ليس دفــاعا عن الحبيب صلى الله عليه وسلم ,, ,

أحبائى فى الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كثر الحديث فى الفترات الاخيره عن كيفية العمل على نصرة رسولنا الكريم صلى
الله عليه وسلم وتنوعت أشكال وطرق النصره والدعوه اليها ,,
وكأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد استنجد بنا نحن أحبائه وأمته ,,
وكأنه فى حاجة لمن يدافع عنه وينصره ,,
ان رسولنا الكريم ليس فى حاجة لمن يدافع عنه أو ينصره
الرسول صلى الله عليه وسلم أغناه الله عن كل البشر,,
حيث أيده ونصره وفضله على سائر العالمين ,,
قال الله تعالى : (فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين إنا كفيناك المستهزئين) [الحجر:95].
من فى حاجة الى النصره هو نحن ,,
من فى حاجة الى الصلاح مع نفسه وأصلاحها هو نحن ,,,
من فى حاجة الى ترجمة قوله الى أفعال هو نحن ,,
لابد من أن يبدأ كل واحد بنفسه ,,
ولابد من أن يسبق العمل القول
تحدثنا كثيرا
وعملنا قليل
رسولنا الكريم فى غنا عن ان يدافع عنه احد ,,,
أنما عندما ندافع عنه ,, فليس له
فهو اغنى الاغنياء بربه عنا
أننا عندما ندافع عما يحيق بالاسلام من سوء .
فأننا ندافع عن أنفسنا ,,,
هو دفاعا عن عقيدتنا الراسخة الهادفه
هو دفاعا عن كيان وهداية ووجدان راسخ بالقلب
هو دفاعا عن وجودنا , وشرفنا ,, وأنسانيتنا
هو دفاعا عن قيمنا السمحاء ,,
وعن اساس نرتكزعليه حتى لاننهار وتتقاذفنا الأرجل قبل الايدى ,,
عندما يسىء اعداء الاسلام لرسولنا الكريم ,,,
فهم لايسيؤن اليه كشخص ,,
فهو قد أنتقل الى الرفيق الاعلى ,,
ولكنهم يسيؤن الى عقيدة وشريعة تهدد وثنيتهم وتكشف أفكارهم ومعتقداتهم ,,
هم يسيؤن الى أمة يعلمون انها خير أمة أخرجت للناس ,,
ولو أننا أمة ليس لها وزن وثقل لما أعارونا أهتمامهم , ولما حاربونا فى السر والعلن ,, وفى المأكل والمشرب ,,
من فى حاجة الى الدفاع عنه هو نحن ,,,
أمة وكيان وعقيدة وأيمان راسخ فى الوجدان ,,
نحن خرجنا بفضل الله مع الحبيب من ظلام الجهل والوثنيه الى نور الحقيقة الايمانيه ,,
فهيا أخوانى ندافع عن وجودنا فى هذه الحياة ,,
وعن حياة أخرى أبدية باقيه سنبلغها فى معية المصطفى صلى الله عليه وسلم
ولنعلم ان الرسول صلى الله عليه وسلم ليس فى حاجة الى مظاهراتنا واستنكاراتنا ومقاطعاتنا,,
بقدر ماهو يسعده أن نصلح ذات بيننا ,,
ونسطلح مع أنفسنا ونعود الى دربنا الذى رسمه لنا ,,
هيا نبدا الان ولندافع عن ماهو فى حاجة الى الدفاع عنه
ولنستعد ليوم نعلمه قااادم لامحاله ,,,
( يوم يقول الكافر ياليتنى كنت ترابا )
جمعنا الله وأياكم فى معية خير البشر ,
فى مقعد صدق عند مليك مقتدر ,

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته