إياك وضرب أبناءك

إياك وضرب أبناءك



قال تعالى :
" وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ "
لقمان

و قال تعالى :
" وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا"
الأحقاف

كما قال تعالى :
" وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا "
العنكبوت

هذه الآيات التى وصى فيها رب العالمين الأبناء بالوالدين ولكن لم ترد آية واحدة توصى الوالدين بالأبناء إلا فى توزيع الميراث فقط
وذلك لأن حب الإنسان لأبناءه حب غريزى وهو لا يحتاج في معاملة أبنائه إلى وصية فهي
فطرة فطر الله عليها الناس بل كل المخلوقات ولا تحتاج إلى من يذكرها ويوصىها بأبناءها

ولكن هناك عدد غير قليل من الاطفال يعانون من استخدام الوالدين أحدهما أو كلاهما من أسلوب الضرب الشديد والمبرح والجارح والمهدر للكرامة
ومنهم من يستخدم يده وقوته ومنهم من يستخدم وسائل لا يستعملها إلا المجرمون في تعذيب ضحاياهم قد تصل احيانا للحرق وكسر العظام أو أحداث عاهه مستديمة
كوسيلة تأديبية لا تخضع لقانون لأن هذان الوالدان مسئولان عن تربية طفلهما
أليس هذا عجيبا فى ديننا الإسلامى !!!!




كيف كان رسولنا الحنون يتعامل مع الاطفال

عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال: كنت أضرب غلاماً لي فسمعت من خلفي صوتاً:
( اعلم أبا مسعود أن الله أقدر عليك منك عليه)
فالتفت فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت : يا رسول الله هو حرٌ لوجه الله.
فقال: ( أما لو لم تفعل، للفحتك النار، أو لمستك النار)

ويقول أنس عن حسن معاملته صلى الله عليه وسلم معه وقد كان خادما للرسول
ففي صحيح سنن الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أحسن الناس خلقًا، فأرسلني يومًا لحاجة، فقلت:
والله! لا أذهب وفي نفسي، أن أذهب لما أمرني به. قال: فخرجت حتى مر على صبيان وهم يلعبون في السوق
فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قابض بقفاي من ورائي فنظرت إليه وهو يضحك فقال: يا أنيس اذهب حيث أمرتك
قلت: نعم! أنا أذهب يا رسول الله. "
فكيف بمعاملته مع فلذات كبده وأسباطه

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قَبَّل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي، وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالساً، فقال الأقرع:
إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحداً. فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال:
"من لا يرحم لا يُرحم"
(متفق عليه).

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قدم ناسٌ من الأعراب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا:
أتقبلون صبيانكم؟ فقالوا: نعم. قالوا: لكنا - والله - ما نُقبِّل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أو أملك إن كان الله نزع منكم الرحمة"
(متفق عليه)