المواضيع الأخيرة
» [ Template ] كود اخر 20 موضوع و أفضل 10 أعضاء بلمنتدى و مع معرض لصور كالفي بيمن طرف naruto101 الجمعة ديسمبر 05, 2014 2:33 pm
» [Javascript]حصريا كود يقوم بتنبيه العضو بان رده قصير
من طرف احمد السويسي الخميس أغسطس 28, 2014 2:38 am
» نتائج شهادة البكالوريا 2014
من طرف menimeVEVO الثلاثاء يونيو 10, 2014 3:55 am
» من اعمالي موديلات جديدة وحصرية 2012
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 5:37 pm
» من ابداعات ساندرا،كما وعدتكم بعض من موديلاتها
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 4:49 pm
» قندوووووووورة جديدة تفضلواا
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 4:23 pm
» طلب صغير لو سمحتو
من طرف hothifa الإثنين ديسمبر 23, 2013 9:11 pm
» الان فقط وحصريا (استايل واند الالكتروني متعدد الالوان)
من طرف AGILIEDI الإثنين ديسمبر 23, 2013 8:34 pm
» جديد موديلات فساتين البيت بقماش القطيفة 2012 - تصاميم قنادر الدار بأشكال جديدة و قماش القطيفة - صور قنادر جزائرية
من طرف hadda32 الأحد ديسمبر 08, 2013 12:16 pm
» [Template] استايل منتدى سيدي عامر 2012
من طرف ßLẫĆҜ ĈĄŦ الأربعاء نوفمبر 20, 2013 6:46 pm
سحابة الكلمات الدلالية
سليمان الحلبي البطل الشهيد
معهد الدعم العربي :: ديننا الاسلام :: ۩۞۩ :: المنتديات الشرعية:: ۩۞۩ :: ۩ منتدى السيرة النبوية والتاريخ الاسلامى ۩ :: قصص علماء المسلمين وائمتهم الأولين والمعاصرين
صفحة 1 من اصل 1
سليمان الحلبي البطل الشهيد
إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا .
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
] يا أيها اللذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون[ .
]يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا[ .
]يا أيها اللذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما[.
أما بعد :
فإن خير الكلام : كلام الله، وخير الهَدْي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار .
ثم أما بعد :
مما لاشك فيه ان الحملة الفرنسية علي مصر كانت اسوا الحملات التي تعرضت لها مصر في تاريخها وان كانت قد قضت ثلاث سنوات الا انها كانت بمثابة ثلا ثة قرون من الدمار العقلي والفكري الذي اصاب البلاد والعباد
صورة للاسطول الفرنسي
وهو يحترق
ونزلوا الاسكندرية في حوالي 35الف جندي ونحوا 300سفينة بحرية وتقدموا يعيثون فسادا في البلاد وكان البطل محمد كريم في المواجهة معهم قام البطل المصري محمد كرم بمقاومة تقدم الجيش الفرنسى فى الإسكندرية وظل يتقهقر ثم اعتصم بقلعة قايتباى ومعه مجموعة من المقاتلين ، وأخيراً أستسلم وكف عن القتال ، ولم يكن بد من التسليم ودخل نابليون المدينة ، واعلن بها الامان .
وفى 6 سبتمبر 1798 اصدر نابليون بونابرت أمرا بتنفيذ عقوبة الاعدام فى السيد محمد كريم بميدان الرميلة بالقاهرة
نابليون
ولم يكن طريق الحملة سهلا إلى القاهرة فقد لقي جندها ألوانا من المشقة والجهد، وقابلت مقاومة من قبل أهالي البلاد؛ فوقعت في 13 يوليو 1798م أول موقعة بحرية بين مراكب المماليك والفرنسيين عند "شبراخيت"
وكان جموع الأهالي من الفلاحين يهاجمون الأسطول الفرنسي من الشاطئين غير أن الأسلحة الحديثة التي كان يمتلكها الأسطول الفرنسي حسمت المعركة لصالحه، واضطر مراد بك قائد المماليك إلى التقهقر صوب القاهرة.
ثم التقى مراد بك بالفرنسيين عند منطقة إمبابة في 21 يوليو 1798م في معركة أطلق عليها الفرنسيون معركة الأهرام. وكانت القوات المصرية كبيرة غير أنها لم تكن معدة إعدادا جيدا؛ فلقيت هزيمة كبيرة وفر مراد بك ومن بقي معه من المماليك إلى الصعيد، وكذلك فعل إبراهيم بك شيخ البلد، وأصبحت القاهرة بدون حامية، وسرت في الناس موجة من الرعب والهلع خوفًا من الفرنسيين.
وهنا بدات الاحداث الجليلة التي سطرت كفاح الشعب المصري وعلماء الازهر الشريف
وعلي راسهم الشيخ السادات والشيخ حسن العطاروالشيخ الشرقاوي ولم ينخدعوا في نابليون الذي اعلن اسلامه زورا وبهتانا ليتقرب للمسلمين انذاك
ونبدا من هنا بقصة البطل الذي اغتال كليبرقائد الحملة الفرنسية بعد نابليون
انه البطل سليمان الحلبي
ولد عام 1777 م - في حي البياضة من مدينة حلب في سوريا عرف بورعه وتدينه
وحسن إسلامه وكان عمره 24 عاماً حين اغتال قائد الحملة الفرنسية على مصر (
1798م-1801م) الجنرال كليبر (أو ساري عسكر) كما أطلق عليه الجبرتي، كاتب
تكونت في راس البطل سليمان الحلبي فكرة محاربة الفرنسيين واخراجهم من مصر
وخاصة بعد ان سافر من سوريا إلى مصر وتعرف على شيوخ كبار من الازهر وشاهد
ما فعلة الفرنسيون وإعدام عدد منهم ومن الشيوخ الاجلاء، عاد إلى حلب مره أخرى
وهاجس اخراج هؤلاء الغزاه وتحرير الأرض منهم تداعب مخيلته، فسافر سليمان
الحلبي من حلب إلى القدس وحين رجع الوزير العثماني بعد هزيمتهم أمام الفرنسيين،
في حين كان الوزير في غزة الذي أرسل "أحمد آغا" أحد آغوات الوزير الذي كان في
غزة إلى القدس ليتسلم منصبه في بيت المتسلم (الوالي). فعمد سليمان الحلبي إلى مقابلة
ياسين آغا الذي شجعة وتم الاتفاق على خطة سليمان الحلبي وتبلورت الفكرة في قتل
القائد الفرنسي في مصر.
بعد 10 أيام سافر من غزة في قافلة صابون ودخان، ووصل القاهرة بعد 6 أيام. ذهب
إلى الأزهر وسكن هناك عرف بعض الساكنين معه وهم من بلده حلب أنة حضر ليغازي
في سبيل الله بقتل الكفرة الفرنساوية
واجه كليبر ثورات شديدة منها ثورة القاهرة الثانية (20 مارس - 21 ابريل 1800) وكان من زعماء تلك الثورة عمر مكرم والسيد محمد السادات والسيد احمد المحروقي وغيرهم.
وقد اسرف الفرنسيون في اهانة سكان القاهرة، وإذلالهم، فاعتقلوا الكثير واقيمت المذابح في الميادين وتزايدت اساليب القمع والارهاب واشتد الضيق بين الناس وهكذا كانت بشائع الاحتلال حتى ذكر المؤرخون انه قلما توجد في تاريخ الثوارت فجائع تشبه ما عانته القاهرة بعد اخماد ثورتها الثانية، حتى ان الامر قد وصل الى سلاح الغدر لقتل المصريين جوعا، فمنع القوت عن القاهرة.
وفي الوقت الذي كانت تموج فيه البلاد بمساوئ الاحتلال وقد أيقن المستعمر انه في اوج انتصاره وانه قد اخمد الانفاس وقضى على حركة التحرير، في ذلك الوقت قدم من سوريا سليمان الحلبي وعمره اربعة وعشرون عاما ليدرس بالازهر الشريف واقام بالقاهرة مع زملائه.
وكان الازهر الشريف في ذلك الوقت مشعلا في إذكاء روح الثورة وفي قيادة المقاومة الشعبية، وهكذا ولدت من بين جدران الازهر فكرة الانتقام من الاحتلال في شخص قائد الحملة كليبر فقد كان لابد من عمل وطني يهز الحملة الفرنسية ويجعلها تشعر ان المقاومة لم تمت رغم قتل معظم قادتها، وان الشعب لم يستسلم.
قصة اغتيال كليبر:
المقبور كليبر
تنكر سليمان في زي شحاذ، وتسلل إلى حديقة قصر كليبر بينما كان الجنرال الفرنسي يتناول الغداء في قصر مجاور لسكنه مع كبير مهندسيه، وعندما دخل كليبر الحديقة اندفع سليمان الحلبي نحوه وهو يتظاهر برغبته في تقبيل يده، فمد كليبر يده إليه، فأمسكها الحلبي بقوة، ثم طعنه بالسكين أربع طعنات قاتلة ولاذ بالفرار، إلى أن اعتقله الفرنسيون بعد يومين مختبئاً في حديقة مجاورة.
ويصف أحد مؤرخي الحملة الفرنسية نقلا عن مذكرات أحد رجالها ما حدث خلال هذين اليومين بقوله: “اندفعنا إلى الخارج، وقتلنا بسيوفنا وخناجرنا جميع من صادفناهم من الرجال والنساء والأطفال” وبعدما اصطبغت شوارع القاهرة بالدماء عثر الفرنسيون على الحلبي وقدموه للمحاكمة،
في اليوم التالي مباشرة للواقعة قدم سليمان الحلبي امام محكمة عسكرية فرنسية مكونة من تسعة ضباط بجلسة علنية بتهمة قتل القائد العام والشروع في قتل كبير مهندسي الحملة وقدم معه ايضا اربعة من زملائه الدارسين بالازهر ومقيمين معه بذات المسكن بحي الحسين وهم:
(محمد وعبدالله وعبدالقادر الغزي) واحمد الوالي وجميعهم من غزة,, وقد وجهت اليهم تهمة عدم ابلاغ السلطات بالجريمة رغم علمهم بها.
وقد أنكر سليمان الحلبي في بادىء الامر مانسب اليه ثم عاد واعترف بالواقعة مقررا انه حضر من سوريا مصمما على قتل القائد الفرنسي ليخلص مصر من الاحتلال الاجنبي، وقد اعترف زملاؤه الثلاثة بأنهم علموا بنية سليمان الحلبي وتصميمه على قتل كليبر الا أنهم لم يحرضوه على ذلك وحاولوا إثناءه واعتقدوا انه غير جاد وان ما قرره مجرد حديث عابر.
وقد صور المدعي العمومي في مرافعته ظروف الجريمة تفصيليا، ووصف المتهمين بانهم قتلة مأجورون ارتكبوا جريمتهم لحساب العثمانيين، وانهم ليسوا اصحاب مبدأ او عقيدة او قضية.
وقد صدر الحكم في زمن قياسي لتكون جملة ما استغرقه التحقيق والمحاكمة اربعة ايام فقط وصدر بادانة كل من سليمان الحلبي (ومحمد وعبدالله وعبدالقادر الغزي) واحمد الوالي على ان ينفذ الحكم على النحو التالي:
اولا: تحرق اليد اليمنى لسليمان الحلبي ثم يعدم فوق الخازوق وتترك جثته فوقه حتى تفترسها الجوارح وان يكون ذلك خارج البلاد فوق التل المعروفة باسم (تل العقارب) وان يقع التنفيذ علنا عقب تشييح جنازة القائد العام وبحضور رجال الجيش واهل البلاد.
ثانيا: ان يعدم عبدالقادر الغزي على الخازوق ايضا وان تصادر امواله من عقار ومنقول لحساب الجمهورية الفرنسية.
ثالثا: ان يعدم كل من محمد الغزي وعبدالله الغزي واحمد الوالي بقطع الرأس ثم توضع رؤسهم فوق الرماح وتحرق جثثهم بالنار وان يكون ذلك فوق تل العقارب ايضا، وامام سليمان الحلبي قبل ان ينفذ فيه الحكم.
وفي يوم الاربعاء 17 يونيو عام 1800 بدأ تنفيذ الحكم بعد دفن جثة كليبر وقد تم الاعدام باحراق يد سليمان الحلبي اليمنى التي امسكت بالخنجر الذي اودى بحياة كليبر ثم اعدم عقب ذلك بالخازوق.
وقد اعدم زملاء (سليمان الحلبي) الآخرون وذلك بقطع رؤوسهم واحراق جثثهم عقب ذلك على الفحم وقد تم ذلك كله امام سليمان الحلبي وقبل اعدامه لمزيد من الايلام والرهبة ووضعت مع الجثث اليد اليمنى لسليمان الحلبي.
وعقب تشريح جثة سليمان الحلبي نقلت رأسه الى فرنسا ووضعت في متحف باريس الجنائي.
وهكذا كان إعدام سليمان الحلبي بمنتهى القسوة والوحشية وعلى الرغم من تمسك الفرنسيين اثناء المحاكمة بالاجراءات القضائية الحديثة, واهتمامهم بابراز اخذهم بمظاهر الحضارة الاوروبية الا ان ما تم من اجراءات كان بعيدا عن الحضارة الانسانية.
ويجمع المؤرخون على أن مقتل كليبر هو الذي عجل بإنهاء الحملة الفرنسية على مصر، وبذلك فإن هذا الرجل فعل بشكل منفرد ما يعجز جيش كامل عن فعله، وعند رحيل الحملة، حمل الجنرال عبدالله جاك مينو، الذي خلف كليبر في القيادة وادعى الإسلام وتزوج سيدة مصرية مطلقة، عظام كليبر في صندوق، وعظام سليمان الحلبي في صندوق آخر إلى باريس.
هذه حكاية بطل من ابطال الامة خلد التاريخ ذكره مع الابطال والشهداء
المصادر
تاريخ الجبرتي
المعجم الجغرافي السوري المجلد الثاني صفحة 668
آهالي قرية كوكان ( أحفاد عمومة الشهيد سليمان محمد أمين أوس قوبار ( الحلبي ) .
موسوعة شهداء الحركة الاسلامية ج1
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
] يا أيها اللذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون[ .
]يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا[ .
]يا أيها اللذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما[.
أما بعد :
فإن خير الكلام : كلام الله، وخير الهَدْي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار .
ثم أما بعد :
مما لاشك فيه ان الحملة الفرنسية علي مصر كانت اسوا الحملات التي تعرضت لها مصر في تاريخها وان كانت قد قضت ثلاث سنوات الا انها كانت بمثابة ثلا ثة قرون من الدمار العقلي والفكري الذي اصاب البلاد والعباد
صورة للاسطول الفرنسي
وهو يحترق
ونزلوا الاسكندرية في حوالي 35الف جندي ونحوا 300سفينة بحرية وتقدموا يعيثون فسادا في البلاد وكان البطل محمد كريم في المواجهة معهم قام البطل المصري محمد كرم بمقاومة تقدم الجيش الفرنسى فى الإسكندرية وظل يتقهقر ثم اعتصم بقلعة قايتباى ومعه مجموعة من المقاتلين ، وأخيراً أستسلم وكف عن القتال ، ولم يكن بد من التسليم ودخل نابليون المدينة ، واعلن بها الامان .
وفى 6 سبتمبر 1798 اصدر نابليون بونابرت أمرا بتنفيذ عقوبة الاعدام فى السيد محمد كريم بميدان الرميلة بالقاهرة
نابليون
ولم يكن طريق الحملة سهلا إلى القاهرة فقد لقي جندها ألوانا من المشقة والجهد، وقابلت مقاومة من قبل أهالي البلاد؛ فوقعت في 13 يوليو 1798م أول موقعة بحرية بين مراكب المماليك والفرنسيين عند "شبراخيت"
وكان جموع الأهالي من الفلاحين يهاجمون الأسطول الفرنسي من الشاطئين غير أن الأسلحة الحديثة التي كان يمتلكها الأسطول الفرنسي حسمت المعركة لصالحه، واضطر مراد بك قائد المماليك إلى التقهقر صوب القاهرة.
ثم التقى مراد بك بالفرنسيين عند منطقة إمبابة في 21 يوليو 1798م في معركة أطلق عليها الفرنسيون معركة الأهرام. وكانت القوات المصرية كبيرة غير أنها لم تكن معدة إعدادا جيدا؛ فلقيت هزيمة كبيرة وفر مراد بك ومن بقي معه من المماليك إلى الصعيد، وكذلك فعل إبراهيم بك شيخ البلد، وأصبحت القاهرة بدون حامية، وسرت في الناس موجة من الرعب والهلع خوفًا من الفرنسيين.
وهنا بدات الاحداث الجليلة التي سطرت كفاح الشعب المصري وعلماء الازهر الشريف
وعلي راسهم الشيخ السادات والشيخ حسن العطاروالشيخ الشرقاوي ولم ينخدعوا في نابليون الذي اعلن اسلامه زورا وبهتانا ليتقرب للمسلمين انذاك
ونبدا من هنا بقصة البطل الذي اغتال كليبرقائد الحملة الفرنسية بعد نابليون
انه البطل سليمان الحلبي
ولد عام 1777 م - في حي البياضة من مدينة حلب في سوريا عرف بورعه وتدينه
وحسن إسلامه وكان عمره 24 عاماً حين اغتال قائد الحملة الفرنسية على مصر (
1798م-1801م) الجنرال كليبر (أو ساري عسكر) كما أطلق عليه الجبرتي، كاتب
تكونت في راس البطل سليمان الحلبي فكرة محاربة الفرنسيين واخراجهم من مصر
وخاصة بعد ان سافر من سوريا إلى مصر وتعرف على شيوخ كبار من الازهر وشاهد
ما فعلة الفرنسيون وإعدام عدد منهم ومن الشيوخ الاجلاء، عاد إلى حلب مره أخرى
وهاجس اخراج هؤلاء الغزاه وتحرير الأرض منهم تداعب مخيلته، فسافر سليمان
الحلبي من حلب إلى القدس وحين رجع الوزير العثماني بعد هزيمتهم أمام الفرنسيين،
في حين كان الوزير في غزة الذي أرسل "أحمد آغا" أحد آغوات الوزير الذي كان في
غزة إلى القدس ليتسلم منصبه في بيت المتسلم (الوالي). فعمد سليمان الحلبي إلى مقابلة
ياسين آغا الذي شجعة وتم الاتفاق على خطة سليمان الحلبي وتبلورت الفكرة في قتل
القائد الفرنسي في مصر.
بعد 10 أيام سافر من غزة في قافلة صابون ودخان، ووصل القاهرة بعد 6 أيام. ذهب
إلى الأزهر وسكن هناك عرف بعض الساكنين معه وهم من بلده حلب أنة حضر ليغازي
في سبيل الله بقتل الكفرة الفرنساوية
واجه كليبر ثورات شديدة منها ثورة القاهرة الثانية (20 مارس - 21 ابريل 1800) وكان من زعماء تلك الثورة عمر مكرم والسيد محمد السادات والسيد احمد المحروقي وغيرهم.
وقد اسرف الفرنسيون في اهانة سكان القاهرة، وإذلالهم، فاعتقلوا الكثير واقيمت المذابح في الميادين وتزايدت اساليب القمع والارهاب واشتد الضيق بين الناس وهكذا كانت بشائع الاحتلال حتى ذكر المؤرخون انه قلما توجد في تاريخ الثوارت فجائع تشبه ما عانته القاهرة بعد اخماد ثورتها الثانية، حتى ان الامر قد وصل الى سلاح الغدر لقتل المصريين جوعا، فمنع القوت عن القاهرة.
وفي الوقت الذي كانت تموج فيه البلاد بمساوئ الاحتلال وقد أيقن المستعمر انه في اوج انتصاره وانه قد اخمد الانفاس وقضى على حركة التحرير، في ذلك الوقت قدم من سوريا سليمان الحلبي وعمره اربعة وعشرون عاما ليدرس بالازهر الشريف واقام بالقاهرة مع زملائه.
وكان الازهر الشريف في ذلك الوقت مشعلا في إذكاء روح الثورة وفي قيادة المقاومة الشعبية، وهكذا ولدت من بين جدران الازهر فكرة الانتقام من الاحتلال في شخص قائد الحملة كليبر فقد كان لابد من عمل وطني يهز الحملة الفرنسية ويجعلها تشعر ان المقاومة لم تمت رغم قتل معظم قادتها، وان الشعب لم يستسلم.
قصة اغتيال كليبر:
المقبور كليبر
تنكر سليمان في زي شحاذ، وتسلل إلى حديقة قصر كليبر بينما كان الجنرال الفرنسي يتناول الغداء في قصر مجاور لسكنه مع كبير مهندسيه، وعندما دخل كليبر الحديقة اندفع سليمان الحلبي نحوه وهو يتظاهر برغبته في تقبيل يده، فمد كليبر يده إليه، فأمسكها الحلبي بقوة، ثم طعنه بالسكين أربع طعنات قاتلة ولاذ بالفرار، إلى أن اعتقله الفرنسيون بعد يومين مختبئاً في حديقة مجاورة.
ويصف أحد مؤرخي الحملة الفرنسية نقلا عن مذكرات أحد رجالها ما حدث خلال هذين اليومين بقوله: “اندفعنا إلى الخارج، وقتلنا بسيوفنا وخناجرنا جميع من صادفناهم من الرجال والنساء والأطفال” وبعدما اصطبغت شوارع القاهرة بالدماء عثر الفرنسيون على الحلبي وقدموه للمحاكمة،
في اليوم التالي مباشرة للواقعة قدم سليمان الحلبي امام محكمة عسكرية فرنسية مكونة من تسعة ضباط بجلسة علنية بتهمة قتل القائد العام والشروع في قتل كبير مهندسي الحملة وقدم معه ايضا اربعة من زملائه الدارسين بالازهر ومقيمين معه بذات المسكن بحي الحسين وهم:
(محمد وعبدالله وعبدالقادر الغزي) واحمد الوالي وجميعهم من غزة,, وقد وجهت اليهم تهمة عدم ابلاغ السلطات بالجريمة رغم علمهم بها.
وقد أنكر سليمان الحلبي في بادىء الامر مانسب اليه ثم عاد واعترف بالواقعة مقررا انه حضر من سوريا مصمما على قتل القائد الفرنسي ليخلص مصر من الاحتلال الاجنبي، وقد اعترف زملاؤه الثلاثة بأنهم علموا بنية سليمان الحلبي وتصميمه على قتل كليبر الا أنهم لم يحرضوه على ذلك وحاولوا إثناءه واعتقدوا انه غير جاد وان ما قرره مجرد حديث عابر.
وقد صور المدعي العمومي في مرافعته ظروف الجريمة تفصيليا، ووصف المتهمين بانهم قتلة مأجورون ارتكبوا جريمتهم لحساب العثمانيين، وانهم ليسوا اصحاب مبدأ او عقيدة او قضية.
وقد صدر الحكم في زمن قياسي لتكون جملة ما استغرقه التحقيق والمحاكمة اربعة ايام فقط وصدر بادانة كل من سليمان الحلبي (ومحمد وعبدالله وعبدالقادر الغزي) واحمد الوالي على ان ينفذ الحكم على النحو التالي:
اولا: تحرق اليد اليمنى لسليمان الحلبي ثم يعدم فوق الخازوق وتترك جثته فوقه حتى تفترسها الجوارح وان يكون ذلك خارج البلاد فوق التل المعروفة باسم (تل العقارب) وان يقع التنفيذ علنا عقب تشييح جنازة القائد العام وبحضور رجال الجيش واهل البلاد.
ثانيا: ان يعدم عبدالقادر الغزي على الخازوق ايضا وان تصادر امواله من عقار ومنقول لحساب الجمهورية الفرنسية.
ثالثا: ان يعدم كل من محمد الغزي وعبدالله الغزي واحمد الوالي بقطع الرأس ثم توضع رؤسهم فوق الرماح وتحرق جثثهم بالنار وان يكون ذلك فوق تل العقارب ايضا، وامام سليمان الحلبي قبل ان ينفذ فيه الحكم.
وفي يوم الاربعاء 17 يونيو عام 1800 بدأ تنفيذ الحكم بعد دفن جثة كليبر وقد تم الاعدام باحراق يد سليمان الحلبي اليمنى التي امسكت بالخنجر الذي اودى بحياة كليبر ثم اعدم عقب ذلك بالخازوق.
وقد اعدم زملاء (سليمان الحلبي) الآخرون وذلك بقطع رؤوسهم واحراق جثثهم عقب ذلك على الفحم وقد تم ذلك كله امام سليمان الحلبي وقبل اعدامه لمزيد من الايلام والرهبة ووضعت مع الجثث اليد اليمنى لسليمان الحلبي.
وعقب تشريح جثة سليمان الحلبي نقلت رأسه الى فرنسا ووضعت في متحف باريس الجنائي.
وهكذا كان إعدام سليمان الحلبي بمنتهى القسوة والوحشية وعلى الرغم من تمسك الفرنسيين اثناء المحاكمة بالاجراءات القضائية الحديثة, واهتمامهم بابراز اخذهم بمظاهر الحضارة الاوروبية الا ان ما تم من اجراءات كان بعيدا عن الحضارة الانسانية.
ويجمع المؤرخون على أن مقتل كليبر هو الذي عجل بإنهاء الحملة الفرنسية على مصر، وبذلك فإن هذا الرجل فعل بشكل منفرد ما يعجز جيش كامل عن فعله، وعند رحيل الحملة، حمل الجنرال عبدالله جاك مينو، الذي خلف كليبر في القيادة وادعى الإسلام وتزوج سيدة مصرية مطلقة، عظام كليبر في صندوق، وعظام سليمان الحلبي في صندوق آخر إلى باريس.
هذه حكاية بطل من ابطال الامة خلد التاريخ ذكره مع الابطال والشهداء
المصادر
تاريخ الجبرتي
المعجم الجغرافي السوري المجلد الثاني صفحة 668
آهالي قرية كوكان ( أحفاد عمومة الشهيد سليمان محمد أمين أوس قوبار ( الحلبي ) .
موسوعة شهداء الحركة الاسلامية ج1
مواضيع مماثلة
» الفستق الحلبي
» ملك سليمان في الكتب القديمة!
» نادية سليمان (ولدت 8 توائم!!)بعد نشر صور مثيرة لها
» نبى الله سليمان. ومنتجات عصره العلمية(ج)
» نبى الله سليمان. الصرح الذى دخلته ملكة سبا(ج
» ملك سليمان في الكتب القديمة!
» نادية سليمان (ولدت 8 توائم!!)بعد نشر صور مثيرة لها
» نبى الله سليمان. ومنتجات عصره العلمية(ج)
» نبى الله سليمان. الصرح الذى دخلته ملكة سبا(ج
معهد الدعم العربي :: ديننا الاسلام :: ۩۞۩ :: المنتديات الشرعية:: ۩۞۩ :: ۩ منتدى السيرة النبوية والتاريخ الاسلامى ۩ :: قصص علماء المسلمين وائمتهم الأولين والمعاصرين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى