معهد الدعم العربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» [ Template ] كود اخر 20 موضوع و أفضل 10 أعضاء بلمنتدى و مع معرض لصور كالفي بي
من طرف naruto101 الجمعة ديسمبر 05, 2014 2:33 pm

» [Javascript]حصريا كود يقوم بتنبيه العضو بان رده قصير
من طرف احمد السويسي الخميس أغسطس 28, 2014 2:38 am

» نتائج شهادة البكالوريا 2014
من طرف menimeVEVO الثلاثاء يونيو 10, 2014 3:55 am

» من اعمالي موديلات جديدة وحصرية 2012
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 5:37 pm

» من ابداعات ساندرا،كما وعدتكم بعض من موديلاتها
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 4:49 pm

» قندوووووووورة جديدة تفضلواا
من طرف دفئ الشتاء الثلاثاء مارس 18, 2014 4:23 pm

» طلب صغير لو سمحتو
من طرف hothifa الإثنين ديسمبر 23, 2013 9:11 pm

» الان فقط وحصريا (استايل واند الالكتروني متعدد الالوان)
من طرف AGILIEDI الإثنين ديسمبر 23, 2013 8:34 pm

» جديد موديلات فساتين البيت بقماش القطيفة 2012 - تصاميم قنادر الدار بأشكال جديدة و قماش القطيفة - صور قنادر جزائرية
من طرف hadda32 الأحد ديسمبر 08, 2013 12:16 pm

» [Template] استايل منتدى سيدي عامر 2012
من طرف ßLẫĆҜ ĈĄŦ الأربعاء نوفمبر 20, 2013 6:46 pm

سحابة الكلمات الدلالية


~~~~||| مرض الفصااااام ~~~~~||||

اذهب الى الأسفل

 ~~~~||| مرض الفصااااام ~~~~~||||  Empty ~~~~||| مرض الفصااااام ~~~~~||||

مُساهمة من طرف mz spam السبت يوليو 07, 2012 2:24 pm



أسئلة وأجوبة من إعداد د/ الأمين سبق أن نشرت بإحدى المجلات المحلية.

من أين جاءت التسمية؟
عرف المرض من قديم الزمن وأعطي مسميات كثيرة من أهمها "العته الباكر" بواسطة "كريبلين" الذي كان يعتقد أن المرض يقود في النهاية إلى حالة عته أو خرف مبكر. إلا أن "بلولر" في عام 1911 الصق التسمية الحالية مشتقة من اليونانية،" اسشيز" وتعني يشطر، " و فرين" وتعني العقل بمعنى انشطار أو انفصام ملكات العقل الرئيسية وهي التفكير، والإدراك، والمشاعر عن بعضها البعض لتعمل بدون أي انسجام محدثة خللاً كبيراً واضطراب في هذه الملكات مع انعدام البصيرة.. وأكد بلولر أن المرض لا يقود بالضرورة لحالة العته أو الخرف التي ذكرها كريبلين من قبل..

ما هي طبيعة المرض؟.
يعتبر الفصام من أشد وأخطر الأمراض العقلية أو الذهانية ويتصف بمجموعة من الاضطرابات التي تشمل التفكير واللغة والوجدان والإدراك والسلوك والإرادة ينتج عنها توهمات أو معتقدات خاطئة، وهلاوس بصرية وسمعية، وتبلد أو تسطح وجداني، مع تصرفات غريبة أو شاذة، وفقدان للدافعية والإرادة والبصيرة. وتؤدي هذه الاضطرابات في النهاية إلى تدهور كبير في العلاقات الاجتماعية والصلات الأسرية والمهارات المهنية وتلك التي تتطلب العناية بالنفس.

وهل هناك عمر معين للإصابة به؟
يصعب تحديد عمر معين يظهر فيه المرض وذلك لطبيعة الأعراض التي تظهر بصورة بطيئة ومبهمة في كثير من الأحيان مما يؤخر التشخيص الصحيح لبعض الوقت قد يطول لشهور مع العلم أن التشخيص يتطلب وجود الأعراض المرضية لمدة أقلها ستة أشهر. وقد يظهر المرض عند الطفولة المبكرة ما بين التاسعة والأثني عشر سنة، وقد يتأخر ذلك ويظهر المرض لأول مرة بعد عمر يناهز الأربعين عاماً. وبصورة عامة يمكن القول أن المرض يظهر في فترة المراهقة وبداية مرحلة الرجولة وبالتقريب بين الذكور في عمر مبكر بعض الشيء مقارنة بالإناث، أي حوالي الثامنة عشر في الذكور والخامسة والعشرون عند الإناث.

هل هنالك أسباب معينة تؤدي للإصابة بالمرض؟
كثرت الافتراضات عن أسباب المرض الذي يعتقد أنه مجموعة من الاضطرابات ذات الأعراض المشتركة، ولكن بصورة مبسطة يمكن القول لأسباب تعزى لعوامل متداخلة يشكل العامل الوراثي أهمها، إضافة لعوامل تكوينية وبيئية واجتماعية ونفسية. وبتفاعل جميع هذه العوامل يتشكل المرض. هذه العوامل الأخيرة قد تكون في شكل ضغوط في مجال العمل أو الدراسة أو الأسرة أو العلاقات الاجتماعية أو في شكل ضغوط وصراعات نفسية.
يتضح العامل الوراثي من دراسة العائلة والتوائم التي أوضحت أن أقرباء مرضى الفصام أكثر احتمالاً من غيرهم للإصابة بالمرض ويزداد هذه الاحتمال كلما ازدادت صلة القرابة بالمريض. فمثلاً نجد أن احتمال الإصابة عند الأبوين والأشقاء تتراوح بين"خمسة" 5 % إلى"عشرة" 10%، وعند التوأم من البيضة الواحدة"أربعون" 40%، أما بالنسبة لعامة الناس فهذا الاحتمال يضعف إلى 1 % فقط. عليه لا بد وأن يكون لدي الفرد تأهب أو استعداد وراثي في بادي الأمر والذي قد يتفاوت من شخص لآخر، وعند توفر العوامل البيئية والاجتماعية والنفسية الأخرى بالقدر الكافي تظهر الأعراض المرضية. وهذا يفسر السبب في ظهور المرض في أعمار متفاوتة.

في السنين الأخيرة ونتيجة للأبحاث المتعددة تأكد أن هذا المرض ذو طبيعة بيولوجية/ عضوية/ تطورية، وقد أيد التصوير بالأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي ذلك. كما اتضح أن الحوادث والإصابات والالتهابات الفيروسية التي قد تحدث للجنين ما قبل وأثناء ومباشرة بعد الولادة والتي تترك بصماتها على دماغه، قد تأهبه أو تزيد من احتمال إصابته بالمرض لاحقاً.

ما هي الأعراض؟
فيما يختص بالأعراض فيمكن تقسيمها إلى ثلاث مجموعات، أعراض إيجابية وأعراض سلبية وأعراض معرفية.

الأعراض الإيجابية: تشمل

(1) التوهمات أو الاعتقادات الخاطئة:
منها:

توهمات في محتوي الأفكار:
- غرز أفكار غريبة في عقل المريض.
- إذاعة أفكار المريض كي يستطيع الآخرون قراءتها.
- سحب أفكار المريض مع ترك مخه خالياً بلا أفكار.

توهمات اضطهادية:
كأن يعتقد المريض أن الآخرون يتجسسون أو يتآمرون لأذيته أو قتله.

توهمات العظمة:
كأن يعتقد المريض انه شخص عظيم كملك أو رسول لهداية البشر أو مخترع أو عالم مشهور.

كما توجد توهمات أخرى منها توهمات الغيرة التوهمات الجسدية.

(2) الهذاءات"الهلاوس"
كالسمعية والبصرية والحسية التي تدل على الإدراك بأحدي الحواس الخمسة بدون أي مؤثر خارجي، كأن يرى أو يسمع أو يحس أشياء لا وجود لها.

(3) اضطراب التفكير:
الذي يتمثل في شكل الأفكار الذي تنتج عنها لغة مبهمة وغير مفهومة أو كلام غير مترابط.

(4) السلوك الشاذ الغريب أو الكتتوني :
السلوك الكتتوني يشمل الأوضاع الجسدية والحركية الغريبة، مثلا تخشب العضلات أو وضع أطراف الجسم في أوضاع غريبة لفترة من الوقت. وكذلك السلبية الغير مبررة والانقيادية العفوية. وقد يدخل المريض في حالة ذهول أو شبه غيبة لا يتحرك فيها أو يتكلم أو يستجيب للمؤثرات الخارجية. وأحياناً تنتابه نوبة من الهياج يصعب معها السيطرة عليه.

الأعراض السلبية:
فتتمثل في التبلد أو التسطح الوجداني، وقلة أو عدم الكلام الذي قد يرقي إلى الصمت التام، وانعدام الإرادة والدافعية، واللامبالاة، وانعدام النشاط والطاقة مع الخمول الدائم، وانعدام الشعور باللذة، وفقدان الاهتمام الأسري والمهني والاجتماعي أو حتى بالمظهر الخارجي أو العناية بالنفس.

الأعراض المعرفية:
فتتمثل في صعوبة التركيز، والاستيعاب، والتذكر، مع صعوبة التخطيط السليم وإيجاد الحلول للمشاكل. فالمريض لا يستطيع التركيز بدرجة كافية لمتابعة الاستماع أو المشاهدة أو متابعة أي أمر وذلك لتشتت هذا الانتباه لأي مثير خارجي آخر مهما كان واهياً. هذا يوضح لماذا لا يستطيع المريض متابعة دراسته أو القيام بعمل بصورة مستمرة، أو القيام بأعباء اجتماعية أو أسرية.

هل هنالك اتفاق على تشخيص مرض الفصام العقلي؟.

كان لا يوجد في السابق أتفاق عالمي على كيفية تشخيص المرض، أي كان هنالك تضارب في الآراء حيث تشخص بعض الحالات خطأ كأن تشخص بعض الاضطرابات الوجدانية كمرض فصامي. وبما أن التشخيص يستمر مع المريض طول حياته حتى ولو اختفت كل الأعراض وجب أن تكون هنالك معايير ثابتة يلتزم بها جميع أطباء العالم حتى يكون التشخيص موحدا كما في حالات الأمراض العضوية، بمعنى أن المريض لو شخص كحالة فصام عقلي في بلد أفريقي يستطيع الطبيب الأوروبي أن يصل لنفس التشخيص لو تفهم عادات وتقاليد المريض الأفريقي. هذا لأن بعض الاعتقادات وأنماط السلوك الأفريقية قد تعتبر غريبة أو شاذة أو مرضية لدى الطبيب الأوروبي. أما الآن فهذه المعايير يلتزم بها كل الأطباء وحددت في تصنيفين عالمين للأمراض النفسية أحدهما عالمي والآخر أمريكي لا يختلفان كثيرا وقد يتوحدان قريبا في تصنيف واحد.

أذا كيف يتم تشخيص الحالة كحالة فصام؟

لكي يتم التشخيص يجب توفر الآتي في الحالة:

- توفر أعراض نوعية كالأوهام والهلاس وتشويش التفكير لمدة شهر.

- يكون هنالك اضطراب في الوظيفة المهنية والاجتماعية:مثلا في مجال العمل، والعلاقات البيشخصية والعناية بالذات.

- نفى وجود اضطراب مزاجي أو الاضطراب الفصامى المزاجي.

- عدم وجود مرض طبي عام أو تعاطي مخدرات أو اضطراب نموي معمم كاضطراب التوحد في نفس المدة.

- ويتطلب التصنيف الأمريكي استمرار الحالة لمدة لا تقل عن ستة أشهر

كيف يمكن التعامل مع مريض الفصام ؟
في الآونة الأخيرة ونسبة لتطور الأساليب العلاجية من ناحية توفر عقاقير حديثة، وعلاج نفسي مع تأهيل المريض نفسياً ومهنياً واجتماعياً، نجد أن أعداداً كبيرة من المرضى يعيشون في المجتمع بين أهلهم وذويهم الذين يشرفون على متابعة العلاج ورعاية المريض والعناية به. وتجد الأسرة دائما الدعم اللازم من الوحدات العلاجية الرسمية من حيث الإرشاد والنصح فيما يحقق استمرارية الرعاية الأسرية مع الاحتفاظ بالمريض أحياناً في الفترة الصباحية للتخفيف عن الأسرة. ولكن بالرغم من ذلك تجد الأسر بعض الصعوبات نتيجة للتدهور الكبير الذي قد يصيب المريض سلوكيا واجتماعيا وخاصة المريض المزمن. وأكثر ما يضايق الأهل تصرفات المريض الناتجة عن الأعراض السلبية وخاصة صمته، وكسله، وعناده، ولامبالاته وانعدام أي شعور بالمسئولية حتى نحو نفسه. زد على ذلك التصرفات الغير مسؤولية أو الطفولية أو الشاذة و المحرجة للأهل. وفي بعض الأحيان الإكثار من الأكل مع السمنة الزائدة و التدخين المستمر، أو إهماله العناية بنظافته ومظهره، أو تعاطي المسكرات أو العقاقير غير الطبية في بعض الحالات.

بعض المرضى نسبة لعدم استطاعتهم التكيف مع الجو الأسرى يهيمون في الطرقات والميادين العامة بدون هدى وينامون في المساجد أو العراء معرضين أنفسهم لعوامل الطبيعة القاسية ويجمعون طعامهم من القمامة. بعضهم يتنقل من مدينة إلى أخرى وقد يلاقون حتفهم نتيجة الأمراض التي يهملون علاجها أو نتيجة الحوادث.

بعض أهالي المرضى قد يجزمون أن المريض لا يعاني من أي مرض، بل بالنسبة لهم شخص كسول اعتاد الاعتماد على الغير. ولذلك يجب إفهام الأسرة أن المريض لا يتعمد هذا التصرف ، بل ذلك نتيجة المرض وعلى الأسرة أن لا تلجأ إلى التعنيف والشتم أو الضرب لحمل المريض على التجاوب أو الانصياع، لأن لا جدوى من ذلك. بل قد يحدث نتائج عكسية مثلا الانتقام بشكل ما تنتج عنه أضرار مادية أو بشرية. وعليهم تدريبهم له للقيام ببعض الواجبات تجاه نفسه مع الحزم في ذلك، مثلاً الاستحمام مع نظافة الأسنان وتبديل الثياب والاحتفاظ بنظافة غرفته وسريره وتعويده على التصرف اللائق والمقبول اجتماعياً. ومع التكرار والمثابرة ومنح الحوافز والمكافآت والمدح عند القيام بما هو مرغوب منه وحرمانه من الحوافز في حالة عدم ذلك، يمكن تسهيل مهمة الإشراف مع تقوية الصلات بين المريض وذويه.

من المعروف أن المريض له قدرة منخفضة على تحمل الضغوط، وكذلك نسبة لتشوش أفكاره قد يسيء فهم أو ترجمة بعض الأحداث الخارجية أو ما يوجه له من حديث. ولذلك ينفعل سريعا وقد لا يستطيع السيطرة على نفسه مما قد ينتج عن ذلك أذى جسدي لأحد أفراد العائلة أو تدمير للممتلكات. ذلك يتطلب من الأسرة أن تحاول طمأنته واستعادة هدوئه وشعوره بالأمان وأشعاره بحبهم له، وليكن ذلك من أكثر الذين يثق فيهم المريض ويطمئن إليهم.

مثل هذه الحالات لا تتطلب المسارعة والإلحاح في إدخال المريض المستشفي من جديد لأنه سرعان ما يستعيد هدوءه عند طمأنته وكأن شيئا لم يكن. وان لم يفلح ذلك في بعض المناسبات تنصح الأسرة باستدعاء فريق التدخل السريع للأزمات في المستشفى للحضور للمنزل للمساعدة في عملية التهدئة. ويكفي الاتصال تلفونيا ليتم الاستدعاء.

وقد تحدث مثل هذه النوبات بدون سبب واضح للعيان وغالبا ما يكون ذلك نتيجة للأعراض الايجابية من هلاوس تأمره على ذلك أو نزعة قوية لا تقاوم بالاعتداء على احد، أو ضلالات زوريه تتعلق بأحد أفراد الأسرة كأن يعتقد أن احد أفراد العائلة يتآمر عليه بقصد إيذائه أو قتله أو تسميمه، فيوجه عدوانيته نحوه. و المطلوب في مثل هذه الحالات الحرص على عدم إثارة المريض وتهدئته إلى أن يصل فريق التدخل السريع للمساعدة على السيطرة، وقد يتطلب ذلك إعطاؤه مهدئا سريع المفعول وحجزه بالمستشفي لحين تقييم العلاج مرة أخري.

هل يعتبر مريض الفصام عدوانيا يستوجب الحذر منه؟
بالرغم من كل ما ذكر سابقا فأن مريض الفصام ليس أكثر عدوانية من عامة الناس. وقد أثبتت الدراسات ذلك. والحقيقة أن أغلبهم مسالمون أو سلبيون، منقادون لمن يقوم برعايتهم كالأطفال تماما. وذلك لطبيعة المرض الذي يسلبهم الدافعية وقوة الإرادة ويبلدهم عاطفيا.

هنالك مع ذلك بعض الحالات التي تستوجب الحذر مثلاً الذين يعانون من مرض حاد أو تحت تأثير توهمات أو هذاءات يكونون أثناءها خائفين أو متهيجين أو في نوبة غضب. هنا بجدر التعامل مع المريض بحذر ومحاولة طمأنته وتهدئته وان فشل في ذلك على الأسرة الاستعانة بفرق التدخل السريع التابعة للمستشفى أو فرق شرطة النجدة للمساعدة في نقل المريض للمستشفى.

هل يشكل المريض خطراً على نفسه؟
قد يحدث كثيرا أن يلجأ المريض لإيذاء نفسه وهو تحت ضغوط نفسية أو بيئية فوق تحمله، أو استجابة لهلاوس مرضية تأمرهم بذلك. وتقدر حالات الانتحار بين المرضى الفصاميين إلى حوالي 10 % وقد يكون ذلك نتيجة لحالة اكتئاب مرضي مصاحباً للحالة ينتج عنه سأم من الحياة ورغبة قوية في إنهائها، أو نتيجة للهلاوس المرضية التي تأمره بذلك.


هل ينجح علاج المرض أم يستمر مدي الحياة؟
هنالك تطور كبير في أسلوب علاج مريض الفصام من ناحية العقاقير الطبية ومن ناحية الاهتمام بتأهيله نفسياً واجتماعياً ومهنياً. وقد ساعد ذلك كثيراً على اندماج هؤلاء المرضى في المجتمع وتقبلهم من أسرهم للعيش بينهم والقيام برعايتهم. وبعضهم استطاع العيش مستقلاً عن الأسرة أو في أحد المأوي المخصصة من السلطات المحلية بإشراف أو بدونه.

العقاقير الحديثة لمضادات الذهان نسبة لأعراضها الجانبية القليلة و التي يمكن تحملها مقارنة بالعقاقير القديمة، ساعدت كثيرا على تعاون المرضي على تناولها بانتظام وبدون إشراف، وبدون اللجوء للتخلص منها خفية، خاصة أن العلاج يتطلب المداومة على تعاطي الدواء لفترة طويلة قد تقارب السنة. بل أن كثيراً من المرضى يتردد على الأقسام العلاجية لمقابلة طبيبه وأخذ وصفته الطبية بدون أن بصحبه أحد من الأسرة. أو يتردد بعض أيام الأسبوع على المراكز العلاجية النهارية لمتابعة حالته و مواصلة عملية التأهيل النفسي والاجتماعي والمهني لكي يستطيع استعادة مهاراته وقدراته قبيل الإصابة بالمرض.

العقاقير الحديثة تتميز على القديمة بشيء آخر وهو أنها تسيطر على الأعراض الإيجابية والسلبية والمعرفية، أي جميعها، ولذلك يكون التحسن بدرجة أشمل والتدهور بدرجة أقل.

لسوء الحظ أن شفاء المريض حتى المنتظم على تناول الدواء نسبي ويتفاوت من مريض لآخر. فكلمة شفاء تعني اختفاء جميع الأعراض المرضية مع استعادة المريض من جديد لكل إمكانياته وقدراته ومهاراته التي سبقت المرض. هذا يبدو بعيد المنال بالنسبة لعدد كبير من المرضى الآن. والمعروف أن المرض ذو طبيعة انتكاسية حتى مع مداومة العلاج لأن الانتكاس وارد متى كان هنالك ضغوط بيئية أو نفسية كبيرة على المريض، حتى في حالة تعاطي العلاج باستمرار. ونسبة لأن تحمل المريض لهذه الضغوط ينخفض مع كل انتكاسة تتسارع الانتكاسات مما يزيد التدهور في إمكانياته وقدراته بأنواعها بصورة مستمرة.

من تتبع مسار المرض يتضح بأن حوالي ثلث أعداد المرضي يتحسنون بدرجة كبيرة، ومنهم من يستعيد معظم قدراته السابقة لمرضه، وقد يعود لعمله ويتحمل مسؤولياته الأسرية والمهنية بشكل كبير. وثلث أخر يتحسن بدرجة متوسطة، وقد ينتكس المريض من آن لآخر و قد يتطلب ذلك إدخاله المستشفي من جديد. والثلث الأخير يكون التحسن بسيطاً جداً والحالة قابلة للانتكاس الشديد المتكرر، أو يأخذ المرض الشكل المزمن مما يضطر الاحتفاظ بالمريض لفترات طويلة بالمستشفى. هذه الانتكاسات المتواصلة تزيد من تدهور الحالة مما يجعل المريض غير قادر على رعاية نفسه مما يحتم أحياناً بقاءه بصورة مستديمة في أحد المصحات ما لم تتكفل الأسرة برعايته.

التقدم مبكراً للعلاج مهم للغاية لأن ذلك يسهل عملية السيطرة مبكراً على المرض. هذه نصيحة موجهة للأهل وخاصة الأسر التي لديها تاريخ مرضي فصامي. وكذلك من المهم أخذ العلاج بالجرعة المناسبة وللفترة المطلوبة وإن طالت و التي يوصي بها الطبيب. كما يجب تجنيب المريض الضغوط ومطالبته بما فوق طاقته حتى يمكن تجنب الانتكاس.

لوسائل الأعلام المختلفة دور كبير في التوعية الصحية بالمرض مع الإسهام في التخلص من الوصمة التي التصقت به وكانت ولا زالت السبب في إحجام المرضى وأسرهم عن التقدم للعلاج. وكذلك على هذه الوسائل الإعلامية أن تساعد على محاربة المفاهيم الخاطئة عن أسباب المرض ودور المشعوذين والدجالين في خداع الأسر بإدعائهم تمكنهم من علاج المرضي عن طريق إزالة السحر والعمل والعين.

mz spam

عدد المساهمات : 1802
نقاط : 5406
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 12/06/2012
العمر : 34

http://.....

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى