المواضيع الأخيرة
» [ Template ] كود اخر 20 موضوع و أفضل 10 أعضاء بلمنتدى و مع معرض لصور كالفي بيمن طرف naruto101 الجمعة ديسمبر 05, 2014 2:33 pm
» [Javascript]حصريا كود يقوم بتنبيه العضو بان رده قصير
من طرف احمد السويسي الخميس أغسطس 28, 2014 2:38 am
» نتائج شهادة البكالوريا 2014
من طرف menimeVEVO الثلاثاء يونيو 10, 2014 3:55 am
» من اعمالي موديلات جديدة وحصرية 2012
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 5:37 pm
» من ابداعات ساندرا،كما وعدتكم بعض من موديلاتها
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 4:49 pm
» قندوووووووورة جديدة تفضلواا
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 4:23 pm
» طلب صغير لو سمحتو
من طرف hothifa الإثنين ديسمبر 23, 2013 9:11 pm
» الان فقط وحصريا (استايل واند الالكتروني متعدد الالوان)
من طرف AGILIEDI الإثنين ديسمبر 23, 2013 8:34 pm
» جديد موديلات فساتين البيت بقماش القطيفة 2012 - تصاميم قنادر الدار بأشكال جديدة و قماش القطيفة - صور قنادر جزائرية
من طرف hadda32 الأحد ديسمبر 08, 2013 12:16 pm
» [Template] استايل منتدى سيدي عامر 2012
من طرف ßLẫĆҜ ĈĄŦ الأربعاء نوفمبر 20, 2013 6:46 pm
سحابة الكلمات الدلالية
الشمائل المحمدية
معهد الدعم العربي :: ديننا الاسلام :: ۩۞۩ :: المنتديات الشرعية:: ۩۞۩ :: ۩ منتدى السيرة النبوية والتاريخ الاسلامى ۩
صفحة 1 من اصل 1
الشمائل المحمدية
الشمائل المحمدية
إنَّ الحمدَ لله نحمدُه، ونستعينُه، ونستغفرُه، ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل لله ومن يضلل فلا هادي له، واشهد أن لا اله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وانتم مسلمون) آل عمران 102. ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تسآءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ) النساء :1. ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما) الأحزاب : 70-71. أما بعدُ([1]) : فإنَّ أحسنَ الكلامِ كلامُ الله، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار .
فإن الله سبحانه وتعالى امتن علينا ببعثت نبيه الكريم محمدآ صلى الله عليه وسلم, قال الله جل وعلا : ( لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولآ من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلالا مبين ),,,,, بعث الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم على فترة من الرسل فهدى الله به من شاء إلى صراط المستقيم,,,,, أمر الله جل وعلا بطاعته فقال: ( وإن تطيعوه تهتدوا ),,,,,, وأمر ربنا سبحانه وتعالى بتباعه فقال جل جلاله: ( قل إن كنتم تحبون الله فتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ),,,,, وأوصى ربنا بالتأسي بهذا النبي الكريم فقال: ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر ) وهذه الآية أصل عظيم في التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وأحواله,,,, فلنقف مع صفاته وشمائله صلى الله عليه وسلم
من شمائله وصفاته عليه الصلاة والسلام التقشف في الطعام قالت عائشة رضي الله عنها: ( ما شبع آل محمد من خبز شعير يومئذ متتابعين حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ) وفي رواية عنها أنها قالت: ( ما شبع آل محمد منذ قدم المدينة من طعام بر من ثلاثة ليالي تباعآ حتى قبض ),,,,, قال ابن عباس رضي الله عنهما: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبيت الليالي المتتابعة طاويآ هو وأهله لا يجدون عشاء وكان أكثر خبزه, خبز الشعير ),,,,, وذكرت عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأتيها فيقول: (( أعندك غداء, فتقول: لا, فيقول: ((إني صائم )),,,,, ومنها التقشف في الفراش, قالت عائشة رضي الله عنها: ( إنما كان فراش الرسول صلى الله عليه وسلم الذي ينام عليه أدم حشوه ليف )
ومن شمائله وصفاته التواضع, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله )),,,, وعن أنس رضي الله عنه قال: ( أن امرأة كان في عقلها شئ, فقالت يا رسول الله إني لي إليك حاجة, فقال صلى الله عليه وسلم: (( يا أم فلان أنظري أي السكك شئت حتى أقضي لك حاجتك )), فخلا معها في بعض الطرق حتى فرغت من حاجتها,,,,, وكانت الأمة من إيماء أهل المدينة تأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنطلق به حيث شاءت,,,,,,, وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعا إلى خبز شعير والإهالة, والإهالة السنخة "أي الدهن متغير الرائحة من طول المكث" فيجيب, وقال: (( لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت ولو أهدي إلي ذراع أو قراع لقبلت )),,,,,, ولم يكن أحد أحب إلى الصحابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أنهم كانوا إذا رأوه لا يقوموا له بما يعلمون من كراهته لذلك,,,,,, وقال صلى الله عليه وسلم: (( ما تواضع أحد لله إلا رفعه الله )),,,, وكان صلى الله عليه وسلم لا يستكبر عن خدمة أهله بل يكون في مهنة أهله كما قالت عائشة رضي الله عنها
أما خلقه عليه الصلاة والسلام فقد كان يقبل بوجهه وحديثه على أشر القوم يتألفه بذلك,,,, وخدمه أنس بن مالك رضي الله عنه عشر سنين فما قال له أف قط وما قال لشئ صنعه لما صنعته ولا لشئ تركه لما تركته,,,,, ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشآ ولا متفحشا ولا صخاب في الأسواق ولا يجزئ بالسيئة ولكن يعفو ويصفح ويقول: (( خياركم أحسنكم أخلاقا )),,,,, وقال صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها: (( أن شر الناس من تركه الناس إتقاء فحشه )),,,, ونهى عن اللعن وقال: ((لا ينبغي لصديق أن يكون لعانآ )),,, وقال عليه الصلاة والسلام: (( لا يكونوا اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة )),,, ولما قيل له ادعوا على المشركين قال: (( إني لم ابعث لعانآ وإنما بعثت رحمه )),,,, وما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا إختار أيسرهما ما لم يكن إثما, ولم ينتقم لنفسه شيئآ حتى تنتهك حرمات الله فينتقم لله تعالى, وما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئآ قط بيده لا امرأة ولا خادمة إلا أن يجاهد في سبيل الله تعالى, وما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم قط فقال :
لا
أما شجاعته صلى الله عليه وسلم, فقد قال أنس رضي الله عنه: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اشجع الناس, ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة فنطلق ناس قبل الصوت فتلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعآ وقد سبقهم إلى الصوت وهو على فرس لأبي طلحة عري في عنقه السيف وهو يقول: (( لم تراعوا لم تراعوا )),,,, قال علي رضي الله عنه: ( لما حضر البأس يوم بدر إتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من أشد الناس ولم يكن أحد أقرب من المشركين منه )
أما حياؤه صلى الله عليه وسلم, فقد قال أبو سعيد رضي الله عنه: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها فإذا رأى شيئآ يكرهه عرفناه في وجهه ),,,, وقال صلى الله عليه وسلم: (( الحياء لا يأتي إلا بخير )),,,, وروى ابن عمر: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على رجل وهو يعاتب أخاه في الحياء يقول : إنك لتستحي حتى كأنه يقول قد أضر بك فقال صلى الله عليه وسلم: (( دعه فإن الحياء من الإيمان )),,,, وقال عليه الصلاة والسلام: (( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحي فصنع ما شئت )),,,,, ولم يكن صلى الله عليه وسلم يستحي من الحق فقد روت أم سلمة أن أم سليم جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله أن الله لا يستحي من الحق فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت قال: (( نعم إذا رأت الماء ))
ومن شمائله وصفاته صلى الله عليه وسلم التيسير والرفق وهو القائل: (( يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا )),,,, قال أبو هريرة رضي الله عنه: ( أن اعرابي بال في المسجد فثار إليه الناس ليقعوا فيه, فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( دعوه وأهريقوا على بوله ذنوب من الماء أو سجل من الماء فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين )),,,, وقال عليه الصلاة والسلام في الرفق: (( من‘ يحرم الرفق يحرم الخير )),,,,, وقال أيضآ: (( أن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه )),,,,, وبين صلى الله عليه وسلم: (( أن الرفق لا يكون في شئ إلا زانه ولا ينزع في شئ إلا شانه )),,,,, ومن ذلك الحذر من الغضب قال جل وعلا في بيان بعض أوصاف المؤمنين: (( وإذا ما غضبوا هم يغفرون )),,,,, وقال صلى الله عليه وسلم: (( ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب )),,,, ولما قال له رجل أوصني قال: (( لا تغضب فرددها مرارآ قال لا تغضب )) صلوات ربي وسلامه عليه,,, ومنه الحلم والأناء فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب هاتين الصفتين, قال لأشج عبد قيس: (( أن فيك خصلتين يحبهما الله الحلم والأناء )),,,,, ومن ذلك الوصية بالجار قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه )),,,,, قال لأبي ذر يا أبا ذر: (( إذا طبخت مرقتآ فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك )) وفي رواية: (( ثم انظر أهل بيت من جيرانك فأصب منها بمعروف )),,,,, وقال عليه الصلاة والسلام: (( من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فلا يؤذي جاره )) وفي رواية: (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فاليحسن إلى جاره )),,,, ومن ذلك رحمته بالأطفال قال أنس رضي الله عنه: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ ولده إبراهيم فقبله وشمه )),,,, وبشر بالجنة من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث ), بفضل رحمته إياهم وكانت تفيض عيناه لموتهم, وقد سأله مرة سعد بن عبادة فقال يا رسول الله ما هذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده وإنما يرحم من عباده الرحماء )),,,,, ولما ذرفت عيناه لوفاة ابنه إبراهيم قال له ابن عوف وأنته يا رسول الله فقال عليه الصلاة والسلام: (( يا ابن عوف انها رحمه )) ثم اتبعها يأخرى وقال: (( أن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون)) ,,,,, وخرج النبي صلى الله عليه وسلم على الصحابة وأمامة بنت ابنته على عاتقه فصلى فإذا ركع وضعها وإذا رفع حملها )),,,, وقبل الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس, فقال الأقرع إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحد, فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: (( ما لا يرحم لا يرحم )),,,,,, وجاء اعرابي فقال تقبلون صبيانكم فما نقبلهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة )) اللهم ياحي يا قيوم ياذا الجلال والإكرام اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين واجعل هذا البلد آمنآ وسائر بلاد المسلمين اقول هذا واستغفر الله
فمن شمائله وصفاته عليه الصلاة والسلام بكائه عند المريض, لما اشتكى سعد بن عبادة, عاده صلى الله عليه وسلم فقال: (( قد قضى )) قالوا:لا يا رسول الله فبكى عليه الصلاة والسلام فلما رأى القوم بكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بكوا, فقال عليه الصلاة والسلام: (( أن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب ولكن يعذب بهذا أشار إلى لسانه أو يرحم )),,,, ومن ذلك رحمته بالنساء أو البنات فقد شبه النساء بالقوارير إشارة إلى ما فيهن من الصفاء والنعومة والرقة, وإشارة إلى ضعفهن وقلة تحملهن ولذا فإنهن يحتجن إلى الرفق والصبر, قال عليه الصلاة والسلام : (( من ابتلي بالبنات بشئ فأحسن إليهن كن له ستر من النار )),,,, وكان صلى الله عليه وسلم يحب فاطمة رضي الله عنها حبآ جما, فقد روي إنها كانت تأتيه فيقوم لها ويأخذ بيدها ويقبلها ويجلسها في مكانه الذي كان يجلس فيه, قال الله جل جلاله: ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم واهليكم نارآ وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون )
اللهم اجعل نُطقنا ذكرا.. وصمتنا فكرا.. ونظرنا عبرا.. ولا تجعلنا ممن أطال الأمل.. وأساء العمل.. وأكثر الجدل.. واجعلنا ممن سمع الحكمة فوعى.. وسمع القرآن فدنا.. واتبع الصراط فنجا.. يا سميع الدعاء.. يا مجيب الدعاء.. نسألك عيش السعداء.. وموت الشهداء.. والرضا بالقضاء.. والشكر على النعماء.. والصبر على البلاء.. والفوز يوم اللقاء.. ومرافقة الأيام.. والنصر على الأعداء.. نعوذ بك يا ربنا من عضال الداء.. ودرك الشقاء.. وشماتة الأعداء.. والسلب بعد العطاء.. ونعوذ بك من كيد السفهاء
وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمدا" صلى الله عليه وسلم
إنَّ الحمدَ لله نحمدُه، ونستعينُه، ونستغفرُه، ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل لله ومن يضلل فلا هادي له، واشهد أن لا اله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وانتم مسلمون) آل عمران 102. ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تسآءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ) النساء :1. ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما) الأحزاب : 70-71. أما بعدُ([1]) : فإنَّ أحسنَ الكلامِ كلامُ الله، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار .
فإن الله سبحانه وتعالى امتن علينا ببعثت نبيه الكريم محمدآ صلى الله عليه وسلم, قال الله جل وعلا : ( لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولآ من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلالا مبين ),,,,, بعث الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم على فترة من الرسل فهدى الله به من شاء إلى صراط المستقيم,,,,, أمر الله جل وعلا بطاعته فقال: ( وإن تطيعوه تهتدوا ),,,,,, وأمر ربنا سبحانه وتعالى بتباعه فقال جل جلاله: ( قل إن كنتم تحبون الله فتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ),,,,, وأوصى ربنا بالتأسي بهذا النبي الكريم فقال: ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر ) وهذه الآية أصل عظيم في التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وأحواله,,,, فلنقف مع صفاته وشمائله صلى الله عليه وسلم
من شمائله وصفاته عليه الصلاة والسلام التقشف في الطعام قالت عائشة رضي الله عنها: ( ما شبع آل محمد من خبز شعير يومئذ متتابعين حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ) وفي رواية عنها أنها قالت: ( ما شبع آل محمد منذ قدم المدينة من طعام بر من ثلاثة ليالي تباعآ حتى قبض ),,,,, قال ابن عباس رضي الله عنهما: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبيت الليالي المتتابعة طاويآ هو وأهله لا يجدون عشاء وكان أكثر خبزه, خبز الشعير ),,,,, وذكرت عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأتيها فيقول: (( أعندك غداء, فتقول: لا, فيقول: ((إني صائم )),,,,, ومنها التقشف في الفراش, قالت عائشة رضي الله عنها: ( إنما كان فراش الرسول صلى الله عليه وسلم الذي ينام عليه أدم حشوه ليف )
ومن شمائله وصفاته التواضع, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله )),,,, وعن أنس رضي الله عنه قال: ( أن امرأة كان في عقلها شئ, فقالت يا رسول الله إني لي إليك حاجة, فقال صلى الله عليه وسلم: (( يا أم فلان أنظري أي السكك شئت حتى أقضي لك حاجتك )), فخلا معها في بعض الطرق حتى فرغت من حاجتها,,,,, وكانت الأمة من إيماء أهل المدينة تأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنطلق به حيث شاءت,,,,,,, وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعا إلى خبز شعير والإهالة, والإهالة السنخة "أي الدهن متغير الرائحة من طول المكث" فيجيب, وقال: (( لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت ولو أهدي إلي ذراع أو قراع لقبلت )),,,,,, ولم يكن أحد أحب إلى الصحابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أنهم كانوا إذا رأوه لا يقوموا له بما يعلمون من كراهته لذلك,,,,,, وقال صلى الله عليه وسلم: (( ما تواضع أحد لله إلا رفعه الله )),,,, وكان صلى الله عليه وسلم لا يستكبر عن خدمة أهله بل يكون في مهنة أهله كما قالت عائشة رضي الله عنها
أما خلقه عليه الصلاة والسلام فقد كان يقبل بوجهه وحديثه على أشر القوم يتألفه بذلك,,,, وخدمه أنس بن مالك رضي الله عنه عشر سنين فما قال له أف قط وما قال لشئ صنعه لما صنعته ولا لشئ تركه لما تركته,,,,, ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشآ ولا متفحشا ولا صخاب في الأسواق ولا يجزئ بالسيئة ولكن يعفو ويصفح ويقول: (( خياركم أحسنكم أخلاقا )),,,,, وقال صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها: (( أن شر الناس من تركه الناس إتقاء فحشه )),,,, ونهى عن اللعن وقال: ((لا ينبغي لصديق أن يكون لعانآ )),,, وقال عليه الصلاة والسلام: (( لا يكونوا اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة )),,, ولما قيل له ادعوا على المشركين قال: (( إني لم ابعث لعانآ وإنما بعثت رحمه )),,,, وما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا إختار أيسرهما ما لم يكن إثما, ولم ينتقم لنفسه شيئآ حتى تنتهك حرمات الله فينتقم لله تعالى, وما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئآ قط بيده لا امرأة ولا خادمة إلا أن يجاهد في سبيل الله تعالى, وما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم قط فقال :
لا
أما شجاعته صلى الله عليه وسلم, فقد قال أنس رضي الله عنه: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اشجع الناس, ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة فنطلق ناس قبل الصوت فتلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعآ وقد سبقهم إلى الصوت وهو على فرس لأبي طلحة عري في عنقه السيف وهو يقول: (( لم تراعوا لم تراعوا )),,,, قال علي رضي الله عنه: ( لما حضر البأس يوم بدر إتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من أشد الناس ولم يكن أحد أقرب من المشركين منه )
أما حياؤه صلى الله عليه وسلم, فقد قال أبو سعيد رضي الله عنه: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها فإذا رأى شيئآ يكرهه عرفناه في وجهه ),,,, وقال صلى الله عليه وسلم: (( الحياء لا يأتي إلا بخير )),,,, وروى ابن عمر: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على رجل وهو يعاتب أخاه في الحياء يقول : إنك لتستحي حتى كأنه يقول قد أضر بك فقال صلى الله عليه وسلم: (( دعه فإن الحياء من الإيمان )),,,, وقال عليه الصلاة والسلام: (( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحي فصنع ما شئت )),,,,, ولم يكن صلى الله عليه وسلم يستحي من الحق فقد روت أم سلمة أن أم سليم جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله أن الله لا يستحي من الحق فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت قال: (( نعم إذا رأت الماء ))
ومن شمائله وصفاته صلى الله عليه وسلم التيسير والرفق وهو القائل: (( يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا )),,,, قال أبو هريرة رضي الله عنه: ( أن اعرابي بال في المسجد فثار إليه الناس ليقعوا فيه, فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( دعوه وأهريقوا على بوله ذنوب من الماء أو سجل من الماء فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين )),,,, وقال عليه الصلاة والسلام في الرفق: (( من‘ يحرم الرفق يحرم الخير )),,,,, وقال أيضآ: (( أن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه )),,,,, وبين صلى الله عليه وسلم: (( أن الرفق لا يكون في شئ إلا زانه ولا ينزع في شئ إلا شانه )),,,,, ومن ذلك الحذر من الغضب قال جل وعلا في بيان بعض أوصاف المؤمنين: (( وإذا ما غضبوا هم يغفرون )),,,,, وقال صلى الله عليه وسلم: (( ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب )),,,, ولما قال له رجل أوصني قال: (( لا تغضب فرددها مرارآ قال لا تغضب )) صلوات ربي وسلامه عليه,,, ومنه الحلم والأناء فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب هاتين الصفتين, قال لأشج عبد قيس: (( أن فيك خصلتين يحبهما الله الحلم والأناء )),,,,, ومن ذلك الوصية بالجار قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه )),,,,, قال لأبي ذر يا أبا ذر: (( إذا طبخت مرقتآ فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك )) وفي رواية: (( ثم انظر أهل بيت من جيرانك فأصب منها بمعروف )),,,,, وقال عليه الصلاة والسلام: (( من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فلا يؤذي جاره )) وفي رواية: (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فاليحسن إلى جاره )),,,, ومن ذلك رحمته بالأطفال قال أنس رضي الله عنه: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ ولده إبراهيم فقبله وشمه )),,,, وبشر بالجنة من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث ), بفضل رحمته إياهم وكانت تفيض عيناه لموتهم, وقد سأله مرة سعد بن عبادة فقال يا رسول الله ما هذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده وإنما يرحم من عباده الرحماء )),,,,, ولما ذرفت عيناه لوفاة ابنه إبراهيم قال له ابن عوف وأنته يا رسول الله فقال عليه الصلاة والسلام: (( يا ابن عوف انها رحمه )) ثم اتبعها يأخرى وقال: (( أن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون)) ,,,,, وخرج النبي صلى الله عليه وسلم على الصحابة وأمامة بنت ابنته على عاتقه فصلى فإذا ركع وضعها وإذا رفع حملها )),,,, وقبل الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس, فقال الأقرع إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحد, فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: (( ما لا يرحم لا يرحم )),,,,,, وجاء اعرابي فقال تقبلون صبيانكم فما نقبلهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة )) اللهم ياحي يا قيوم ياذا الجلال والإكرام اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين واجعل هذا البلد آمنآ وسائر بلاد المسلمين اقول هذا واستغفر الله
فمن شمائله وصفاته عليه الصلاة والسلام بكائه عند المريض, لما اشتكى سعد بن عبادة, عاده صلى الله عليه وسلم فقال: (( قد قضى )) قالوا:لا يا رسول الله فبكى عليه الصلاة والسلام فلما رأى القوم بكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بكوا, فقال عليه الصلاة والسلام: (( أن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب ولكن يعذب بهذا أشار إلى لسانه أو يرحم )),,,, ومن ذلك رحمته بالنساء أو البنات فقد شبه النساء بالقوارير إشارة إلى ما فيهن من الصفاء والنعومة والرقة, وإشارة إلى ضعفهن وقلة تحملهن ولذا فإنهن يحتجن إلى الرفق والصبر, قال عليه الصلاة والسلام : (( من ابتلي بالبنات بشئ فأحسن إليهن كن له ستر من النار )),,,, وكان صلى الله عليه وسلم يحب فاطمة رضي الله عنها حبآ جما, فقد روي إنها كانت تأتيه فيقوم لها ويأخذ بيدها ويقبلها ويجلسها في مكانه الذي كان يجلس فيه, قال الله جل جلاله: ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم واهليكم نارآ وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون )
اللهم اجعل نُطقنا ذكرا.. وصمتنا فكرا.. ونظرنا عبرا.. ولا تجعلنا ممن أطال الأمل.. وأساء العمل.. وأكثر الجدل.. واجعلنا ممن سمع الحكمة فوعى.. وسمع القرآن فدنا.. واتبع الصراط فنجا.. يا سميع الدعاء.. يا مجيب الدعاء.. نسألك عيش السعداء.. وموت الشهداء.. والرضا بالقضاء.. والشكر على النعماء.. والصبر على البلاء.. والفوز يوم اللقاء.. ومرافقة الأيام.. والنصر على الأعداء.. نعوذ بك يا ربنا من عضال الداء.. ودرك الشقاء.. وشماتة الأعداء.. والسلب بعد العطاء.. ونعوذ بك من كيد السفهاء
وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمدا" صلى الله عليه وسلم
دمى كتب همي- عدد المساهمات : 607
نقاط : 1813
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/05/2012
العمر : 34
معهد الدعم العربي :: ديننا الاسلام :: ۩۞۩ :: المنتديات الشرعية:: ۩۞۩ :: ۩ منتدى السيرة النبوية والتاريخ الاسلامى ۩
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى