المواضيع الأخيرة
» [ Template ] كود اخر 20 موضوع و أفضل 10 أعضاء بلمنتدى و مع معرض لصور كالفي بيمن طرف naruto101 الجمعة ديسمبر 05, 2014 2:33 pm
» [Javascript]حصريا كود يقوم بتنبيه العضو بان رده قصير
من طرف احمد السويسي الخميس أغسطس 28, 2014 2:38 am
» نتائج شهادة البكالوريا 2014
من طرف menimeVEVO الثلاثاء يونيو 10, 2014 3:55 am
» من اعمالي موديلات جديدة وحصرية 2012
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 5:37 pm
» من ابداعات ساندرا،كما وعدتكم بعض من موديلاتها
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 4:49 pm
» قندوووووووورة جديدة تفضلواا
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 4:23 pm
» طلب صغير لو سمحتو
من طرف hothifa الإثنين ديسمبر 23, 2013 9:11 pm
» الان فقط وحصريا (استايل واند الالكتروني متعدد الالوان)
من طرف AGILIEDI الإثنين ديسمبر 23, 2013 8:34 pm
» جديد موديلات فساتين البيت بقماش القطيفة 2012 - تصاميم قنادر الدار بأشكال جديدة و قماش القطيفة - صور قنادر جزائرية
من طرف hadda32 الأحد ديسمبر 08, 2013 12:16 pm
» [Template] استايل منتدى سيدي عامر 2012
من طرف ßLẫĆҜ ĈĄŦ الأربعاء نوفمبر 20, 2013 6:46 pm
سحابة الكلمات الدلالية
المخالفات العظام في صلاة القيام
صفحة 1 من اصل 1
المخالفات العظام في صلاة القيام
المخالفات العظام في صلاة القيام
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا بني بعده ، وبعد :
فانه لا يُتخيل ان يُذكر شهر رمضان من غير ان يذكر معه صلاة القيام ، حتى انك من الممكن ان ترى الرجل لا يقوم لله ـ عز وجل ـ من الليل طوال السنة لكن ان دخل رمضان تجده حريصاً على هذه الشعيرة طلباً للفضل الذي أشار اليه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حديثه: (من قام رمضان ، إيمانا واحتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه ) ( متفق على صحته ) ، لكن الكثير يغفل عن تعلم آداب هذه الشعيرة و التي هي داخلة تحت قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (صلوا كما رأيتموني أصلي ) ( رواه البخاري ) وهذا ربما يوقع العبد في حد البدعة وربما يُرد عليه عمله بالكلية وذلك لأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) ( رواه مسلم ) ، ومعنى فهو رد يعني مردود عليه ، لأن الله عز وجل لا يقبل العمل الا ان كان خالصاً صحيحاً ، ومعنى انه خالص يعني لا يُقصد به الا وجه الله ، وصحيحاً يعني موافقاً لهدي النبي صلى الله عليه وسلم .
فهذه بعض التنبيهات عن المخالفات التي احدثها الناس في هذه الشعيرة ننبه عليها حتى تصفوا هذه العبادة :
1- إنتظار بعض المأمومين الي ركوع الإمام ثم الدخول معه بسرعة في الصلاة لإدراك الركعة ، والصواب انهم اخطأوا ، لتعمدهم بهذا التأخير ترك قراءة الفاتحة ، وهي ركن لا تسقط عن الإمام ، او المأموم ، او المنفرد .
2- استخدام مكبرات الصوت المشتملة على صدى الصوت في الصلاة
وقد سُئل عن ذلك العلامة ابن عثيمين - رحمه الله – فأجاب :
ارى انها حرام لأنه يلزم فيها زيادة حرف او اكثر في القرآن ، وهذا لا يجوز ، و الواجب على الأئمة ان يتقوا الله عز وجل و الا يتخذوا للقرآن مزامير كمزامير اللهو دون ان تكون مزامير كمزامير آل داود ، و مزامير آل داود حسن الصوت المجرد ، اما ان يضيفوا اليه آلة تكرر معه بحيث يكون الحرف الأخير ثلاثة ، أو اربعة ، أو خمسة حروف فهذا والله تحريف للقرآن لا يجوز .
( جلسات رمضانية 19 / 11 شاملة ).
3- استحباب صلاة التراويح بسورة القلم " إقرأ " ، لأنها اول ما نزل من القرآن ، وآخر ما نزل .
قال الشيخ بكر ابو زيد : فلم ارى لهذا الإستحباب دليلاً .
4- إستئجار القراء لصلاة التراويح .
قال الشيخ الشقيري : اما إستئجار القراء للقراءة في ليالي رمضان بالأجرة فبدعة مذمومة ، ثم ذكر حديث (اقرأوا القرآن ، ولا تأكلوا به ، ولا تستكثروا به ، ولا تجفوا عنه ، ولا تغلوا فيه ) قال الشيخ الألباني : إسناده صحيح رجاله رجال مسلم .
5- تقليد بعض الإئمة لأصوات مشاهير القراء .
وقد نبه العلامة بكر ابو زيد على هذا في كتابه " بدع القراء " .
6- قراءة سورة الإخلاص ثلاث مرات بين ركعات التراويح .
7- الدخول في صلاة التراويح بعد صلاة العشاء مباشرةً ، وترك سنة العشاء البعدية .
8- متابعة بعض المأمومين لما يقراءه الإمام في التراويح بالنظر في المصحف ، و فيه تضييع لسنة وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة ، و سنة النظر الى موضع السجود ، فضلاً على ان الإمساك بالمصحف في الصلاة لكي يصحح للإمام بدعة فالصلاة ليست موضع تعليم او تعلم ، كما ان هذا الفعل يتنافى مع قوله تعالى : ( و قوموا لله قانتين ) ، وقوله صل الله عليه و سلم : ( إن في الصلاة لشُغلاً ) ( متفق على صحته) .
9- الزيادة على احدى عشرة ركعة.
قال الشيخ الألباني في كتابه " صلاة التراويح " (1/86) :
و لقد تبين لكل عاقل انه لا يصح عن أحد من الصحابة صلاة التراويح بعشرين ركعة ، وأنه ثبت عن عمر رضى الله عنه الأمر بصلاتها إحدى عشرة ركعة ، كما تبن انه صل الله عليه وسلم لم يصلها الا إحدى عشرة ركعة ، فهذا كله مما يمهد لنا السبيل لنقول بوجوب إلتزام هذا العدد ، وعدم الزيادة عليه إتباعاً لقوله صل الله عليه وسلم : (فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة ) ، ثم قال الشيخ : إني أرى ان الزيادة عليها مخالفة لأن الأمر في العبادات على التوقف والإتباع لا على التحسين العقلي والإبتداع ، و من العجيب ان العامة قد تنبهوا لهذا فكثيراً ما تسمعهم يقولون في هذه المناسبة وغيرها : ( الزايد أخو الناقص ) فما بال الخاصة ؟
ويعجبني في هذه المناسبة ما أخرجه ابن ابي شيبة في المصنف عن مجاهد قال : ( جاء رجل الى ابن عباس فقال : اني وصاحبي كنا في سفر فكنت أُتم ، وكان صاحبي يُقصر ، فقال له ابن عباس : بل انت الذي كنت تقصر و صاحبك الذي كان يُتم ).
10- إتيان بعض الأئمة سجود التلاوة كلما مروا بأي سجدة .
و تلك المواظبة تُشعر بالوجوب ، و أنه يُفضل ترك بعض المندوبات خوفاً من خلط العوام بين السنة والفرض ، مثل مواظبة الأئمة و الخطباء على الدعاء دُبر خطبة الجمعة حتى فهم العوام انها واجبه و ان لم يدعوا الخطيب وقعت الجمعة باطلة ، و قد نبه الإمام الشاطبي في الجزء الثاني من كتابه " الإعتصام " على هذا الأصل : ( وهو يُفضل ترك المندوبات أحياناً ) ، و ضرب مثالاً و هو مواظبة الأئمة في الديار المصرية على قراءة سورة السجدة كل ليلة جمعة و الإتيان بالسجدة فيها وعدم تركها احياناً ، حتى زرع هذا في قلوب عوام المصريين ان ليلة الجمعة فُضلت بسجدة ).
11- صلاة الركعة الأولى في الوتر بسورة " الإخلاص " ، و الثانية بـ " الفلق " ، و الثالثة بـ " الناس "
و قد ورد في ذلك حديث ضعيف لا يصح العمل به.
12- قول بعض المأمومين في التأمين على الدعاء " حقاً - صدقاً - نشهد - .... " .
وهذا من الممكن ان يكون مبطلاً للصلاة لأنه ليس من ألفاظ الصلاة ولكن من كلام الدنيا ، على خلاف قولهم " آمين " فهي من ألفاظ الصلاة .
13- تنبيه بعض الأئمة على هيئة صلاته للوتر ، انه سيصلي الوتر ثلاث ركعات بتشهد واحد ، او انه سيصلي ركعتين وركعة ، و هذا لا نعلم له سلف .
و قد سألت فضيلة الشيخ عادل العزازي - حفظه الله – عن ماذا يفعل المأموم اذا دخل الوتر خلف الإمام و لم ينبه الإمام كيف سيصلي الوتر ؟ فقال : يدخل الصلاة بنية متابعة الإمام في الوتر ثم ذكر حديث ( فإنما جُعل الإمام ليؤتم به )
و قد سُئل العلامة ابن عثيمين ما حال المأموم اذا نوى ان يصلي الوتر مع الإمام بـ " سبح "
، و " قل يا أيها الكافرون " ، ثم ركعه ، ثم ان الإمام وصل ثلاث ركعات ببعضها ؟
فأجاب المأموم لا يضُره اذا نوى الوتر سواء سلم الإمام من ركعتين ام لم يُسلم ، لا يضُره شيئاً ( جلسات رمضانية 21/14 شاملة ) .
14- صلاة الوتر على هيئة صلاة المغرب بلا تسليم بعد التشهد الأوسط .
وهذه هيئة لم تأتي بها السنة و الأصل في العبادات التوقف ، وقد قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( صلوا كما رأيتموني أُصلي ) رواه البخاري.
15- غفلة بعض المأمومين عن قول " سمع الله لمن حمده " .
وهذا خطأ لأننا مأمورون بمتابعة الإمام في التكبيرات الإنتقالية ، و اما الإكتفاء بذكر " ربنا لك الحمد " فهذا ذكر الإعتدال من الركوع ، و يتبقى ذكر الرفع من الركوع و الذي هو " سمع الله لمن حمده " وهو على الإمام ، و المأموم ، و المنفرد .
وقد نبه الشيخ الألباني - رحمه الله - على هذه المسألة في كتابه صفة الصلاة ( هامش صـ 135 و 136 طـ الثانية . مكتبة المعارف ).
16- قول بعضهم عند القيام في التراويح ( ربي لا تذرني فرداً وانت خير الوارثين ) (الأنبياء 89) وهذا القول بدعة محدثة اذ لم تأتي به السنة ، و يدخل في مجمل ما أحدثه الناس في الصلاة ، و دُبر الصلاة كقولهم " حرماً ، و تقبل الله ، و المصافحة بعد التسليم ، او قولهم عند الوضوء زمزم " .
17- جمع آيات سجدات القرآن في الركعة الأخيرة بعد الختمة من التراويح .
قال الإمام السيوطي : و ابتدع بعضهم بدعة اخرى ، و جمع آيات سجدات القرآن عُقيب ختم القرآن في صلاة التراويح في الركعة الأخيرة فيسجد بالمأمومين جميعاً ( الأمر بالإتباع و النهي عن الإبتداع صـ 192 ).
18- دعاء ختم القرآن في صلاة التراويح .
قال الشيخ بكر ابو زيد : و دعاء ختم القرآن داخل الصلاة في التراويح عملٌ لا أصل له من هدي النبي صل الله عليه وسلم ، ولا من هدي الصحابة رضى الله عنهم ، ولم يرد فيه مروي أصلا ، و من إدعى فعليه الدليل . ( تصحيح الدعاء صـ 423 ، 424 ) .
قال الشيخ بكر ابو زيد : فلم ارى لهذا الإستحباب دليلاً .
4- إستئجار القراء لصلاة التراويح .
قال الشيخ الشقيري : اما إستئجار القراء للقراءة في ليالي رمضان بالأجرة فبدعة مذمومة ، ثم ذكر حديث (اقرأوا القرآن ، ولا تأكلوا به ، ولا تستكثروا به ، ولا تجفوا عنه ، ولا تغلوا فيه ) قال الشيخ الألباني : إسناده صحيح رجاله رجال مسلم .
5- تقليد بعض الإئمة لأصوات مشاهير القراء .
وقد نبه العلامة بكر ابو زيد على هذا في كتابه " بدع القراء " .
6- قراءة سورة الإخلاص ثلاث مرات بين ركعات التراويح .
7- الدخول في صلاة التراويح بعد صلاة العشاء مباشرةً ، وترك سنة العشاء البعدية .
8- متابعة بعض المأمومين لما يقراءه الإمام في التراويح بالنظر في المصحف ، و فيه تضييع لسنة وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة ، و سنة النظر الى موضع السجود ، فضلاً على ان الإمساك بالمصحف في الصلاة لكي يصحح للإمام بدعة فالصلاة ليست موضع تعليم او تعلم ، كما ان هذا الفعل يتنافى مع قوله تعالى : ( و قوموا لله قانتين ) ، وقوله صل الله عليه و سلم : ( إن في الصلاة لشُغلاً ) ( متفق على صحته) .
9- الزيادة على احدى عشرة ركعة.
قال الشيخ الألباني في كتابه " صلاة التراويح " (1/86) :
و لقد تبين لكل عاقل انه لا يصح عن أحد من الصحابة صلاة التراويح بعشرين ركعة ، وأنه ثبت عن عمر رضى الله عنه الأمر بصلاتها إحدى عشرة ركعة ، كما تبن انه صل الله عليه وسلم لم يصلها الا إحدى عشرة ركعة ، فهذا كله مما يمهد لنا السبيل لنقول بوجوب إلتزام هذا العدد ، وعدم الزيادة عليه إتباعاً لقوله صل الله عليه وسلم : (فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة ) ، ثم قال الشيخ : إني أرى ان الزيادة عليها مخالفة لأن الأمر في العبادات على التوقف والإتباع لا على التحسين العقلي والإبتداع ، و من العجيب ان العامة قد تنبهوا لهذا فكثيراً ما تسمعهم يقولون في هذه المناسبة وغيرها : ( الزايد أخو الناقص ) فما بال الخاصة ؟
ويعجبني في هذه المناسبة ما أخرجه ابن ابي شيبة في المصنف عن مجاهد قال : ( جاء رجل الى ابن عباس فقال : اني وصاحبي كنا في سفر فكنت أُتم ، وكان صاحبي يُقصر ، فقال له ابن عباس : بل انت الذي كنت تقصر و صاحبك الذي كان يُتم ).
10- إتيان بعض الأئمة سجود التلاوة كلما مروا بأي سجدة .
و تلك المواظبة تُشعر بالوجوب ، و أنه يُفضل ترك بعض المندوبات خوفاً من خلط العوام بين السنة والفرض ، مثل مواظبة الأئمة و الخطباء على الدعاء دُبر خطبة الجمعة حتى فهم العوام انها واجبه و ان لم يدعوا الخطيب وقعت الجمعة باطلة ، و قد نبه الإمام الشاطبي في الجزء الثاني من كتابه " الإعتصام " على هذا الأصل : ( وهو يُفضل ترك المندوبات أحياناً ) ، و ضرب مثالاً و هو مواظبة الأئمة في الديار المصرية على قراءة سورة السجدة كل ليلة جمعة و الإتيان بالسجدة فيها وعدم تركها احياناً ، حتى زرع هذا في قلوب عوام المصريين ان ليلة الجمعة فُضلت بسجدة ).
11- صلاة الركعة الأولى في الوتر بسورة " الإخلاص " ، و الثانية بـ " الفلق " ، و الثالثة بـ " الناس "
و قد ورد في ذلك حديث ضعيف لا يصح العمل به.
12- قول بعض المأمومين في التأمين على الدعاء " حقاً - صدقاً - نشهد - .... " .
وهذا من الممكن ان يكون مبطلاً للصلاة لأنه ليس من ألفاظ الصلاة ولكن من كلام الدنيا ، على خلاف قولهم " آمين " فهي من ألفاظ الصلاة .
13- تنبيه بعض الأئمة على هيئة صلاته للوتر ، انه سيصلي الوتر ثلاث ركعات بتشهد واحد ، او انه سيصلي ركعتين وركعة ، و هذا لا نعلم له سلف .
و قد سألت فضيلة الشيخ عادل العزازي - حفظه الله – عن ماذا يفعل المأموم اذا دخل الوتر خلف الإمام و لم ينبه الإمام كيف سيصلي الوتر ؟ فقال : يدخل الصلاة بنية متابعة الإمام في الوتر ثم ذكر حديث ( فإنما جُعل الإمام ليؤتم به )
و قد سُئل العلامة ابن عثيمين ما حال المأموم اذا نوى ان يصلي الوتر مع الإمام بـ " سبح "
، و " قل يا أيها الكافرون " ، ثم ركعه ، ثم ان الإمام وصل ثلاث ركعات ببعضها ؟
فأجاب المأموم لا يضُره اذا نوى الوتر سواء سلم الإمام من ركعتين ام لم يُسلم ، لا يضُره شيئاً ( جلسات رمضانية 21/14 شاملة ) .
14- صلاة الوتر على هيئة صلاة المغرب بلا تسليم بعد التشهد الأوسط .
وهذه هيئة لم تأتي بها السنة و الأصل في العبادات التوقف ، وقد قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( صلوا كما رأيتموني أُصلي ) رواه البخاري.
15- غفلة بعض المأمومين عن قول " سمع الله لمن حمده " .
وهذا خطأ لأننا مأمورون بمتابعة الإمام في التكبيرات الإنتقالية ، و اما الإكتفاء بذكر " ربنا لك الحمد " فهذا ذكر الإعتدال من الركوع ، و يتبقى ذكر الرفع من الركوع و الذي هو " سمع الله لمن حمده " وهو على الإمام ، و المأموم ، و المنفرد .
وقد نبه الشيخ الألباني - رحمه الله - على هذه المسألة في كتابه صفة الصلاة ( هامش صـ 135 و 136 طـ الثانية . مكتبة المعارف ).
16- قول بعضهم عند القيام في التراويح ( ربي لا تذرني فرداً وانت خير الوارثين ) (الأنبياء 89) وهذا القول بدعة محدثة اذ لم تأتي به السنة ، و يدخل في مجمل ما أحدثه الناس في الصلاة ، و دُبر الصلاة كقولهم " حرماً ، و تقبل الله ، و المصافحة بعد التسليم ، او قولهم عند الوضوء زمزم " .
17- جمع آيات سجدات القرآن في الركعة الأخيرة بعد الختمة من التراويح .
قال الإمام السيوطي : و ابتدع بعضهم بدعة اخرى ، و جمع آيات سجدات القرآن عُقيب ختم القرآن في صلاة التراويح في الركعة الأخيرة فيسجد بالمأمومين جميعاً ( الأمر بالإتباع و النهي عن الإبتداع صـ 192 ).
18- دعاء ختم القرآن في صلاة التراويح .
قال الشيخ بكر ابو زيد : و دعاء ختم القرآن داخل الصلاة في التراويح عملٌ لا أصل له من هدي النبي صل الله عليه وسلم ، ولا من هدي الصحابة رضى الله عنهم ، ولم يرد فيه مروي أصلا ، و من إدعى فعليه الدليل . ( تصحيح الدعاء صـ 423 ، 424 ) .
19- المواظبة على عقد مجلس وعظ او تذكير بعد الركعة الرابعة .
وهذا لا يُعلم من فعل السلف ، فضلاً على انه كان من هدي النبي صل الله عليه وسلم انه يفعل ويترك ، قال العلماء حتى يبين ان هذا الفعل سنة ، فما بالك بما لم يثبت عنه صل الله عليه وسلم .
و قد سُئل العلامة ابن عثيمين عن هذا فقال : انه ليس من هدي السلف ، واذا اراد الإمام ان يعظ الناس فليجعله في آخر شئ اذا إنتهت الصلاة نهائياً حتى يكون الناس بإختيارهم ان شاءوا بقوا ، و ان شاءوا انصرفوا . أ هـ ( لقاء الباب المفتوح لقاء رقم 229 )
قُلت : و لا يلزم المواظبة على هذه الهيئة ايضاً ، فمن الممكن جعل هذا المجلس بعد الركعة الثانية تارة ، و اخرى بعد الركعة السادسة ، و اخرى يُعلم ان الشيخ او المحاضر موجود و لكن لا يقوم بوعظ الناس حتى يستقر في النفوس ان هذه الهيئة ليست واجبة .
20- قراءة سورة الأنعام في ركعة واحدة من صلاة التراويح .
ويروون في ذلك حديثاً لا أصل له عن ابن عباس عن ابي بن كعب رضى الله عنهم عن النبي صل الله عليه وسلم قال : ( أُنزلت سورة الأنعام جملة واحدة يُشيعها سبعون الف ملك بالتسبيح والتحميد ) وهذا الحديث إسناده ضعيف مظلم ، فإغتر بذلك من سمعه من عوام المصلين ، ثم ان هذا الحديث لم يكن فيه دلالة على إستحباب قراءتها في ركعة ( الأمر بالإتباع و النهي عن الإبتداع صـ 20 للسيوطي ) .
21- قول بعض المصلين في أول ركعتين " ابو بكر " ، و بعد الأربع ركعات " عمر " ، وبعد الست ركعات " عثمان " وبعد الثمان ركعات " علي " فوزعوا الأربعة خلفاء على الثمان ركعات .
22- إطفاء الإضاءة عند بدء صلاة التراويح.
إعتاد بعض الأئمة على إطفاء الأنوار عند بدء الصلاة ، و أداء الصلاة في المكان المظلم لا حرج فيه و هو أمر جائز ، و لكن إعتقاد الصلاة فيه ميزة او انه أقرب للخشوع فهذا أمر مُحدث لا أصل له ، و لعله من تلبيس إبليس فقد غر أقوام قديماً بتغميض أعينهم في الصلاة ، فلما تنبهوا ان هذا خلاف السنة خدعهم مرة أخرى بإطفاء الأنوار ، فضلاً على انه قيل ان إطفاء الأنوار عند بدء الصلاة هو من عادات النصارى ، فإن ثبت هذا فيُحرم هذا الفعل من باب ترك التشبه بالكافرين .
23- ترك مراعاة حال المأمومين كتعند بعض الأئمة في الإصرار على ختم القرآن في الصلاة .
وربما نبه على هذا و أخبر على ان الذي لا يوافق على هذا يذهب الى مسجد آخر ، فيطرد أهل المسجد لكي يصفوا له و لأتباعه ، و نقول ان ختم القرآن في صلاة التراويح و ان كان شيئاً طيب قريب للنفس ، الا انه لم يثبت في السنة ، ولم يثبت عن أحد من الأصحاب عليهم الرضوان ، والذي ينبغي للإمام ان يعلم انه لا يصلي لنفسه حتى يصنع ما شاء ، بل يصلي لغيره ، ولهذا يُعبر الصحابة فيقولون : ( صلى لنا رسول الله صل الله عليه وسلم ) فهو يصلي لغيره ، وقد نصح النبي صلى الله عليه سلم معاذ بن جبل فقال : ( انت إمام قومك ، و أُقدر القوم بأضعفهم ) رواه أبو داود و النسائي و حسنه الحافظ في الفتح 2/299، و في المتفق علي صحته ان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : ( يا ايها الناس ان منكم منفرين فأيكم أمَ الناس فليوجز ، فإن من ورائه الكبير والضعيف و ذا الحاجه ) ، وهذا في الفرض فما بالك في النافلة ، اما من أراد الإطالة فليصلي لنفسه كما قال النبي صل الله عليه وسلم : ( اذا صلى احدكم لنفسه فليصلي ما شاء ) .
24- تعمُد بعض الأئمة ان يختم القرآن في الصلاة في ايام قلائل .
وذلك بإتباع سرعة القراءة ، و لكن الملاحظ و المُشاهد من حال هؤلاء انهم يقرأون بطريقة يصعب فيها متابعة الإمام ورده ان اخطأ ، فضلاً عن ترك التدبر والتأمل في معاني الآيات ، وحجة هؤلاء هو تحصيل ثواب القراءة ويستدلون على هذا بحديث ( لا أقول الم حرف ، ولكن الفٌ حرف و لامٌ حرف و ... ) و نسأل هل ورد هذا الحديث في أحاديث صفة الصلاة و قد قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( صلوا كما رأيتموني اصلي ) ، ام ورد في فضل قراءة القرآن ؟ ، غير ان هذه الهيئة في القراءة مخالفة لأمر الله عز و جل : ( و رتل القرآن ترتيلاً ) ، وقد كانت تُعد حروف الكلمة الواحدة من في رسول الله صل الله عليه وسلم ، فلا تدعوا إحياء السنة بمخالفة السنة .
25- إتباع بعض الأئمة سياسة إستحلاب الدموع عند الدعاء .
فتراهم يتجهزون لهذا الأمر بأدعية مخترعة الغرض الوحيد منها هو جعل المأمومين ينتحبون و يبكون ، و يُخشى ان يكون هذا من الرياء و السُمعة ، و هيئة هذه الأدعية كتفصيلهم في وصف النار كـ ( اللهم انا نعوذ بك من النار ، و من حر النار ، و من زقوم النار ، و من عقارب النار ، و من .... ) و هذا كله من اللغو ، فلو أعاذك الله عز و جل من النار إبتداءً لأعاذك من كل هذا ، و قد سمع سعد بن ابي وقاص - رضى الله عنه – ابناً له يدعو ( اللهم اني أسألك الجنة ، و نعيمها ، و بهجتها ، و كذا ، و اعوذ بك من النار ، و سلاسلها ، و اغلالها ، و كذا ، و كذا ، فقال له : يا بني اني سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول : ( سيكون قوم يعتدون في الدعاء ) ، فإياك ان تكون منهم ان اُعطيت الجنة اُعطيتها و ما فيها من الخير ، و ان اُعِذْتَ من النار اُعِذْتَ منها وما فيه من الشر ) أخرجه احمد و صححه الألباني في صحيح الجامع ( 3/218 ) ، انظر دعاء القنوت للشيخ بكر ابو زيد صـ 12 ، 13.
26- زيادة كلمة كريم في دعاء ليلة القدر .
فإن ام المؤمنين عائشة - رضى الله عنها – سألت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :( اذ انا وافقت ليلة القدر فبما ادعو فقال : قولي اللهم انك عفوٌ تحب العفو فأعف عني ) فيزيد بعضهم فيقول : ( اللهم انك عفوٌ كريم تحب العفو فأعف عني ) ، فهذا استدراك على رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ ، ربما يأثم صاحبه .
27- إحداث بعض الزيادات عن دعاء القنوت المأثور .
كقولهم ( فلك الحمد على ما قضيت ، و لك الشكر على ما انعمت به علينا و اوليت ) ، و مثل الزيادة في ( اللهم اهدنا بفضلك يا مولانا فيمن هديت ) ، قال العز بن عبد السلام في فتاواه صـ 87 : ( ولا ينبغي ان يُزاد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في القنوت شيئ ولا يُنقص ) .
28- دعائهم عند ختم القرآن بحديث داود بن قيس .
وفيه ( اللهم ارحمني بالقرآن ، و اجعله لي اماماً و نوراً ، اللهم ذكرني منه ما نُسيت ، و علمني منه ما جهلت ... ) وهذا الحديث ذكره الغزّالي في الإحياء بدون سند ، و ضعفه السيوطي .
29- تفصيلهم في الطلب عند الدعاء .
فتراهم يدعون ( اللهم ادخلنا الجنة ، و زوجنا من الحور العين ، و اسقنا من خمر الجنة ، و ثمر الجنة ، و طير الجنة ... ) ، و السنة على خلاف هذا ، فجاءت السنة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالتفصيل في الإستغفار ، و الإجمال في الطلب .
فتراه ـ صلى الله عليه و سلم ـ يدعو : ( اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا ، وما اسررنا وما اعلنا ... ) .
و يقول : ( اللهم اني اعوذ بك من زوال نعمتك ، و تحول عافيتك ... )
و يقول : ( اللهم اني اعوذ بك من عُضال الداء ، وخيبة الرجاء ، وشماتة الأعداء ... ) هذا في الإستغفار .
اما في الطلب فيقول : ( اذا سئلتم الله الجنة فأسألوه الفردوس الأعلى .. ) .
30- مبالغة بعض المأمومين في التأمين .
حتى انك ترى في بعض الأحيان يصل الأمر صياحات بصرخات حماسية تشبه الهتافات ، و عن ابي موسى الأشعري - رضى الله عنه – انهم كانوا مع رسول الله صل الله عليه وسلم في سفر ، فجعل الناس يجهرون بالتكبير ، فقال النبي صل الله عليه وسلم : ( ايها الناس ، اربعوا على انفسكم ، انكم لا تدعون اصمَّ ولا غائبا ، انكم تدعون سميعاً قريباً و هو معكم ) متفق على صحته ، و تأمين المأمومين في الصلاة من الذكر الذي يُسن الجهر به بقدر يحصل به المقصود .
31- ابتداء دعاء القنوت بعض الثناء و المحامد .
فإنه ليس من السنة البُداءة ببعض المحامد الطويله التي يُستفتح بها دعاء القنوت ، و لكن يدخل مباشرة في دعاء القنوت كما علمه النبي صل الله عليه و سلم للحسن بن علي - رضى الله عنهما - .
32- إلتزام السجع بالدعاء .
ومن صورة هذا إلتزامهم باحاديث واهية السند و لكنها يظهر فيها هذا السجع ، مثل حديث ( اللهم لا تدع لنا ذنباً الا غفرته ، و لا هماُ الا فرجته ، ولا ديناً الا قضيته ...... )
ومن الأدعيه المخترعة المسجوعة : ( اللهم ارحمنا تحت الأرض ، وارحمنا تحت الأرض، وارحمنا يوم العرض .... ) ، و قد ثبت في صحيح البخاري عن عكرمة عن ابن عباس - رضى الله عنهما – انه قال له : ( فأنظر السجع في الدعاء ، فإجتنبه ، فإني عهدت رسول الله صل الله عليه وسلم و اصحابه ، لا يفعلون الا ذلك الإجتناب ) ( دعاء القنوت لبكر ابو زيد صـ 11 ، 12 دار ابن الجوزي ) .
33- إطالة الدعاء .
قال البغوي : يُكره إطالة القنوت كما يُكره إطالة التشهد الأول ( المجموع 3/479 )
وقال الشيخ بكر ابو زيد : و اذا كان النبي صل الله عليه و سلم قال لمعاذ - رضى الله تعالى عنه - لما اطال في صلاة الفريضة أفتانٌ انت يا معاذ ؟ فكيف في هذا الحال ( دعاء القنوت صـ 14).
34- فتح مكبرات الصوت ليلاً في صلاة القيام .
و ذلك يُكره لما يترتب عليه ضرر يلحق بعض الطلبة ، او عدم راحة بعض المرضى ، فضلاً على ان النبي صل الله عليه و سلم قال : ( الا ان كلكم مناجٍ ربه فلا يؤذين بعضكم بعضاً و لا يرفع بعضكم على بعض في القراءة ) رواه ابو داود ، وصححه ابن عبد البر.
35- تساهل بعض الأئمة في مسألة الوقف و الإبتداء .
ان المُشاهد الآن في كثير من المساجد تشهي بعض الأئمة لمسألة الوقف والإبتداء ، و ذلك ذعماً منهم انه يُنبه المستمع و لا يجعله ينشغل عن القرآن ، و هذا ما أظنه الا من تلبيس الشيطان ، فإنهم يُحدثون معاني جديدة من الممكن ان تُفسد المعنى كقولهم ( يوسف ايها الصديق افتنا في سبع بقراتٍ سمانٍ يأكلهم سبع ) ثم يقفون و لا يكملون عن عمد ، فيتوهم السامع ان الذي أكل البقر كان سبع ( أسد ) ، الى غير ذلك من التلبيس .
فنقول لهؤلاء و غيرهم : ( ايها الناس إلتزموا بالسنة ، و لا تتلونوا فإن دين الله واحد ) .
و صلى الله على محمد و على آله وصحبه وسلم
وهذا لا يُعلم من فعل السلف ، فضلاً على انه كان من هدي النبي صل الله عليه وسلم انه يفعل ويترك ، قال العلماء حتى يبين ان هذا الفعل سنة ، فما بالك بما لم يثبت عنه صل الله عليه وسلم .
و قد سُئل العلامة ابن عثيمين عن هذا فقال : انه ليس من هدي السلف ، واذا اراد الإمام ان يعظ الناس فليجعله في آخر شئ اذا إنتهت الصلاة نهائياً حتى يكون الناس بإختيارهم ان شاءوا بقوا ، و ان شاءوا انصرفوا . أ هـ ( لقاء الباب المفتوح لقاء رقم 229 )
قُلت : و لا يلزم المواظبة على هذه الهيئة ايضاً ، فمن الممكن جعل هذا المجلس بعد الركعة الثانية تارة ، و اخرى بعد الركعة السادسة ، و اخرى يُعلم ان الشيخ او المحاضر موجود و لكن لا يقوم بوعظ الناس حتى يستقر في النفوس ان هذه الهيئة ليست واجبة .
20- قراءة سورة الأنعام في ركعة واحدة من صلاة التراويح .
ويروون في ذلك حديثاً لا أصل له عن ابن عباس عن ابي بن كعب رضى الله عنهم عن النبي صل الله عليه وسلم قال : ( أُنزلت سورة الأنعام جملة واحدة يُشيعها سبعون الف ملك بالتسبيح والتحميد ) وهذا الحديث إسناده ضعيف مظلم ، فإغتر بذلك من سمعه من عوام المصلين ، ثم ان هذا الحديث لم يكن فيه دلالة على إستحباب قراءتها في ركعة ( الأمر بالإتباع و النهي عن الإبتداع صـ 20 للسيوطي ) .
21- قول بعض المصلين في أول ركعتين " ابو بكر " ، و بعد الأربع ركعات " عمر " ، وبعد الست ركعات " عثمان " وبعد الثمان ركعات " علي " فوزعوا الأربعة خلفاء على الثمان ركعات .
22- إطفاء الإضاءة عند بدء صلاة التراويح.
إعتاد بعض الأئمة على إطفاء الأنوار عند بدء الصلاة ، و أداء الصلاة في المكان المظلم لا حرج فيه و هو أمر جائز ، و لكن إعتقاد الصلاة فيه ميزة او انه أقرب للخشوع فهذا أمر مُحدث لا أصل له ، و لعله من تلبيس إبليس فقد غر أقوام قديماً بتغميض أعينهم في الصلاة ، فلما تنبهوا ان هذا خلاف السنة خدعهم مرة أخرى بإطفاء الأنوار ، فضلاً على انه قيل ان إطفاء الأنوار عند بدء الصلاة هو من عادات النصارى ، فإن ثبت هذا فيُحرم هذا الفعل من باب ترك التشبه بالكافرين .
23- ترك مراعاة حال المأمومين كتعند بعض الأئمة في الإصرار على ختم القرآن في الصلاة .
وربما نبه على هذا و أخبر على ان الذي لا يوافق على هذا يذهب الى مسجد آخر ، فيطرد أهل المسجد لكي يصفوا له و لأتباعه ، و نقول ان ختم القرآن في صلاة التراويح و ان كان شيئاً طيب قريب للنفس ، الا انه لم يثبت في السنة ، ولم يثبت عن أحد من الأصحاب عليهم الرضوان ، والذي ينبغي للإمام ان يعلم انه لا يصلي لنفسه حتى يصنع ما شاء ، بل يصلي لغيره ، ولهذا يُعبر الصحابة فيقولون : ( صلى لنا رسول الله صل الله عليه وسلم ) فهو يصلي لغيره ، وقد نصح النبي صلى الله عليه سلم معاذ بن جبل فقال : ( انت إمام قومك ، و أُقدر القوم بأضعفهم ) رواه أبو داود و النسائي و حسنه الحافظ في الفتح 2/299، و في المتفق علي صحته ان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : ( يا ايها الناس ان منكم منفرين فأيكم أمَ الناس فليوجز ، فإن من ورائه الكبير والضعيف و ذا الحاجه ) ، وهذا في الفرض فما بالك في النافلة ، اما من أراد الإطالة فليصلي لنفسه كما قال النبي صل الله عليه وسلم : ( اذا صلى احدكم لنفسه فليصلي ما شاء ) .
24- تعمُد بعض الأئمة ان يختم القرآن في الصلاة في ايام قلائل .
وذلك بإتباع سرعة القراءة ، و لكن الملاحظ و المُشاهد من حال هؤلاء انهم يقرأون بطريقة يصعب فيها متابعة الإمام ورده ان اخطأ ، فضلاً عن ترك التدبر والتأمل في معاني الآيات ، وحجة هؤلاء هو تحصيل ثواب القراءة ويستدلون على هذا بحديث ( لا أقول الم حرف ، ولكن الفٌ حرف و لامٌ حرف و ... ) و نسأل هل ورد هذا الحديث في أحاديث صفة الصلاة و قد قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( صلوا كما رأيتموني اصلي ) ، ام ورد في فضل قراءة القرآن ؟ ، غير ان هذه الهيئة في القراءة مخالفة لأمر الله عز و جل : ( و رتل القرآن ترتيلاً ) ، وقد كانت تُعد حروف الكلمة الواحدة من في رسول الله صل الله عليه وسلم ، فلا تدعوا إحياء السنة بمخالفة السنة .
25- إتباع بعض الأئمة سياسة إستحلاب الدموع عند الدعاء .
فتراهم يتجهزون لهذا الأمر بأدعية مخترعة الغرض الوحيد منها هو جعل المأمومين ينتحبون و يبكون ، و يُخشى ان يكون هذا من الرياء و السُمعة ، و هيئة هذه الأدعية كتفصيلهم في وصف النار كـ ( اللهم انا نعوذ بك من النار ، و من حر النار ، و من زقوم النار ، و من عقارب النار ، و من .... ) و هذا كله من اللغو ، فلو أعاذك الله عز و جل من النار إبتداءً لأعاذك من كل هذا ، و قد سمع سعد بن ابي وقاص - رضى الله عنه – ابناً له يدعو ( اللهم اني أسألك الجنة ، و نعيمها ، و بهجتها ، و كذا ، و اعوذ بك من النار ، و سلاسلها ، و اغلالها ، و كذا ، و كذا ، فقال له : يا بني اني سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول : ( سيكون قوم يعتدون في الدعاء ) ، فإياك ان تكون منهم ان اُعطيت الجنة اُعطيتها و ما فيها من الخير ، و ان اُعِذْتَ من النار اُعِذْتَ منها وما فيه من الشر ) أخرجه احمد و صححه الألباني في صحيح الجامع ( 3/218 ) ، انظر دعاء القنوت للشيخ بكر ابو زيد صـ 12 ، 13.
26- زيادة كلمة كريم في دعاء ليلة القدر .
فإن ام المؤمنين عائشة - رضى الله عنها – سألت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :( اذ انا وافقت ليلة القدر فبما ادعو فقال : قولي اللهم انك عفوٌ تحب العفو فأعف عني ) فيزيد بعضهم فيقول : ( اللهم انك عفوٌ كريم تحب العفو فأعف عني ) ، فهذا استدراك على رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ ، ربما يأثم صاحبه .
27- إحداث بعض الزيادات عن دعاء القنوت المأثور .
كقولهم ( فلك الحمد على ما قضيت ، و لك الشكر على ما انعمت به علينا و اوليت ) ، و مثل الزيادة في ( اللهم اهدنا بفضلك يا مولانا فيمن هديت ) ، قال العز بن عبد السلام في فتاواه صـ 87 : ( ولا ينبغي ان يُزاد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في القنوت شيئ ولا يُنقص ) .
28- دعائهم عند ختم القرآن بحديث داود بن قيس .
وفيه ( اللهم ارحمني بالقرآن ، و اجعله لي اماماً و نوراً ، اللهم ذكرني منه ما نُسيت ، و علمني منه ما جهلت ... ) وهذا الحديث ذكره الغزّالي في الإحياء بدون سند ، و ضعفه السيوطي .
29- تفصيلهم في الطلب عند الدعاء .
فتراهم يدعون ( اللهم ادخلنا الجنة ، و زوجنا من الحور العين ، و اسقنا من خمر الجنة ، و ثمر الجنة ، و طير الجنة ... ) ، و السنة على خلاف هذا ، فجاءت السنة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالتفصيل في الإستغفار ، و الإجمال في الطلب .
فتراه ـ صلى الله عليه و سلم ـ يدعو : ( اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا ، وما اسررنا وما اعلنا ... ) .
و يقول : ( اللهم اني اعوذ بك من زوال نعمتك ، و تحول عافيتك ... )
و يقول : ( اللهم اني اعوذ بك من عُضال الداء ، وخيبة الرجاء ، وشماتة الأعداء ... ) هذا في الإستغفار .
اما في الطلب فيقول : ( اذا سئلتم الله الجنة فأسألوه الفردوس الأعلى .. ) .
30- مبالغة بعض المأمومين في التأمين .
حتى انك ترى في بعض الأحيان يصل الأمر صياحات بصرخات حماسية تشبه الهتافات ، و عن ابي موسى الأشعري - رضى الله عنه – انهم كانوا مع رسول الله صل الله عليه وسلم في سفر ، فجعل الناس يجهرون بالتكبير ، فقال النبي صل الله عليه وسلم : ( ايها الناس ، اربعوا على انفسكم ، انكم لا تدعون اصمَّ ولا غائبا ، انكم تدعون سميعاً قريباً و هو معكم ) متفق على صحته ، و تأمين المأمومين في الصلاة من الذكر الذي يُسن الجهر به بقدر يحصل به المقصود .
31- ابتداء دعاء القنوت بعض الثناء و المحامد .
فإنه ليس من السنة البُداءة ببعض المحامد الطويله التي يُستفتح بها دعاء القنوت ، و لكن يدخل مباشرة في دعاء القنوت كما علمه النبي صل الله عليه و سلم للحسن بن علي - رضى الله عنهما - .
32- إلتزام السجع بالدعاء .
ومن صورة هذا إلتزامهم باحاديث واهية السند و لكنها يظهر فيها هذا السجع ، مثل حديث ( اللهم لا تدع لنا ذنباً الا غفرته ، و لا هماُ الا فرجته ، ولا ديناً الا قضيته ...... )
ومن الأدعيه المخترعة المسجوعة : ( اللهم ارحمنا تحت الأرض ، وارحمنا تحت الأرض، وارحمنا يوم العرض .... ) ، و قد ثبت في صحيح البخاري عن عكرمة عن ابن عباس - رضى الله عنهما – انه قال له : ( فأنظر السجع في الدعاء ، فإجتنبه ، فإني عهدت رسول الله صل الله عليه وسلم و اصحابه ، لا يفعلون الا ذلك الإجتناب ) ( دعاء القنوت لبكر ابو زيد صـ 11 ، 12 دار ابن الجوزي ) .
33- إطالة الدعاء .
قال البغوي : يُكره إطالة القنوت كما يُكره إطالة التشهد الأول ( المجموع 3/479 )
وقال الشيخ بكر ابو زيد : و اذا كان النبي صل الله عليه و سلم قال لمعاذ - رضى الله تعالى عنه - لما اطال في صلاة الفريضة أفتانٌ انت يا معاذ ؟ فكيف في هذا الحال ( دعاء القنوت صـ 14).
34- فتح مكبرات الصوت ليلاً في صلاة القيام .
و ذلك يُكره لما يترتب عليه ضرر يلحق بعض الطلبة ، او عدم راحة بعض المرضى ، فضلاً على ان النبي صل الله عليه و سلم قال : ( الا ان كلكم مناجٍ ربه فلا يؤذين بعضكم بعضاً و لا يرفع بعضكم على بعض في القراءة ) رواه ابو داود ، وصححه ابن عبد البر.
35- تساهل بعض الأئمة في مسألة الوقف و الإبتداء .
ان المُشاهد الآن في كثير من المساجد تشهي بعض الأئمة لمسألة الوقف والإبتداء ، و ذلك ذعماً منهم انه يُنبه المستمع و لا يجعله ينشغل عن القرآن ، و هذا ما أظنه الا من تلبيس الشيطان ، فإنهم يُحدثون معاني جديدة من الممكن ان تُفسد المعنى كقولهم ( يوسف ايها الصديق افتنا في سبع بقراتٍ سمانٍ يأكلهم سبع ) ثم يقفون و لا يكملون عن عمد ، فيتوهم السامع ان الذي أكل البقر كان سبع ( أسد ) ، الى غير ذلك من التلبيس .
فنقول لهؤلاء و غيرهم : ( ايها الناس إلتزموا بالسنة ، و لا تتلونوا فإن دين الله واحد ) .
و صلى الله على محمد و على آله وصحبه وسلم
أبو صهيب وليد بن سعد
__________________
قولوا لا إله إلا الله تفلحوا
من مواضيعي :
عُذراً أيُها الخوارج !!!
لماذا بني أمية ؟!
أَمْ لَمْ يَعْرِفُواْ رَسُولَهُمْ ؟!!
سيد قطب مات ساجدا و لم يُعدم !!
الأصول الفكرية للسلفية الجهادية
AGILIEDI- Admin
- عدد المساهمات : 384
نقاط : 1130
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 31/03/2012
مواضيع مماثلة
» ملخص أحكام القيام والتراويح
» كيف الحصول على ارشيف العمليات التي تم القيام بها في المنتدى
» كيف الحصول على ارشيف العمليات التي تم القيام بها في المنتدى
» صحة العظام مدى الحياة
» ترقق العظام
» كيف الحصول على ارشيف العمليات التي تم القيام بها في المنتدى
» كيف الحصول على ارشيف العمليات التي تم القيام بها في المنتدى
» صحة العظام مدى الحياة
» ترقق العظام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى