آمنت بالله

نت أطالع الاشفاق و المغيب على الغابه الملونه المائله أمامى افأراها حيناً تتألق بجفان الذهب، وذلك عندما تُلقى الشمس بدريهماتها على حبات اللؤلؤ المعلٌق على الوريقات الخضراء والصفراء والحمراء ، من بقايا هنان الفجر . ثم لا تلبث أن تلملم بقاياها وترحل وكأن أمراً لم يكن . وأذا بكثائف السحب تأتى على عجل ليفتل الإصاح بالماء الطهور ، لاستبقاء أشرف ذكر وتسبيح ،أنها الفطرة المؤمنه التى جليت على الطاعه كنت فى كوتى المطلة على الكون الذاكر أسبح أيضآ ، استنهض عافيتى بالشافى الحى القيوم الذى برحمته استغيث . فسبحان الذى تجلت قدرته فى كتابه المنظور والمسطور فجمل النور يخرج من رحم الظلمه ، وجعل بعد كثائف الغمام الجلوة أو لست الابعضاًَ من خلقه يسرى على حكمه فسبحانه الذى يغير ولا يتغير. تألق السر الرحمانى فأشرقت شمس روحى ووجدتنى أودع كيس الشحوم والاوجاع والابعاض العاصبيه .وأسبح فى فضاء لا نهائى ، وأذا بعبق مدينة الحبيب يجتاحنى . يتنفسني أقترب رويدآ من حبات النور المعطر فى الروضه الشريفه ..
سكون هامس تُسمع فيه وقعة الهباءة ،وإذا بجداول من ماء رقراق عذب تنساب من كل الحنايا ، وأذا بحبات النور المعطر تتدفق تستقرئ البصائر علهٌا ترضى وتدرك سر الحينيه واختبارات القبول . التقطت مسامعى بعضاً من حبات النور المعطر من كلم رسول الله جاءت على لسان طالب علم يسترجع ما وعاه...
( وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضى فله الرضا ومن سخط فلة السخط ) .( يود أهل العافيه يوم القيامه حين يعطى اهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت بالمقارض) . ( يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان دينه صلباً أشتد بلاؤه ، وان كان دينه رقه ابتلى على حسب دينه وما وما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشى على الارض وما عليه خطيئه.(انى أوعك كما يوعك الرجلان منكم ) ثم أرتشغت كأسا أترعت زمزم،امتدت التٌى بها يد الشيخ المكلف بالمقام الشريف استفقت على لسانى يهتف بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم . تدفقت البشرى كذبت العافيه فسرت فى كيانى الروحى والمادى وددت لو أننى هناك دوما ولست هنا أبدا لم يزل الطبيب المتعجرف يدعى النبوءة والقراءة فى سفر الغيب فيجدد ساعه الصفر والعمر الافتراضى للصحيح والعليل . سمعت جلبه فى فناء المستشفى الهادئ طار الخبر الى لقد تحرك مريض العنايه المركزه بعد غيبوبة دامت عاما كاملا وفجأه وبدون تدخل قارئ الخلايا والاعصاب شاهدوه يبتسم يطلب شربة ماء تحرك الرجل فارتجفت لحركته بحيرة الامل الراكد . أما الطبيب المتعجرف صاحب النبؤة الكذوب أختنق بقطعه لحم أثناء تناوله العشاء ومات من فوره فلم املك الا ان اقول (آمنت بالله)... اللهم صلى على الحبيب