معهد الدعم العربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» [ Template ] كود اخر 20 موضوع و أفضل 10 أعضاء بلمنتدى و مع معرض لصور كالفي بي
من طرف naruto101 الجمعة ديسمبر 05, 2014 2:33 pm

» [Javascript]حصريا كود يقوم بتنبيه العضو بان رده قصير
من طرف احمد السويسي الخميس أغسطس 28, 2014 2:38 am

» نتائج شهادة البكالوريا 2014
من طرف menimeVEVO الثلاثاء يونيو 10, 2014 3:55 am

» من اعمالي موديلات جديدة وحصرية 2012
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 5:37 pm

» من ابداعات ساندرا،كما وعدتكم بعض من موديلاتها
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 4:49 pm

» قندوووووووورة جديدة تفضلواا
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 4:23 pm

» طلب صغير لو سمحتو
من طرف hothifa الإثنين ديسمبر 23, 2013 9:11 pm

» الان فقط وحصريا (استايل واند الالكتروني متعدد الالوان)
من طرف AGILIEDI الإثنين ديسمبر 23, 2013 8:34 pm

» جديد موديلات فساتين البيت بقماش القطيفة 2012 - تصاميم قنادر الدار بأشكال جديدة و قماش القطيفة - صور قنادر جزائرية
من طرف hadda32 الأحد ديسمبر 08, 2013 12:16 pm

» [Template] استايل منتدى سيدي عامر 2012
من طرف ßLẫĆҜ ĈĄŦ الأربعاء نوفمبر 20, 2013 6:46 pm

سحابة الكلمات الدلالية


تفسير سورة النساء ( 10 )

اذهب الى الأسفل

 تفسير سورة النساء ( 10 )  Empty تفسير سورة النساء ( 10 )

مُساهمة من طرف دمى كتب همي الأربعاء مايو 09, 2012 7:45 pm

47– ثمّ خاطب الله اليهود بالتخويف والتحذير فقال (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ) يعني التوراة (آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا) على محمّد من القرآن الذي هو (مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم) من التوحيد ونبذ عبادة الأصنام (مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا) الوجوه يعني الوجهاء وهم القادة والرؤساء ، والطمس محو الأثر منهم ، والمعنى من قبل أن نمحو رؤساءهم ووجهاءهم من قيد الحياة فنهلكهم بالموت ولا نبقي لهم قادة يقتدون بِهم (أَوْ نَلْعَنَهُمْ) بالعذاب بأن ننزل عليهم الطاعون أو نوعاً آخر من المرض أو نجعلهم مغلوبين أذلاء صاغرين (كَمَا لَعَنَّا) أسلافهم وهم (أَصْحَابَ السَّبْتِ) الذين اعتدوا فيه فصادوا السمك يوم السبت فلعنّاهم بالعذاب (وَكَانَ أَمْرُ اللّهِ) الذي وعد به من طمس الوجوه أو لعنها بالعذاب (مَفْعُولاً) أي كائناً لا محالة .

48 – لَمّا نزلت هذه الآية في سورة الزمر : {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ...الخ } تلاها النبيّ على المنبر فقام إليه رجل فقال والشرك بالله ؟ فنزلت هذه الآية (إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ) والمعنى إنّ الله لا يغفر للمشركين ذنوبهم ولو كانت من الصغائر ، وذلك لأنّ الإشراك بالله أكبر الكبائر (وَيَغْفِرُ) للموحّدين (مَا دُونَ ذَلِكَ) أي ما دون الإشراك ، والمعنى ويغفر ذنوب الموحّدين وإن كانت من الكبائر ولكن بشروط ، وهي التي ذكرناها في تفسير قوله تعالى [في هذه السورة] {إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ} ، (لِمَن يَشَاء) يعني لمن يحبّ ، فإنّ الله تعالى يحبّ الموحّدين والصالحين والمترحّمين على الناس ، ولا يحبّ المشركين والمنافقين والكافرين والظالمين الذين يظلمون الناس (وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى) أي كذب بادّعائه أنّ هؤلاء شفعاؤه عند الله وأثم على ذلك (إِثْمًا عَظِيمًا) غير مغفور له .

وهنا أوجّه سؤالاً إليك أيّها القارئ الكريم وهو : هل أنت من الموحّدين فتفوز بالغفران أم أنت من المشركين فتحرم من الجنان ؟

أقول إنّ أكثر الناس اليوم مشركون ولكن لا يعلمون أنّهم على منهج الإشراك بل يحسبون أنّهم مهتدون وعلى طريق الحقّ سائرون ، وقد قال الله تعالى فيهم وفي أمثالهم [ في سورة الكهف ]{قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا . الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} ، والمعنى أنّ هؤلاء يصلّون ويصومون ويتعبّدون وينفقون ولكن يشركون بعبادتِهم غير الله فلذلك خسروا أعمالهم فضلّت أي ضاعت وذهبت أدراج الرياح فلا يجزون عليها وذلك لأنّهم أشركوا بِها المخلوقين مع الخالق .

وإذا سألت أحداً من هؤلاء لماذا تشرك ؟ فيجيبك قائلاً : أنا لم أشرك بربّي أحداً ، فإن قلت له لماذا تعبد الصنم أو البقرة أو غير ذلك ؟ فيقول هؤلاء شفعاؤنا عند الله . وبذلك يعتقد أنه موحّد غير مشرك وإنّما يقدّس هذا المخلوق ويحترمه ليشفع له عند الله ، ولذلك لَمّا يسألون يوم القيامة يقولون : والله ربِّنا ما كنّا مشركين .

ولقد قال لي أحد الخدم في كربلاء أنه سافر إلى الهند فرأى قوماً يعبدون البقر فقال لأحدهم هل تعتقد أنّ هذه البقرة إلاهك فتعبدها ؟ فقال : كلاّ إنّ ربّي الله الذي خلقني ورزقني ، قال : إذاً لماذا تعبد هذه البقرة ؟ قال : أصغِ إليّ لأفهمك ، قلت أنا صاغٍ إلى قولك ، قال إننا بشر وهل في البشر أحد لا يذنب ، قلت كلاّ كلّنا مذنبون ، قال هل لهذه البقرة ذنب ؟ قلت كلاّ إنّها حيوان وليس على الحيوان واجبات دينية ، قال إذاً هذه البقرة أقرب عند الله منّي لأنّها لم تذنب وأنا أذنبت فأنا أجعلها شفيعة عند الله .

فهذه عقائد وجدوا آباءهم سائرين عليها فساروا خلفهم وقالوا : إنًا وجدنا آباءنا على أمّةٍ وإنّا على آثارهم مقتدون .

والآن أعطيك أسئلة امتحان إمتحن نفسك بِها وبعد الامتحان انظر وفكّر واعرف نفسك هل أنت من الموحّدين أم من المشركين ، فإن وجدت نفسك من الموحّدين فقل الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله . وإن وجدت نفسك من المشركين فاترك الإشراك ولا تتمسّك بالتعصّب فتخسر وكن من الموحّدين تنجح في الدارين .

أوّلاً أنظر هل أنت من المقلّدين أم من المفكّرين ، فإن كنت من المقلّدين فاترك التقليد واستعمل عقلك وفكرك في كلّ موضوع لأنّ المقلّد كالأعمى فمتى صادف بئراً أو حفرة سقط فيها ، أمّا المفكّرون فلا يسقطون في بئر ولا حفرة لأنّهم يبصرونَها فيحيدون عنها ، وقد ذمّ الله المقلّدين في القرآن ومدح المفكّرين والعقلاء فقال تعالى في المقلّدين في سورة الزخرف {وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ} فردّ الله عليهم قولهم وقال {قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءكُمْ} ، وقال تعالى في سورة الزخرف {قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ} . ثمّ بيّن سبحانه بأنّ المتبوعين يتبرّؤون من تابعيهم يوم القيامة فقال قي سورة البقرة : {إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ} .

أمّا المفكّرون فقد مدحهم الله تعالى فقال في سورة الرعد {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} ، وقال أيضاً في سورة الرعد {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} ، وقال تعالى في سورة النور{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُوْلِي الْأَبْصَارِ} ، فكن أنت من المفكّرين ولاتكن من المقلّدين فتخسر .

ثانياً – أنظر وتأمّل إلى نفسك وعقائدك هل أنت مِمّن يجعل له شفعاء يشفعون له عند الله ويتّخذ له أولياء يقرّبونه إلى الله زلفى كمن سبق ذكره أم مِمّن يوجّه وجهه لله ويجعل رحمته هي الشفيع وانقطاعه إلى الله هو الذي يقرّبه زلفى ، فقد قال الله تعالى في سورة الزمر {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } .

وقال تعالى أيضاً في سورة البقرة {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} ، وقال أيضاً في سورة غافر {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} .

وقال عليّ بن الحسين في دعائه المعروف بأبي حمزة الثمالي : "الحمد لله الذي أناديه كلّما شئت لحاجتي وأخلو به حيث شئت لسرّي ، بغير شفيع فيقضي لي حاجتي ، والحمد لله الذي أدعوه ولا أدعو غيره ولو دعوت غيره لم يستجب لي دعائي ."

فتأمّل إلى قول زين العابدين وتعلّم منه فإنّه يقول "بغير شفيع فيقضي لي حاجتي" ، ثمّ يقول "والحمد لله الذي أدعوه ولا أدعو غيره" فإنّك إن دعوت غير الله لقضاء حوائجك فلن يستجيب لك ولن يقدر على ذلك ، وإنّ الله تعالى لا يرضى بذلك ولا يقضي حوائجك لأنّك سألت حاجتك من المخلوقين وتركت الخالق ، فقد قال تعالى في سورة الأعراف {إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} .

وجاء في الحديث القدسي قال الله تعالى (يا موسى إسألني ولو ملحاً لطعامك ." والمعنى : إسأل حاجتك منّي ولو كانت بسيطة ولا تسأل من غيري .

فإنّك إن سألت حاجتك من الله ولم تسأل غيره من المشايخ أو الأئمّة أو الأنبياء فإنّ الله تعالى ينظر إليك بالرحمة ويباهي بك الملاكة فيقول أنظروا يا ملائكتي إلى عبدي هذا فإنه عرفني حقّ معرفتي فوجّه وجهه نحوي وسأل حاجته منّي ولم يسأل غيري .

وإليك بعض الأمثال أذكرها لك لتكون من الموقنين : لو كنت جالساً في بعض الأندية مع جماعة ولك فيهم صديق وأنت تتكلّم معه في بعض شؤونك وكنت غنياً ونفسك أبيّة وجاء ابنك فجأةً وسلّم على صديقك وقال يا عمّ أعطني عشرة تفاليس لأشتري بِها بعض الأشياء . فما يكون حالك حينذاك وما أنت صانع به هل ترضى منه ذلك أم تأبى ؟ طبعاً إنّك تأبى أن يأخذ ابنك من صديقك بعض النقود وأنت جالس ، فتقول لابنك لماذا تطلب من هذا الرجل بعض النقود بحضوري فهل أنا عاجز عن أداء طلبك وهل تركتك يوماً بلا نقود أو تركتك يوماً جائعاً فمن يقوم كلّ يوم بتربيتك ومن يأتيك بطعامك وشرابك ومن يأتيك بالملابس وبما تحبّ وتشتهي لماذا لم تسأل منّي فأعطيك أفلا استحييت أفلا قصر لسانك أفلا شلًت يدك ؟

فتأخذ أنت في تأنيبه وتأديبه كي لا يعود إلى مثل ذلك .

فإن قال ابنك أنا لم أسأل حاجتي من رجل غريب بل هو صديقك ، فتقول له أنا لا أقبل أن تسأل أحداً شيئاً وإن كان صديقي .

فكذلك الله تعالى لا يرضى أن تسأل حاجتك من أحد وإن كان المسؤول نبيّاً من الأنبياء أو ملكاً من الملائكة فإن سألت حاجتك من أحد من المخلوقين فإنّ الله تعالى يقول لك لقد تركتني وذهبت تسأل حاجتك من مخلوق مثلك ألم تعلم أنّه عاجز عن قضاء حاجتك أم تعلم أنّي على كلّ شيء قدير ألم تكن صغيراً فأنشأتك ألم تكن عارياً فكسوتك ألم تكن جائعاً فأشبعتك ألم تكن ضعيفاً فقوّيتك هل تركتك يوماً بلا طعام حين كنت مضطجعاً في المنام ولم تكن قادراً على الكلام ألم أحنّن عليك أبويك ألم أجعل الغذاء ميسوراً بين يديك فالويل لك والعار عليك إذا سألت حاجتك من غيري .

ثالثاً – أنظر إلى أعمالك وفكّر فيها فهل تجعلها خالصة لوجه الله أم تشرك بِها أحداً من المشايخ أو الأنبياء أو غيرهم من أولياء الله ، فإن جعلتها لله وحده فإنّ الله تعالى يتقبّلها منك ويأجرك عليها ، ولكن إذا أشركت أحداً من المخلوقين بأعمالك فإنّ الله لا يقبلها منك ولا يثيبك عليها ، وهي الإنفاق في سبيل الله والاستعانة بالله والنذر لله والتعظيم لله وما أشبه ذلك ، فإن أنفقت من مالك في سبيل الله فإنّه تعالى يتقبّله منك ويأجرك عليه ويعوّضك بدله عشرة أضعاف في الدنيا وسبعمائة في الآخرة .

ولكن إذا أنفقت في سبيل المشايخ أو الأئمّة أو الأنبياء أو غيرهم من الملائكة والمقرّبين فإنّ الله لا يقبله منك ولا يأجرك عليه بل يعاقبك على ذلك لأنّك أنفقت في سبيل غيره ، وكذلك إذا أوقفت ملكاً لغير الله فإنّه تعالى لا يقبله منك ولا تؤجر عليه .

وكذلك النذر للمشايخ والأنبياء لا يجوز فإن نذرت لغير الله فلا تؤجر بل تعاقَب عليه ، ولا يجوز النذر إلاّ لوجه الله وحده .

ثمّ الاستعانة بالمشايخ أو الأنبياء أو الأئمّة لا تجوز فمن استعان بغير الله فقد أشرك ، فإنّنا يجب علينا أن نسير على نهج هؤلاء الأولياء لا أن نخالفهم في نهجهم فإنّهم كانوا يذكرون الله عند قيامهم و عند قعودهم وعند اضطجاعهم ولا يستعينون بغيره ولذلك مدحهم الله في كتابه المجيد فقال في سورة آل عمران {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} ، وأنزل فيهم قوله تعالى في سورة الإنسان {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} ، فقوله تعالى {عَلَى حُبِّهِ} ، أي على حبّ الله ، فتأمّل أنّ الله تعالى قال {عَلَى حُبِّهِ} ولم يقل على حبّ الأنبياء والأولياء ، ويؤيّد ذلك قوله تعالى [في الآية التالية] {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا } .

فإن كنت مِمّن ينذر للمشايخ والأنبياء أو يستعين بِهم في قيامه وقعوده أو ينفق ماله على حبّهم أو مِمّن يقدّس قبورهم ويتبرّك بِها فأنت من المشركين ، فاترك هذه العادات واجعل أعمالك خالصة لوجه الله تنجح في الدارين .


منقول من كتاب
المتشابه من القرآن
للمرحوم محمد علي حسن
__________________
الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسۡلِمِينَ
دمى كتب همي
دمى كتب همي

عدد المساهمات : 607
نقاط : 1813
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/05/2012
العمر : 34

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى