المواضيع الأخيرة
» [ Template ] كود اخر 20 موضوع و أفضل 10 أعضاء بلمنتدى و مع معرض لصور كالفي بيمن طرف naruto101 الجمعة ديسمبر 05, 2014 2:33 pm
» [Javascript]حصريا كود يقوم بتنبيه العضو بان رده قصير
من طرف احمد السويسي الخميس أغسطس 28, 2014 2:38 am
» نتائج شهادة البكالوريا 2014
من طرف menimeVEVO الثلاثاء يونيو 10, 2014 3:55 am
» من اعمالي موديلات جديدة وحصرية 2012
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 5:37 pm
» من ابداعات ساندرا،كما وعدتكم بعض من موديلاتها
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 4:49 pm
» قندوووووووورة جديدة تفضلواا
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 4:23 pm
» طلب صغير لو سمحتو
من طرف hothifa الإثنين ديسمبر 23, 2013 9:11 pm
» الان فقط وحصريا (استايل واند الالكتروني متعدد الالوان)
من طرف AGILIEDI الإثنين ديسمبر 23, 2013 8:34 pm
» جديد موديلات فساتين البيت بقماش القطيفة 2012 - تصاميم قنادر الدار بأشكال جديدة و قماش القطيفة - صور قنادر جزائرية
من طرف hadda32 الأحد ديسمبر 08, 2013 12:16 pm
» [Template] استايل منتدى سيدي عامر 2012
من طرف ßLẫĆҜ ĈĄŦ الأربعاء نوفمبر 20, 2013 6:46 pm
سحابة الكلمات الدلالية
الإصلاح لا يبدأ بالثورةِ وبالخروج على الحاكم الكافر فضلًا بالخُروج على الحاكِم الفاسق
صفحة 1 من اصل 1
الإصلاح لا يبدأ بالثورةِ وبالخروج على الحاكم الكافر فضلًا بالخُروج على الحاكِم الفاسق
بسم الله الرحمن الرحيم
الإمام الألباني يرد على بعض شبه المجيزين للخروج على الحاكم الفاسق بدعوى المصلحة
(السائل: إجماع الأمة على عدم الخروج على الحاكم الفاسق، (هل الإجماع على ذلك؟)
الشيخ الألباني: الخروج عن الحاكم الفاسق؟
السائل: عدم الخروج عن الحاكم الفاسق.
الشيخ الألباني: ما تؤاخذني أنا بدي أصارحك..
السائل: الله يبارك فيك.. أنا أنقل كلام -الله يبارك فيك- فقط..
الشيخ الألباني: جزاك الله خير وهذا أهون عليّ
السائل: أحسن الله إليك.
الشيخ الألباني: وإليك.
يا أخي: حديثنا السابق عن الرسول يكفينا، هو مقيَّد أن الخروج لا يجوزُ إلا بشرطِ الكُفر الصَّريح.
فشو معنى -حينئذٍ- الفاسق يجوز الخروج ولا لا؟!
شو معنى إجماع ولاما إجماع؟!
(أقول لك: لا يوجد إجماع)!
طيب: أي مسألة فيها إجماع، واللهُ يقول -وأنت بتقول عن الرَّجل: (طالب علم)-؛ فهو يقرأ معنى قوله -تعالى-: {فإن تنازعتم في شيءٍ فردُّوه إلى اللهِ والرَّسولِ}.
طيب: اختلف العلماء في مئات الألوف مِن المسائل؛ هل نَخلُص من المشكلة إنه فيه إجماع ولا ما فيه إجماع؟! فإذا كان الجواب: (ما فيه إجماع)؛ خَلَصنا؟ ولا لجأنا إلى قوله -تعالى-..؟!
إذن: لماذا يَطرَح هذا السؤالَ ذاك السائلُ؟ لماذا يطرح؟ ما دام هو أمام الحديث: "ما لم تَرَوا كُفرًا بَواحًا".
أنا ما بيهمني كثيرًا فهمُ المسألة مِن جهة الإجماع؛ لأن الإجماع فيه أقاويل كثيرة وكثيرة جدًّا.
ما هو الإجماع الذي تقومُ به الحجَّة؟
هل هو إجماع الأمَّة بكل طبقاتها -مِن علماء، مِن طُلاب علم، مِن عامَّة المسلمين-؟
أم الإجماع هو إجماعُ خاصَّة المسلمين وعلمائهم؟ أم .. أم .. إلخ.. هو إجماع أهلِ المدينة؟ ولا إجماع أهل الكوفة؟ ولا و.. إلخ..
الله -عز وجلَّ- يقول: {ومَن يُشاقِق الرَّسولَ مِن بعدِ ما تَبيَّنَ لهُ الهُدى ويتَّبِعْ غيرَ سبيلِ المؤمنين نُولِّه ما تَولَّى ونُصلِه جهنَّمَ وساءتْ مصيرًا}.
أنا أعتقد أن طالب العلم الذي يتساءَل -في أي مسألة-: (عليها إجماع أم لا؟)؛ هذا ما قَنَع بدلالة الآية المذكورة -آنفًا-{وَيتَّبِعْ غيرَ سَبيلِ المؤمنين}-؛ لأني أنا سأعكس السُّؤالَ، وأجعله على الصُّورة التَّالية:
فأنا أتساءل وأقول: هل مِن سبيل المؤمنين أنَّ رجلًا نصب نفسَه بقوَّة السِّلاحِ حاكِمًا على المسلمين؛ هل يجوزُ الخروجُ على هذا الخارجِ، والذي نصب نفسَه حاكِمًا على المسلمين؟
الذي نعرفه -في كلِّ هذه القرون- أن العلماء يُفتون بـ(لا، لا يجوز)؛ لماذا؟
للمحافظةِ على دِماء المسلمين مِن الفريقين الذين مع الخارجيِّ، والذين يُريدون أن يخرجوا على هذا الخارجي.
متداخل (وهو الشيخ أبو مالك!): هذا الجواب.
الشيخ الألباني: بارك الله فيك.. فسبيل المؤمنين هو عدم الخروج للمحافظة على دماء المسلمين.
ثم أعود إلى نفسِ السُّؤال السَّابق: أنه إذا كان الخُروج على الحاكِم الفاسق برأيِ أهل الحَل والعقدِ يتطلَّب إراقة قليل من الدماء؛ كيف ينضبط هذا القليل؟ وهل هذا من الأمور الماديَّة التي يمكن للإنسان أن يُقنِّنها؟ ولا هذه أمورٌ فوضويَّة محضة، فإذا فتح باب القتال بين فريقين؛ ما تعرف مُنتهى هذا القتال إلى أين!
لذلك: فالمسألة -أوَّلًا- فيها مخالفة للنص الصريح في الحديث السابق ذِكره: "ما لم ترَوا كُفرًا بواحًا".
وثانيًا: لا يمكن ضبطُ المفسدة القليلة حينما يُثار القتالُ بين طائفتين مِن المسلمين.
(الشيخ أبو مالك): هنا -شيخنا- يرد شيء
الشيخ الألباني: تفضل
(الشيخ أبو مالك): يُقسِّمون الخروجَ بالثورة إلى قِسمَين؛ فيقولون: ثورة بيضاء، وثورة حمراء! الثَّورة البيضاء: التي لا تُراق فيها الدماء، والثورة الحمراء: التي تُسفك فيها الدماء! وكأن القياس هذا قياس منضبط في كل مكان وفي كلِّ زمان!.
ثم لنا من الواقع عندما خالَفنا عن الفقه الصَّحيح -في هذه المسألة بالذات- لنا من الواقع الذي يؤسف جدًّا جدًّا أنَّ الخروج لا يَحدث -الآن- على مَن يَخرج على الحاكِم؛ وإنَّما الذين خرجوا على الحُكَّام صار كلٌّ منهم يريد الخروجَ على الآخر، ولا أدلَّ على ذلك من الواقع الذي يعيشُه الأفغانيُّون -الآن-، كل يوم تُسفك مئات..
الشيخ الألباني: الله أكبر!
(أبو مالك): بل ألوف من الأرواح تُزهق، ودماء تُسال على أرض أفغانستان.
ثم شيء آخر: هذا سوء الفهم أدى -أيضًا- إلى أن توجَد في نفوس هؤلاء الخارجين بعضِهم على بعضٍ؛ أن يوجَد حبُّ السَّيطرة وحُبُّ التَّملُّك والاستيلاء على الكرسي أنَّ الضعيف منهم -أو القوي- إذا أراد أن يستنصرَ على أخيه لا يَستنصر إلا بمَن هو خارج على الملة
الشيخ الألباني: الله أكبر!
(أبو مالك): لا على الحاكم ... -فقط- كما هو -أيضًا- واقع في أفغانستان.
الشيخ الألباني: الله أكبر!
(أبو مالك): هذه صُوَر مأساويَّة رهيبة!
ولذلك: جواب شيخنا -جزاه الله خيرًا- في هذه المسألة نعتقد أنه هو الفصلُ في هذا، وجزاه الله خيرًا.
الشيخ الألباني: أنا أرى من تمام نصح ذلك الشخصِ الذي أشرتَ إليه: أن يُعلَّم، أو -على الأقل- يُذكَّر -إن كان قد عَلِم مِن قبلُ-! أن الإصلاح اليوم لا يبدأ بالثورةِ وبالخروج على الحاكم الكافر -فضلًا بالخُروج على الحاكِم الفاسق-؛ وإنَّما الإصلاح يَبدأ -كما نقول نحن-دائمًا وأبدًا-من عشرات السنين- بـ: (التَّصفية والتَّربية).
فإن كان الرجل معنا في هذا المنهج؛ فيُذكَّر بهذا، ويكفي.
وإن كان ليس معنا؛ فينبغي أن يُعلَّم، وأن نَفهم منه كيف يريد، وبمَن يُريد أن يخرج؟
أكثر المسلمين جهَلة، وأكثر المسلمين -الذين يَعلمون بعضَ الأحكام الشرعية- هم يُخالفونها! فنِساؤهم كاسياتٌ عاريات، معاملاتُهم مخالِفة لأحكام الشَّريعة -في كثيرٍ من نواحيها-.. إلخ.
ونحن جميعًا نعتقد بأن نصرَ الله لعبادِه المؤمنين مشروطٌ بكلمةٍ واحدة: {إن تَنْصُروا اللهَ يَنصُركُم}، ونصرُ الله إنَّما يكون -أوَّلًا- بالعلم، ثانيًا: بالعمل.
والعلمُ اليوم -كما تعلمون جميعًا- فيه انحراف كبير جدًّا عن العِلم الذي كان عليه السَّلف الصَّالح، ولذلك ففي الحديث الذي تعرفونه الذي مَطلعه: "إذا تبايعتم بالعِينة، وأخذتم أذنابَ البقر.. "إلخ "سلَّط اللهُ عليكم ذُلًّا لا يَنزعه عنكم حتى تَرجِعوا إلى دِينِكم".
الدِّين اليوم له مفاهيم عديدة جدًّا، وليس -فقط- في الفروع؛ بل -وكما يقولون- في الأصول، ليس -فقط- في الأحكام؛ بل وفي العقائد، وأنتم تعرفون اليوم أكثر المسلمين إما أشاعرة أو ماتريدية؛ أبهؤلاء ينتصرُ الإسلام؟!
إذن: لا بُدَّ من التصفيةِ و التربية.
"سلَّط اللهُ عليكم ذُلًّا لا يَنزعه عنكم حتى تَرجِعوا إلى دِينِكم": أي بالمفهوم الصَّحيح.
فإذن: يجبُ أن نبدأ بِتفهيم الناسِ هذا الإسلامَ بالمفهوم الصَّحيح، وتربيتِهم على ذلك، {ويومئذٍ يَفرحُ المُؤمِنون بِنصرِ الله}.
أما غير هذا السبيل ما يمكن -أبدًا- أن يعودَ إلى المسلمين عزُّهم ومجدُهم.
السائل: شيخَ -أحسن الله إليك-..
الشيخ الألباني: وإليك.
السائل: هو في بداية كلامِه بيَّن: أن هذا الأمرَ لا يأتي بخيرٍ على هذه الأمة؛ ولكنْ: إن توفَّر ذلك الأمر؛ فلا بأس، إن توفَّر هذا الأمر..
الشيخ الألباني: هل يتوفَّر؟!
السائل:قال إذا توفر هذا الأمر وهذا بعيد جدًّ يقول!
الشيخ الألباني: إيش الفائدة من البحث ...؟
السائل: قالها كلمة، ثم أصبح ما أصبح على هذا الرَّجل من التشنيع، وكلام وهجر وما إلى ذلك؛ وإنما قال: هذا الأمر لا يأتي بخير، ولكن: إذا توفرت هذه الشُّروط -عدم المفسدة، وأهل حل وعقد، وما إلى ذلك-؛ يقول: فلا بأس بذلك، ولكن: هذا لا يتوفر؛ ثم أخذ يشنَّع به ويتكلم عليه مِن هذا الباب.
الشيخ الألباني: على كلِّ حال -يا أخي-: يجب أن يُنصح الرَّجل، وبيكفينا ما فينا، يجب أن نبحثَ الأمور الواقعيَّة، ونعالجها، ونعلِّم الناس إيَّاها، ونربِّي أنفسنا عليها، أما الأمور هذه النظرية والخياليَّة؛ ما يجوز إثارتُها.
بيكفي النتيجة هذه؟ شو هي النتيجة؟ أن الرجل قوطع؛ إذن: هو سببُه أنه أثار هذه المشكلة!
(أبو مالك): سببه الجهل الذي لا بُد من معالجته.)
قلت: وهو كلام عالم.. وأي عالم! وفيه من الفوائد الشيء الكثير.
ملاحظة: تجده هذا الحوار على هذا الرابط
منقول للافاده
الإمام الألباني يرد على بعض شبه المجيزين للخروج على الحاكم الفاسق بدعوى المصلحة
(السائل: إجماع الأمة على عدم الخروج على الحاكم الفاسق، (هل الإجماع على ذلك؟)
الشيخ الألباني: الخروج عن الحاكم الفاسق؟
السائل: عدم الخروج عن الحاكم الفاسق.
الشيخ الألباني: ما تؤاخذني أنا بدي أصارحك..
السائل: الله يبارك فيك.. أنا أنقل كلام -الله يبارك فيك- فقط..
الشيخ الألباني: جزاك الله خير وهذا أهون عليّ
السائل: أحسن الله إليك.
الشيخ الألباني: وإليك.
يا أخي: حديثنا السابق عن الرسول يكفينا، هو مقيَّد أن الخروج لا يجوزُ إلا بشرطِ الكُفر الصَّريح.
فشو معنى -حينئذٍ- الفاسق يجوز الخروج ولا لا؟!
شو معنى إجماع ولاما إجماع؟!
(أقول لك: لا يوجد إجماع)!
طيب: أي مسألة فيها إجماع، واللهُ يقول -وأنت بتقول عن الرَّجل: (طالب علم)-؛ فهو يقرأ معنى قوله -تعالى-: {فإن تنازعتم في شيءٍ فردُّوه إلى اللهِ والرَّسولِ}.
طيب: اختلف العلماء في مئات الألوف مِن المسائل؛ هل نَخلُص من المشكلة إنه فيه إجماع ولا ما فيه إجماع؟! فإذا كان الجواب: (ما فيه إجماع)؛ خَلَصنا؟ ولا لجأنا إلى قوله -تعالى-..؟!
إذن: لماذا يَطرَح هذا السؤالَ ذاك السائلُ؟ لماذا يطرح؟ ما دام هو أمام الحديث: "ما لم تَرَوا كُفرًا بَواحًا".
أنا ما بيهمني كثيرًا فهمُ المسألة مِن جهة الإجماع؛ لأن الإجماع فيه أقاويل كثيرة وكثيرة جدًّا.
ما هو الإجماع الذي تقومُ به الحجَّة؟
هل هو إجماع الأمَّة بكل طبقاتها -مِن علماء، مِن طُلاب علم، مِن عامَّة المسلمين-؟
أم الإجماع هو إجماعُ خاصَّة المسلمين وعلمائهم؟ أم .. أم .. إلخ.. هو إجماع أهلِ المدينة؟ ولا إجماع أهل الكوفة؟ ولا و.. إلخ..
الله -عز وجلَّ- يقول: {ومَن يُشاقِق الرَّسولَ مِن بعدِ ما تَبيَّنَ لهُ الهُدى ويتَّبِعْ غيرَ سبيلِ المؤمنين نُولِّه ما تَولَّى ونُصلِه جهنَّمَ وساءتْ مصيرًا}.
أنا أعتقد أن طالب العلم الذي يتساءَل -في أي مسألة-: (عليها إجماع أم لا؟)؛ هذا ما قَنَع بدلالة الآية المذكورة -آنفًا-{وَيتَّبِعْ غيرَ سَبيلِ المؤمنين}-؛ لأني أنا سأعكس السُّؤالَ، وأجعله على الصُّورة التَّالية:
فأنا أتساءل وأقول: هل مِن سبيل المؤمنين أنَّ رجلًا نصب نفسَه بقوَّة السِّلاحِ حاكِمًا على المسلمين؛ هل يجوزُ الخروجُ على هذا الخارجِ، والذي نصب نفسَه حاكِمًا على المسلمين؟
الذي نعرفه -في كلِّ هذه القرون- أن العلماء يُفتون بـ(لا، لا يجوز)؛ لماذا؟
للمحافظةِ على دِماء المسلمين مِن الفريقين الذين مع الخارجيِّ، والذين يُريدون أن يخرجوا على هذا الخارجي.
متداخل (وهو الشيخ أبو مالك!): هذا الجواب.
الشيخ الألباني: بارك الله فيك.. فسبيل المؤمنين هو عدم الخروج للمحافظة على دماء المسلمين.
ثم أعود إلى نفسِ السُّؤال السَّابق: أنه إذا كان الخُروج على الحاكِم الفاسق برأيِ أهل الحَل والعقدِ يتطلَّب إراقة قليل من الدماء؛ كيف ينضبط هذا القليل؟ وهل هذا من الأمور الماديَّة التي يمكن للإنسان أن يُقنِّنها؟ ولا هذه أمورٌ فوضويَّة محضة، فإذا فتح باب القتال بين فريقين؛ ما تعرف مُنتهى هذا القتال إلى أين!
لذلك: فالمسألة -أوَّلًا- فيها مخالفة للنص الصريح في الحديث السابق ذِكره: "ما لم ترَوا كُفرًا بواحًا".
وثانيًا: لا يمكن ضبطُ المفسدة القليلة حينما يُثار القتالُ بين طائفتين مِن المسلمين.
(الشيخ أبو مالك): هنا -شيخنا- يرد شيء
الشيخ الألباني: تفضل
(الشيخ أبو مالك): يُقسِّمون الخروجَ بالثورة إلى قِسمَين؛ فيقولون: ثورة بيضاء، وثورة حمراء! الثَّورة البيضاء: التي لا تُراق فيها الدماء، والثورة الحمراء: التي تُسفك فيها الدماء! وكأن القياس هذا قياس منضبط في كل مكان وفي كلِّ زمان!.
ثم لنا من الواقع عندما خالَفنا عن الفقه الصَّحيح -في هذه المسألة بالذات- لنا من الواقع الذي يؤسف جدًّا جدًّا أنَّ الخروج لا يَحدث -الآن- على مَن يَخرج على الحاكِم؛ وإنَّما الذين خرجوا على الحُكَّام صار كلٌّ منهم يريد الخروجَ على الآخر، ولا أدلَّ على ذلك من الواقع الذي يعيشُه الأفغانيُّون -الآن-، كل يوم تُسفك مئات..
الشيخ الألباني: الله أكبر!
(أبو مالك): بل ألوف من الأرواح تُزهق، ودماء تُسال على أرض أفغانستان.
ثم شيء آخر: هذا سوء الفهم أدى -أيضًا- إلى أن توجَد في نفوس هؤلاء الخارجين بعضِهم على بعضٍ؛ أن يوجَد حبُّ السَّيطرة وحُبُّ التَّملُّك والاستيلاء على الكرسي أنَّ الضعيف منهم -أو القوي- إذا أراد أن يستنصرَ على أخيه لا يَستنصر إلا بمَن هو خارج على الملة
الشيخ الألباني: الله أكبر!
(أبو مالك): لا على الحاكم ... -فقط- كما هو -أيضًا- واقع في أفغانستان.
الشيخ الألباني: الله أكبر!
(أبو مالك): هذه صُوَر مأساويَّة رهيبة!
ولذلك: جواب شيخنا -جزاه الله خيرًا- في هذه المسألة نعتقد أنه هو الفصلُ في هذا، وجزاه الله خيرًا.
الشيخ الألباني: أنا أرى من تمام نصح ذلك الشخصِ الذي أشرتَ إليه: أن يُعلَّم، أو -على الأقل- يُذكَّر -إن كان قد عَلِم مِن قبلُ-! أن الإصلاح اليوم لا يبدأ بالثورةِ وبالخروج على الحاكم الكافر -فضلًا بالخُروج على الحاكِم الفاسق-؛ وإنَّما الإصلاح يَبدأ -كما نقول نحن-دائمًا وأبدًا-من عشرات السنين- بـ: (التَّصفية والتَّربية).
فإن كان الرجل معنا في هذا المنهج؛ فيُذكَّر بهذا، ويكفي.
وإن كان ليس معنا؛ فينبغي أن يُعلَّم، وأن نَفهم منه كيف يريد، وبمَن يُريد أن يخرج؟
أكثر المسلمين جهَلة، وأكثر المسلمين -الذين يَعلمون بعضَ الأحكام الشرعية- هم يُخالفونها! فنِساؤهم كاسياتٌ عاريات، معاملاتُهم مخالِفة لأحكام الشَّريعة -في كثيرٍ من نواحيها-.. إلخ.
ونحن جميعًا نعتقد بأن نصرَ الله لعبادِه المؤمنين مشروطٌ بكلمةٍ واحدة: {إن تَنْصُروا اللهَ يَنصُركُم}، ونصرُ الله إنَّما يكون -أوَّلًا- بالعلم، ثانيًا: بالعمل.
والعلمُ اليوم -كما تعلمون جميعًا- فيه انحراف كبير جدًّا عن العِلم الذي كان عليه السَّلف الصَّالح، ولذلك ففي الحديث الذي تعرفونه الذي مَطلعه: "إذا تبايعتم بالعِينة، وأخذتم أذنابَ البقر.. "إلخ "سلَّط اللهُ عليكم ذُلًّا لا يَنزعه عنكم حتى تَرجِعوا إلى دِينِكم".
الدِّين اليوم له مفاهيم عديدة جدًّا، وليس -فقط- في الفروع؛ بل -وكما يقولون- في الأصول، ليس -فقط- في الأحكام؛ بل وفي العقائد، وأنتم تعرفون اليوم أكثر المسلمين إما أشاعرة أو ماتريدية؛ أبهؤلاء ينتصرُ الإسلام؟!
إذن: لا بُدَّ من التصفيةِ و التربية.
"سلَّط اللهُ عليكم ذُلًّا لا يَنزعه عنكم حتى تَرجِعوا إلى دِينِكم": أي بالمفهوم الصَّحيح.
فإذن: يجبُ أن نبدأ بِتفهيم الناسِ هذا الإسلامَ بالمفهوم الصَّحيح، وتربيتِهم على ذلك، {ويومئذٍ يَفرحُ المُؤمِنون بِنصرِ الله}.
أما غير هذا السبيل ما يمكن -أبدًا- أن يعودَ إلى المسلمين عزُّهم ومجدُهم.
السائل: شيخَ -أحسن الله إليك-..
الشيخ الألباني: وإليك.
السائل: هو في بداية كلامِه بيَّن: أن هذا الأمرَ لا يأتي بخيرٍ على هذه الأمة؛ ولكنْ: إن توفَّر ذلك الأمر؛ فلا بأس، إن توفَّر هذا الأمر..
الشيخ الألباني: هل يتوفَّر؟!
السائل:قال إذا توفر هذا الأمر وهذا بعيد جدًّ يقول!
الشيخ الألباني: إيش الفائدة من البحث ...؟
السائل: قالها كلمة، ثم أصبح ما أصبح على هذا الرَّجل من التشنيع، وكلام وهجر وما إلى ذلك؛ وإنما قال: هذا الأمر لا يأتي بخير، ولكن: إذا توفرت هذه الشُّروط -عدم المفسدة، وأهل حل وعقد، وما إلى ذلك-؛ يقول: فلا بأس بذلك، ولكن: هذا لا يتوفر؛ ثم أخذ يشنَّع به ويتكلم عليه مِن هذا الباب.
الشيخ الألباني: على كلِّ حال -يا أخي-: يجب أن يُنصح الرَّجل، وبيكفينا ما فينا، يجب أن نبحثَ الأمور الواقعيَّة، ونعالجها، ونعلِّم الناس إيَّاها، ونربِّي أنفسنا عليها، أما الأمور هذه النظرية والخياليَّة؛ ما يجوز إثارتُها.
بيكفي النتيجة هذه؟ شو هي النتيجة؟ أن الرجل قوطع؛ إذن: هو سببُه أنه أثار هذه المشكلة!
(أبو مالك): سببه الجهل الذي لا بُد من معالجته.)
قلت: وهو كلام عالم.. وأي عالم! وفيه من الفوائد الشيء الكثير.
ملاحظة: تجده هذا الحوار على هذا الرابط
منقول للافاده
__________________
______________________________________
اللهم أحفظ أوطان المسلمين وصن أعراض المسلمين واحقن دماء المسلمين , وأحفظ على المسلمين دينهم وديارهم يارب العالمين
اللهم رد كيد كل كائدٍ عليه , واحفظ مصر وجميع بلاد المسلمين
______________________________________
التعديل الأخير تم بواسطة على محمود ; 8 - 5 - 2012 الساعة 11:48 PM
AGILIEDI- Admin
- عدد المساهمات : 384
نقاط : 1130
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 31/03/2012
مواضيع مماثلة
» الإصلاح بين الناس من عمل المرسلين
» بين طريق الإصلاح والحنين إلي الماضي
» حكم تعزية الكافر
» لماذا يبدأ الأذان ب ( الله أكبر ).؟؟
» قرأها الكافر فأسلم.....إقرأها يا مسلم
» بين طريق الإصلاح والحنين إلي الماضي
» حكم تعزية الكافر
» لماذا يبدأ الأذان ب ( الله أكبر ).؟؟
» قرأها الكافر فأسلم.....إقرأها يا مسلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى