معهد الدعم العربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» [ Template ] كود اخر 20 موضوع و أفضل 10 أعضاء بلمنتدى و مع معرض لصور كالفي بي
من طرف naruto101 الجمعة ديسمبر 05, 2014 2:33 pm

» [Javascript]حصريا كود يقوم بتنبيه العضو بان رده قصير
من طرف احمد السويسي الخميس أغسطس 28, 2014 2:38 am

» نتائج شهادة البكالوريا 2014
من طرف menimeVEVO الثلاثاء يونيو 10, 2014 3:55 am

» من اعمالي موديلات جديدة وحصرية 2012
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 5:37 pm

» من ابداعات ساندرا،كما وعدتكم بعض من موديلاتها
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 4:49 pm

» قندوووووووورة جديدة تفضلواا
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 4:23 pm

» طلب صغير لو سمحتو
من طرف hothifa الإثنين ديسمبر 23, 2013 9:11 pm

» الان فقط وحصريا (استايل واند الالكتروني متعدد الالوان)
من طرف AGILIEDI الإثنين ديسمبر 23, 2013 8:34 pm

» جديد موديلات فساتين البيت بقماش القطيفة 2012 - تصاميم قنادر الدار بأشكال جديدة و قماش القطيفة - صور قنادر جزائرية
من طرف hadda32 الأحد ديسمبر 08, 2013 12:16 pm

» [Template] استايل منتدى سيدي عامر 2012
من طرف ßLẫĆҜ ĈĄŦ الأربعاء نوفمبر 20, 2013 6:46 pm

سحابة الكلمات الدلالية


نسبه صلى الله عليه وسلم"

اذهب الى الأسفل

 نسبه صلى الله عليه وسلم"  Empty نسبه صلى الله عليه وسلم"

مُساهمة من طرف دمى كتب همي الأحد مايو 13, 2012 6:20 pm

 نسبه صلى الله عليه وسلم"  73


المبحث الأول
خيار من خيار "نسبه صلى الله عليه وسلم"

هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كِلاَب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فِهْر بن مالك بن النضر بن كِنانة ابن خزيمة بن مُدْرِكَة بن إلياس بن مُضر بن نزار ابن معدِّ بن عدنان البخاري مع الفتح ، كتاب مناقب الأنصار ، باب مبعث النبي صلى الله عليه وسلم ، قبل الحديث رقم 3851 . فهو خيار من خيار ، كما قال صلى الله عليه وسلم عن نسبه : مسلم الفضائل (2276) ، الترمذي المناقب (3606) ، أحمد (4/107). إن الله اصطفى كِنانة من ولد إسماعيل ، واصطفى قريشًا من كنانة ، واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بني هاشم مسلم ، برقم 2276 . . فهو صلى الله عليه وسلم من قريش ، وقريش من العرب ، والعرب من ذرية إسماعيل بن إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام


ولد صلى الله عليه وسلم عام الفيل بمكة في شهر ربيع الأول يوم الاثنين الموافق 571م

وتوفي صلى الله عليه وسلم وله من العمر ثلاث وستون سنة ، منها : أربعون قبل النبوة ، وثلاث وعشرون نبيًّا رسولًا ، نُبِّئَ بإقرأ ، وأُرسل بالمدثر ، وبلده مكة ، وهاجر إلى المدينة ، بعثَهُ الله بالنذارة عن الشرك ، ويدعو إلى التوحيد ، أخذ على هذا عشر سنين يدعو إلى التوحيد ، وبعد العشر عُرج به إلى السماء ، وفُرِضَت عليه الصلوات الخمس ، وصلَّى في مكة ثلاث سنين ، وبعدها أُمِر بالهجرة إلى المدينة ، فلما استقر بالمدينة أُمِر ببقية شرائع الإسلام مثل : الزكاة ، والصيام ، والحج ، والجهاد ، والأذان ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وغير ذلك من شرائع الإسلام ، أخذ على هذا عشر سنين وبعدها توفي صلى الله عليه وسلم ، ودينه باقٍ وهذا دينه ، لا خير إلا دلَّ أمته عليه ، ولا شر إلا حذَّرها منه ، وهو خاتم الأنبياء والمرسلين لا نبي بعده ، وقد بعثه الله إلى الناس كافة ، وافترض الله طاعته على الجن والإنس ، فمن أطاعه دخل الجنة ، ومن عصاه دخل النار

وخلاصة القول : أن الدروس والفوائد والعبر والعظات في هذا المبحث كثيرة منها :

1 - إن النبي صلى الله عليه وسلم خيار من خيار من خيار ، فهو أحسن الناس وخيرهم نسبًا ، وأرجح العالمين عقلًا ، وأفضل الخلق منزلة في الدنيا والآخرة ، وأرفع الناس ذكرًا ، وأكثر الأنبياء أتباعًا يوم القيامة .
2 - إن إقامة الاحتفالات بمولد النبي صلى الله عليه وسلم كل عام في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول بدعة منكرة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك في حياته ، ولم يفعله الصحابة من بعده رضي الله عنهم ، ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلة ، ومع ذلك فإن تحديد ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم باليوم الثاني عشر من ربيع الأول لم يُجْزَم به ، وإنما فيه خلاف وحتى ولو ثبت فالاحتفال به بدعة لما تقدم ؛ ولقوله صلى الله عليه وسلم : البخاري الصلح (2550) ، مسلم الأقضية (1718) ، أبو داود السنة (4606) ، ابن ماجه المقدمة (14) ، أحمد (6/270). مَن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد البخاري برقم 2697 ، ومسلم برقم 1718 . . وفي رواية لمسلم : مسلم الأقضية (1718) ، أحمد (6/256). من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد انظر : رسالة التحذير من البدع لسماحة شيخنا العلامة عبد العزيز بن عبد الله ابن باز رحمه الله . .
3 - إن وظيفة النبي صلى الله عليه وسلم هي الدعوة إلى التوحيد ، وإنقاذ الناس من ظلمات الشرك إلى نور التوحيد ، ومن ظلمات المعاصي والسيئات إلى نور الطاعات والأعمال الصالحات ، ومن الجهل إلى المعرفة والعلم ، فلا خير إلا دلَّ أمته عليه ، ولا شر إلا حذَّرها منه صلى الله عليه وسلم

نشأته صلى الله عليه وسلم

نشأ النبي صلى الله عليه وسلم يتيمًا فآواه الله تعالى ، وعائلًا فأغناه الله ، فقد تُوفِّي والده عبد الله وهو صلى الله عليه وسلم حملٌ في بطن أمه ، وأرضعته ثُويْبَةُ أيَّامًا البخاري مع الفتح ، 9/124 . وهي مولاة لأبي لهبٍ ، ثم أرضعته حليمة السعدية في البريَّة ، وأقام عندها في بني سعدٍ نحوًا من أربع سنين ، وَشُقَّ عن فُؤاده هناك وهو يلعب مع الغلمان ، فعن أنس رضي الله عنه : مسلم الإيمان (162) ، أحمد (3/288). أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان ، فأخذه فصرعه فشق عن قلبه ، فاستخرج القلب فاستخرج منه علقةً فقال : هذا حظ الشيطان منك ، ثم غسله في طستٍ طستٍ : إناء كبير مستدير [ فتح الباري بشرح صحيح البخاري ، 1/460 ] . من ذهب بماء زمزم ثم لامَهُ لامه : جمعه وضم بعضه على بعضٍ [ شرح النووي على صحيح مسلم ] . ثم أعاده في مكانه ، وجاء الغلمان يسعون إلى أمه ( يعني ظئره ) ظِئره : هي المرضعة ، ويقال أيضا لزوج المرضعة [ شرح النووي ] . فقالوا : إن محمدًا قد قُتِلَ ، فاستقبلوه وهو مُنتقع اللَّون منتقع اللون : أي متغير اللون [ شرح النووي على صحيح مسلم ] . قال أنسٌ : وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره وعند هذه الحادثة العظيمة خافت عليه حليمة السعدية رضي الله عنها ، فردَّته إلى أمه آمنة بنت وهب ، فخرجت به أمه إلى المدينة ، تزور أخواله ، ثم رجعت متجهة إلى مكة فماتت في الطريق بالأبواء ، بين مكة والمدينة ، وعمره صلى الله عليه وسلم ست سنين وثلاثة أشهر وعشرة أيام ولما ماتت أمه كفله جده عبد المطلب ، فلما بلغ ثماني سنين توفي جده وأوصى به إلى عمه أبي طالب ؛ لأنه كان شقيق عبد الله بن عبد المطلب فكفله ، وأحاطه أتمَّ حياطة ، ونصره حين بعثه الله ، أعزَّ نصرٍ ، مع أنه كان مستمرًا على شركه إلى أن مات ، فخفَّفَ الله بذلك من عذابه بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ، قال صلى الله عليه وسلم : البخاري المناقب (3670) ، مسلم الإيمان (209) ، أحمد (1/210). هو في ضحْضاحٍ من النار ، ولولا أنا لكان في الدَّرْكِ الأسفلِ من النار . وفي لفظٍ : البخاري المناقب (3672) ، مسلم الإيمان (210) ، أحمد (3/55). لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامةِ فيُجعلُ في ضحْضاحٍ من النارِ يبلغ كعبَيه ، يغلي منه دِمَاغُه

وخرج مع عمِّه أبي طالب إلى الشام في تجارةٍ ، وهو ابن ثنتي عشرة سنة ، وذلك من تمام لطفه به ؛ لعدم من يقوم به إذا تركه بمكة ، فَرَأَى عبد المطلب وأصحابه ممن خرج معه إلى الشام من الآيات فيه صلى الله عليه وسلم ما زاد عمَّه في الوصاة بِهِ ، والحرص عليه ، فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : الترمذي المناقب (3620). خرج أبو طالب إلى الشام ، وخرج معه النبي صلى الله عليه وسلم في أشياخٍ من قريشٍ ، فلما أشرفوا على الراهب هبطُوا فحلُّوا رحالهم ، فخرج إليهم الرَّاهبُ ، وكانوا قبل ذلك يمرُّون به فلا يخرج إليهم ، ولا يلتفتُ ، قال : فهم يحلُّون رِحالهم فجعل يتخلَّلهم الراهب حتى جاء فأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : "هذا سيدُ العالَـمِين ، هذا رسولُ ربِّ العالمين ، يبعثه الله رحمةً للعالمين ، فقال له أشياخٌ من قريش ما علمك ؟ فقال : إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبقَ شجرٌ ولا حجرٌ إلا خرَّ ساجدًا ، ولا يسجدان إلا لنبي ، وإنِّي أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروفِ كتفهِ مثل التُّفَّاحة . . . الحديث ، وفيه : الترمذي المناقب (3620). أن النبي صلى الله عليه وسلم أظلته غمامةٌ ومالت الشجرة بظلها عليه وأمر الراهب أبا طالب بالرجوع به إلى مكة ؛ لئلا يراه اليهود ؛ فيحصل له منهم سوء ، فأرسل به عمه إلى مكة ، ثم أرسلت به خديجة بنت خويلد في تجارةٍ لها إلى الشام مع غلامها ميسرة ، فربحت تجارة خديجة رضي الله عنها ، فرأى ميسرة ما بهره من شأنه ، فرجع فأخبر سيدته بما رأى ، فرغبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوجها ، لِـمَا رجَتْ في ذلك من الخير الذي جمعه الله لها ، وفوق ما يخطر بِبَالِ بشر ، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وله من العمر خمس وعشرون سنة ، وكان عمرُ خديجة أربعون سنة .

وقد حماه الله تعالى من صغره من دنس الجاهلية ، ومن كلِّ عيب ، فلم يُعظِّم لهم صنمًا في عمره قط ، ولم يحضر مشهدا ًمن مشاهد كفرهم ، وكانوا يطلبونه بذلك فيمتنع ، ويعصمه الله من ذلك ، وما شرب خمرًا قط ، وما عمل فاحشة قط ، وكان يعلم بأنهم على باطل ، ولم يشرك بالله قطٌّ ، ولم يحضر مجلس لهوٍ ولم يعمل شيئًا مما كان يعمله قومه من الفواحش والمنكرات ، فقد نشأ في مجتمعٍ كَثُرت فيه المفاسد وعمت فيه الرذائل ، فالشرك بالله تعالى ، ودعاء غيره معه ، وقتل الأنفس بغير حق ، والظلم ، والبغاء ، والاستبضاع ، والزنى الجماعي ، والأفرادي ، ونكاح أسبق الرجال ممن مات زوجها ، والاعتداء على الأعراض ، والأموال ، والدماء ، كل ذلك كان شائعًا في قومه قبل الإسلام ، لا ينكره أحد ، ولا تحاربه جماعة ، بالإضافة إلى وَأْدِ البناتِ ، وقتل الأولاد خشية الفقر ، أو العار ، ولعب الميسر ، وشرب الخمر ، أمور تعدُّ في الجاهلية من المفاخر ، والتباهي ، وليس من شرط أن يكون المجتمع كلُّه يرتكب هذه الجرائم ، وإنما عدم إنكارها هو دليل على الرضى بها ، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يعمل أي عمل أو يباشر أيَّ خُلقٍ من هذه الأخلاق الرذيلة ، وقد أدَّبه ربُّهُ فأحسن تأديبه وهذه الأخلاق التي اتصف بها قد عرفها قومه منه ؛ ولهذا لُقِّب بين قومه " بمحمدٍ الأمين" أحمد في المسند ، 3/425 ، وحسنه الألباني في تخريج فقه السيرة لمحمد الغزالي ، ص84 . .
وقد بنت قريش الكعبة في سنة خمس وثلاثين من عمر النبي صلى الله عليه وسلم ، وعندما وصلوا إلى موضع الحجر الأسود اختلفوا ، واشتجروا فيمن يضع الحجر الأسود موضعه ، فقالت كلُّ قبيلةٍ : نحن نضعه ، ثم اتفقوا على أن يضعه أَوَّلُ داخلٍ عليهم ، فكان أول من دخل عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ففرِحوا به كثيرًا ، فقالوا : جاء الأمين ، فرضوا به أن يكون حكمًا بينهم ؛ ليحلَّ النزاع ويقف القتال الذي كاد أن يحصل ، فأمر صلى الله عليه وسلم بثوبٍ فَوُضِعَ الحجر في وسطه ، وأمر كلَّ قبيلة أن ترفع بجانب من جوانب الثوب ، ثم أخذ الحجر فوضعه بيديه في موضعه صلى الله عليه وسلم الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم لابن كثير ، ص95 . .

وبعد ذلك حبب الله إليه الخلوة والانعزال عن الناس ؛ لكي يتعبد لله تعالى ، وكان يخلو بغار حراء يتعبد لله تعالى على ملة إبراهيم صلى الله عليه وسلم ، ولما كمَّل الأربعين أكرمه الله تعالى بالنبوَّة ، ولا خلاف أن مبعثه كان يوم الإثنين ، وقيل بأن الشهر كان ربيع الأول سنة إحدى وأربعين لثمانٍ خلون منه ، من عام الفيل وهذا قول الأكثرين

وجاءه جبريل في غار حراء ، فقال له : اقرأ ، فقال : "لست بقارئ" ، قال : اقرأ ، قال : "لست بقارئ" ، فغتَّه غته : حبس أنفاسه ، وفي رواية البخاري : «غطني» ومعناه : ضمَّني وعصرني . حتى بلغ منه الجهد ، فقال له : اقرأ ، فقال : "لست بقارئ" فقال : اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ، وبهذه السورة كان صلى الله عليه وسلم نبيًّا ، ثم رجع صلى الله عليه وسلم إلى خديجة رضي الله عنها يرجفُ فؤادُهُ فدخل عليها وقال : "زملوني زمِّلوني" ، فزمَّلوه زمِّلوني : أي غطُّوني أو لُفُّوني بثوبٍ أو نحوه . حتى ذهب عنه الرَّوعُ ، فأخبر خديجة الخبر ، فقالت خديجة رضي الله عنها : كلا واللهِ ما يُخزيك اللهُ أبدًا ؛ إنك لتصل الرحم ، وتحمِل الكلَّ ، وتكسِب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعينُ على نوائب الحق . . . الحديث البخاري ، برقم 3 ، ومسلم ، برقم 160 . ثم أرسله الله تعالى بسورة المدثر إلى الإنس والجن ، قال صلى الله عليه وسلم : البخاري بدء الوحي (4) ، مسلم الإيمان (161) ، أحمد (3/377). بينما أنا أمشي إذ سمعت صوتًا من السماء فرفعتُ بصري فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي بين السماء والأرض فرُعبْتُ منه ، فرجعت فقلت زمِّلوني ، فأنزل الله تعالى : يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ إلى قوله وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ فحميَ الوحيُ وتتابع البخاري ، برقم 4 . وبهذه السورة كان رسولًا صلى الله عليه وسلم .

بدأ صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى الله تعالى سرًا ، فأسلم على يديه : السابقون الأولون ، وكان أول من أسلم خديجة رضي الله عنها ، ثم علي ثم زيد بن حارثة ، ثم أبو بكر رضي الله عنهم ، ثم دخل الناس في دين الله واحد بعد واحد ، حتى فشى الإسلام في مكة ، مسلم الإيمان (207) ، أحمد (3/477). ثم أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بأن يجهر بالدعوة فقال : وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ ، فدعاهم إلى الله ، وصعد على الصفا وقال : يا بني فهر ، يا بني عدي لبطون قريش ، حتى اجتمعوا ، فقال : أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلًا تخرج عليكم بسفح هذا الوادي أكنتم مصدقي ؟ " قالوا : نعم ما جرَّبنا عليك كذبًا ، قال : فإني نذير لكم بين يدي عذابٍ شديد البخاري ، برقم 4971 ، ومسلم /194 – (برقم 208) . وقد ناصبه صناديد قريش ومن معهم العداء ، ولكن مع ذلك لم يستطع أحد منهم أن يتهمه بصفة الكذب أو صفة غير لائقة ، وقد قال الله تعالى : فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ ، ولو عرفوا خُلُقًا ذميمًا - وقد عاش بينهم أربعين عامًا - ؛ لأراحهم من التنقيب عن خصلة غير حميدة يتهمونه بها أمام الناس ، ووجدوا أن كلمة ( ساحر ) و ( كاهن ) هي أنسب الصفات التي يطلقونها عليه ؛ حيث يفرق بدعوته إلى الله بين الأب وابنه ، والأخ وأخيه ، والزوجة وزوجها ، واتهموه بالجنون ؛ لأنه خالف شركهم ودعا إلى عبادة الله وحده ، وتابع دعوته إلى الله في المواسم ، والأسواق ، وخرج إلى الطائف ، وأسلم الجن في طريقه عند رجوعه من الطائف ، وحصل له من الأذى الكثير فصبر واحتسب .

دمى كتب همي
دمى كتب همي

عدد المساهمات : 607
نقاط : 1813
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/05/2012
العمر : 34

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى