معهد الدعم العربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» [ Template ] كود اخر 20 موضوع و أفضل 10 أعضاء بلمنتدى و مع معرض لصور كالفي بي
من طرف naruto101 الجمعة ديسمبر 05, 2014 2:33 pm

» [Javascript]حصريا كود يقوم بتنبيه العضو بان رده قصير
من طرف احمد السويسي الخميس أغسطس 28, 2014 2:38 am

» نتائج شهادة البكالوريا 2014
من طرف menimeVEVO الثلاثاء يونيو 10, 2014 3:55 am

» من اعمالي موديلات جديدة وحصرية 2012
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 5:37 pm

» من ابداعات ساندرا،كما وعدتكم بعض من موديلاتها
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 4:49 pm

» قندوووووووورة جديدة تفضلواا
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 4:23 pm

» طلب صغير لو سمحتو
من طرف hothifa الإثنين ديسمبر 23, 2013 9:11 pm

» الان فقط وحصريا (استايل واند الالكتروني متعدد الالوان)
من طرف AGILIEDI الإثنين ديسمبر 23, 2013 8:34 pm

» جديد موديلات فساتين البيت بقماش القطيفة 2012 - تصاميم قنادر الدار بأشكال جديدة و قماش القطيفة - صور قنادر جزائرية
من طرف hadda32 الأحد ديسمبر 08, 2013 12:16 pm

» [Template] استايل منتدى سيدي عامر 2012
من طرف ßLẫĆҜ ĈĄŦ الأربعاء نوفمبر 20, 2013 6:46 pm

سحابة الكلمات الدلالية


المحاضـرة 3 : شباب النبى وزواجه والأعداد النهائى تمهيدا للبعثة

اذهب الى الأسفل

المحاضـرة 3 : شباب النبى وزواجه والأعداد النهائى تمهيدا للبعثة  Empty المحاضـرة 3 : شباب النبى وزواجه والأعداد النهائى تمهيدا للبعثة

مُساهمة من طرف خالد الجمعة مايو 11, 2012 9:39 am









محاضرتنا اليوم تتكون من مقدمة، نتحدث بعدها عن شباب النبي صلى الله عليه و سلم، ثم زواجه، ثم الإعداد الإلهي النهائي له تمهيداً للبعثة.

مقدمتنا هي عبارة عن مراجعة سريعة للمعلومات الشخصية الخاصة بالنبي صلى الله عليه و سلم التي مرت علينا في المحاضرات السابقة، تتضح من خلالها الصورة، لنتمكن من المتابعة اليوم. 1.
أما إقامته، فقد أمضاها النبي عليه الصلاة و السلام متنقلاً بين خمسة بيوت؛
فأولاً كان مع أمه، ثم انتقل للإقامة عند حليمة السعدية في الصحراء لمدة عامين، ثم عاد إلى أمه فعاش معها حتى أتم السادسة، ثم انتقل بعد وفاة أمه للعيش مع جده حتى سن الثامنة، ثم انتقل بعد وفاة جده إلى بيت عمه أبو طالب و عاش فيه حتى تزوج السيدة خديجة رضي الله عنها. و قد تعلم النبي صلى الله عليه و سلم من تنقله بين خمسة بيوت في مدة لا تزيد عن ثماني أعوام تحمل المسؤولية، و الجدية، والمرونة و القدرة على التعامل مع الظروف المختلفة، خاصة و أن البيوت التي عاش فيها لها تراكيب اجتماعية مختلفة..
و كان و ضعه المالي كان ضعيفاً. و قد كان النبي صلى الله عليه و سلم رغم فقره، رفيع النسب، فهو ينتمي إلى عائلة من أعرق عائلات العرب. فأصبح النبي صلى الله عليه و سلم بهاتين الصفتين في الوسط، قريباً من الفقراء يفهمهم و يحس بهم، و قريباً من الأغنياء ليس غريباً عنهم.

و كان عليه الصلاة و السلام أمياً، لا يقرأ و لا يكتب، فكانت المعجزة أن هذا الأمي الذي لا يقرأ و لا يكتب جاء ليعلم البشرية كلها. و كانت خبراته المتنوعة في التعامل مع المجتمع هي مصدر معرفته، فقد كان تاجراً محتكاً بالمجتمع، متناغماً معه، و قد صقل النبي صلى الله عليه و سلم بهذه التجارب التي جمعها من مدرسة الحياة، و قد كان من الممكن أن تلقى فيه نتائج هذه الخبرات في نومه. و لهذا فإني أنصح الشباب بالإيجابية و المشاركة في شؤون بلادهم العامة ليكتسبوا خبرات تصنع منهم جيل قادر على البناء.

و لكن الله تعالى لم ينزل عليه الرسالة و هو في سن الخامسة و العشرين،و قد تجمعت لديه هذه الخبرات الوافرة، لأنه أراد له الاحتكاك بمجتمعات و شعوب أخرى مختلفة عن قريش. و ذلك لأنه نبي العالمين، فيجب أن يسافر و يتعرف على طبائع الشعوب. و أنا شخصياً أعتقد أن السفر يتيح للفرد اكتساب خبرات هائلة. فيعمل النبي صلى الله عليه و سلم عند خديجة ليسافر إلى الشام و اليمن، ليحتك بالفرس و الروم، القوى العظمى آنذاك.

بداية عمل النبى مع السيدة خديجة :

ففي يوم من الأيام، جاء أبو طالب إلى النبي صلى الله عليه و سلم و اشتكى له ضيق الحال و عدم جدوى عملهما معاً، و اقترح عليه العمل في تجارة سيدة من أشراف قريش تدعى خديجة. و لاحظوا أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يرفض أو يستهجن العمل عندها بحجة أنها امرأة، فقد كان نظرته عليه الصلاة و السلام واسعة غير محدودة. و قد كان يحترم النساء و يقدرهن. و لم يرى أن التحدث و التعامل مع خديجة أو العمل عندها خطأ طالما يتم ذلك بكل احترام و تقدير للطرفين، و طالما أن ذلك يؤدي إلى العمل و الإنتاج. و السيدة خديجة التي كانت في الأربعين من عمرها آنذاك ليست بامرأة عادية، فهي تاجرة محترفة ذكية، تزوجت قبل زواجها بالنبي صلى الله عليه و سلم مرتين و ترملت مرتين.

كما أن نجاح تجارتها لم يأت صدفة؛ فقد بنتها بنفسها. فطلب منها أبو طالب أن تشغل النبي صلى الله عليه و سلم في تجارتها، فقبلت على الفور. و على سبيل الاختبار، سلمته مسؤولية تجارة صغيرة و أرسلت معه غلاماً ربته اسمه ميسرة ليراقبه و يأتيها بالأخبار. فخرجا في هذه التجارة إلى اليمن ثلاث مرات، و بعدها، عاد ميسرة إلى سيدته ليخبرها أنه لم ير مثل النبي صلى الله عليه و سلم في حياته قط، لا في أمانته، و لا في صدقه، و لا في جهده في العمل. و أخبرها أيضاً شيئاً آخر مهم جداً، ألا و هو أن النبي صلى الله عليه و سلم لا يسجد لصنم، كخديجة تماماً. و قد عرف ميسرة هذا حين جاء النبي صلى الله عليه و سلم أحد التجار فطلب منه أن يقسم باللات و العزى، فرد عليه النبي بمنتهى الحزم "ما عبدتهما حتى أقسم بهما."
فازداد إعجاب خديجة به، حتى قررت أن تسلمه رحلة الشام التي هي أكبر تجارة لديها. و قد كان التجار آنذاك يقيمون في الشام بين الخمسة و الستة أسابيع ليتمكنوا من بيع بضائعهم، أما النبي صلى الله عليه و سلم، فقد باع بضاعته كلها قبل أن يدخل الشام. و كان حتى أبو سفيان، أكبر تجار مكة يضطر للإقامة في الشام أسابيع ليبيع بضاعته.

و هذا شيء عظيم، فالناس يعتقدون أن أصحاب الرسالات و أهل الدين لا يكونون أعضاء
منتجين في المجتمع، و جاء النبي صلى الله عليه و سلم ليثبت العكس و يكون قدوة للشباب. و لهذا، لا توجد في حياته معجزات خارقة ترد الشباب عن إتباع منهج النبي صلى الله عليه و سلم. و قد اقتصر دور الوحي على إرساء المنهج، أما التخطيط، فكان تخطيطاً بشرياً بحتاً. و قد جاءت معجزات على يد النبي، و لكنها معجزات لا تغير الأحداث، و لا تحقق انتصارات خارقة، و من أهم جوانب حياة النبي صلى الله عليه و سلم العملية المرحلية و التدرج في النجاح.
و لكن هذا النجاح لم يكن كاف لتبدأ الرسالة. و لأن النبي صلى الله عليه و سلم هو نبي آخر الزمان، فيجب أن يكون معداً إعداداً تاماً لحمل رسالته.

و بعد أن أتم نجاحه العملي، فلم يعد ينقصه سوى النجاح الأسري. فزواجه قبل البعثة كان مهماً للغاية
قصة زواج النبى عليه الصلاة والسلام من السيدة خديجة :

فبدأت قصة زواج النبي صلى الله عليه و سلم من جانب السيدة خديجة التي أعجبت به، و أعجبت بسماحته في المعاملات و التجارة، و هي التي رأت الأصناف المختلفة من التجار. و قد قال النبي صلى الله عليه و سلم "رحم الله رجلاً سمحا إذا باع، و إذا اشترى، و إذا اقتضى." و قد قال النبي هذا منذ 1400 عام، و لم يفهم الغرب هذه المعادلة إلا مؤخراً.
و لإعجاب السيدة خديجة بالنبي صلى الله عليه و سلم، فقد كانت تتحدث عنه وعن عظمته مع صديقتها المقربة، نفيسة بنت منبة. ففهمت نفيسة بذكاءها و فطنتها ما تشعر به السيدة خديجة، فقالت لها: "يا خديجة، أتحبين أن أكلمه؟
" فقالت "فيم؟"
فقالت "في الزواج منك"
فقالت نعم.
و لم تكن السيدة خديجة بحاجة إلى ذلك فكان تجار قريش يتنافسون عليها و يتقدمون لخطبتها و يتلهفون لرضاها.

و نأخذ من هذا جواز اختيار المرأة زوجها بنفسها، لأن هذه باعتبارنا أعظم و أشرف زيجة في التاريخ. و لكن الشرط أن لا تقلل من قدر نفسها و تحفظ لها كرامتها فتختار الطريقة السليمة للتعبير عن ذلك. و في حالة السيدة خديجة، فإنها لم تختر أي شخص عادي ليساعدها، بل اختارت سيدة عظيمة عاقلة تقوم بالأمر بكل رقي و ذوق.

فقد ذهبت السيدة نفيسة إلى النبي صلى الله عليه و سلم فتسأله:"يا محمد، هل تزوجت؟”
فقال: "لا."
فقالت:"و لم؟"
فقال :"و من تتزوجني و أنا فقير؟"
فقالت له "خديجة تتزوجك."
فقال النبي "أ و ترضى؟"
فقالت "سأكلمها"

و قد قالت ذلك لتحفظ للسيدة خديجة قدرها. ثم عادت إليه بعد أيام و قالت "قبلت خديجة و قالت و هل مثل محمد من أحد"فتزوجها النبي صلى الله عليه و سلم، و دام زواجهما خمسة و عشرون عاماً ، عشرة أعوام منها بعد البعثة حتى توفيت خديجة بعد أن أنجبت له أربعة بنات هن بالترتيب: زينب، ثم رقية، ثم أم كلثوم، ثم فاطمة، و أبنين هما القاسم (و من هنا تأتي كنية النبي صلى الله عليه و سلم) و عبد الله. و قد تحقق لهما الإستقرار و ذلك لأن نجاح الزواج و فشله مرتبط في كثير من الأحيان بمدى نضج الرجل و المرأة.

و يقول علماء النفس أن الرجل و المرأة إذا تساوى سنهما تكون المرأة أكثر نضجاً. و لكن النبي صلى الله عليه و سلم الذي يصغر خديجة بخمسة عشر عاماً كان أنضج بكثير ممن هم في مثل سنه، مما أسهم في التعويض عن فارق السن بينه و بين زوجته. و حتى الفرق المادي بينهما، لم يكن ذو أهمية، لأنه لم يمثل اختلافاً اجتماعياً. و الإسلام جاء يؤكد أهمية التقارب الاجتماعي في الزواج.

و بعد أن تزوجا، أقام النبي صلى الله عليه و سلم في بيت خديجة، و لكنه كان من يهتم بمصروفات البيت. فقد كبرت تجارة النبي صلى الله عليه و سلم الخاصة و أصبح له شركاء فيها، منهم السائب بن أبي السائب. و رغم أن وضعه المالي أقل منها، إلا أنه تحسن

. و يتهم بعض المستشرقين النبي صلى الله عليه و سلم بأنه تزوج خديجة طمعاً، و نعوذ بالله من هذا. كما أن السيدة خديجة لم تتزوجه إلا بعد أن اكتشفت أمانته بعد أن اختبرته اختبارات عدة، و هذه هي أسباب نجاح زواجهما. و هي لم تختبر عبادته، بل اختبرته في تعاملاته المالية عامين كاملين، لأن المعاملات المالية، هي التي تكشف طبائع البشر.

و قد سأل سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلاً "أتعرف فلاناً؟" فقال "نعم أعرفه" فقال "أتعاملت معه في الدرهم و الدينار" فقال "لا" فقال "لعلك رأيته يصلي ويرفع و يهز رأسه هكذا" فقال "نعم" فقال "إذاً لا تعرفه."

و أنا أعتقد أن قصتهما هي أجمل قصة حب في العالم، لأنها على عكس القصص الشهيرة، تنتهي بالتقاء المحبين، لا بلوعتهما و تفرقهما. و الدليل على ما أقول هو حب النبي عليه الصلاة و السلام العميق لخديجة الذي لم ينضب رغم مرور عشرين سنة على وفاتها. ففي يوم فتح مكة، نسي النبي صلى الله عليه و سلم مشاغله حين رأى عجوزاً تقدم إليه، فعرفها و قال للناس "دعوني ساعة." ففرش لها عباءته، و جلس إليها و تحدث و ضحك معها، فسألته السيدة عائشة رضي الله عنها فيما بعد عن هوية المرأة فقال لها: "هذه صاحبة خديجة" فقالت"ففيم كنتم تتحدثون يا رسول الله؟" فقال لها "كنا نتذكر الأيام الجميلة، أيام خديجة" و في مرة سمع احداً ينادي و يطرق الباب كخديجة فقال" الله.. الله.. كأنه صوت خديجة اللهم اجعلها هالة أخت خديجة" فكانت هي فأدخلها مسروراً بها
.
و لم يعكر شيء صفو حياتهما معاً سوا وفاة الصبيين و هما في أعمار يكون الطفل فيها أقرب ما يكون لوالديه، فمات أحدهما و هو في الثالثة، و مات الآخر و هو في الرابعة.

وذلك ليتعلم النبي صلى الله عليه و سلم المرة بعد المرة أن الدنيا فانية، فيرسخ الدرس في ذهنه، و يعيش من أجل الرسالة. و هذا هو ما جعل النبي صلى الله عليه و سلم يقول لعمه ما لا أعتقد أن عظيماً في العالم يستطيع قوله "يا عم، لو وضعوا الشمس في شمالي، و القمر في يميني على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أموت في سبيله.” و نحن لا نحتاج إلى أن يموت أولادنا لنفهم هذه الرسالة، لأن الله جعل لنا في الرسول صلى الله عليه و سلم أسوة حسنة. و لوفاة ثلاثة من أولاد النبي صلى الله عليه و سلم أثر آخر، فنحن الآن نعزي الذي يموت له ولد بأن النبي حصل له مثل ما حصل له
.
و لكن إعداد النبي صلى الله عليه و سلم لم يكمل حتى الآن. فيجب أن يمر بتجربة تظهر إنسانيته، فيتأثر بها و يتأثر معه الناس. و لابد لهذه الصفة أن تخرج قبل البعثة حتى لا تكون حكراً على أتباعه. فالإنسانية مبدأٌ مطلق؛ و القرآن كما يقول " يا أيها الذين آمنوا..."، يقول "يا أيها الناس...".و الفصل بين الناس و التخلي عن شمولية و كلية الإنسانية هما اللذان يؤديان إلى صدام الحضارات.

محمد عليه الصلاة والسلام الأنسان :

فحين كان النبي صلى الله عليه و سلم في الثانية و الثلاثون من عمره، أخذت امرأة تدعى سعدة بنت ثعلبة ابنها الذي هو زيد بن حارثة معها من قرية إلى أخرى. فأغارت عليهم قبيلة و هما في الطريق فأسر زيد و بيع في سوق عكاظ عبداً بعد أن كان حراً، و اشتراه حكيم بن حزام بن خويلد ، ابن أخ السيدة خديجة رضي الله عنها، بأربعة آلاف درهم و أهداه لها، فأهدته هي بدورها إلى النبي صلى الله عليه و سلم. و كان زيد يومها يبكي لفراق أمه و أبيه، دون أن يعلم أنه يعيش أجمل أيام حياته.

و عاش زيد مع النبي صلى الله عليه و سلم، في حين كان والداه يجوبان الأرض بحثاً عنه، و كان والده يكتب قصائد الحزن و ينشرها لعله يسمعها. حتى جاء موسم الحج، فرآه أحد معارف أبيه، و حين عادوا أخبروه بأن ابنه يعيش عند محمد بن عبدالله بن عبد المطلب سيد قريش. ففرح الأب، و راح يقترض المال من هذا و ذاك ليفتدي به ولده. فذهب عند النبي صلى الله عليه و سلم و قال "يا محمد، جئناك في الغلام الذي عندك" فقال "من؟" فقالوا"زيد بن حارثة" قال "و ما ذاك؟" فقالوا:"إنكم بني عبد المطلب تفكون العاني، و تطعمون الجائع و قد جمعنا لك من المال أعظم مما يستحق ابننا لكي نفديه" فرد النبي صلى الله عليه و سلم رداً لا ينبع من رسالته التي لم تنزل بعد، و لا من اتباع زيد له، بل من إنسانيته صلى الله عليه و سلم. حيث قال لهم"فهل لكم في خير من ذلك" فقالوا:"و ما ذلك؟" فقال لهم "بدلاً من الفداء، نخيره. فإن اختاركم، فهو لكم بغير مال، و إن اختارني، فما أنا بالذي يرغب عمن يختاره

" و قد خير النبي عليه الصلاة و السلام زيداً لأنه كما قلنا سابقاً خبير بنفوس الناس. فكان يعلم أن زيد متعلق به، فأبى أن يأمره بالعودة دون أن يمنحه حرية الاختيار. فوقف زيد، ووقف أباه و عمه، ووقف النبي صلى الله عليه و سلم. فسأله النبي صلى الله عليه و سلم "أتعرف هذان؟" فقال "نعم، هذان أبي و عمي." فتعانقوا و بكوا.

ثم قال النبي صلى الله عليه و سلم: "يا زيد، إني أخيرك بين أن تذهب مع أبيك و عمك، و بين أن تبقى معي." فقال زيد:"لا أكون مع أحد غيرك و أتركك أبداً. بل أبقى معك ما حييت" فقال له أبوه و عمه:"يا زيد، ويحك! أتختار العبودية على أبيك و عمك" فقال "لقد رأيت من هذا الرجل شيء من الرحمة لا يعدل الدنيا في عينيّ" فأخذ النبي صلى الله عليه و سلم بيده و "قال تعال معي يا زيد" فأخذه معه إلى الكعبة و رفع يده و قال:"يا معشر قريش، من هذا اليوم، زيدٌ ابني، هو زيد بن محمد، أرثه إن مات، و يرثني إن مت" و لم تكن هذه القصة عن الإسلام و الكفر، بل كانت تتمحور حول إنسانية الرسول صلى الله عليه و سلم.

دلوقتى النبى عليه الصلاة والسلام عنده كل حاجة ـ طب هل عنده مهارات ادارية كقائد – كزعيم ، وهل عنده القدرة على حل المشكلات وتجميع الناس ؟
عايزين شهادة من كل قريش يشهدوا له فيها عشان بعد النبوة لما يكذبوه يبقى الموضوع مصالح ؟

هيحصل إيه دلوقتى النبى عليه الصلاة والسلام عنده 35 سنة وهتحصل عملية اعادة بناء الكعبة :

قررت قريش إعادة بناء الكعبة لحدوث سيل وبدأت جدران الكعبة تتهاوى وتنهار فلابد من إعادة بناء الكعبة ولابد من هدم وبناء الكعبة من اول وجديد ، وكان البعض منهم خائفا حتى لا يحدث معهم مثلما حدث مع أبرهة ، وقالوا لأنفسهم أن نوايانا خير والله أعلم بها
فجاء الوليد بن المغيرة وهوا ( والد خالد بن الوليد ) وقال :
أنا أبدأكم وقام وأخذ المعول وقال ( اللهم إنك تعلم أننا نفعلها للخير لا للشر ) وقام وضرب أول ضربة فكل الناس جريت وخافوا وتانى يوم صحيوا الصبح فلم يجدوا أى حاجة حصلت ليهم فأطمأنوا وقاموا بهدم الكعبة وبناءها من جديد وقالوا شئ غريب جدا :
إياكم تحطوا مال حرام فى الكعبة لأن الله طيب لا يقبل إلا طيب
وقد تكاتفت كل القبائل فى بناء الكعبة وكل قبيلة أخذت ركن وتم بناء الكعبة ولم يبقى إلا وضع الحجر الأسود ، وقد تصارعت القبائل من أجل وضع الحجر الأسود حتى وصل الامر إلى حد الحرب ، وكاد الأمر ان ينتهى بمعركة ،
فطلع الوليد بن المغيرة وقال لهم : انتم مش بتؤمنوا بالقرعة
فقالوا : نعم
فقال لهم : أول واحد يدخل من هذا الباب نحكمه فوافقوا
فيشاء ربنا ان من يدخل هوا النبى عليه الصلاة والسلام ،
فاول ما رأوه قالوا : الأمين رضيناه – الامين رضيناه
وأول ما يدخل النبى يعرضوا عليه الامر فيطلب النبى عباءة او ملاية وقاموا ووضعوا العباءة بعيد عن الكعبة ، وقال لهم : هاتوا الحجر الأسود وقام بحمله ووضعه وسط العباءة وكل قبيلة تحمل طرف ، وقاموا واتحركوا به كلهم والغرض من كدا عشان النبى يفرغ طاقتهم كلهم وتحركوا به حتى وصلوا إلى الكعبة وقام النبى وأخذ الحجر وركبه مكانه

سبحان الله على رحمة النبى عليه الصلاة والسلام :

النهاردة وضع الحجر رحمة بيهم من الخناق والصراع .
ويوم فتح مكة وهوا بيطوف لم يرضى ان يلمس الحجر وشاور عليه من بعيد وقال : بسم الله الله أكبر - والنبى رحيم بالمسلمين والمؤمنين لهذا اليوم فلم يرضى ان يلسمه حتى لا يتقاتل عليه الناس .

الان النبى أصبح معد إعداداً تاماً للرسالة

عالم تبحث عن مصلح
أرض تبحث عن مصلح
جزيرة تبحث عن مصلح
مدينة تبحث عن مصلح
إن الله إذا أراد شيئا هيأ له أسبابه

صاحب المحاضرات :الأستاذ خالد محمود
https://www.facebook.com/profile.php?id=100002782617668





خالد
خالد

عدد المساهمات : 538
نقاط : 1540
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/05/2012
العمر : 36
الموقع : http://mntdytkm-taym.allgoo.net/

http://mntdytkm-taym.allgoo.net/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى