الصلاة التي أنقذت صاحبها

اخوتي الاعزاء....
قرأت قبل فترة من الزمن قصة حقيقية فيها تذكرة طيبة.... فأردت ان اسردها لكم باختصار
لعل الله تعالى يفتح بها لكم فتحاً مبينا....
توفي رجل مسن فغسله اهله وذهبوا به الى احد المساجد ليصلوا عليه ثم ليواروه الى مثواه الاخير..... فكان وقت صلاة الفجر لم يحن بعد... فما كان منهم الا ان ينتظروا الى ان يأتي المصلين ليصلوا عليه....
نظر ابن المتوفى الى وجه ابيه فكان اسوداً... يبدو ان لديه من الذنوب ما جعله يبدو هكذا...!!
اعاذنا الله واياكم من سواد الوجوه والصحف وسوء المنقلب...
فحزن هذا الابن وأخذه النعاس فنام وهو متكئاً على احد اعمدة المصلى داخل المسجد...
فرأى في المنام أن فارساً أقبل اليه على جواد... فلما وصل اليه وقف ابن المتوفى..
وسأله من أنت؟
فأجاب أنا محمد (صلوات الله وسلامه عليه)
فسلم عليه ورحب به...
وقال له: لماذا جئت؟
قال: جئت لاشفع لابيك!!!
قال: لماذا؟
قال: لأنه كان كلما ذُكِرت عنده صلّى عليّ...!!
فاستيقظ الشاب... مستغرباً ونظر الى ابيه فإذا به ابيض الوجه تبدو على محياه علامات الراحة... وكأنه لم يكن ذاك الشخص ذو الوجه الاسود.... قد شفع له نبي الرحمة وتداركه قبل الخسران المبين.... لماذا؟ لانه كان كثير الصلاة على النبي... فطوبى للمصلين فوالله ما خسر من صلى على النبي الامين موقناً به وبرسالته ومصدقاً لما جاء به...
فأكثروا من الصلاة عليه... اللهم صلي وسلم وزد وبارك وأكرم وأنعم على سيدنا وقائدنا وقدوتنا ابو القاسم محمد وعلى آله وصحبه صلاة ترضى بها وتزدنا بها ايمانا وتسليما.. وترزقنا بها حسن الختام... وكما قيل: (حسن الختام هو غايتي **** وأن أموت على الايمان)