لماذا تحرق الشمس جلودنا , لغز قد تم حله

لاول مرة يتوصل العلماء الى تفسير لاحمرار الجلد وتهيجه عند التعرض للشمس فترات طويلة





يقول قائد الدراسة التي توصلت الى التفسير ان تجربة احتراق الجلد نتيجة التعرض للشمس لاوقات طويلة مر بها الكثير من الناس ومن المفاجئ قلة المعلومات عن تاثير طاقة ضوء الشمس على الجلد ونسبة الخطورة عليه





ولقد كشفت الدراسة عن التفاعلات الكيميائية التي تنتج نتيجة التعرض لاشعة الشمس كنوع من التحذير


نوع من RNA وجد الباحثون انه يتكسر الى قطع داخل الخلايا الميتة نتيجة التعرض للاشعة فوق البنفسجية فتكتشف متسقبلات الجزيئات في الخلايا المجاورة التلف الذي حدث في RNA فتتسبب في تهيج الجلد حول الخلايا التالفة فيما يعرف بحروق الشمس



وعادة ما يكون RNA عبارة عن وسيلة للتواصل بين خلايا الجسم وهو يشبه DNA في التركيب نوعا ما ولكن RNA الذي يجعل جلودنا تتهيج نتيجة الشمس ليس مُكَودا بشكل جيد ولا يستطيع ان ينقل المعلومات الوراثية





حروق الشمس تقوم بتحريك الجزيئات بطريقة مزدوجة:


لمعرفة ما تُحدثه اشعة الشمس قام الباحثون بتعريض عينة من خلايا الجلد الى الاشعة فوق البنفسجية لمدة من 15 الى 30 دقيقة فهي مدة كافية لكي تُحدث الحروق ثم اضافوا الخلايا الميتة الي خلايا طبيعية





فوجد الفريق مفاجأة حيث ان نوع المستقبلات التي تَكتشف بطبيعتها وجود RNA الغريب في الفيروسات هي التي تقوم بمعاجلة RNA المكسور في الخلايا الميتة والتي تثير عملية احتراق الجلد مما يجعلها تقوم بعمل اخر الى جانب عملها الاصلي
مما يعني ان المستقبلات الجزيئية هي المسئولة عن تنشيط التهاب او احتراق الجلد


احتراق الجلد يمكن ان يساعد:


يمكن ان يكون احتراق الجلد ميزة لبضعة اسباب اولها انها تزيل الخلايا الميتة نتيجة التعرض للشمس وتسمح للجلد بان يتعافى
فقد شك فريق البحث في اول الامر ان عملية الاحتراق يمكن ان تزيل الخلايا عن طريق تلف في الجينات قبل ان يتم سرطنتها


وطبعا احتراق الجلد شئ غير سار بالنسبة للكثيرين ولكنه يعلمنا ان التعرض لضوء الشمس لفترات كبيرة ليس مفيدا بالقدر الذي كنا نتخيله





واكتشاف مثل هذا يمكن ان يكون مفيدا اكثر من ان يكون مجرد معلومة لرحلات الصيف ولكنه يساعد العلماء على تطوير الكريمات التي تحمي من الشمس كما انه يساعد في معالجة بعض امراض الحساسية التي تنتج من الشمس