╝◄... الاشعة فوق الصوتية تؤثر على تطور عقل الجنين ...►╚

النتائج المبدأية في الاختبارات على الفئران تقترح ان الاشعة فوق الصوتية المستخدمة للكشف على الجنين قد تؤثر على تطور عقل المولود الجديد.

في اطفال الفئران الذين تعرضت امهاتهم للاشعة فوق الصوتية لمدة ثلاثين دقيقة او اكثر خلال فترة الحمل, عدد قليل ولكن محسوب من الخلايا العصبية لم تنتقل بنجاح الى اماكنها الصحيحة في العقل, قال باحثوا جامعة ييل في احداثيات الاكاديمية الوطنية للعلوم.

قال الباحثون ان "هذه النتائج تدعو للمزيد من البحث في تطور العقول سواء كان اقل او اكثر في الرأسيات غير الادمية و مزيد من الدراسات في علم الاوبئة في الانسان."

ولكن الدكتور باسكو راكيك, رئيس قسم الاحياء و الاعصاب بجامعة ييل و قائد الدراسة, اسرع في طمأنة الاباء تجاه استخدامات الاشعة فوق الصوتية عندما يتطلب الامر و في الاوقات و الطرق الصحيحة خلال فترات الحمل.

قال راكيك "اذا كان لدي ابنة و كانت حامل سوف انصحها بأن تستخدم الاشعة فوق الصوتية من اجل الاغراض الطبية,"

"لا استطيع ان اتوافق معه," كان هذا ما قاله الدكتور جوشوا كوبل, بوفيسور طب الولادة, طب النساء و علوم التناسل بجامعة ييل و متحدث باسم كلية طب النساء و الولادة الامريكية. لم يكن كوبل مشتركا في الدراسة.

اكد كوبل انه من اجل تقليل الاخطار,"يجب استخدام الاشعة فوق الصوتية من اجل الاسباب الطبية فقط و ليس للتسلية."

قال الاطباء ان الفئران مختلفة جدا عن الادميين, و لذلك يجب ن تفسر نتائج هذه الدراسات بحرص شديد.

"طرق الانتقال و اوقات الانتقال بالنسة لخلايا المخ في الرأسيات مثل الانسان تختلف عن الفئران," اضاف كوبل, "في الانسان, الوقت الذي تنتقل فيه الخلايا العصبية يكون اطول من الفئران."

"تمت هذه الدراسة على الفئران فقط," قال راكيك, "يجب ان تطبق الدراسة على حيوانات اكبر و اكثر تماثلا مع الانسان,"

اكتشفت دراسة في سنة 2004 قام بها باحثون استراليون ان اختبارات الاشعة فوق الصوتية المتكررة خلال الولادة لم يكن لديها اي تأثير طويل المدى على وظائف المخ او على نمو الاطفال.

تضمنت الدراسة اكثر من 2700 طفل من الذين خضعت امهاتهم لاختبارات الاشعة فوق الصوتية. تم اختبار الاطفال في اعمار 2, 3, 5, و 8 اعوام تحت اشراف الباحثين من جامعة غرب استراليا. لم تشر الدراسة الى اي تغير ملموس بين الاطفال و الذي قد يشير الى ان الاختبارات فوق الصوتية قبل الولادة قد يكون لها اي تأثبر على التطور.

على اي حال, قال كوبل, هناك اسباب جيدة لاتباع ما قالته الكلية الامريكية لطب النساء و التوليد, و التي تشير الى ان "الاختبارات الفوق صوتية يجب ان تستخدم على اقل تقدير من اجل المعلومات التشخيصية" و ان الاختبارات يجب ان تكون اقصر ما يمكن. اختبار الحمل التقليدي بالاشعة فوق الصوتية يستهلك بين 15 و 20 دقيقة.

"الوقت و المدى يجب ان يكون اقر ما يمكن," قال كوبل.

بينما تشجع الكلية الامريكية لطب النساء و التوليد على ان تتم الاختبارات من اجل اسباب محددة و مهمة, مثل توقع الحمل خارج الرحم, او الاجهاض و التاكد من العيوب الخلقية, العديد من الاطباء ينصحون باختبار على الاقل كنوع من روتين الحماية, بين الاسابيع الثامن عشر و العشرين من الولادة. جمعية مارش اوف دايمز لعيوب الولادة تقدر عدد الامريكيات اللاتي يقمن باختبار واحد من الاشعة فوق الصوتية خلال الولادة ب 70%.