المواضيع الأخيرة
» [ Template ] كود اخر 20 موضوع و أفضل 10 أعضاء بلمنتدى و مع معرض لصور كالفي بيمن طرف naruto101 الجمعة ديسمبر 05, 2014 2:33 pm
» [Javascript]حصريا كود يقوم بتنبيه العضو بان رده قصير
من طرف احمد السويسي الخميس أغسطس 28, 2014 2:38 am
» نتائج شهادة البكالوريا 2014
من طرف menimeVEVO الثلاثاء يونيو 10, 2014 3:55 am
» من اعمالي موديلات جديدة وحصرية 2012
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 5:37 pm
» من ابداعات ساندرا،كما وعدتكم بعض من موديلاتها
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 4:49 pm
» قندوووووووورة جديدة تفضلواا
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 4:23 pm
» طلب صغير لو سمحتو
من طرف hothifa الإثنين ديسمبر 23, 2013 9:11 pm
» الان فقط وحصريا (استايل واند الالكتروني متعدد الالوان)
من طرف AGILIEDI الإثنين ديسمبر 23, 2013 8:34 pm
» جديد موديلات فساتين البيت بقماش القطيفة 2012 - تصاميم قنادر الدار بأشكال جديدة و قماش القطيفة - صور قنادر جزائرية
من طرف hadda32 الأحد ديسمبر 08, 2013 12:16 pm
» [Template] استايل منتدى سيدي عامر 2012
من طرف ßLẫĆҜ ĈĄŦ الأربعاء نوفمبر 20, 2013 6:46 pm
سحابة الكلمات الدلالية
ملـ الإسهالـ ـف
صفحة 1 من اصل 1
ملـ الإسهالـ ـف
ملـ الإسهالـ ـف
الإسهال
الإسهال diarrhee زيادة عدد التغوط على مرتين يومياً أو زيادة كمية البراز وسيولته ولو كان مرةً واحدة يومياً. يشمل هذا التعريف معظم حالات الإسهال، ولكن معرفة فيزيولوجية الهضم معرفة جيّدة من جهة، ومعرفة تركيب البراز الكيمياوي من جهة ثانية، سمحا بتوسيع تعبير الإسهال ليشمل إفراغ كمية زائدة من البراز الطبيعي التركيب (أكثر من 300غ يومياً)، أو إفراغ كمية من البراز تحوي عنصراً غذائياً من الكتلة الطعامية لا يشاهد في الحالة الطبيعية أي لم تمتصه الأمعاء، ويكون البراز في هذه الحالة غزيراً ولكنه غير متعدد وعجيني القوام غير سائل. وعلى هذا فإن تعبير الإسهال يشمل عدة حالات متغايرة.
تكثر مركبات البراز كلها في معظم الحالات وتنخفض كمية البقية الجافة (عن 22%) بزيادة كمية الماء، ويجذب الماء معه شوارد الصوديوم والبوتاسيوم والكلور، وغالباً ماتزداد كمية بعض البقايا القابلة للهضم كالنشاء (الأميدون) والسلولوز.
وللإسهال آليات عدة تختلف باختلاف أسبابه: فبعضها حلولي كما يحدث بعد تناول الملينات الملحية والسكرية إذ تجر هذه الملينات السوائل إليها من الدوران المعوي وتسبب الإسهال وبعضها الآخر إفرازي ينجم عن زيادة كمية السوائل المفرزة من مخاطية الأمعاء، كما هو الحال في التهاب المخاطية وتقرحها.
وقد ينجم الإسهال عن سوء امتصاص المواد الغذائية من جدر الأمعاء، أو يحدث من نقصان المواد الضرورية لهضم المواد الغذائية وامتصاصها كما هو الأمر في قصور المعثكلة (البنكرياس) ونقص الأملاح الصفراوية، وقد يكون سببه إصابة القسم العلوي للأمعاء الدقيقة ببعض الأمراض مثل داء كرون Crohn ومتلازمة قصر القناة الهضمية بعد قطع الأمعاء.
ويكون البراز في الآلية الأخيرة غالباً عجينياً أكثر منه سائلاً وقليل التكرر ومن دون ألم، ويكشف بالتحليل ارتفاع كمية الدهن فيه (الإسهال الدهني stéatorrhée)، وزيادة المركبات الآزوتية créatorrhée، وقد تكشف فيه بعض الأغذية، ويوضع التشخيص الصحيح بالتصوير الشعاعي والخزعة من مخاطية الأمعاء الدقيقة واختبارات العناصر المشعةisotopiques.
وعلى العكس قد يفرغ شخص ما على نحو متقطع برازاً سائلاً قد يكون أحياناً مخاطياً ويكون البراز بين هذه الهجمات قاسياً كثيفاً كبراز الإمساك، فهناك إذن إسهال كاذب ناجم عن فرط إفراز انعكاسي reactionnelle في القولون المخرّش بوجود براز جاف بقي فيه مدة طويلة، ويجب أن تعالج هذه الحالة كما يعالج الإمساك.
وينجم بعض الإسهالات عن زيادة الحركة المعوية، كما في فرط نشاط الدرق ومتلازمة تهيج القناة الهضمية. ويجب أن يذكر هنا أن الإسهال قد يكون الجواب المعبّر عن شدةٍ عاطفية المنشأ تؤدي إلى اضطراب المرور في الأمعاء.
وقد تشترك عدة آليات معاً في إحداث الإسهال، كما في التهاب القولون القرحي الذي يحدث فيه نقص امتصاص السوائل والشوارد وزيادة مفرزات مخاطية القولون وزيادة حركيته.
الأسباب
منها الجرثومية التي تسبب غالباً الإسهالات الحادة، كالحمى التيفية، والأدواء السلمونيلية الأخرى وأدواء الشيغلة Shigella (الزحار العصوي) وبعض العصيات القولونية ولاسيما عند الرضع والأطفال على شكل جائحة في دور الحضانة أو المشافي، والذيفان العنقودي toxine staphylococcique، وبعض الفطريات كالمبيضات البيض Candida albicans، ومنها الطفيلي كالزحار الناجم عن المتحولات الحالة للنسج Entamoeba histolytica وبعض الديدان أو اللمبلية. ومنها الناجمة عن الانسماماتالعارضة منها أو الإرادية بأملاح المعادن الثقيلة ولاسيما الزئبق، أو الدوائية بالديجتالين وخلاصة الدرق والكولشيسين وبعض الأدوية المضادة للسرطان. أو الناجمة عن الأمراض العامة. فحين يستمر الإسهال ولاسيما السائل مدة طويلة يجب التفكير بالأمراض العامة كفرط نشاط الدرقية أو السكري، وبعض أنواع سرطان الدرقية وقصور الكلية المتقدم. ومنها الناجمة عن الآفات الهضمية كالإصابة بسرطان القولون أو بآفة التهابية في الأمعاء الدقيقة أو الغليظة كالتدرن ومرض كرون ويؤكد التشخيص بإجراء تنظير الأحشاء والتصوير الشعاعي. وقد يحدث إسهال ثابت بعد استئصال قطعة طويلة من الأمعاء الدقيقة أو من القولون.
الوقاية
تجنب تناول الملينات والمسهلات وجميع المشروبات والأطعمة التي تؤدي إلى الإسهالات كمركبات السنامكي وزيت الخروع وأملاح المغنزيوم والملينات الحركية. وتجنب تناول الأطعمة الملوثة ولاسيما التي تباع في المحلات العامة وغير المراقبة صحياً، وتجنب تناول الخضروات والفواكه النيئة غير المعقمة جيداً فقد تحمل هذه أو تلك الجراثيم والفيروسات والطفيليات ولاسيما الزحار الأميبي مؤدية إلى إسهالات شديدة قد تكون مميتة. وتجنب العمليات الجراحية لتقصير الأمعاء التي تجرى لتخفيض الوزن. وتجنب تناول الكحول لأنه يؤذي المعثكلة والكبد فيسبب التهاب المعثكلة المزمن وتشمع الكبد مما يؤدي إلى نقص إفراز الخمائر المعثكلية ونقص إفراز الأملاح الصفراوية.
المعالجة
قد يؤدي إعطاء بعض الأدوية كالبلادون إلى إيقاف الإسهال بشل حركة جهاز الهضم ولكنها تحول دون كشف السبب الحقيقي. لذا من الواجب معرفة سبب الإسهال قبل معالجته، بزرع البراز وتحري الطفيليات والجراثيم والفطريات وكشف الآفات العضوية لتوجيه المعالجة بعد ذلك بالسولفاميدات أو الصادات الخاصة أو المعالجات النوعية أو العمليات الجراحية. أما سوء الامتصاص فمعالجته دقيقة وللحمية فيها شأن كبير.
إسهالات الأطفال
الإسهال diarrhea هو زيادة عدد مرات التبرز وتبدّل قوام البراز، فيصبح ليناً أو سائلاً أو مائياً، يخالطه أحياناً مخاط ودم، وترافق ذلك زيادة نسبة الماء والشوارد فيه بدرجات مختلفة، بحسب السبب.
ويسمى الإسهال حاداً، إذا كان بدؤه فجائياً ويدوم أياماً معدودة، ويسمى مزمناً إذا طالت مدته أكثر من أسبوعين.
ويُعدّ الإسهال السبب الأول والأعظم في وفيات الأطفال في العالم، إذ يموت بسببه سنوياً قرابة خمسة ملايين طفل.وهو أكثر حدوثاً في بلدان العالم الثالث منه في البلدان الصناعية، بسبب سوء الشروط الصحية والاجتماعية والاقتصادية التي يعيش فيها الأطفال في تلك البلاد.
الأسباب
ترتبط الإسهالات المزمنة غالباً بخلل الوظائف الهضمية، أو الامتصاصية، أو خلل الاثنتين معاً في مستوى الأمعاء، مثل داء المعثكلة الكيسي الليفي والداء البطني celiac disease، في حين تنشأ الإسهالات الحادة ـ وهي الكثيرة ـ عن خمج معوي بالجراثيم أو الفيروسات أو الطفيليات أو الفطور.
أما الجراثيم فكثيرة، ومصدرها تلوث الماء أو الغذاء، ويزداد عددها يوماً بعد يوم بكشف أنواع وزمر جديدة منها وهي أكثر انتشاراً في بلدان العالم الثالث، بسبب تدني المستويات الصحية والاجتماعية والاقتصادية، ونقص الوعي الصحي.
تؤثر هذه الجراثيم في جدر الأمعاء مباشرة أو عن طريق الذيفانات toxins التي تفرزها، أو بالآليتين معاً. أهمها وأكثرها انتشاراً في الوقت الحاضر: العطيفة الصائمية Campylobacter jejuni والسلمونيلة Salmonella والشيغلة Shigella والإشريكية القولونية Escherichia coli واليرسَنِيَّة Yersinia والمطثية العسيرة Clostridium difficile. ويختلف شأن كل من هذه الجراثيم في إحداث المرض بحسب الأقاليم.
وأما الفيروسات فهي أكثر انتشاراً في البلدان الصناعية من البلدان النامية، وفي الأقاليم الباردة أكثر من الحارة أهمها وأوسعها انتشاراً: الفيروس العجيلي rotavirus وفيروس نورولك Norwalk virus والفيروس الكأسي calcivirus والفيروس الغديadenovirus والفيروس المعوي enterovirus.
وأما الطفيليات والفطور فأقل أثراً في إحداث الإسهالات وفي مقدمتها الزحار الأميبي واللمبلية.
الوقاية
للإرضاع من الثدي، ولاسيما في الأيام الأولى من الحياة أثر كبير في الوقاية من الأخماج المعوية الجرثومية والفيروسية، لأن حليب الأم عقيم من جهة، ولأنه يحمل من جهة أخرى أجساماً ممنعة كثيرة، تحول دون تكاثر الجراثيم، وتوقف غزوها وانتشارها في جدر الأمعاء.
وتعد مكافحة التلوث بالعوامل الممرضة التي تصل إلى الإنسان عن طريق الفم عنصراً أساسياً في الوقاية، ويتم ذلك على مستوى الفرد بالنظافة الشخصية ولاسيما غسل الأيدي قبل الطعام، وتجنب أكل الخضر والفواكه نيئة أو من دون غسلها جيداً.
وتكون الوقاية الجماعية بتوفير الماء النظيف النقي، وحسن الصرف الصحي للفضلات، ورفع المستويين الاجتماعي والاقتصادي. غير أن هذه التدابير، وإن كان مردودها عالياً جداً ومؤكداً، يصعب تطبيقها في معظم البلدان النامية، بسبب ارتفاع تكاليفها.
ولا دور للأدوية والصادات في الوقاية من الإسهالات، لذلك يتجه العلم نحو الوقاية باللقاحات، والجهود حثيثة لتوفيرها ونشرها على نطاق واسع، والبوادر مبشرة ولاسيما بالتقانات الحديثة والهندسة الوراثية.
ولقد تم حتى اليوم إنتاج لقاحات مؤكدة الفعالية مضادة للهيضة (الكوليرا) والتيفية والشيغلات، واللقاح المضاد للفيروسات العجيلية (روتا) وشيك الظهور، والآمال كبيرة بظهور لقاحات أخرى.
المعالجة
لا تعتمد معالجة الإسهالات على الأدوية، والعلاج الأساسي يكمن في تعويض الماء والشوارد التي خسرها الطفل تعويضاً صحيحاً وهذا ما يسمى تجديد الإماهة rehydration.
وكان يتم ذلك سابقاً عن طريق حقن تراكيب المصول في الوريد، ولكن منذ عام 1971 وبتوجيه منظمتي الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) أصبحت الإماهة عن طريق الفم العلاج الأساسي الناجع، ويتم ذلك باستعمال محلول ملحي سكري تركيبه الآتي:
Cl Na 3,5 gm
Bic.Na 2.5gm
ClK 1.5 gm
Glucose 20gm
وتُقدَّم هذه المواد ضمن مظروفات خاصة، وتذوَّب في ليتر من الماء وتستعمل بحسب إرشادات الطبيب أو الموجه الصحي.
وأمكن باستعمال هذه الطريقة البسيطة ونشرها في العالم تخفيف نسبة الوفيات الناجمة عن الإسهالات، وبتكاليف زهيدة جداً. وتعد الإماهة الفموية حدثاً طبياً كبيراً.
ومن الأمور المهمة في معالجة الإسهالات العود الباكر إلى تغذية الطفل وعدم إطالة مدة الحمية ما أمكن، تلافياً لحدوث سوء التغذية عند الطفل.
وبجملة واحدة تكون معالجة الإسهالات، بالإماهة والتغذية الباكرة، وتجنب الأدوية، وحسن توجيه الأم.
الإسهال
الإسهال diarrhee زيادة عدد التغوط على مرتين يومياً أو زيادة كمية البراز وسيولته ولو كان مرةً واحدة يومياً. يشمل هذا التعريف معظم حالات الإسهال، ولكن معرفة فيزيولوجية الهضم معرفة جيّدة من جهة، ومعرفة تركيب البراز الكيمياوي من جهة ثانية، سمحا بتوسيع تعبير الإسهال ليشمل إفراغ كمية زائدة من البراز الطبيعي التركيب (أكثر من 300غ يومياً)، أو إفراغ كمية من البراز تحوي عنصراً غذائياً من الكتلة الطعامية لا يشاهد في الحالة الطبيعية أي لم تمتصه الأمعاء، ويكون البراز في هذه الحالة غزيراً ولكنه غير متعدد وعجيني القوام غير سائل. وعلى هذا فإن تعبير الإسهال يشمل عدة حالات متغايرة.
تكثر مركبات البراز كلها في معظم الحالات وتنخفض كمية البقية الجافة (عن 22%) بزيادة كمية الماء، ويجذب الماء معه شوارد الصوديوم والبوتاسيوم والكلور، وغالباً ماتزداد كمية بعض البقايا القابلة للهضم كالنشاء (الأميدون) والسلولوز.
وللإسهال آليات عدة تختلف باختلاف أسبابه: فبعضها حلولي كما يحدث بعد تناول الملينات الملحية والسكرية إذ تجر هذه الملينات السوائل إليها من الدوران المعوي وتسبب الإسهال وبعضها الآخر إفرازي ينجم عن زيادة كمية السوائل المفرزة من مخاطية الأمعاء، كما هو الحال في التهاب المخاطية وتقرحها.
وقد ينجم الإسهال عن سوء امتصاص المواد الغذائية من جدر الأمعاء، أو يحدث من نقصان المواد الضرورية لهضم المواد الغذائية وامتصاصها كما هو الأمر في قصور المعثكلة (البنكرياس) ونقص الأملاح الصفراوية، وقد يكون سببه إصابة القسم العلوي للأمعاء الدقيقة ببعض الأمراض مثل داء كرون Crohn ومتلازمة قصر القناة الهضمية بعد قطع الأمعاء.
ويكون البراز في الآلية الأخيرة غالباً عجينياً أكثر منه سائلاً وقليل التكرر ومن دون ألم، ويكشف بالتحليل ارتفاع كمية الدهن فيه (الإسهال الدهني stéatorrhée)، وزيادة المركبات الآزوتية créatorrhée، وقد تكشف فيه بعض الأغذية، ويوضع التشخيص الصحيح بالتصوير الشعاعي والخزعة من مخاطية الأمعاء الدقيقة واختبارات العناصر المشعةisotopiques.
وعلى العكس قد يفرغ شخص ما على نحو متقطع برازاً سائلاً قد يكون أحياناً مخاطياً ويكون البراز بين هذه الهجمات قاسياً كثيفاً كبراز الإمساك، فهناك إذن إسهال كاذب ناجم عن فرط إفراز انعكاسي reactionnelle في القولون المخرّش بوجود براز جاف بقي فيه مدة طويلة، ويجب أن تعالج هذه الحالة كما يعالج الإمساك.
وينجم بعض الإسهالات عن زيادة الحركة المعوية، كما في فرط نشاط الدرق ومتلازمة تهيج القناة الهضمية. ويجب أن يذكر هنا أن الإسهال قد يكون الجواب المعبّر عن شدةٍ عاطفية المنشأ تؤدي إلى اضطراب المرور في الأمعاء.
وقد تشترك عدة آليات معاً في إحداث الإسهال، كما في التهاب القولون القرحي الذي يحدث فيه نقص امتصاص السوائل والشوارد وزيادة مفرزات مخاطية القولون وزيادة حركيته.
الأسباب
منها الجرثومية التي تسبب غالباً الإسهالات الحادة، كالحمى التيفية، والأدواء السلمونيلية الأخرى وأدواء الشيغلة Shigella (الزحار العصوي) وبعض العصيات القولونية ولاسيما عند الرضع والأطفال على شكل جائحة في دور الحضانة أو المشافي، والذيفان العنقودي toxine staphylococcique، وبعض الفطريات كالمبيضات البيض Candida albicans، ومنها الطفيلي كالزحار الناجم عن المتحولات الحالة للنسج Entamoeba histolytica وبعض الديدان أو اللمبلية. ومنها الناجمة عن الانسماماتالعارضة منها أو الإرادية بأملاح المعادن الثقيلة ولاسيما الزئبق، أو الدوائية بالديجتالين وخلاصة الدرق والكولشيسين وبعض الأدوية المضادة للسرطان. أو الناجمة عن الأمراض العامة. فحين يستمر الإسهال ولاسيما السائل مدة طويلة يجب التفكير بالأمراض العامة كفرط نشاط الدرقية أو السكري، وبعض أنواع سرطان الدرقية وقصور الكلية المتقدم. ومنها الناجمة عن الآفات الهضمية كالإصابة بسرطان القولون أو بآفة التهابية في الأمعاء الدقيقة أو الغليظة كالتدرن ومرض كرون ويؤكد التشخيص بإجراء تنظير الأحشاء والتصوير الشعاعي. وقد يحدث إسهال ثابت بعد استئصال قطعة طويلة من الأمعاء الدقيقة أو من القولون.
الوقاية
تجنب تناول الملينات والمسهلات وجميع المشروبات والأطعمة التي تؤدي إلى الإسهالات كمركبات السنامكي وزيت الخروع وأملاح المغنزيوم والملينات الحركية. وتجنب تناول الأطعمة الملوثة ولاسيما التي تباع في المحلات العامة وغير المراقبة صحياً، وتجنب تناول الخضروات والفواكه النيئة غير المعقمة جيداً فقد تحمل هذه أو تلك الجراثيم والفيروسات والطفيليات ولاسيما الزحار الأميبي مؤدية إلى إسهالات شديدة قد تكون مميتة. وتجنب العمليات الجراحية لتقصير الأمعاء التي تجرى لتخفيض الوزن. وتجنب تناول الكحول لأنه يؤذي المعثكلة والكبد فيسبب التهاب المعثكلة المزمن وتشمع الكبد مما يؤدي إلى نقص إفراز الخمائر المعثكلية ونقص إفراز الأملاح الصفراوية.
المعالجة
قد يؤدي إعطاء بعض الأدوية كالبلادون إلى إيقاف الإسهال بشل حركة جهاز الهضم ولكنها تحول دون كشف السبب الحقيقي. لذا من الواجب معرفة سبب الإسهال قبل معالجته، بزرع البراز وتحري الطفيليات والجراثيم والفطريات وكشف الآفات العضوية لتوجيه المعالجة بعد ذلك بالسولفاميدات أو الصادات الخاصة أو المعالجات النوعية أو العمليات الجراحية. أما سوء الامتصاص فمعالجته دقيقة وللحمية فيها شأن كبير.
إسهالات الأطفال
الإسهال diarrhea هو زيادة عدد مرات التبرز وتبدّل قوام البراز، فيصبح ليناً أو سائلاً أو مائياً، يخالطه أحياناً مخاط ودم، وترافق ذلك زيادة نسبة الماء والشوارد فيه بدرجات مختلفة، بحسب السبب.
ويسمى الإسهال حاداً، إذا كان بدؤه فجائياً ويدوم أياماً معدودة، ويسمى مزمناً إذا طالت مدته أكثر من أسبوعين.
ويُعدّ الإسهال السبب الأول والأعظم في وفيات الأطفال في العالم، إذ يموت بسببه سنوياً قرابة خمسة ملايين طفل.وهو أكثر حدوثاً في بلدان العالم الثالث منه في البلدان الصناعية، بسبب سوء الشروط الصحية والاجتماعية والاقتصادية التي يعيش فيها الأطفال في تلك البلاد.
الأسباب
ترتبط الإسهالات المزمنة غالباً بخلل الوظائف الهضمية، أو الامتصاصية، أو خلل الاثنتين معاً في مستوى الأمعاء، مثل داء المعثكلة الكيسي الليفي والداء البطني celiac disease، في حين تنشأ الإسهالات الحادة ـ وهي الكثيرة ـ عن خمج معوي بالجراثيم أو الفيروسات أو الطفيليات أو الفطور.
أما الجراثيم فكثيرة، ومصدرها تلوث الماء أو الغذاء، ويزداد عددها يوماً بعد يوم بكشف أنواع وزمر جديدة منها وهي أكثر انتشاراً في بلدان العالم الثالث، بسبب تدني المستويات الصحية والاجتماعية والاقتصادية، ونقص الوعي الصحي.
تؤثر هذه الجراثيم في جدر الأمعاء مباشرة أو عن طريق الذيفانات toxins التي تفرزها، أو بالآليتين معاً. أهمها وأكثرها انتشاراً في الوقت الحاضر: العطيفة الصائمية Campylobacter jejuni والسلمونيلة Salmonella والشيغلة Shigella والإشريكية القولونية Escherichia coli واليرسَنِيَّة Yersinia والمطثية العسيرة Clostridium difficile. ويختلف شأن كل من هذه الجراثيم في إحداث المرض بحسب الأقاليم.
وأما الفيروسات فهي أكثر انتشاراً في البلدان الصناعية من البلدان النامية، وفي الأقاليم الباردة أكثر من الحارة أهمها وأوسعها انتشاراً: الفيروس العجيلي rotavirus وفيروس نورولك Norwalk virus والفيروس الكأسي calcivirus والفيروس الغديadenovirus والفيروس المعوي enterovirus.
وأما الطفيليات والفطور فأقل أثراً في إحداث الإسهالات وفي مقدمتها الزحار الأميبي واللمبلية.
الوقاية
للإرضاع من الثدي، ولاسيما في الأيام الأولى من الحياة أثر كبير في الوقاية من الأخماج المعوية الجرثومية والفيروسية، لأن حليب الأم عقيم من جهة، ولأنه يحمل من جهة أخرى أجساماً ممنعة كثيرة، تحول دون تكاثر الجراثيم، وتوقف غزوها وانتشارها في جدر الأمعاء.
وتعد مكافحة التلوث بالعوامل الممرضة التي تصل إلى الإنسان عن طريق الفم عنصراً أساسياً في الوقاية، ويتم ذلك على مستوى الفرد بالنظافة الشخصية ولاسيما غسل الأيدي قبل الطعام، وتجنب أكل الخضر والفواكه نيئة أو من دون غسلها جيداً.
وتكون الوقاية الجماعية بتوفير الماء النظيف النقي، وحسن الصرف الصحي للفضلات، ورفع المستويين الاجتماعي والاقتصادي. غير أن هذه التدابير، وإن كان مردودها عالياً جداً ومؤكداً، يصعب تطبيقها في معظم البلدان النامية، بسبب ارتفاع تكاليفها.
ولا دور للأدوية والصادات في الوقاية من الإسهالات، لذلك يتجه العلم نحو الوقاية باللقاحات، والجهود حثيثة لتوفيرها ونشرها على نطاق واسع، والبوادر مبشرة ولاسيما بالتقانات الحديثة والهندسة الوراثية.
ولقد تم حتى اليوم إنتاج لقاحات مؤكدة الفعالية مضادة للهيضة (الكوليرا) والتيفية والشيغلات، واللقاح المضاد للفيروسات العجيلية (روتا) وشيك الظهور، والآمال كبيرة بظهور لقاحات أخرى.
المعالجة
لا تعتمد معالجة الإسهالات على الأدوية، والعلاج الأساسي يكمن في تعويض الماء والشوارد التي خسرها الطفل تعويضاً صحيحاً وهذا ما يسمى تجديد الإماهة rehydration.
وكان يتم ذلك سابقاً عن طريق حقن تراكيب المصول في الوريد، ولكن منذ عام 1971 وبتوجيه منظمتي الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) أصبحت الإماهة عن طريق الفم العلاج الأساسي الناجع، ويتم ذلك باستعمال محلول ملحي سكري تركيبه الآتي:
Cl Na 3,5 gm
Bic.Na 2.5gm
ClK 1.5 gm
Glucose 20gm
وتُقدَّم هذه المواد ضمن مظروفات خاصة، وتذوَّب في ليتر من الماء وتستعمل بحسب إرشادات الطبيب أو الموجه الصحي.
وأمكن باستعمال هذه الطريقة البسيطة ونشرها في العالم تخفيف نسبة الوفيات الناجمة عن الإسهالات، وبتكاليف زهيدة جداً. وتعد الإماهة الفموية حدثاً طبياً كبيراً.
ومن الأمور المهمة في معالجة الإسهالات العود الباكر إلى تغذية الطفل وعدم إطالة مدة الحمية ما أمكن، تلافياً لحدوث سوء التغذية عند الطفل.
وبجملة واحدة تكون معالجة الإسهالات، بالإماهة والتغذية الباكرة، وتجنب الأدوية، وحسن توجيه الأم.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى