بالخسران المبين, و لا بالفضل العظيم و الثواب الجزيل الذى فرطت فيه, فساعتها لن يكون ما فى جوفك قلب يعرف معروفا أو ينكر منكرا..
الله الله فى أمتك يا أخى..
تكالبوا علينا من كل حدب و صوب, فناشدتك الله لرميت و لو بحجر..
ناشدتك الله لشهرت سيفك, و لو لزم أن تفدى دينك و تتلقى سهام أعدائه بصدرك, فأىشىء تخسر, و قد فزت بشرف الذب عن عقيدة التوحيد, فوالله إن من رزقه الله العقل فضلا عن حلاوة الإيمان, ليطرح أى عرض دنيوى زائل من جانب, فى سبيل أن يكون جندى من جند الله فى أرضه..
و اعلم يا أخى أن الدعوة إلى دين الله و إلى سنة نبيه صلى الله عليه و سلم دعوة مباركة, لا تحتاج إلا إلى إخلاص من الداعى و حسن عرض, فإن صدقت الطلب و وولجت هذا الباب, ليفتحن الله عليك بمنه و كرمه, و يهدى الله على يديك أقواما لم يخطر على بالك يوما أن يهتدوا, فضلا عن أن تكون أنت سببا فى هدايتهم..
و إن فرطت, فاعلم أن بابا من الثواب الجزيل, و معينا من الحسنات لا ينضب, قد حرمته, و أى حرمان هذا.
تعلم دينك و ادع إلى ربك أينما حللت..
ادع أهلك و أقاربك و جيرانك و أقرانك فى العمل..علمهم فروض الأعيان, ذكرهم بالجنة و النار..قص عليهم من سير سلفنا الصالح, عبادتهم و جهادهم و نشرهم للعلم و دعوتهم إلى الله..
و إن حدث و رأيت يوما من يخذلك و يزهدك فى هذا الباب, و حتما ستجد, فاستحضر ساعتها قوله جل و علا مخاطبا أشرف الخلق, و سيد الدعاة و المجاهدين, صلى الله عليه و سلم :
"فقاتل فى سبيل الله لا تكلف إلا نفسك و حرض المؤمنين"..
و ختاما..
إياك أخى المسلم أن تأخذك الظنون و الأوهام, أو ينزغنك من الشيطان نزغ أن دعوتنا هذه لك عن ضعف أو خوار, فالله وحده حسبنا, و عليه وحده تكلاننا, و على الرغم من كل ما تمر به أمتنا من محن, إلا أن نعمة الله علينا بالإيمان و يقيننا بصدق خبر نبينا صلى الله عليه و سلم, لتجعلنا و الله و كأننا سادة العالم, و كأن عدونا هو المستضعف الذليل.
و لكنها نصيحة من مشفق, و صيحة من نذير, يستفزك لتهب لنصرة دينك, فيكون لك دور فى التمكين لأهل الحق, و الذى لا نشك لحظة أنه آت لا محالة, فهذا وعد ربنا, إذ قال جل جلاله:
"إنا لننصر رسلنا و الذين آمنوا فى الحياة الدنيا و يوم يقوم الأشهاد".
وقال تعالى:
"وعد الله الذين آمنوا منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الأرض كما استخلف الذين من قبلهم و ليمكنن لهم دينهم الذى ارتضى لهم و ليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا, يعبدوننى لا يشركون بى شيئا, و من كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون"..
دمى كتب همي- عدد المساهمات : 607
نقاط : 1813
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/05/2012
العمر : 34
معهد الدعم العربي :: ديننا الاسلام :: ۩۞۩ :: المنتديات الشرعية:: ۩۞۩ :: ۩ منتدى السيرة النبوية والتاريخ الاسلامى ۩
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى