المواضيع الأخيرة
» [ Template ] كود اخر 20 موضوع و أفضل 10 أعضاء بلمنتدى و مع معرض لصور كالفي بيمن طرف naruto101 الجمعة ديسمبر 05, 2014 2:33 pm
» [Javascript]حصريا كود يقوم بتنبيه العضو بان رده قصير
من طرف احمد السويسي الخميس أغسطس 28, 2014 2:38 am
» نتائج شهادة البكالوريا 2014
من طرف menimeVEVO الثلاثاء يونيو 10, 2014 3:55 am
» من اعمالي موديلات جديدة وحصرية 2012
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 5:37 pm
» من ابداعات ساندرا،كما وعدتكم بعض من موديلاتها
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 4:49 pm
» قندوووووووورة جديدة تفضلواا
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 4:23 pm
» طلب صغير لو سمحتو
من طرف hothifa الإثنين ديسمبر 23, 2013 9:11 pm
» الان فقط وحصريا (استايل واند الالكتروني متعدد الالوان)
من طرف AGILIEDI الإثنين ديسمبر 23, 2013 8:34 pm
» جديد موديلات فساتين البيت بقماش القطيفة 2012 - تصاميم قنادر الدار بأشكال جديدة و قماش القطيفة - صور قنادر جزائرية
من طرف hadda32 الأحد ديسمبر 08, 2013 12:16 pm
» [Template] استايل منتدى سيدي عامر 2012
من طرف ßLẫĆҜ ĈĄŦ الأربعاء نوفمبر 20, 2013 6:46 pm
سحابة الكلمات الدلالية
على ضفاف الجنة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
على ضفاف الجنة
بسم لله الرحمن الرحيم
أخي الشاب : يا أعز من نملك ! ويا أغلى من نحب ! لعل رسالتي التي
خطيتها من القلب قبل بداية رمضان والتي تحمل عنوان ( قبل أن تعانق
رمضان ) وصلت إلى شخصك الكريم ، وكلي أمل أن تكون ممن قرأها، وأمعنت
النظر فيها جيداً ، وحققت لك عوداً مباركاً إلى الحياة الحقيقية من
جديد وذلك فقط هو الذي دعاني للكتابة بالأمس ، وهاهو اليوم يعاودني من
جديد للحديث مرة ثانية مع شخصك الكريم .
غير أنّي فكرت هذه الوهلة أن أغيّر نوعية الخطاب ، وأن يكون حديثي معك
عن النعيم المرتقب هناك في الحياة الأخروية ، فإن كثيراً من النفوس لا
يأسرها إلا رجاء ما عند ربها ، فتتطلّع للخير ، وتبحث عن أسرار
العاقبة ، وكم تتمنى أن تسمع على الأقل حديث وعد ، وفسحة أمل ، نحو
عيش السعداء ، فهيا أخي الشاب نلتقي وإياك هذه الليلة على ضفاف الجنة
، وحينما نقف وإياك هناك ، لك أن تتأمّل كثيراً ، وتحسب الفرق بين ما
أهل الدنيا فيه وبين نعيم يعيشه الأصفياء والصالحون فقط دون غيرهم
.
يقول في وصفه ابن القيّّم رحمه لله تعالى :
وكيف يقدّر قدر دار غرسها الله بيده ، وجعلها متقرّباً لأحبابه ،
وملأها من رحمته وكرمه ورضوانه :
فإن سألت عن أرضها وتربتها : فالمسك والزعفران ، وإن سألت عن سقفها :
فهو عرش الرحمن ، وإن سألت عن بلاطها فهو المسك الأظفر ، وإن سألت عن
حصبائها : فهو اللؤلؤ والجوهر، وإن سألت عن بنائها : فلبنة من فضة ،
ولبنة من ذهب ، وإن سألت عن أشجارها : فما فيها من شجرة إلا وساقها من
ذهب وفضة لا من الحطب والخشب . وإن سألت عن ثمارها : كأمثال القلال
ألين من الزبد ، وأحلى من العسل . ، وإن سألت عن ورقها فأحسن ما يكون
من رقائق الحلل ، وإن سألت عن آنيتهم : فآنية الذهب والفضة في صفاء
القوارير . وإن سألت عن سعتها : فأدنى أهلها من يسير في ملكه وقصوره
وسرره وبساتينه مسيرة ألفي عام .
وإن سألت عن خيامها وقبابها : فالخيمة الواحدة من درة مجوّفة طولاها
ستون ميلاً من تلك الخيام . وإن سألت عن عرائسهم : فهن الكواعب
الأتراب الآتي جرى في أغصانهن ماء الشباب ، فللورد والتفاح مالبسته
الخدود ، وللرمان ماتضمنته النهود ، وللؤلؤ المنظوم ما حوته الثغور ،
وللرقة واللطافة ما درات عليه الخصور ، تجري الشمس من محاسن وجهها إذا
برزت ويضيء القمر من بين ثناياها إذا ابتسمت .
أخي الشاب : يا أعز من نملك ! ويا أغلى من نحب ! لعل رسالتي التي
خطيتها من القلب قبل بداية رمضان والتي تحمل عنوان ( قبل أن تعانق
رمضان ) وصلت إلى شخصك الكريم ، وكلي أمل أن تكون ممن قرأها، وأمعنت
النظر فيها جيداً ، وحققت لك عوداً مباركاً إلى الحياة الحقيقية من
جديد وذلك فقط هو الذي دعاني للكتابة بالأمس ، وهاهو اليوم يعاودني من
جديد للحديث مرة ثانية مع شخصك الكريم .
غير أنّي فكرت هذه الوهلة أن أغيّر نوعية الخطاب ، وأن يكون حديثي معك
عن النعيم المرتقب هناك في الحياة الأخروية ، فإن كثيراً من النفوس لا
يأسرها إلا رجاء ما عند ربها ، فتتطلّع للخير ، وتبحث عن أسرار
العاقبة ، وكم تتمنى أن تسمع على الأقل حديث وعد ، وفسحة أمل ، نحو
عيش السعداء ، فهيا أخي الشاب نلتقي وإياك هذه الليلة على ضفاف الجنة
، وحينما نقف وإياك هناك ، لك أن تتأمّل كثيراً ، وتحسب الفرق بين ما
أهل الدنيا فيه وبين نعيم يعيشه الأصفياء والصالحون فقط دون غيرهم
.
يقول في وصفه ابن القيّّم رحمه لله تعالى :
وكيف يقدّر قدر دار غرسها الله بيده ، وجعلها متقرّباً لأحبابه ،
وملأها من رحمته وكرمه ورضوانه :
فإن سألت عن أرضها وتربتها : فالمسك والزعفران ، وإن سألت عن سقفها :
فهو عرش الرحمن ، وإن سألت عن بلاطها فهو المسك الأظفر ، وإن سألت عن
حصبائها : فهو اللؤلؤ والجوهر، وإن سألت عن بنائها : فلبنة من فضة ،
ولبنة من ذهب ، وإن سألت عن أشجارها : فما فيها من شجرة إلا وساقها من
ذهب وفضة لا من الحطب والخشب . وإن سألت عن ثمارها : كأمثال القلال
ألين من الزبد ، وأحلى من العسل . ، وإن سألت عن ورقها فأحسن ما يكون
من رقائق الحلل ، وإن سألت عن آنيتهم : فآنية الذهب والفضة في صفاء
القوارير . وإن سألت عن سعتها : فأدنى أهلها من يسير في ملكه وقصوره
وسرره وبساتينه مسيرة ألفي عام .
وإن سألت عن خيامها وقبابها : فالخيمة الواحدة من درة مجوّفة طولاها
ستون ميلاً من تلك الخيام . وإن سألت عن عرائسهم : فهن الكواعب
الأتراب الآتي جرى في أغصانهن ماء الشباب ، فللورد والتفاح مالبسته
الخدود ، وللرمان ماتضمنته النهود ، وللؤلؤ المنظوم ما حوته الثغور ،
وللرقة واللطافة ما درات عليه الخصور ، تجري الشمس من محاسن وجهها إذا
برزت ويضيء القمر من بين ثناياها إذا ابتسمت .
حمر الخدود ثغورهن لآلئن | | سود العيون فواتر الأجفان |
والبرق يبدو حين يبسم ثغرها | | فيضيء سقف القصر بالجدران |
ولقد روينا أن برقاً ساطعاً | | يبدو فيسأل عنه من بجنان |
فيقال هذا ضوء ثغر ضاحك | | في الجنة العليا كما تريان |
إذا قابلت حبها فقل ما تشاء في تقابل النيّرين ، وإذا حادثته فما بالك
بمحادثة الحبين ، يرى وجهه في صحن خدها ، ويرى مخ ساقها من وراء اللحم
لا يستره عظمها ولا جلدها ولا حللها ، لو اطلعت إلى أهل الأرض لملأت
ما بين السماء والأرض ريحاً ولا استنطقت أفواه الخلائق تهليلاً
وتسبيحاً ، ولتزخرف لها ما بين الخافقين ، ولأغمضت عن غيرها كل عين ،
ولطمست ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم ، ولآمن من على ظهرها
للحي القيوم ، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها ، ووصالها
اشهى إليه من جميع أمانيها ، لاتزداد مع طول الأحقاب والأزمان إلا
حُسناً وجمالاً ، ولا يزداد لها طول المدى إلا محبة ووصالاً ، مبرأة
من الحمل والولادة ، والحيض والنفاس ، مطهرة من المخاط والبصاق ،
والبول والغائط وسائر الأدناس .
إن سألت عن السن فأتراب في أعدل سن الشباب ، وإن سألت عن الحسن فهل
رأيت الشمس والقمر ، وإن سألت عن الحدق فأصفى بياض في أحسن حور ، وإن
سألت عن القدود ، فهل رأيت أحسن الأغصان ، وإن سألت عن اللون فكأنه
الياقوت والمرجان وإن سألت عن حسن العشرة ولذة ما هنالك : فهن العُرب
المتحببات إلى أزواجهن ، فما ظنك بامرأة إذا ضحكت في وجه زوجها أضاءت
الجنة من ضحكها ، وإذا انتقلت من قصر لقصر قلت هذه الشمس متنقّلة في
برج فلكها ، وإذا حاضرت زوجها فياحسن تلك المحاضرة ، وإن خاصرته
فيالذة تلك المعانقة والمخاصرة
وحديثها السحر الحلال لو أنه | | لم يجن قتل المسلم المتحرّز |
إن طال لم يملل وإن هي حدّثت | | ودّ المحدّث أنها لم توجز |
اهـ كلام ابن القيّم رحمه لله تعالى
هذه هي الجنة أخي الحبيب ، يل هذا جزء يسير من وصفها الفيّاض ، ولك أن
تعيد قراءته بين الفينة والأخرى ، ، فإن ما نقله ابن القيّم رحمه الله
هو خبر عنا لله تعالى أو عن رسوله صلى لله عليه وسلم جاء مستفيضاً في
القرآن الكريم ، والسنة النبوية أحببت أن يصل إليك في شهر رمضان خاصة
، الشهر الذي تفتح فيه أبواب الجنان ، وتتزيّن لأهلها ، فإن تاقت نفسك
إلى دخولها ، والعيش في هذا النعيّم فذلك ما نتمناه ، وأنت صاحب
القرار ، وأمرك بيدك ، لكن تأكد تماماً أن توبتك هي الطريق الوحيد
الذي يوصلك إلى هذا العالم الروحاني العجيب ، وشهر رمضان هو أنسب
الشهور ، وأعظم الأيام ، وأقرب الفرص التي يُتخذ فيها مثل هذا القرار
.
فإن أبيت إلا الإصرار على جلسة الرصيف على الوتر السامر أو أمام شاشة
الفضائيات ، أو حتى في ساحات المقهي فحسبي أنني أوصلت الرسالة في أوضح
معنى ، وأجلى قيمة ، وتخيّرت لنشرها أعظم الأوقات ونفسك فقط هي التي
تأبى الهداية ، وتُصر على الغواية ، وتحاول جاهدة في سبيل المعصية ،
فأنّى لها الصلاح ، وكيف تعيش طعم الحياة الحقيقية ، وحينما تجد شيئاً
من الآلام أو تشعر بشيء من القسوة ، أو تجد مس الضيق والكآبة فهي التي
قررت هذا المصير دون ضغط أو إكراه من أحد ، وقد بذلت لك النصيحة في
ثوب جديد ، وخطاب وئيد ، وحسبي أنني اجتهدت ولست مسؤولاً عن فشلك أو
عدم نجاحك في رحلة الحياة على وجه العموم .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى