أسد السنة الهصور

من طرف **AGILIEDI** الثلاثاء يناير 29, 2013 11:17 am

أعذر الإخوان المسلمين ومؤيديهم من قلقهم البالغ وذعرهم الواقعى من تلك الهجمة الشرسة التى يقودها شيخ سلفى لم يأخذ حقه الإعلامى إلى الآن، لذلك لا يعرفه كثير من العامة، ولكن يمكن أن نؤكد أن هذا الشيخ عندما تريد أن تعرفه جيدا فعليك أن تذهب إلى قرية سبك الأحد التابعة لمحافظة المنوفية مركز أشمون لتعرف من هو هذا الشيخ، إنه الدكتور محمد سعيد رسلان المولود فى قرية سبك الأحد، ستجد الآلاف المؤلفة من البشر من مصر وخارجها يستمعون إلى هذا الرجل بكل إنصات، ورسلان حاصل على بكالوريوس الطب من جامعة الأزهر وليسانس آداب قسم اللغة العربية شعبة الدراسات الإسلامية، وماجستير فى علم الحديث بتقدير جيد جدا ودكتوراه أيضا فى علم الحديث بامتياز مع مرتبة الشرف عن «الرواة المبدعون من رجال الكتب الستة» ويشتهر بإلقاء محاضراته فى أنحاء مصر.

ومن المعروف أن هذا الشيخ يتميز بدماثة الخلق وقول الحق والقسوة فى بعض الأحيان فى التعبير عنه، وظل سنوات طوالا غير معروف إعلاميًّا، ولكن بعد انتشار وسائل الاتصال الحديثة بدأ فى الانتشار، وبدأت خطبه يتصفحها الجميع فى كل مكان فى ربوع مصر، ولكن ظل الرجل بعيدًا عن الفضائيات، ولذلك لم يأخذ حظه الأكبر فى الانتشار.

ما حكاية الشيخ السلفى المنوفى محمد سعيد رسلان؟ ولماذا يقف الإخوان المسلمون ضده بهذا الشكل الذى وصل إلى أن يرفع رئيس حزب الحرية والعدالة محمد مرسى المرشح لرئاسة الجمهورية، دعوى ضده بسبب الهجوم الضارى الذى يمارسه الشيخ ضد الإخوان المسلمين وحزبهم وطريقتهم السياسية؟

تعالوا بنا نتفحص ماذا يقول الدكتور محمد رسلان مجاوبًا عن سؤاله الهام، يجب علينا جميعا أن نسأله لأنفسنا، وأن نتفحص جيدًا رد رسلان عليه، وهو ماذا لو حكم الإخوان مصر؟ يقول رسلان، إذا حكم الإخوان مصر فلا بد أن يعلم الجميع أن من يحكم مصر هو المرشد العام محمد بديع، وأن مصر فى هذه الحالة ستدار داخليًّا وخارجيًّا من داخل مكتب الإرشاد لا من القصر الجمهورى، وأن مصلحة الجماعة مقدمة على أى مصلحة حتى لو كانت مصلحة مصر، ولن يكون ذلك إلا بحيلة نفسية تهيئ لهم أن مصر هى الجماعة والجماعة هى مصر، وأنه سوف يتم تفريغ جميع أسرار الدولة العليا وأدقها فى ذاكرة الجماعة وسراديبها، على أن يعطى الإخوان أطول مدة ممكنة فى الحكم على أن يتم تغيير تاريخ مصر المعاصر على نحو ينشئ أجيالًا جديدة لا تعرف إلا مصر الجماعة، والجماعة هى مصر.

تأملوا جيدًا كلمات الشيخ رسلان، وصول جماعة الإخوان المسلمين معناه أننا سوف نسلم بلدًا عظيمًا شامخًا يمتلك تاريخًا حافلًا عبر سنوات طويلة إلى المرشد وأعوانه، وهذا شىء سوف يحاسبنا عليه التاريخ حسابًا عسيرًا، وعلى الجميع أن يتفحص إجابات الرجل جيدًا ويناقشها بالعقل والمنطق.. يكمل الشيخ إجاباته عن السؤال المطروح أنه سوف تكون «التقية» هى قاعدة السياسة الداخلية والخارجية للإخوان المسلمين، والتقية هى أن تقول شيئًا وتضمر غيره، وأن تدّعى أمرًا وتفعل سواه، وأن تكون المرجعية الإسلامية للعصور العشرين لحسن البنا لا للكتاب والسنة، وأن يُفهم الإسلام من خلال العصور العشرين، مما يعتبر أخذا باللا معقول كالبقرة فوق الشجرة والعصفور يحلب لبنًا، ويرى الشيخ أنه لو تمكن الإخوان من حكم مصر سيرتفع المد الشيعى بمصر بحجة التقريب بين المذاهب، حتى يتم التمكين للروافض لإنشاء حزب شيعى وحسينيات لتعبدهم وتدريس لمذهبهم وترويج لخرافتهم بحجة محبتهم لأهل البيت، ويؤكد رسلان أن مبدأ التقريب قديم وقد بدأه حسن البنا بنفسه.

ويتابع رسلان فى هجومه على الإخوان، فيؤكد أن الإخوان سيقومون باستحداث قوانين وتعديل قوانين من أجل الاستحواذ على مشيخة الأزهر والإفتاء ومجمع البحوث، ومن خالف وعارض فالسجون موجودة باسم الدين وحفاظًا على الملة وحيطة للإسلام وأهله وجهادا فى سبيل الله. ويواصل رسلان ويقول، وأيضا سيتم تدريب شباب الإخوان على التفجير والتدمير والانتحار واستعمال السلاح على أيدى كوادر من حماس وحزب الله والحرس الوطنى الإيرانى بحجة الاستعداد للجهاد فى سبيل الله، بل يؤكد أيضا الشيخ أنهم سيكونون سببًا فى التباعد بين مصر والسعودية السنية بتقاربهم مع الشيعة. ويواصل رسلان كشف وفضح ما ينوون أن يفعلوه فى مصر، فيقول إنهم بوصولهم إلى الحكم سيعاد تشكيل البنية التحتية الأساسية على أساس الولاء والانتماء إلى الجماعة لا على أساس الكفاءة والإخلاص فى العمل، بمعنى أنهم سيكونون الخفراء ومشايخ البلد والعمد والمحليات والإدارات الصحية والهندسية والزراعية والتعليمية والمحافظين ورؤساء المدن، وكل مسؤولى النظام الإدارى للدولة سيكونون منتمين إلى الإخوان المسلمين بحجة التطهير والقضاء على النظام البائد، مع أنهم أنفسهم وصلوا إلى مقاعد مجلس الشعب عام 2005 بالتعاون مع النظام البائد، ويؤكد رسلان أنهم سيسيطرون على النظام الإعلامى والتعليمى فى مصر وكذلك الدعوة الإسلامية والمنابر والأوقاف حتى تكون الدعوة للجماعة فقط لا للإسلام، مع نشر كتب إخوانية ورسائل البنا. وهاجم رسلان المشايخ الذين يؤيدون مرشح الإخوان فى الانتخابات الرئاسية، وتهكم على فتوى ألقاها الشيخ عبد المقصود فى جامعة الأزهر بدعوة الأبناء بسرقة بطاقات الرقم القومى الخاصة بآبائهم إذا ما تيقن كل منهم أن والده سيصوت لصالح شفيق، وهاجم رسلان الشيخ عبد المقصود بشدة واتهمه بأنه صاحب تأويلات سخيفة، واستنكر أيضا تصريحات أحد الشيوخ بأن من لا يعطى صوته لمرشح الإخوان بأنه سوف يلدغه الثعبان بضع سنين واعتبر رسلان ذلك تهورًا وعدم ثقافة.

إن الشيخ المنوفى القابع فى قرية من قرى المنوفية يمتلك الآن الملايين من المحبين والمؤمنين بأفكاره، لذلك ليس غريبًا أن يقلق وينزعج الإخوان من هذا الرجل .

__________________
______________________________________

اللهم أحفظ أوطان المسلمين وصن أعراض المسلمين واحقن دماء المسلمين , وأحفظ على المسلمين دينهم وديارهم يارب العالمين

اللهم رد كيد كل كائدٍ عليه , واحفظ مصر وجميع بلاد المسلمين

______________________________________