ضعف صلة الشباب بالدعاة والعلماء

بأن يأتي الشباب إلى الدعاة والعلماء فيبثوا إليهم أحزانهم ومشاكلهم، وهذا شيء يفرح به أهل العلم وأهل الدعوة.
لا أعلم داعية أو عالماً يتضجر من ذلك.
وإن تضجر فهو لظروف خاصة مرّت به أو لعدم الزيارة المناسبة أو لأمر ما.
ووالله إن من أجمل الأمور التي نشكر الله عليها أن نجد شاباً يطرح مشكلته وسؤاله، أو يريد أن توجهه توجيهاً علمياً، أو يريد أن تدله على الطريق المستقيم، أو تحل له إشكالاً يعيش به، أو تنقذه من أزمة، لأمور:
1- لأن الله سيكتب لك أجراً عظيماً بهذا الفعل، (والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه) (1)
2- ومنها أنك ستكسب أخاً لك.
3- ومنها أنك سوف توجه هذه الطاقة المعطلة لنفع الإسلام والمسلمين.
فالرجاء من الإخوة الشباب أن يستشيروا الدعاة ويواصلوهم في كل ما يهمهم ويهم أمر الدعوة، وأن يزيلوا الحواجز المصطنعة فيما بين بعضهم، لعل الله أن ينقل تجربة وحكمة أولئك الدعاة والعلماء في هذا الجيل النابض بالحياة.
هذا ما حضرني حول هذا الموضوع (معوقات للشباب المسلم)، وهي معوقات قد أراد الله لها أن تتذلل أمام الشباب ليسلكوا الجادة بسهولة، ويسيروا على الدرب بوضوح واطمئنان.
وفق الله الشباب لنصرة هذا الدين، وحمل رايته والانطلاق به في آفاق المعمورة.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.